النجدة
(شهيق)...آه.الهواء لا يصل إلى صدري...كأن الظلام يلتف حولي كحبل يخنقني.
قدماي...ثقيلة كأنها جذور مغروسة في الأرض. الألم ينتشر من أطرافي كأنه طوفان لا ينتهي.
ما تلك الدموع؟.كأنها ماء ساخن يغلي لكن لا يبرد قلبي فقط يزيدني هشاشة.
أيعقل...أنه الاختناق؟!*
قلبي يصرخ بطبول مدوية داخل صدري يحاول الاستغاثة في فراغ لا نهاية له.
النجدة...النجدة...صوتي يختنق وكأنني أقاوم حبلًا غير مرئي.
أااههه!!
(شهقة طويلة)
هااااعع…استيقظت لكن العالم حولي بدا كما لو أنه يُغلق عليّ مجددًا.
كان حلمًا..لكن...لماذا يبدو وكأنه يلاحقني؟
(تيييت) (تيييتت) (تيتت)
أااهه مااهذاا!!... إنه المنبه.صوته كأنه قادم من عالم آخر يصرخ ليُوقظني من بقايا الحلم.
(يغلقه بيده المرتجفة)
التاسعة؟! مهلاً...لقد تأخرت..(غير مبال) ترى اي يوم هذا اليوم؟..
في المطبخ كنت أحمل كوب القط المحبب لديّ أحاول استعادة رباطة جأشي.
لكن فجأة...سقط الكوب على الأرض وتحطم إلى شظايا متناثرة...
سحقًا! تمتمت وأنا أجمع القطع لكن قلبي كان يصرخ في داخلي: إنه مجرد كوب فلماذا تشعر وكأنك خسرت أكثر من ذلك؟
بدأت أتجهز وكانت الساعة بين العاشرة والتاسعة. نظرت إلى الغيوم خلف نافذتي تتحرك ببطء كأنها تناديني لأركبها وأهرب بعيدًا.
لا تخدعني السماء وتمطر اليوم فقط لا تفعل.
اوه لقد انتهيت هذا اليوم سريع..
أخذ الحقيبة من دولابه
𝒴𝓊𝓀𝒶𝓃ℴ
أهه يبدو انني قد اعتدت على الوضع لكن يا ترى هل سأصل بالموعد...لا يهم بالنهاية درجاتي لا ترتفع أو تتدنى أنها متوسطة...امم ترى إذا ما سبب المتنمرين لمضايقتي فدرجاتي جيدة اه لقد وصلت!! ااهههععع...مـ..ماذا يحدث لا استطيع التنفس!!..
قام أحدهم بضرب ظهره
هل أصبحت بخير صوته بدا واثقًا لكن يحمل مسحة قلق خفية.
أ... أجل... من أنت؟
*تراجع هيوري خطوة للخلف وكأنه يتفحصني، ثم قال بنبرة مزيج بين الدعابة والجدية:
ألم تعرفني؟
لا.
هيوري: أنا هيوري من الصف المجاور لصفك.
آه... إذاً هيوري. ماذا تريد؟
ضحك هيوري ضحكة قصيرة تحمل نبرة تهكمية ثم قال: هل هذا هو شُكرك؟ بعد أن أنقذت حياتك؟
لا أقصد ذلك لكن..."
*تقاطعت عيناه معي وقال بهدوء ساخر: بالتأكيد. إذن دعني أُعطيك نصيحة...إذا كنت مقتدرًا كما تحب أن تظهر ربما ينبغي عليك أن تبدأ بإصلاح تلك الجوارب المختلفة.
شعرت بحرارة تتصاعد إلى وجهي وكأن كل كلمة قالها كانت سهمًا يخترق دفاعاتي.
الشخصية الرئيسية: ااا لاا ه..هذه...
هيوري: "توقف عن الأمر. من الواضح جدًا أنك محتاج مسكين.
𝒴𝓊𝓀𝒶𝓃ℴ
نظراته كانت تحمل شيئًا أكثر من مجرد سخرية وكأنها تقول: "أنا أعرفك أكثر مما تتصور.
نظرت إلى هيوري بحيرة. مشاعري كانت تتأرجح بين الإحراج والغضب. أردت الرد لكن الكلمات تعلقت في حلقي.
هل...هل أنت هنا لتستفزني فقط؟ قلت بصوت متردد.
ضحك هيوري بهدوء، ثم قال: "أوه ليس تمامًا. أنا هنا لأراقب. أنت مثير للاهتمام أكثر مما تظن.
تراجعت خطوة للخلف عاقدًا حاجبي. صوته لم يكن مجرد سخرية، كان فيه شيء غريب... شيء يجعلني غير مرتاح.
ماذا تقصد بأنك تراقب؟ قلت متوترًا.
ابتسم هيوري بطريقة أثارت استغرابي ثم قال: سأراك لاحقًا.
استدار فجأة ومشى مبتعدًا تاركًا وراءه هالة من الغموض بقيت واقفًا مكاني أحاول استيعاب ما حدث. كان هنالك شيء غريب في هيوري شيء لم أستطع وضع إصبعي عليه. لكن قبل أن أغرق في أفكاري أكثر
الجرس... تأخرت!
ركضت باتجاه القاعة والقلق يعتصر قلبي. مع كل خطوة لم أستطع التخلص من إحساس بأن هيوري كان يعلم شيئًا لا أعرفه. لكن... ما هو؟
بينما كنت أركض نحو القاعة شعرت أن نظرات الطلاب تتسلل إلى ظهري مثل الإبر. لم يكن التنمر جديدًا عليّ، لكن اليوم...كان مختلفًا. ربما بسبب هيوري. فكرة أنه يعرفني بطرق لا أفهمها جعلتني أشعر بالقلق أكثر.
لماذا أنقذني؟ ما الذي يريده؟
دخلت القاعة وبدأ الدرس لكن عقلي كان يغوص في دوامة أسئلة بلا إجابات. حتى صوت الأستاذ بدا وكأنه يأتي من مكان بعيد كأنه مجرد صدى في رأسي.
𝒴𝓊𝓀𝒶𝓃ℴ
ماذا يعني بكوني مثيرًا للاهتمام؟
أمسكت دفتري وبدأت أرسم بخطوط عشوائية. المناظر الطبيعية كانت دائمًا ملجئي، لكنها اليوم بدت مشوشة. كل خط رسمته كان مشوهًا وكأنه يعكس حالتي النفسية المتخبطة.
هل كنت دائمًا بهذه الهشاشة؟ تساءلت بصمت.
انتهى اليوم الدراسي وخرجت من المدرسة محاولًا تجاهل نظرات التلاميذ، وكل كلمة همسها أحدهم عني.
فنان المناظر الطبيعية؟ مجرد حلم سخيف لن يوصلك إلى أي مكان. قال أحدهم.
ألا يجب عليك التركيز على درجاتك بدلًا من تلك الرسومات عديمة الفائدة؟ ضحك آخر.
*تجاهلتهم كما أفعل دائمًا، لكن كلماتهم تُحفر في قلبي. بينما كنت أسير نحو الطريق المؤدي إلى المنزل، بدأت الغيوم التي كنت أراقبها من النافذة تتجمع بشكل أكبر. وكأن السماء تعكس مشاعري... ثقيلة، مضطربة، على وشك الانفجار.
فجأة ظهر هيوري أمامي مرة أخرى واقفًا وسط الطريق يداه في جيبيه وعيناه تحدقان بي بنفس النظرة الغامضة.
أوه نحن نلتقي مجددًا. قال بلهجة مليئة بالثقة.
ماذا تفعل هنا؟ سألته محاولًا كتم ارتباكي.
أراقبك. رد ببساطة.
شعرت بغضب يتصاعد داخلي. أراقبني؟ لماذا؟ لكن قبل أن أتمكن من الرد أشار إلى رسوماتي وقال:
أنت موهوب. لكن لماذا ترسم تلك المناظر الطبيعية؟ ما الذي تبحث عنه؟
*تلك الكلمات ضربتني كالسهم. لم يكن أحد يسألني عن السبب. الجميع يسخر فقط. لكن هيوري كان مختلفًا... كانت نظراته وكأنها تبحث عن شيء أعمق.
توقفت مكاني لم أستطع الإجابة على سؤاله لماذا أرسم المناظر الطبيعية؟..
‧͙˚*・༓☾He follows/يتبع☽༓・*٭
Comments