الظل والذنب

...4...

...•...

...•...

...•...

...الصمت...

...صمت أعمق من اللي عشته قبل......

...الغرفة نفسها، الجدار نفسه، والكتابة يلي على جدراني...

...خطواتي مترددة، الارض نفسها صارت غريبه تحت رجلي...

...كل ما أتحرك كأني عم أغوص بأرض لزجة......

...الغرفه صارة أوسع فجأه...

...بس......

...فاضيه اكثر......

...حتى الهوا صار اثقل، بيضغط على روحي.....

...لمست الحروف مرة تانية، وهاي المرة حسّيت أصابعي بتوخز كأني لمست نار باردة....

...شدّيت إيدي بسرعة ورجعت خطوة لورا....

...الغرفة مو ثابتة…...

...عم تتنفس.......

...الجدار بقرّب ويبعد، الأرض تبرد وتدفى....

...وأنا......

...انا محشورة بالنص......

...عيوني دارت بكل زاويه...

...الظل......

...كان هون.....

...واقف، ثابت، مبتسم ....

...بس هسا.......

...اختفى......

...قلبي ارتجف ، مش من الراحه... لا....

...من الفراغ......

...فراغ أخطر من الوجود....

...عيوني وقعت على لعبه......

...نفس اللعبة المكسورة...

...أصابعي المجروحه لمست البلاستك البارد، كانها لمست جرح قديم ما سكر .....

...اللعبه بايدي.. نفس الكسر القديم... نفس العين الناقصه، نفس الخيط القديم اللي ماسك جزء من جسمها......

...عم يثبت  كم العذاب يلي عاشتو......

...قعدت على الأرض، مسكت راسي بإيدي…...

...بس الأصوات......

...رجعت......

...أصوات خفيفة، مو واضحة، كأنها همسات  كثيرا......

...متقطعه طالعة من بين الشقوق......

...ألوان كثيرة......

...اصوات عاليه ......

...إضاءة حمراء كأنها من بعيد......

...صرير حاد......

...بعدها صرخه قصيرة قويه انقطعت فجأة....

...ضوء قوي......

...صوت خبط حديد بحديد.......

...نفس اللعبه.....

...إيد صغيرة ماسكيتها.....

...بس......

...الدم بكل مكان محاوطها .."...

...وقفت ارتجفت، اللعبه بإيدي، عيوني عم تدمع من غير ما تفهم....

...كل إشي صار بسرعة، كانو فلم مكسور.....

ضغط العبه على صدري بقورة، على امل استرجع  باقي الذكرة..

...بس ما في اشي رجع، غير الذنب، وصوت متقطع ......

...كانو حد بعيد عم يضحك.....

...وضحكتو عم تتقطع مع خبط حديد قوي....

...عيوني ارتفعو للجدار الكلمه لسا قدامي...

..." انتي السبب "...

...كانت لسا هون قدامي، واضحة اكثر من قبل، كانها بتتعمق بالجدار كل ما قرأتها...

...تلفتت بعيوني بكل مكان، يمكن ترجع ميرال من جديد ، يمكن يرجع الصوت، او حتى يمكن الظل يظهر......

...بس الفرفه فاضيه، ما فيها غير انا و ذنبي يلي ما بعرفو.....

...فقدة املي.....

...بنفس حاد بعد معركه ما الها وجود،...

..." ليش هيك ؟"...

...السؤال الوحيد يلي دار بعقلي....

...بهدواء من غير همسه .....

...حطيت اللعبه قدامي على الارض ، وتراجعت خطوات...

...الارض لسا عم تهتز تحتي  ، مش بعنف.....

...لا......

...اهتزاز صغير، خفيف، بس بكفي يخلي الخوف معي بكل خطواتي....

...الساعه اللي اخفت.....

...صوتها......

...ظهر للحظة....

..."تك.. تك.. تك.. تك.. تك.."...

...وبنفس السرعه.. سكت...

...برد غريب بنسمه دافيه .......

...حسيت فيها......

...اشي ما كان طبيعي  بالغرفه......

...كاني مش لحالي.......

...بس من غير دليل .....

...الضحكه......

...جعت .....

...مو قريبه.....

...مو بعيدة.....

...كأنها من بين الجدران....

...ضحكه مش بريئة.....

...متقطعة، وراها أنفاس ثقيله....

...عيوني عم تتحرك بسرعه بكل مكان، عم دور مصدرها ....

...بس الغرفه فاضيه. ......

...بس حسيت  فيها.......

...اقرب من اي وقت مضى....

...الضحكه ارتجفت لحظه، و عيوني لمحت خيال خفيف عجدراني......

...ما كان الظل.....

...لا......

...ما كان طويل.....

...ولا مبتسم......

...ظل صغير... كأنو بنت صغيرة.......

...تجمدة من الخوف، كانت اقرب من نفسي علي...

...ايدي ارتخت.، اللعبه وقعت على الارض...

...غمضت عيوني حتى حس بشويت امان بين خوفي و قلقي......

...بس نفس الصوت رجع اوضع...

..." زجاج متكسر على الاسفلت. ضو احمر قوي، نفس اللعبه بس.......

...ملطخة بتراب بين الدم .....

...ما في وجوه بس اسخاص كل اشي مموه،...

...ناقص،...

...مش كامل "...

...تراجعت خطوة خطوة لورا.....

...صوت خطوات......

...هادية.. بس ثقيلة....

...الغرفه فاضية....

...بس ريحه دخان... دخان حريق عبت المكان ......

...بلحظة… الباب عم  ينفتح ويسكر  لحالو....

...صريره كان عالي لدرجة حسّيت أذني رح تنفجر....

...وراه ما كان ممر أو ضو، كان بس سواد غامق...

...سواد كأنه ببلع كل شي يقترب منه....

...وقفت متسمّرة بمكاني، مش قادرة أقرر إذا أهرب ولا أقترب....

...وبين هالتردد… سمعت صوت ميرال، وهاي المرة كان أهدى، بس فيه غصة:...

"بتتذكري شو صار هون؟ ولا رح تضلّي تدوري حولي وحول نفسك؟"

...التفت يمين وشمال… ميرال مش موجودة....

...بس صوتها كان قريب، قريب جدًا، كأني واقفة جنبي....

...قلت بصوت مرتجف:...

..."إذا كنتِ بدك تعاقبيني… احكيلي شو عملت! احكيلي شو ناسي!"...

...ما كان في جواب، بس الباب ظل مفتوح والسواد عم يبتلع الهوى من الغرفة و الظل ما كان هون ....

...كل ما أتنفس بحس نفسي عم يطلع وما يرجع....

...مشيت خطوة لقدام… الأرض بردت تحت رجلي، كأني واقفة على حجر مبلل....

...مشيت  كمان…....

...وقفت على بابي متردده اغوص بين السواد......

...الهوى صار أثقل،...

...اسخن مبعوث من السواد .....

...الظل......

...عند الباب......

...بس هاي المرة…...

...ما كان بعيد .....

...كان أقرب… أقرب من أي مرة قبل ، بيني و بينو نفس....

...ابتسامته نفسها، بس ملامحه أوضح شوي....

...مش وجه رجل… ولا وجه امرأة… كان خليط غريب، ملامح ضبابية بتتحرك كأنها مرايه مشوها...

...الظل ضحك… ضحكة مش طبيعية، مجوّفة، كأنها طالعة من ألف صدر بنفس اللحظة....

...وبعدها… كل شي انطفى....

...ضو الغرفة، صوتي، حتى إحساس جسمي....

...الضو انطفى فجأة....

...الغرفة كلها غرقت بسواد...

...ما ظل ،لا ظل، لا ميرال، لا كلمة…...

...بس اللعبة بإيدها، وبرودتها صارت مثل حجر قبر....

......•......

...♡...

...•...

...نلتقي...

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon