الفصل الخامس

وفي مكان آخر…

كان المساعد الأول واقف قدام شخص في غيبوبة، وقال:

“رجعت، حسّيت فيها صح؟ هيا استيقظ، قبل ما ترتكب جريمة فينا كلنا.”

وضحك، وقال شخص لابس قناع: “ما وقفت تجي هنا؟”

قال المساعد الأول وهو ينظر للشخص في الغيبوبة: “كيف أوقف؟ لازم أحميه منهم، وأنت بعد يا أيها المقنع.”

قال المقنع وهو يضحك: “إي، لازم نحميه، لأنهم جايين.”

طلع المقنع سلاحه وقال: “بطلع أهيئ الوضع.”

قال المساعد الأول: “حسنًا.”

ونظر وقال: “إلى اللقاء.”

وهمس، وراح.

وفجأة، فتحت عيون الشخص اللي في الغيبوبة، ونظر حواليه، ونظر للمقنع.

قال المقنع وهو مصدوم: “سيدي! هل أنت بخير؟”

نرجع لغند…

قالت: “كيف حالها يا برفسور؟”

غضب البرفسور وقال: “قلت لك مليون مرة، ناديني جبريل!”

قالت غند: “حسنًا… كيف حالها؟”

قال: “هي بخير، بس لازم تشرب من هذا كل ثلاث أيام.”

قالت غند: “حسنًا، وشكرًا لك على كل شيء.”

نظر لها جبريل وقال: “لا شكرًا بين العائلة.”

وابتسم، وحضنته غند، وبدأت تبكي.

قال جبريل: “لا تحزني، لازم ترجعي بقوة.”

قالت غند: “شكرًا لك، فعلًا، على كل شيء. أنت الوحيد اللي وقف معي وأنا صغيرة، وأنت الوحيد اللي ما حقد عليّ أو كرهني بسبب اللي سويته بأمي.”

قال جبريل وهو غاضب: “أنتِ مو السبب! كم مرة لازم أقولها؟ كانت مريضة، أنتِ مو السبب!”

وقال شخص: “غند، أنتِ مو السبب… هم كانوا السبب في كل هذا!”

انصدم الجميع، وقال مراد: “شخص؟… أبي؟!

نظرت غند وهي مصدومة، وقالت:

– ألم تمت معه؟

قال الشخص الغريب وهو ينظر إليها:

– لا، لم أمت.

قال مراد وهو مصدوم:

– كـ… كيف؟ لقد رأيت جثتك!

ردّ الشخص الغريب:

– أجل، كنت أنا… ثم سكت.

قال كلود:

– يبدو أنهم أرسلوه.

قال الشخص الغريب:

– لا، لا… أنا لوكا.

قالت غند:

– وما هو الدليل؟

قال لوكا:

– الدليل هو المكان الذي تعرفتِ فيه على زوجتي، هذا المكان لا يعرفه أحد سواكِ.

قالت غند وهي مصدومة:

– أنا سوف أخرج، ثم أعود.

وخرجت غند.

قال مراد:

– كيف بقيت على قيد الحياة؟

قال لوكا:

– حينما كنت في التابوت، استيقظت ووجدت نفسي فيه، لكن بعد أن ذهبتم، فتح أحدهم التابوت ونظر إليّ وقال: “هيا، انهض.”

كان… وبدأ في الصراخ.

قال مراد:

– ماذا بك؟

قال كلود:

– يبدو أنهم وضعوا جهاز الذكريات فيه.

نظر مراد إلى البروفيسور، وقال وهو مرعوب على ولده:

– هل تستطيع أن تُخرج جهاز الذكريات؟

ضحك البروفيسور وقال:

– هذا أمر سهل عليّ يا فتى.

ثم نظر إلى كلود وقال:

– تعال وساعدني في نقله إلى الغرفة.

قال كلود:

– لماذا أنا؟

قال البروفيسور وهو يبتسم:

– لأنك خدَمي.

قال كلود:

– أف… حسناً.

■ عند غند:

نظرت غند إلى السماء وقالت:

– يبدو أن زوجكِ على قيد الحياة، يا أختي.

وتنهّدت، ثم نظرت لشخص وقالت:

– ماذا تريد يا لويد؟

قال لويد وهو يبتسم:

– أختي العزيزة، سمعت أن ذلك الشخص هرب… هل هو عندكِ؟

نظرت إليه وهي غاضبة، وقالت:

– أنتم لا تتغيرون، مثل المرة التي قتلتم فيها كاين!

قال لويد:

– لا يا عزيزتي، تلك المرة شيء، وهذا أمر آخر. المهم… أين هو؟

قالت له:

– لن أخبرك.

نظر إليها لويد بنظرات باردة وقال:

– أين هو؟ لا تجعليني أستخدم العنف.

قالت غند له:

– استخدم العنف؟ ليست المرة الأولى التي تستخدمه فيها.

نظر لويد لها وقال:

– أنا لا أريده أن يغضب، لذلك أخبريني… أين هو؟

قالت له غند:

– أنا أريده أن يغضب.

نظروا لبعضهم، ثم قال لويد:

– حسناً.

ثم صرخ بصوت عالٍ:

– سمعتِ؟ هي لن تخبرنا أين هو! ماذا أفعل؟

وفجأة ظهرت فتاة وقالت:

– أوه، أخي العزيز!

نظرت إليها غند وهي غاضبة.

قالت الفتاة وهي تضحك:

– ماذا تفعل تلك المزيفة هنا؟

نظرت غند لها وقالت:

– لأني لا أكون في مكان وحدي مع واحدة مقرفة وضعيفة.

قالت الفتاة وهي غاضبة:

– ماذا؟! كيف تجرؤين؟!

ذهبت غند، ونظر لويد للفتاة وقال:

– ماذا قلتِ لها؟

نظرت له الفتاة وقالت:

– قلت لها إني مزيفة.

فجأة أمسك لويد رقبتها وضغط عليها وقال:

– هل نسيتي مكانكِ؟

قالت وهي تتنفس بصعوبة:

– لا، لم أنسَ.

أبعد لويد يده وقال:

– هذا تحذير. إياكِ أن تقتربي منها أو تقولي شيئًا سيئًا عنها. نحن لم نخبركِ!

ثم ذهبت.

صرخت الفتاة:

– لماذا؟ لماذا هي أولًا وأنا الأخيرة؟!

وقالت وهي غاضبة:

– ألم يكفِ أن الشخص الذي أحببته، أحبكِ أنتِ؟ ألا يكفي؟ وتريدينهم أيضًا؟!

■ عند البروفيسور:

خرج البروفيسور وقال:

– لقد استطعت أن أُخرج الجهاز منه، لكن لا تزال هناك ذكريات لم يتذكرها بعد.

لكن مع مرور الوقت، سيتذكر.

خرج كلود وقال:

– أشعر أني سأستفرغ!

قال مراد:

– لماذا؟

قال كلود:

– أنت لم ترَ ما رأيته.

ضحك البروفيسور ووضع يده على كتف كلود وقال:

– هذه البداية فقط.

قال كلود:

– لاااا!

وبدأ في البكاء.

قالت غند:

– لماذا تصرخ؟

جرى عليها كلود وحضنها وقال:

– أمي!

وبدأ في البكاء.

نظرت غند إلى البروفيسور وقالت:

– ماذا به؟

قال البروفيسور وهو يضحك:

– لأنه ساعدني في إخراج الجهاز من لوكا.

قالت غند لـكلود:

– هيا إلى البيت.

نظر البروفيسور إلى غند وقال:

– ماذا بكِ؟

قالت غند:

– لا شيء، فقط أشعر بصداع.

قال كلود وهو يمسك بها:

– أمي، ماذا بكِ؟

فجأة… أُغمي على غند

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon