End Of The World(Zonbi Branch)
---
المشهد الافتتاحي – لقطة جوية فوق الجامعة، طلاب يتوزعون في الساحات، أصوات ضحك ومحادثات عادية، الشمس مشرقة… لكن هناك شيء غريب يلوح في الأفق.
كانت قاعة المحاضرات في الطابق الثالث من مبنى الآداب ممتلئة بضجيج الطلاب.
نور جلست في الصف الثالث، تحاول أن تركز على شاشة اللابتوب بينما كريم، الذي كان يجلس بجانبها، يوشوش لها:
كريم (بابتسامة جانبية):
"نور، إذا المحاضرة هذه مملة زي البارحة، أنا ناوي أهرب من النص."
نور (بدون ما تبص له، تكتب على الكيبورد):
"أنت أصلاً ما تكمل أي محاضرة… لا تحاول تجرني معك."
في الخلف، جلس جاسر هادئًا، يراقب الخارج من خلال النافذة الكبيرة. كان هناك حركة غير طبيعية عند بوابة الجامعة. رجل يسقط أرضًا، وآخرون يتجمعون حوله. ملامح القلق ارتسمت على وجهه.
جاسر (بصوت منخفض لنفسه):
"شو اللي…؟"
في الصف الأخير، كان فهد يضحك بصوت مرتفع مع كاني، يلتقطان مقاطع فيديو على الهاتف. لكن صوتًا بعيدًا، أشبه بعواء ممزوج بصراخ، اخترق الجو.
---
المشهد الثاني – بداية الارتباك
الأستاذ توقف عن الشرح، ينظر نحو الباب.
من الممر، يركض أحد الطلاب وهو يصرخ:
"ساعدونا! فيه ناس بتعض بعض برّا!"
ضحك بعض الطلاب ظانينها مزحة، لكن نور شعرت بشيء ثقيل في معدتها، إحساس غامض بالخطر.
كريم وقف وقال:
"أكيد مشهد تمثيلي من قسم المسرح… صح؟"
وقبل أن يكتمل كلامه، ظهر عند الباب رجل بثياب ممزقة، وجهه شاحب، عيناه غائرتان… وفمه ملطخ بالدم. خطواته كانت بطيئة لكن ثابتة، وصوت أنفاسه غليظ.
الطلاب تراجعوا للخلف، وبعضهم صرخ.
الأستاذ حاول التقدم ليتحدث معه، لكن الرجل انقض فجأة عليه، وأصوات العض والتمزيق ملأت القاعة.
---
المشهد الثالث – الفوضى
الجميع يركض. الكراسي تنقلب، الحقائب تُرمى على الأرض.
نور أمسكت ذراع كريم:
نور (وهي ترتجف):
"لازم نطلع من هنا… الآن!"
كاني كان يصرخ:
"اتركوا كل شي! اركضوا!"
لكن الممر كان مليئًا بالطلاب المذعورين. من بعيد، ظهرت ثلاثة أشخاص بنفس الشكل المريع، يسحبون أقدامهم الملطخة بالدماء.
جاسر، الذي كان أقرب إلى الباب الخلفي، صاح:
"من هنا! تعالوا!"
ركضت المجموعة الصغيرة – نور، كريم، فهد، كاني، وجاسر – عبر ممر ضيق، بينما خلفهم أصوات الصراخ والارتطام بالجدران تتعالى.
---
المشهد الرابع – لحظة الصدمة
خرجوا إلى الساحة الخلفية للجامعة، ليكتشفوا أن الأمر أسوأ مما توقعوا.
العشرات من الناس يركضون، وبعضهم يُسحب أرضًا ويُنهش أمام أعينهم. سيارات تصطدم، أبواب تُغلق بإحكام، وأصوات صفارات الإسعاف والشرطة بعيدة لكنها تقترب.
فهد، وهو يلهث:
"شو اللي بصير؟! هذول… مش بشر طبيعيين!"
كريم، بعينين واسعتين:
"أنا… أنا شفت أفلام عن هالشي… بس… مش ممكن يكون حقيقي!"
نور، وهي تحاول السيطرة على تنفسها:
"لازم نروح لمكان آمن… قبل ما يصير دورنا."
كاميرا تهتز وهي تتبع خطوات المجموعة عبر الممر الخلفي، أصوات أنفاسهم متقطعة، وصوت شيء يجر قدميه خلفهم يقترب ببطء.
الممر كان مضاءً بأنوار فلوريسنت بيضاء باهتة، لكن بعضها كان يومض بشكل متقطع، مما جعل الظلال على الجدران تتحرك وكأنها كائنات تترصد.
نور أمسكت حقيبتها بقوة حتى شعرت بأطراف أصابعها تتصلب، كريم يلتفت للخلف كل ثانيتين، عينه تبحث عن أي حركة.
كاني (بصوت متوتر):
"أنا سامع صوتهم… والله سامع صوتهم ورا!"
جاسر (بهمس سريع):
"اسكت، يمكن ما يلاحظونا."
لكن فجأة، صوت ارتطام قوي عند نهاية الممر جعلهم يتجمدون. من الظلام، ظهر جسد يسقط من الطابق العلوي إلى الأرض أمامهم، رأسه ملتف بزاوية غير طبيعية، لكنه… بدأ يتحرك!
فهد (بصوت مبحوح):
"هاذ مو معقول…"
---
المشهد الثاني – البحث عن مخرج
ركضوا نحو باب الطوارئ، لكن عندما دفع كريم المقبض، لم يتحرك.
كريم (صارخًا):
"مقفل! اللعنة!"
نور تنظر حولها بجنون:
"لازم نلاقي طريق ثاني، بسرعة!"
في هذه اللحظة، ظهر شخصان من آخر الممر، لكن لم يكونوا طلابًا عاديين بعد الآن…
جلودهم شاحبة، وأصوات أنينهم تخترق الأذن. أحدهما كان يسحب قدمه وكأن عظمها مكسور، والآخر كان يمد يديه ببطء نحوهم.
كاني دفع باب إحدى القاعات بعنف:
"هنا! ادخلوا!"
---
المشهد الثالث – الاختباء
دخلوا القاعة، وأغلقوا الباب خلفهم بصوت خافت.
المكان مظلم إلا من ضوء خافت يتسرب من النوافذ الصغيرة. كانوا جميعًا يلهثون، العرق يتصبب من وجوههم.
جاسر جلس على الأرض، يحاول أن يلتقط أنفاسه:
"إحنا في ورطة… إذا هذول اللي برّا زومبي… معناته الموضوع أكبر من الجامعة."
فهد نظر له بحدة:
"زومبي؟! أنت سامع نفسك؟ هذا فيلم؟"
نور بصوت منخفض لكنها حادة:
"سواء كانوا زومبي أو أي شي… ما في وقت للجدال… نحتاج خطة."
---
المشهد الرابع – الانفجار الأول
بينما هم يتحدثون، صوت تحطم زجاج النوافذ جعل الجميع يلتفتون.
يدان شاحبتان تمسكان بحافة الإطار، ورأس مليء بالجروح والدماء يطل ببطء.
كريم (صارخًا):
"ارجعوا! ارجعوا!"
الزومبي قفز إلى الداخل، تبعته أخرى من النافذة الثانية.
المجموعة اندفعت نحو الباب، وركضوا عائدين إلى الممر، والزومبي يطاردونهم بخطوات ثقيلة لكنها سريعة بما يكفي لتجعل قلوبهم تتسارع.
---
المشهد الخامس – قرار مصيري
وصلوا إلى درج الطوارئ.
نور (بلهاث):
"ننزل أو نطلع فوق؟"
جاسر:
"ننزل… المخرج الأرضي أقرب!"
فهد (معارضًا):
"لا! إذا كان فيه زومبي في الساحة… راح نحاصر!"
لحظة تردد قصيرة… لكنها كانت كافية لسماع أصوات خطوات ثقيلة تقترب من الأسفل، وأخرى من الأعلى.
كاني (بصوت مذعور):
"إحنا محاصرين!"
الكاميرا تقترب من وجوههم… العرق، العيون الواسعة، الأنفاس المتقطعة… ثم لقطة سريعة ليد زومبي تمسك بدرابزين السلم من الأسفل.
--
Comments