شيطان الخيال - ون بيس
كوكب الأرض في قارة معينة في مكان معين....
في أحد شوارع لندن الجنوبية بالضبط في غرفة مظلمة تبدو بدون النوافذ.
الشيء الوحيد الذي كان يضيء الغرفة هو هاتف يحمله شاب ذو وجه كئيب و عينين باردتين، تحتهما هالاتٌ سوداء.
إن كنت ترى الهاتف من عيني الشاب فسترى أنه ينظر إلى الخلفية الهاتف فقط، يبدو كما لو أن الشاب كان يناظر في تلك الخلفية منذ مدة .
تنهد " جدياً لا شيء تبقى لمتابعته في هذا الهاتف اللعين... أشعر بفراغ مألوف يجتاحني، ماذا سأشاهد تالياً؟"
"تبا، أنا أكره ذاكرتي الآن، بدونها لقمت بإعادة متابعت كل أعمالي المفضلة "
في كامل الكوكب في هذا الوقت، لم يكن أحد ليعلم أن هذا الشاب كان أحد عباقرة عصره.
لو رغب هذا شاب في وضعه إسمه جنباً إلى جنب مع عباقرة التاريخ لتم ذلك، لكن للأسف المسار الذي اتخذه كان ملتوياً .
أما بالنسبة إلى كيف لهذا الشاب الكئيب الذي يمضي شبابه في منزله أن يكون عبقري.
إنه بسبب موهبة غير العادية، ربما توجد مرة كل 500 عام.
كان لديه ما يطلق عليه "الذاكرة الفوتوغرافية".
الموهبة على تذكر صور و نصوص و حتى المشاهد السريعة بأكملها بوضوح شديد.
كان بإمكان صاحب هذه الموهبة أن يقوم بتقليب الكتاب بسرعة ، و سرده محتواه لك بل سرد حتى تخطيط صفحات الكتاب إن رغبت في ذلك.
بدء شاب في تحريك أصابعه للبحت عن شيء يثير إهتمامه.
المسلسلات(مكتملة)
الأنميات(مكتملة)
المانغا (مكتملة)
المنهوا، المانها، روايات ... حرفيا تم مشاهد كل شيء.
أطفئ سام الهاتف و قام برميه جانباً بغضب، المعانات من فراغات متعددة عندما يتم إنهاء عمل ما.... كان ذلك ما يشعر به الآن.
"أتذكر أول مره عندما بدأت مشاهدة المسلسلات وجدت الأنميات بجانبي لتحمل فراغ الذي تركته تلك المسلسلات ، لم أجد مشكلة في الأول بسبب ضخامة أعمالها المشتركة مع المانغا حتى أني إستبقت بعد الأنميات غير المكتملة و قرأت مانغا الخاصة بها، تم إكتشفت المانهوا و المانها بعدها إكتشفت الروايات التي كانت كالمقبلات ااااه..."
قام شاب بحكم عينيه بكئابة عندما نهض من مكانه ببطئ لكي يجلس
"تقريبا تابعت كل شيء.... تبقى فقط أن أستفيد من ما شاهدته ..." سخر ".... و هل أستطيع أصلا ؟"
ألذين يشبهون سام من محبي روايات و الأعمال الخيالية عادة ستجدهم جميعا متلهفين لشيء واحد .
جميعهم يريدون دخول لرواياتهم المفضلة أو عالم أخر رغم أن البعض ينكر ذلك.
عندما قام سام بعزل نفسه في غرفته تمنى هو أيضاً في سر ان يتم إستنساخه يوما ما لكن لم يكن ذلك سببه الوحيد ، كان يقول في اقتباس اقوله" لقد رأيت بالفعل من خلال هذا الكوكب و هذا لا يدعو للإفتخار... بل الملل ".
نهض سام بعد أن ترك كل شيء خيالي داخل عقله، اليوم قرر الخروج للواقع لشراء الطعام.
في طريقه للمتجر بوجه خالي من التعبير، سام لم يساعد و غرق في تفكير مجدداً.
حتى أنه لم يعرف أنه سار في طريق مختلف عن المتجر المؤلف بالنسبة له.
سار سام على جانب الشارع أو هذا ما كان يظن.
فجأة أيقظته أصوات فرامل سيارة تحاول تهرب من محاولة صدمه. حاول السائق تهرب للجانب بصعوبة لكنه و وجد سيارة أخرى بجانبه إصطدم بها.
"ها!!" سام وقف وسط الشارع وعندما رأى اصطدام السيارتان و انقلابهما بوجه مصدوم .
لكن لم يكن ذلك اكبر من صدمته لرؤية الجسم حديدي أبيض ينزل عليه بقوة و يضربه على الأرض.
"باااام"
ملقى على الأرض نظر سام إلى سماء سوداء التي كانت خالية من النجوم بشكل غريب.
قبل أن تملئ الظلال ضبابية رؤيته، بسرعة غير طبيعية استوعب سام ما جرى كما لو رأى نهاية روايته الخاص، ابتسم .
""هكذا إذًا؟ نهاية العرض؟... همف. توقعتُ شيئًا أكثر درامية. 25 سنة بلا وظيفة، ارتكبت أشياء لن أرويها لأحد، وأشياء أفخر بها لحدّ الابتسامة. لم أظلم أحدًا؟ على الأقل ليس بالمعنى التقليدي. تمسّكت بمبادئي، سواء كانت ملوثة أو لا... والآن؟ حان الوقت لرؤية الحقيقة وراء الستار.
سأقابل الإله — أو أي مدير تنفيذي للواقع — وسأفاوضه على فرصة جديدة. لا أريد عالماً مثالياً، ولا نظام غش. أريد عالماً يُكافئ الذكاء، يقدّر القوة، ويمنح من يملك الخبرة فرصة الهيمنة. عالم لا يسأل من أنت... بل ماذا يمكنك أن تفعل."
ثم انطفأ النور... وتلاشى صوت سام داخلي في الضباب الموت.
____________________
في مكان ما، في بحر كان يتم دعوته بالأزرق الشرقي، بالضبط على سفينة حربية ضخمة بشعار أبيض و كلمات زرقاء تمثل إسم و رمز سفينة الحربية .
في غرفة واسعة مليئة بالأسِّرَة ، على سرير صغير في الجانب بعيد إستلقى طفلٌ بضمادات في جميع أنحاء جسمه، يبدو كما لو أنه كان في قتال شرس أو كما لو تم إبراحه ضرباً.
"تحميل ... تحميل .... %40 تحميل %43 ...."
صوت تروس أثيري، يبدو كما لو أنه أتى من البعيد تردد في اذني الطفل كصدى.
"هااااه... هاااه.. من؟، أين أنا بحق!!! ...سسس أخ! هذا يؤلم ..."
استيقظ سام مصدوماً و هو يرى حوله بغباء قبل أن تلفت ضمادات في جميع أنحاء جسده انتباهه، رغم فطنته إلى أن هذه المرة أخطأ في إستنتاج ما يحدث.
"إذًا... لم أمت؟ تم إنقاذي؟ تنهد..."
"هناك من قال أن اللحظة اللي تسبق موتك تكشف حقيقتك... يبدو أنهم لا يهذرون."
"تمنيت التناسخ في عالم جديد؟ يا للسخرية. كنت على وشك التفاوض مع الإله على صفقة انتقال — بدون نظام غش، فقط فرصة نظيفة للسيطرة. ثم فجأة... أُنقذت؟"
"يا إلهي، كنت أبدو كهاوي عاطفي سخيف."
ضحك سام ساخرًا من نفسه، قبل أن يعود ذاك الصوت الأثيري للظهور مجددًا...
تحميل ... %70... تحميل %80 تحميل .... %86
عبس سام، وحدّق بالسقف بعينين نصف مفتوحتين:
"مشفى؟ مزعج كالعادة... من العبقري اللي نسي يحط هاتفه على الصامت؟ في مكان مليان مرضى بيصارعوا الموت."
قالها وهو يصرخ بنفاذ صبر، معتقدًا أن الصوت الذي يخترق عقله قادم من الغرفة نفسها، لا من داخله.
عندها فُتح الباب، ودخل منه رجل ضخم البنية، بدا طوله لا يقل عن 1.90، إن لم يكن 2.00 متر. بشرته بيضاء، عيناه سوداوان، وعلى طرف عينه اليسرى ندبة بارزة، تُضفي عليه هالة شخص لا يجب الاقتراب منه.
كان الرجل يرتدي ملابس بيضاء نظيفة، ويملك شاربًا أبيضًا مشذبًا بعناية. خطواته الهادئة كانت تصدر صدى يذكّر بتشقق خشب القديم.
رفع سام بصره نحوه... ثم توقف كل شيء.
رأى هذه الشخصية من قبل. لكن ليس في الواقع.
شخصية لا يُفترض أن تكون هنا. شخصية يعرفها من مكان آخر... من خيال آخر.
تحميل... 95%... تحميل... 99%... 100% (اكتمل التحميل: نظام الحاكم)
سام — خليفة حاكم الخيال
مرحبًا... مرحبًا... مرحبًا!
تجمد سام. الصوت هذه المرة لم يأتِ من الخارج.
لقد نطق دماغه.
"هذا..."
لم يستطع زاماسو استيعاب الصوت في رأسه حتى تجمد في مكانه فجأة وهو يرى شخصية ضخمة تقف أمامه.
اتسعت عيناه بشدة، كأنها على وشك أن تخرج من محاجرها.
"غ... غارب؟"
مجرد كلمة واحدة ظهرت في عقله... قبل أن يجتاحه وميض خاطف، كأن صاعقة ضربت روحه.
ثم جاء ذلك الصوت مجددًا داخل رأسه:
"تم تحميل نظام الإله في روح المضيف. يتم تحميل النظام في جسد المضيف... 10%... 20%... 30%... 50%..."
شعر زاماسو كأنه يُنتزع من داخله، كأن كل خلية في جسده تُعاد كتابتها، كأن شخصًا ما فتح صفحة ماضيه... وبدأ يكتب فوقها.
ألم لم يسبق له أن تذوقه —
لكن رغم ذلك، لم يكن صراخه استغاثة... بل كان تمرداً.
"آآاااااااااه!!"
خرج الصوت من حلقه حادًا، لكنه كان أقرب لصرخة من لا يريد أن يُكسر، لا لمن كُسِر.
غارب، الواقف بجانبه، تغيّر تعبيره فجأة.
"ماذا يحدث؟"
دخل طبيب في منتصف العمر يرتدي معطفًا أبيض، أزاح الغطاء عن جسد سام الصغير المربوط على السرير.
كانت الدماء لا تزال تنزف منه، بلا توقف.
تحميل... 60%... 70%...
ظهر عداد شفاف أمام عيني سام —
لكنه لم يكن في وعيه الكامل، يتلوى على السرير كأنه في مواجهة مع شيء غير بشري.
عندها فقط، رفع رأسه قليلًا، ورأى العداد.
"نظام؟ ... تبا... هذا النوع من الألم، لم أتذوقه من قبل ...." قالها داخل عقله مع ارتفاع ابتسامة مريبة في وجهه. مزيج من الألم والسخرية كان يعتلي وجهه.
80%... 90%... 95%... 100%
(اكتمل التحميل)
ظهرت أمامه شاشة زرقاء ساطعة.
-[نظام الحاكم]
- تم تحميل نظام الحاكم في روح المضيف ✔
- تم تحميل نظام الحاكم في جسد المضيف ✔
- جاري إندماج الروح بالجسد... (1.55%)
■ الهوية:
- الاسم الحقيقي: سام لوتبورد
- اسم الشخصية: [غير معرف]
- العِرق: بشري / شيطان (الوصول مغلق)
- الحالة الحيوية: قريب من الاحتضار
■ الإحصائيات الأساسية:
- الصحة: 30
- القدرة على التحمل (): 40
- الطاقة (): 0
■ القدرات الجسدية والعقلية:
- القوة: 5
- الرشاقة: 5
- الدفاع الجسدي (): 6
- الحيوية (): 4
- الذكاء: 2
- الجاذبية (): 6
- الحظ: 2
■ النظام:
- مستوى الطاقة: F
- مستوى الروح: 5
- نقاط السمات المجانية: 0
- نقاط الخبرة: 1000
قرأ سام ما أمامه بصدمة، ثم انجذب انتباهه فجأة لشيء لمحه في الشاشة:
"الشخصية الأولى... العالم الأول... مستحيل، هل يمكن...؟"
قالها وهمس الألم يتلاشى لحظة، لتحل محله نغزة دهشة صادقة.
انحدرت دمعتان من عينيه الكئيبتين، بينما كان يحدّق في السقف الخشبي فوقه، شاردًا لا يلقي بالًا لا لصراخ جسده، ولا للطبيب ولا للرجل الضخم الواقف بجانبهما وهو يراقبه بقلق.
قال غارب بوجه جاد، ناظرًا نحو سام الذي ما زال يتلوى:
"إنه يبكي... ويتألم. انزعوا تلك القيود عنه، إنه طفل في النهاية."
تردد الطبيب قليلًا.
"لكن، سيدي غارب... ماذا لو هاج من جديد؟"
أجاب غارب بثبات:
"فقط فكّه. أنا هنا."
بخضوع، اقترب الطبيب وفكّ الأحزمة بهدوء.
اقترب غارب بخطوات بطيئة، ثم جلس قربه وهمس:
"أيها الطفل... أنت بأمان الآن. لا تقلق، لن نؤذيك."
استدار إليه سام بوجه خالٍ من أي تعبير، وعيون مبللتين. ثم ابتسم في وجه العجوز ابتسامة صغيرة، هادئة، وقال بنبرة منخفضة مليئة براحة غريبة:
"أنا حر... أخيرًا."
لم يكن في نبرته بكاء، بل تحرّر.
شيء في الكلمات جعل غارب يتوقف، ثم يبتسم بدفء نادر، وكأنه فهم شيئًا لم يُقال.
ثم، بهدوء تام، أغمض سام عينيه وانهار، لكن الابتسامة لم تفارقه.
صرخ غارب للطبيب على الفور:
"عالجه بسرعة، لا تدعه يموت! لقد مرّ بالكثير ليصل إلى هنا."
ثم نهض بهدوء، واستدار ليغادر، وهو يتمتم بصوت لا يكاد يُسمع:
"يالها من سنوات مليئة بالفوضى... متى سيأتي الخلاص؟ يا ترى..."
9تم تحديث
Comments