الغش

قرية فوشا - صباح جديد

في زاوية هادئة من القرية، حيث الأشجار تتشابك أغصانها لتخلق ظلًّا ناعمًا، كان زاماسو مستلقيًا فوق العشب، وعيناه نحو السماء.

لكن الحقيقة؟

لم يكن ينظر إلى السماء... بل إلى نافذةٍ شفّافة تطفو أمامه، تكشف بياناته.

---

[الحالة:]

اندماج نظام الجسد والروح: %100

الاسم الحقيقي: سام لوتبورد

اسم الشخصية: دي زاماسو

العرق: بشري - شيطان (مغلق)

الحالة: حي

[الإحصائيات:]

القوة: 2

الرشاقة: 2

التحمل: 3

الذكاء: 10

الحيوية: 4

الجاذبية: 6

نقاط السمات المجانية: 1

نقاط الخبرة: 4000

---

"الذكاء... هو الطريق إلى المتجر."

همس زاماسو في نفسه، وهو يحدق في الرقم (10) الذي اختاره سابقًا.

ثم نقل تركيزه إلى نافذة جديدة، تتعلّق بفاكهته الجديدة - المطاط.

بمجرد أن رغب برؤية التفاصيل، تحوّلت الشاشة تلقائيًا، وظهرت أمامه صورة مذهلة:

ثلاثة أشجار، جذورها متداخلة.

إحداها مضيئة بلون فضيّ، والأخريان داكنتان... كما لو أن الخريف غزا أوراقها.

تأمل المنظر، وابتسم بخفة:

"تيتش... يبدو أنك لست وحدك."

كانت النظرية القديمة صحيحة - فاكهة المطاط تستطيع احتواء فاكهتين إضافيتين.

"زلزال... وظلام... أنتَ التاليان."

قالها زاماسو وهو يعبث بشعره، تائهًا في أفكاره.

ثم رفع صوته قليلًا:

"لايت!"

ظهر توهّج مقدّس، تجسّد منه طفل صغير طائر، ملامحه بريئة، لكن صوته كان باردًا وواضحًا:

"أنا هنا، سيدي."

أدار زاماسو رأسه، وابتسم:

"حسنًا، لايت. أمامنا عشر سنوات قبل الإبحار. حان وقت التدريب."

أمره مباشرة:

"افتح ملفًا جديدًا، سمّه 'فنون القتال - الأرض'."

"تم."

"أظهر قائمة الرياضات الأرضية."

تدفقت البيانات فورًا:

> 1- كرة القدم

2- كرة السلة

3- الكريكيت

4- التنس

...

تنهّد زاماسو، وقال:

"لايت، فقط الرياضات القتالية. امسح الباقي."

ظهر أمامه مجددًا:

> 1- الملاكمة

2- الموياي تاي

3- المصارعة

4- الجيوجيتسو

5- الكاراتيه

6- السيستيما

7- الكيك بوكسينغ

8- التايكواندو

9- الكابويرا

10- الأيكيدو

اختارها كلها، وقال:

"جمّلها تحت ملف واحد، سمّه: 'أساسيات القتال'."

ثم أضاف بسرعة:

"أضف أيضًا فنون القتال بالسيف."

ظهر له:

> الكينجيتسو

الكيندو

الإسكريما / كالي

"ضعها كلها ضمن نفس الملف."

ثم صمت للحظة، وتابع بابتسامة جانبية:

"هذا سيكون الأساس... الفاكهة وحدها ليست كافية. مهاراتي يجب أن تكون خارقة بالفعل، لكن متقنة."

ثم أضاف ساخراً:

"مهارات العوالم الأخرى جذابة... لكنها باهظة الثمن."

"مقارنةً بعالم الأرض، الذي يبدو كمتجر خردة... حتى ملابسي هذه كلّفتني فقط 10 نقاط."

قرية فوشا - تحت ظلال الأشجار

كان زاماسو لا يزال ممددًا فوق العشب، عيناه على شاشة شفافة تطفو أمامه.

الهواء عليل، والسماء صافية... لكن عقله كان غارقًا في حسابات دقيقة.

فتح نافذة المتجر من جديد.

وهنا... أدرك أنه لم يكن متجرًا عاديًا.

سيوف. مهارات. خرائط. أدوات تخزين. معلومات تاريخية. كتب. ملابس. قدرات خارقة.

كل ما يمكن أن يتخيله عقل بشري... بل أكثر.

متجر حاكم الخيال، كما يجب أن يكون.

حتى "خواتم التخزين" من روايات "الووشيا"... كانت موجودة!

ابتسم بخفة:

"رائع... كل شيء متاح، بشروط."

توجه في عقله بلا صوت:

"لايت... ما تكلفة شراء المهارات القتالية التي اخترناها؟"

ظهر الرد فورًا:

"المجموع: 2400 نقطة خبرة، سيدي."

أومأ زاماسو داخليًا، ثم أمر:

"قم بشرائها الآن."

وبينما يقوم لايت بالتنفيذ، ظهرت ملاحظات جديدة أمامه:

> الملاكمة (لم يتعلّم بعد) - 150 نقطة لتعلّمها

الموياي تاي - 250

التايكواندو - 150

الإسكريما - 300

سيستيما - 250

تغيّرت ملامح زاماسو قليلًا...

شمّ رائحة الفقر تقترب.

"حسنًا، لايت... ابدأ بهذه الخمسة. الآن."

انخفض عداد نقاط الخبرة من 3980 → 1580 → 480.

لكن لم يلتفت لذلك.

جلس في وضعية التأمل، وبدأت العملية...

---

[تحميل المهارات...]

%1 → %20 → %40 → %75 → %100

في لحظات، انفجرت كُتَل ضخمة من المعلومات داخل عقله.

تقنيات. قواعد. نظريات. تحليلات.

كل شيء تدفّق إلى مركز ذاكرته كطوفان من المعرفة.

وبالرغم من أن العملية لم تستغرق سوى ثوانٍ قليلة...

لكنها بدت له كسنوات من التدريب المكثف.

---

أعلن لايت بصوته الهادئ:

"تمّ إكمال التحميل بنجاح."

تنفس زاماسو ببطء، تمدد على العشب مجددًا، وقال:

"آه... كان هذا ممتعًا."

ابتسم لنفسه - لقد أصبح يمتلك ترسانة متكاملة من:

الهجمات الجسدية

تقنيات الدفاع

مناورات السيف

أساليب التلافي، الصد، الطعن، التشتيت

فن حقيقي... للقتال والقتل.

فتح نافذة "المهارات" ليفحص التحديثات:

---

[المهارات المكتسبة:]

الملاكمة: مبتدئ - 100 نقطة لتطوير المستوى

الموياي تاي: مبتدئ - 150 نقطة للتطوير

التايكواندو: مبتدئ - 100 نقطة

الإسكريما: مبتدئ - 200 نقطة + 4 قوة + 3 رشاقة (دائمة)

سيستيما: مبتدئ - 200 نقطة + 3 قوة + 3 رشاقة (دائمة)

---

ظهر إشعار إضافي على الشاشة:

> تهانينا!

لقد تعلمت 5 مهارات قتالية حتى مستوى المبتدئ.

كمكافأة: 1 نقطة سمة مجانية.

---

ابتسم زاماسو، وقام بتدوير تلك النقطة بين الإحصائيات بإصبعه.

"نقاط دائمة مجددًا..."

همس لنفسه وهو يتفحص العائد من تطوير مهارتي الإسكريما والسيستيما.

"هاتان الفنيتان تحملان في طياتهما نية القتل... هذا منطقي، الضرر فيهما أعلى، والتحمل كذلك."

ثم أضاف بعد لحظة تفكير:

"لو أردت تصفية حسابي مع أولئك اللصوص... عليّ أن أفعلها بخبرة. لا عبث."

أدار عينيه نحو السماء، وتنهد:

"لكن ما زلت أفتقر إلى ذلك الدافع... ردة الفعل البشرية التي تقتل دون ارتجاف. الكحول... خيار جيد لتحفيز العقل على تجاوز التردد."

من دون تردد، وزّع نقطتين من السمات في كل من القوة والرشاقة.

ثم سحب نقطة واحدة من سمة الجاذبية، وأعادها للقوة.

بعدها، صبّ جميع نقاط الخبرة المتبقية نحو تطوير مهارتي "الإسكريما" و"السيستيما"، لترتفعا إلى المستوى المتوسط.

فجأة...

اهتزّ جسده.

اجتاحه خدر، ثم تنميل سريع، وتسارعت أنفاسه.

حاول كبح الرعشة، لكنه بدأ يتصبب عرقًا.

استمر الوضع لعدة ثوانٍ، لكنها بدت كدهر.

ثم... ساد الهدوء.

فتح عينيه ببطء.

نهض واقفًا، ثم ابتعد خطوات عن الشجرة القريبة.

رفع قبضتيه، اتخذ وضعية ملاكمة احترافية.

القدم اليسرى للأمام، اليمنى خلفه قليلًا.

الجزء العلوي من جسده مائل، وذراعاه تحميان الرأس.

سوش... سوش!

لكمتان سريعتان اخترقتا الهواء بصوت حاد.

ابتسم.

"المهارات تُرسل إلى الذاكرة. لكن ما أرفعه من مستويات... يُغذّى مباشرة إلى ذاكرة العضلات."

"لهذا... بإمكاني الآن أن أبدو محترفًا، رغم أنني لم أرفع مستوى الملاكمة نفسها."

اختفى من مكانه متجهًا نحو المنزل، ثم بدأ بالبحث عن سكين.

"الإسكريما... أريد تجربتها."

---

في الجهة المقابلة - وسط غابة كثيفة خلف منزل لوفي

سار شخصان من قطاع الطرق بين الأشجار، يتبادلان حديثًا منحرفًا بلا مبالاة.

"يوم ممل كالعادة... تتساءل إن كنا سنسرق شيئًا اليوم؟"

قالها الرجل القصير، وهو يلعق شفتيه بلؤم،

"أفكر في اقتحام الحانة... تلك الساقية تعمل وحدها، أليس كذلك؟ هيهيهي..."

رد عليه رفيقه بتردد:

"لا أظن أننا نستطيع وحدنا... لكن... الفكرة طرأت على بالي أيضًا."

"يعني... سنقتحمها الليلة؟!"

"ربما... فقط دعنا ننتظر حتى يرحل القراصنة..."

قبل أن ينهي جملته...

بوووم!!! بوووم!!

سمع صوت ضرب عالي.

"أهناك أحد يعيش هنا؟ دعنا نرى ما يجري هناك." سار لصّان ناحية الصوت، ليكتشفا وجود منزل صغير.

"هاهاها، هناك من يعيش هنا، يا للمصادفة... أنا جائع." قال الرجل القصير وهو يضحك. انتبه هو وزميله فجأة لولد يقف أمام شجرة بدا أنها مليئة بالندوب، لكن لص الجبل القصير لم يُلقِ لها بالًا، فسار باتجاهه بهدوء.

"هاي! يا ولد، تعال هنا، هل والداك في المنزل؟" اقترب اللصّان بابتسامة زائفة كأنهما صديقان، لكن الولد استدار إليهما، وكانت في عينيه صدمة خفيفة... وسكين في يده.

"هاهاها، ماذا تفعل بتلك السكين يا ولد؟ ستؤذي نفسك، أعطني إياها..." قهقه أحد اللصّين، لكن الولد قاطعه فجأة.

"أنتما... لصوص الجبل، أليس كذلك؟"

كان الولد هو زاماسو، يتدرّب على فن السيف حين سمع الصوت. لم يتوقع أن يبحث عنه الخطر أولاً، لكنه لم يمانع.

رفع سكينه وتراجع قليلاً. لم يُخفِ توتره... هذا أول قتال حقيقي له. قتال قد ينتهي بموت.

أخرج اللص القصير خنجره وقال ساخرًا: "تحاول إخافتنا؟ هذا لطيف." تقدم مع زميله من جانبي زاماسو كالكماشة.

زاماسو، رغم توتره، فعّل تحليله بسرعة. استعمل نقاط ذكائه لتحليل الوضع وإيجاد نقطة قتل سريعة.

فجأة، انقض اللص القصير بخنجره، موجهًا ضربة نحو خصر زاماسو.

لكن زاماسو تحرّك.

خطوة جانبيّة. انحناءة سريعة.

قبض على حفنة تراب من أرض بخفة.

ثم ـ بكل بساطة ـ رمى التراب في وجه خصمه.

"أعععخخ! عينيَّ أيها الوغد!"

إتسعت عينا زاماسو وفكر ببرودٍ داخلي:

"فرصة..."

دون أن يشعر بأي رعشة واضحة على وجهه، قام بتحويل السكين من يده اليمنى إلى اليسرى بسلاسة، كما لو أنه فعلها ألف مرة.

ثم، بدقة خالية من التردد، دفع يد اللص القصير التي تمسك بالخنجر إلى الجانب، فأفقده توازنه.

بدا وكأنه على وشك السقوط...

لكن زاماسو لم يمنحه هذه الرفاهية.

أرجح السكين في يده اليسرى مباشرةً نحو حنجرته.

الضربة نظيفة. سريعة. غير قابلة للتفادي.

شعر زاماسو، لحظة اختراق النصل للجلد واللحم، بثقل مقاومة خافتة ثم انكسرت، واندفعت الدماء بقوة.

رشّت الدماء على خده.

لم يرمش.

اللص القصير رفع يده إلى رقبته... كانت أصابعه تنزلق على جرح مفتوح، والدم يغمر كفيه.

"أخخخ...خخ..."

صوت الغرغرة كان خافتًا... ومخيفًا.

اختنق الرجل بدمه، وبدأ يرتعش، ثم تهاوى أرضًا.

كل شيء انتهى في ثانيتين فقط.

زاماسو ظل واقفًا.

كان يتنفس بسرعة... لكنه لم يكن يصرخ أو يهتز بوضوح.

داخليًا؟ نعم. الأرض تميد تحته.

لكن ظاهريًا؟ يحاول الصمود. يحاول أن يتقن أول درس في لعبته الجديدة: القتل لا يتحمل الندم.

ببطء... رفع عينيه نحو اللص الآخر.

الرجل الطويل كان يرتجف، خطوة إلى الخلف، يتصبب عرقًا رغم الجو المعتدل.

أنفاسه قصيرة، مترددة... كان يحاول الهروب ببصره أولًا.

نقل زاماسو السكين إلى يده اليمنى.

"ردة فعل بديهية. اليد المهيمنة تقتل بثقة."

لم يكن يعلم من أين جاءه هذا الفكر، لكنه صدّقه.

ثم، اندفع.

اللص صرخ فورًا وبدأ في تلويح خنجره بعشوائية، صوته مرتعش:

"أاااااع... إبتعد أيها الوغد، سأقطعك!"

زاماسو لم يكن يسمع صوته... كان يسمع هديرًا في أذنه.

كل شيء آخر تلاشى.

عيناه ومضتا بوميض بارد.

صد الهجمة بيده اليسرى، ثم أرجح السكين بيمناه نحو الرقبة.

طعنة حادة... من الزاوية.

"أاااخخخ!!..."

انفجرت الدماء من رقبة اللص الآخر أيضًا.

أمسك بعنقه، لكن الدم كان أسرع منه.

سقط على الأرض، يلفظ أنفاسه بصوت قبيح، وارتجف كما ارتجف زميله.

ثم... سكن.

زاماسو سقط على ركبتيه.

نظر إلى يديه المرتجفتين... والدماء عليهما.

كانت حقيقية. ثقيلة. لزجة. دافئة.

"هف... هف... ها..."

أنفاسه بدت وكأنها سُرقت.

لم تكن قادرة على الدخول أو الخروج بسهولة.

"قتلت. أنا من فعل هذا. مرتين. متتاليتين."

بدأت عيناه تدور بين الجثتين.

"لقد شعرتُ بكل شيء... صوت الطعنة. الحرارة. الرعشة التي تجتاح جسد من ينهار أمامك... هذا ليس خيالًا. هذا واقع. أنا قتلت رجلين."

أحس بقشعريرة تخترق عموده الفقري.

"ألم يكن هذا ما أردته؟ أليس هذا ما استعددت له؟"

لكن الجواب لم يأتِ بسهولة.

بدلًا من ذلك... تصاعدت مشاعر متضاربة.

الندم... الحزن... الغضب... الإثارة... الرفض...

كلها تقاتلت في رأسه كجيوش برية.

وفجأة، بصوت غليظ، متهدج، قال:

"تبا!!... تبا!!"

ضرب الأرض بيده، ثم زأر:

"أنا أردت كل هذا!! أنا من سعى إليه!!"

"لِم الخوف؟ من ماذا أخاف؟! حاولوا قتلي، فقطعتهم. بسيطة جداً... العنة... توقف عن الإرتجاف!!!"

صرخ وهو يعض على يده اليسرى بشراسة حتى سال الدم،

ثم حدّق في الدم بعينه... واستنشق ببطء.

"هذا حقيقي."

"هذا جسدي."

"وهذا هو الطريق."

وقف ببطء، حمل سكينه، عبس، ثم تمتم بجمود:

"إذا بدأت... فلتكن الخطوة القادمة أكثر ثباتًا.

سأكسر ما تبقى من نفسيتي القديمة... قبل أن تكسرني هذه اللعبة."

واختفى بين الأشجار، دون أن ينظر خلفه.

بعد مرور نحو 10 دقائق على رحيل زاماسو بين الأشجار، خرج لوفي متثائبًا من منزله. أغلق الباب خلفه، وسار نحو القرية، وهو يتذمر:

- زاماسو هذا غبي! لم يستيقظني مرة أخرى... يا!

وقف للحظة، إذ لمحت عيناه صبغة حمراء تطل من خلف الأشجار. اقترب بحذر، فوجد أمام نفسه "بحيرة حمراء" - لم تكن إلا جثتين تسيلان دمهما. صُدم، ثم هرب راكضًا نحو القرية، وصراخه ارتطم بجدران المكان:

- جثة! هو... دم... هناك ميتان... أمام بيته!

---

أمام حانة "ماكينو"، تجمّع ثلاثة: شانكس ذو الشعر الأحمر وقبعته القشيّة، بن بيكمان بملامحه الحازمة، وماكينو بابتسامتها الدافئة.

- شكرًا لكِ يا ماكينو، اعتنيتم بنا جيدًا... وتركنا هدية في الداخل. نأسف للإزعاج - قال شانكس بلطافة.

- لا بأس يا كابتن، أنتم دائمًا مرحب بكم... والأطفال يحبونكم، - ردّت ماكينو بابتسامة.

ثم التفت شانكس ونظر:

- أريد وداع لوفي ... وزاماسو كذلك، لكنهما لم يظهرا. متأخران عادة؟

- بعد رحيل السيد غارب، أصبحا يستيقظان متأخرين... لكن هذا الوقت يبدو طبيعيًا، - قالت ماكينو ابتسامة تقلقها قليلًا.

فجأة، قُطع الكلام بصراخ مفزِع:

- هل هذا... لوفي؟

نظر شانكس وبيكمان لماكينو، قبل أن يظهر لوفي، وجهه مأسور بالذعر والهلع:

- هناك... جثة... أمام المنزل!! - تنفس بصعوبة.

- ماذا؟ أين زاماسو؟ - قال شانكس بجدّيّة، حواجبه مشدودة.

- كنت وحدي عند الاستيقاظ... ظننت أنه ذهب إلى هنا... - أجاب لوفي وهو ينظر حوله بدهشة.

اختفت ابتسامة ماكينو، وحلّت عليها ضربات قلب متسارعة.

رغبت أن ينقذها العقل من احتمالها الخوف.

- حسنًا يا لوفي، شكرًا لإخبارنا... ابقَ هنا حتى أعود. سأذهب لأبحث عن زاماسو، - قال شانكس، صوته ثابت وساكن، لكن فقط ابتسامته حاولت تهدئة الصدمة.

ابتسم لوفي، تلاشت مخاوفه أمام حنكة كرئيس بحار.

شانكس التفت إلى بيكمان، قال بصوت أكثر تحفّظًا:

- لنبدأ بالمنزل، ثم نفحص بقايا الجثتين بالخارج.

وباتجاه الحانة، اختفى لوفي، وماكينو بقيت تنظر إلى المنزل وقلقها لا يفارق عينها:

- زاماسو... تأكدي أنه بخير؟ - همسها لوفي مرتعشًا.

- سيعود بأمان إن شاء الله... - قالت بهدوء، رغم أن يدها كانت ترتجف عند تخيّل المشهد الدموي.

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon