𝟐- تـوقّـفـتُ عـنـد حـافـة الاعـتـراف

...'أنا بحاجة لأن أقولها... لا بد أن أقولها.'...

...لكن الكلمات، كعادتها حينما تصبح الروح أثقل من الهواء، لم تخرج....

...كل ما استطعت فعله هو أن أعضّ شفتي المرتجفتين....

..."قلتِ إن لديك شيئًا لتقوليه… هيا."...

...نظر إليّ جي هون، في عينيه اشتعال لم ينطفئ، جوعٌ شعوريّ، كأنه ينتظر اعترافًا يروي احتراق قلبه....

...كانت نظرته كجمرة تلهبني، كمن يترقب بوابة خلاص بعد طول تيه....

...لكنني، كعروس بحرٍ فقدت صوتها، تعثّرت في صمتي، ولم أنطق إلا بكلماتٍ لم تكن ما أردت قولها حقًا....

..."...أنا... جائعة."...

..."…"...

...جملة غريبة… لكنها كانت كافية....

...فشعلة التوتر بيننا خفتت قليلاً، والرباط المشتعل في عينيه تراخى....

...نظراته تساءلت: ألم تقولي إنك لن تأكلي؟ أهذا وقت الطعام؟...

...لكنني كنت متمرّدة على كل منطق....

..."قلت إنني جائعة. جائعة جدًا."...

..."هاه... كنت أتساءل لمَ لم تتناولي شيئًا."...

...وبهدوء استسلم. نهض عن مقعده....

..."حسنًا، لِنأكل. ماذا تريدين أن أُحضّر؟"...

...ركضت خلفه نحو الثلاجة....

...الرائحة التي كانت تؤذيني سابقًا، بدا لي أن بإمكاني تحمّلها الآن....

..."فطائر الكيمتشي."...

..."حسنًا. اجلسي فقط، وسأتولى الأمر."...

...دون أي ارتباك، بدأ بطيّ أكمامه. رغم أن المكان بيتي، إلا أنه بدا وكأنه يخصّه أكثر....

...كان ماهرًا في المطبخ، يتنقل كما لو أنه لطالما عاش هنا....

...ولم تكن فطائر الكيمتشي جديدة عليه. أعدّ العجينة برشاقة، وسكب منها في مقلاة ساخنة تهمس بالزيت....

...صوت الطهي… آه، ذلك الصوت. وكأن الجوع لم يكن غائبًا أبدًا، بل كان يتربّص خلف ستار الانتظار....

...وحين تأكّد من أن وجه الفطيرة قد تحمّر بلونٍ ذهبي، رفع المقلاة، وقلبها بخفة فنان. وفي لحظة، ظهر وجهها المقرمش، كما لو أن الشمس استلقت عليه....

..."كل مرة أشاهدك تطهو، أندهش أكثر."...

...كنت أراقبه بعين الدهشة. ربما لأنه، للحظة، جعل من العادي شيئًا سحريًا. وكأنه استجاب لكلماتي، قلبها مجددًا، فتسلّلت شهقة إعجاب أخرى من بين شفتيّ....

...هكذا هي الحياة حين تُشاركها مع من تحب: تمتلئ باللحظات الصغيرة التي تُشبه السعادة أكثر من أي رغبة....

...لكن الرغبات لا تختفي، بل تنتظر… في صمت....

...جلسنا سويًا عند الطاولة الصغيرة، نتقاسم الفطائر ومرق الدونغتشي. كانت لذيذة، كما لو أنها تُداوي شيئًا ما....

...كان يُراقبني وأنا أتناول الطعام بشغف، ثم مدّ يده، ولمس جبيني برفق....

..."كيف تشعرين الآن؟"...

..."نعم... أنا بخير. كنت بخير منذ البداية."...

...حين عادت شهيتي، عادت شيء من قوتي....

...اعتقدت أنني أستطيع الذهاب إلى المستشفى وحدي، أن أؤجل الحديث… إلى حين أوضح كل شيء....

..."أظن أن عليّ الذهاب الآن."...

...ما إن انتهينا من الطعام، حتى نهض جي هون....

..."بهذه السرعة؟"...

..."نعم… هناك أمر يجب أن أفعله."...

...لم تكن حجّة. كانت الحقيقة....

...الوداع، سواء طال أو قصر، كان دومًا يحمل طعمًا مرًّا. ومع ذلك، لم أكن أملك الحق في إبقائه....

...وقفتُ إلى جانبه، وناولته معطفه. وبين طيّاته، دسست حبّة يوسفي صغيرة، دون أن يلاحظ....

...وحين أعطيته إيّاه…...

..."هذا معطفك... وشكرًا..."...

..."ما هذا؟"...

...لم أُكمل كلامي. بين أصابعه كان هناك... اختبار حمل....

...كنت أظن أنّي خبأته جيدًا في الدرج. لكن يبدو أن واحدًا من الأربعة قد أفلت....

...انتزعتُه من يده سريعًا، وأعدته إلى مكانه....

...لكن... كان ذلك خطأً أكبر....

...فتح الدرج من جديد....

...واكتشف البقيّة....

...كنت أعتزم الحديث بعد زيارة المستشفى. لكنه عرف قبل أن أتفوّه....

...تجمّدت. لم أستطع أن أقرأ شيئًا في ملامحه....

...كان نظره حادًا لدرجة دوّختني....

..."ما هذا؟"...

...سألني مجددًا. لكن لم يكن هناك حاجة لإجابتي....

...أربعة اختبارات… ووجهي الباهت....

...ردّي الصامت كان أبلغ من أي كلمات....

...قطّب جبينه بدهشة متّقدة....

...وفي تلك اللحظة… اهتزّ هاتفه....

...نظر إلى الاسم على الشاشة، تنهد، ثم عاد إليّ بنظرة أخرى....

...اقترب خطوة، فارتجفت. تراجعت نصف خطوة....

...لكنه لم يتوقّف. مدّ ذراعيه، وضمني إليه....

..."لا تقلقي. فقط استريحي الليلة."...

..."..."...

..."سنتحدث غدًا، حسنًا؟"...

...كان صوته ناعمًا كوشاحٍ يُلقى على كتفيك في مساءٍ بارد....

...لكن قلبي… لم يطمئن....

...كنت أشعر أنني سأخلع ذلك الوشاح فور مغادرته....

...لم يطل الوداع....

...أخذ معطفه، ورحل....

...حتى كلمته "لا تخرجي" تركت بداخلي خيبة....

...وبعد رحيله، توالت المخاوف عليّ كأمواج الليل....

...ماذا لو بدأ يشكّ بي؟...

...ماذا عن مستقبلنا؟ ماذا عني؟...

...ماذا لو قال إنه يريد الانفصال؟...

...رغم أن النوم كان يثقل جفوني، لم أستطع الغرق فيه....

...ظلّ اليوم ممتدًا كظلّ طويلٍ بعد الغروب....

...* * *...

...وصلتني منه رسالة عند الحادية عشرة ليلًا....

...استيقظت على صوت الهاتف، ورأيت اسمه على الشاشة....

...أجبت بسرعة:...

...— "مرحبًا."...

...[كنتِ نائمة؟ آسف.]...

...— "لا… لا بأس."...

...أجبت وأنا أمسح آثار النوم من صوتي، لكن شفتي كانت جافة فجأة....

...[تركتِ حبّة يوسفي في جيبي.]...

...بدأ حديثه بها، وكأنه يتلمّس البداية بخفة....

...— "نعم… قلت لك أن تأكلها في الطريق."...

...[كانت لذيذة. استمتعت بها.]...

...— "همم…"...

...حديثنا بدا عاديًا. لكن قلبي كان ينتظر شيئًا آخر، فلم أُظهر حماسًا....

...ثم أضاف بصوته الجاد:...

...[جونغ-أوه، دعينا نذهب للمستشفى معًا.]...

...— "...هاه؟"...

...انقبض قلبي....

...لماذا؟ لماذا يريد الذهاب معي؟...

...[علينا أن نحصل على دفتر الحمل.]...

..."..." —...

...[قرأت أن بإمكانكِ الحصول عليه بعد التأكّد من الحمل.]...

...ذابت توتّراتي، وامتلأت عيناي دموعًا....

...كنت حذرة… كيف حدث هذا؟...

...هل سيظنّ بوجود رجلٍ آخر؟...

...هل سيقترح التخلّي عنه؟...

...كنت خائفة… من كل تلك الأسئلة....

...[أنا آسف.]...

...قالها بهدوء، بصوت يشبه الاعتراف....

...[أعلم أنكِ ترغبين بتحقيق الكثير، وأن وجودي الآن يقيّدك.]...

...— "ظننتُ أنك ستكره الأمر…"...

...همست بها بصوتٍ مبلّل بالبكاء....

...[كيف لي أن أكره؟ كل ما أشعر به… هو الأسف عليكِ.]...

...رغم قُرب جسدينا، كنت أحيانًا أشعر أن قلبي وقلبه متباعدان....

...كان بخيلًا في تعبيره، وكنت أنا جائعة لكل كلمة حنان....

...لكن صوته تلك الليلة… أعادني كطفلة تائهة إلى بيتٍ دافئ....

...أنا خائفة… لكنني سعيدة. هذا الرجل طيّب....

...[هل لديك وقت غدًا؟ لنلتقِ، ونذهب للمستشفى معًا.]...

...— "حسنًا."...

...[هل الساعة الثالثة مناسبة؟]...

...— "نعم… مناسبة."...

...[إذًا، أراكِ غدًا.]...

...مسحت دموعي، وأومأت كما لو كنت أراه أمامي....

...هل سمع شهقتي الخفيفة؟...

...لأنه قال بعدها:...

...[لابد أنكِ كنتِ خائفة جدًا وحدك.]...

...هززت رأسي نفيًا....

...لا… الآن، وأنت معي، لم أعد أخاف....

...[فقط، لا تفكّري في شيء الليلة، ونامي بهدوء، حسنًا؟]...

...— "حسنًا…."...

...وحين أغلقت الهاتف، كنت أبتسم… بصدق....

...لأوّل مرة، فكّرت بالطفل....

...شيء لم أسمح لنفسي أن تفكّر به من قبل....

...* * *...

...إذا جاءني هذا الطفل، فسأتلقّاه كنعمة....

...أظن أنني أستطيع… لأني أملك جي هون....

...وحين كنت على وشك إنهاء المكالمة، ناداني مجددًا:...

...[جونغ-أوه.]...

...اسمي… بدا وكأنه طيف ماء، ينساب برفق بين أغصان الليل....

...* * *...

...جونغ-أوه....

...في هذا المساء البارد، بدا اسمها دافئًا… كأشعة شمس ظهيرة تُضيف طبقة أخرى من الحنان....

...اسم يُنير عتمة الليل....

...[هم؟]...

...أجابت، كما لو أنها تضمّ الاسم بعينيها....

...— "لا شيء… فقط، نامي جيّدًا."...

...كاد يقول "أحبك"، لكنه كتمها....

...لأجل الغد....

...وبعد أن أغلق الهاتف، أخذ نفسًا طويلًا....

...أراد أن يهدّئ نفسه، لكن قلبه كان يرتجف....

...لم يسبق له أن أهمل وسائل الحماية… لا بد أنّه خطأ ما....

...كان هناك هاجس صغير، لم يُرد أن يربكها به، لكن يبدو أنه سبّب لها مزيدًا من الحيرة....

...هو أيضًا شعر بالدهشة… لكنه تماسك سريعًا....

...يعلم أن حمل الحياة داخل الجسد، رحلة شاقّة على امرأة....

...تذكّر أن والدته، بعد أن أنجبته، كانت ترغب بطفل آخر… لكنها تخلّت عن الفكرة بعد معاناة طويلة في المستشفى....

...ولهذا… فإن الطفل هبة....

...وينبغي أن تكون جونغ-أوه محاطة بالهبات طوال تلك الرحلة....

...وقد اتخذ قراره....

...يريد حملاً آمنًا، وصحيًا....

...تخيّل وجه طفل يشبهها… وابتسم....

...وإن كانا سيذهبان إلى المستشفى سويًا، فلا بد أن يكونا زوجين....

...حتى لو تأخرت الأوراق، حتى لو تأجّل الزفاف، فليتّحد القلبان أولًا....

...يريدها أن تشعر بالأمان… الكامل....

...وفي طريق عودته، مرّ على متجر مجوهرات واشترى خاتم خطوبة....

...لم يكن مناسبًا تمامًا لمقاس إصبعها… لكنهم وعدوه أن يُعدّلوه حين يعود معها لاحقًا....

...غدًا… نعم، غدًا....

...مجرد التفكير في الغد، كان كفيلًا بأن يُيبّس شفتيه....

...كان الاحتمال قائماً… أن ترفض عرضه....

...فهي ما تزال في سنتها الثالثة من الجامعة....

...لطالما أرادت أن تجد وظيفة في أقرب وقت ممكن، لا لأجل ذاتها، بل لتخفّف الحمل عن والدتها....

...كانت تحلم بالعمل في شركة إعلانات كبرى، وأن تصبح أفضل كاتبة نصوص دعائية في كوريا....

...كانت فتاة تحمل قلبًا طموحًا، وأحلامًا أوضح من المرآة....

...وكانت فكرة أن يكون هو عائقًا أمامها… تمزّق صدره....

...لكنه حدّث نفسه همسًا:...

...“سنسير معًا، يا جونغ-أوه.”...

...لن أُطفئ ضوء أحلامك، بل سأظلله من الريح....

...سأكون جديرًا بك… وأكثر....

...* * *...

...لم يتخيّل يومًا أن يكون الطبخ جزءًا من حياته، ولا أن يفرح لأجل من تأكل من يديه....

...لكن "جونغ-أوه" دخلت حياته، فـ أصبح يطهو كما لو أنه يُحبّ بالعجين، ويعترف بالمشاعر عبر التوابل....

...كانت تُبتهج بالطعام كما تبتهج الطفلة بالنجوم، وكان يكفيه ذلك ليُدمنها أكثر....

...فعلّم نفسه أطباقًا بسيطة… ثم تعقّد المذاق حين أحبها أكثر....

...ذات مساء، حين قالت له وهي تشاهد التلفاز:...

...“ذلك الطباخ وسيم”...

...غار....

...غار كما لم يغَر من قبل، فـ أصبح يطبخ لا ليمتلئ بطنها… بل ليملأ قلبها....

...شيئًا فشيئًا، أصبح المطبخ مملكته، والملح أغنيته....

...وهكذا… بدت له الحياة بلاها باهتة، لا طعم لها....

...وربما… ربما كان الزواج شيئًا يحلم به دون أن يعلن....

...* * *...

...نظر إلى حبّتي اليوسفي اللتين دسّتهما في جيبه قبل أن يفترقا....

...أكل واحدة، وأخذ الأخرى معه، كما لو كانت تذكارًا من حنانه....

...حتى وأنا أتشبث بك، أريد أن أتشبث أكثر… هل تفهمين؟...

...أمسك بتلك الحبة الصغيرة، بحجم قبضة طفل… وابتسم....

...كان يأمل أن تتحوّل لحظات القلق تلك، في يوم ما، إلى ذكريات تُحتضن في القلب دون ألم....

...* * *...

...الـیـوم الـتـالــي....

...راسلها كعادته عند الظهيرة:...

...– هل أنتِ في الصف؟ انتبهي جيدًا، وتناولي الغداء. سأراك لاحقًا، وسأمر لأصطحبك....

...عادةٌ يومية، كأنها طقس حُبّ لا ينقطع....

...ردّت بسرعة:...

...– نَعم، أراك!...

...رسالتها كانت على عجل، مليئة بالأخطاء الطباعية… لكنه ابتسم عند رؤيتها....

...يا لطيشكِ… كم تُبهجيني....

...لم يُطِل المراسلة، كان يعلم أن محاضرتها مستمرة، كما أن اليوم ليس كأي يوم....

...كان يستعد لطلب يدها....

...الخاتم في علبته ينتظر، والزهور بانتظاره عند بائع الورد....

...كان عليه أن يُفرغ صندوق السيارة، لأن الورود ستمتلئ فيه كأنها عالم صغير من إعلان الحُب....

...وعليه أيضًا… أن يبدو أجمل....

...* * *...

...بينما كان يختار بدلته، رنّ الهاتف. إنها والدته....

...زفر بصوتٍ ثقيل، وأجاب....

...– "مرحبًا."...

...[هل أنت مشغول؟]...

...– "قليلًا، نعم."...

...[لماذا ظهرت البارحة ثم اختفيت؟ لم نجلس حتى.]...

...كان قد ذهب برفقتها إلى مناسبة خيرية، لكن قلبه بقي عند "جونغ-أوه"....

...– "آسف، كان لدي أمر طارئ."...

...[وهل أنت مشغول اليوم أيضًا؟ والدك سيأتي مبكرًا، تعال وتناول العشاء معنا.]...

...– "آه… لدي أمور مهمة."...

...[أمور لا تُقال؟]...

...– "أريد أن أُعرّفك على شخص قريبًا."...

...[مَن؟]...

...– "لاحقًا…"...

...كعادته، ترك الحديث عالقًا، وأغلق المكالمة، وهو يفكر:...

...إن نجحت اليوم… سأُخبرها بكل شيء....

...ربما ستفاجأ والدته… لكنها ستُحبها....

...كانت أمّه في الماضي سكرتيرة أبيه، امرأة شقت طريقها وسط الأشواك… ستفهم....

...* * *...

...ألقى نظرة أخيرة على انعكاسه في المرآة، وضع علبة الخاتم في جيبه، وخرج....

...كان يأمل… أن يكون اليوم مثاليًّا....

...* * *...

...فكرة الساعات القادمة جعلت قلبه يخفق كأنه يركض....

...جونغ-أوه… طفلنا سيكون جميلًا....

...رغم أنه لم يتأكد بعد، إلا أن فكرة وجود حياة صغيرة بداخلهما جعلت الدنيا تتسع فجأة....

...سأكون له أول من يُريه الثلج....

...سأعلّمه كيف يرسم حلمًا على نجمة....

...سأعلمه ركوب الدراجة....

...سأمسك يده… وأقول له: أحبك....

...* * *...

...نزل إلى الموقف الأرضي....

...كانت خطواته متسارعة، كأن قلبه يستبق الزمن....

...ثم… وقفت سيارة أمامه. أضواؤها أحرقت نظره....

...رفع يده ليحمي عينيه....

...لكنها… اندفعت نحوه....

...شهقة~...

...ركض جانبًا… لكن ليس بما يكفي....

...اصطدمت به....

...تحطم الزجاج....

...صرير الفرامل....

...طار جسده، ارتطم بالزجاج، ثم سقط....

...كل شيء حدث في لحظة، كأن القدر أراد أن يغيّر مجرى الحكاية بضربة واحدة....

...* * *...

...لا…...

...جونغ-أوه… يجب أن أصل إليك....

...لكنه لم يقدر على الحركة....

...كان الألم وحشًا ينهش أطرافه....

...ثم… سمع خطوات تقترب....

...لا يستطيع رفع رأسه....

...'ساعدني… أرجوك…'...

...لكنه لم يتكلم، والآخر لم يُنقذه....

...بل قال… بصوت غريب:...

..."هل سبق وسمعتَ بهذا الاسم…؟"...

...ما هذا؟!...

...لم يفهم....

...ثم… ابتعد الرجل....

...السيارة ابتعدت، ومعها… أخذت حرارة جسده....

...* * *...

...شعر بطرف علبة الخاتم بين أصابعه....

...فكّر فيها....

...شعركِ الطويل… وجهكِ الشاحب… ابتسامتكِ التي تُضيء الظلام....

...كنتُ أريد أن أحبكِ أكثر… أكثر....

...هل ستتخلين عن الطفل بسببي؟...

...لكني أفهم…...

...أنا أحبك، جونغ-أوه....

...لماذا لم أقلها بصوتٍ عالٍ؟...

...لماذا انتظرت حتى النهاية؟...

...وسط ظلام الموت، بكى جي هون بدمع لا يُرى....

...أنـا آسـف… أنـا أحـبـك…...

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon