غند في السيارة، تتحدث إلى أحدهم وهي تصرخ:
“لماذا دخل جِئْ إلى المنظمة؟”
قال الشخص الذي كانت تتصل به:
“أنا أيضًا لا أعرف، لكن سأبحث في الموضوع.”
قالت غند وهي غاضبة لأنها لم تجد معلومات:
“اذهب إلى ذلك المكان، ربما تجد شيئًا بسرعة.”
قال الشخص:
“أمرك”، ثم أغلق الخط.
قال كاي وهو غاضب:
“لماذا؟ لماذا سمحتِ لهما؟”
وبدأ في البكاء.
أوقفت غند السيارة ونظرت إلى كاي وقالت:
“أنا وعدتك أنني لن أنسى ما فعلوه، وأنني سوف أنتقم.”
قال وهو يبكي ويصرخ:
“أين هو الوعد إذًا؟! لقد خنتِه، لم تنفذيه!”
قالت غند:
“أنا اقتربت من التنفيذ، فقط اهدأ…”
ثم أعطته حقنة.
سألت ديانا:
“ماما، لماذا كاي نام؟”
قالت غند وهي تنظر إليها:
“كاي يريد فقط الراحة… نامي أنتِ أيضًا، أكيد كان اليوم صعبًا عليكِ.”
قالت ديانا:
“حاضر، ماما.”
ثم نامت.
نظرت غند إليهما وقالت:
“أعدكم أنني سوف أنتقم.”
ثم ابتسمت وقالت:
“يجب أن أخبرهم بهذا.”
وصلت إلى البيت، ونظرت وقالت:
“ماريا، تعالي وخذي الأطفال إلى غُرفهم.”
قالت ماريا:
“حاضر.”
ثم نظرت إلى صفاء وقالت:
“استدعي الجميع إلى هنا.”
قالت صفاء:
“حاضر.”
دخلت غند إلى البيت، غيرت ملابسها وجلست على كرسي، ثم قالت:
“هل أتيتم أخيرًا؟”
نظرت ثم قالت:
“أهلًا بعودتك يا مراد.”
نظر مراد إليها وسكت، ثم قال:
“ماذا حصل؟ لماذا بكيتِ؟”
قالت غند:
“دائمًا ما تعرف أن هناك شيئًا بي…”
ثم نظرت إليهم وقالت:
“حدثت مشكلة كبيرة، وهي أن جِئْ دخل المنظمة.”
خرجت هالة من مراد وقال بغضب:
“كيف؟! كيف يجرؤ على الدخول؟! كيف قبلوه؟!”
قالت غند وهي غاضبة:
“اخفض صوتك، سيستيقظ الأطفال!”
قال كلود وهو جالس يقرأ كتابًا:
“إذًا، ما هي خطتك؟”
قالت غند وهي تبتسم:
“أمر بسيط… سأُمثّل أن كل شيء بخير، وأنني نسيت الموضوع.”
قال كلود:
“كيف؟ وبعد أن صرختِ وبكيتِ؟”
نظرت إليه غند وقالت:
“هل كنت تتنصّت علي بأجهزتك الغريبة؟”
وابتسمت.
نظر كلود إلى الجهة الأخرى، وقال مراد:
“معه حق، كيف سنجعلهم يصدقون بعد كل ما فعلته؟”
نظرت إليهم بثقة وقالت:
“بمساعدة البروفيسور.”
قال كلود:
“لا، هو غريب… وشكله غريب.”
نظرت إليه غند وقالت:
“لا تقل هذا، هو وسيم، خصوصًا العلامة على وجهه.”
قالت صفاء وهي تنظر إلى غند:
“توقفي عن قول هذا.”
قالت غند وهي تضحك:
“لماذا؟ هل تريدين أن يعود؟”
وقبل أن تكمل كلامها، سمعوا صراخ ديانا من خارج البيت.
ركض الجميع نحو ديانا، فوجدوها واقفة على سطح البيت!
صرخت غند:
“ديانا! ماذا تفعلين فوق؟!”
قالت ديانا وهي متوترة:
“لا… لا أعرف. سمعت صوت بابا وتبعت الصوت، ووجدت نفسي هنا.”
قال كلود:
“اقفزي!”
قالت ديانا:
“أنا خائفة…”
قال كلود:
“لا تخافي، أنا سأمسك بك.”
قفزت ديانا، وقفز كلود خلفها وأمسك بها، ثم نزل بها وقال:
“يبدو أنها قد عادت…”
نظرت غند إلى ديانا وقالت:
“يجب أن نذهب إليه بسرعة!”
قال مراد:
“لكننا لا نعرف عنوانه.”
قالت غند:
“أنا أعرفه. يجب أن نذهب بسرعة.
غند وهي في السيارة، وقالت:
“كلود، خدر ديانا، لأن المكان اللي رايحين له ما يصير تشوفه.”
قال كلود: “قد سويت كذا قبل ما ندخل السيارة.”
قال مراد: “وين بنروح؟”
قالت غند: “بنروح له، هو الوحيد القادر يساعدنا.”
نظر مراد لها وقال: “ما أبي أروح له، بيقتلني!”
قالت غند وهي تسوق: “كنت قبل شوي مسوي فيها إنك رجال وقاتل ومدري وش، وش صار لك؟”
قال كلود وهو يضحك: “لأن البرفسور ما أنسى اللي سواه مراد له، ههههه.”
قالت غند: “وش اللي سواه؟”
قال كلود: “كان البرفسور يجهز اختراع بيغير العالم، واشتغل عليه سنين. وجا مراد، ههههه، ولعب في إعدادات الجهاز، ههههه، ومن ذاك الوقت والبرفسور يبي يقتل مراد، ههههه.”
قال مراد: “أنا خايف، بيقتلني، هو أقوى مني بكثير.”
قالت غند: “آآه، الاختراع اللي بكى عليه؟ وإذا أنت اللي كان يقصده إنه بيقتله؟ لا تخاف، أنا أقوى منه بكثير، لكن أنا أقدّره، وإذا بيقتلك راح أمنعه.”
قال مراد: “ليش؟ مو إنتي بنته؟”
قالت غند: “إي، بس ما يمنع إنك صرخت في وجهي.”
وبعدها ابتسمت وقالت: “هيا، انزلوا، وصلنا.”
قال كلود وهو يحمل ديانا: “شكل المكان غريب.”
قالت غند: “أنا خلصت من كتي وديانا، وتجي تقول كذا؟ اتبعني واسكت.”
قال كلود: “حاضر، أشوف زقاق.”
وضغطت غند على زر وفتح باب سري، وقالت: “اتبعوني.”
ومشوا حتى سمعوا صوت انفجار.
قالت غند: “وصلنا.”
وقالت: “يا برفسور! وينك؟”
نزل من فوق وقال: “غند! اشتقت لك، كيف حالك؟”
قالت: “أحمد الله.”
ونظر البرفسور وشاف مراد معهم، وقال وهو يبتسم: “كيف حالك يا مراد؟”
قال مراد وهو يرتجف: “أنا ب…ب…بخير.”
ووضع البرفسور يده على كتف مراد وقال: “أنا ما نسيت اللي صار.”
وبعدين ضحك وقال: “أمزح، ههههه.”
قال مراد وهو فرحان: “إذاً، هل سامحتني؟”
توقف البرفسور عن الضحك ونظر لمراد وقال: “لا. عقب اللي سويته، تشتغل عندي مساعد.”
قالت غند وهي تنظر للبرفسور: “ماذا؟”
فرح مراد وقال: “ماما الوحيدة اللي بتوقف معي.”
وفجأة قالت غند: “وش رأيك يصير خادم بدال مساعد؟”
قال البرفسور: “كم هذه فكرة جيدة! خلاص، أنت خادمي من الآن.”
قال مراد: “ليش يا ماما؟”
قالت غند: “آه، اسكت!”
وقالت لكلود: “خذ ديانا للغرفة اللي هناك.”
قال كلود: “حاضر.”
قال البرفسور: “يبدو إنها عادت.”
قالت غند: “إي.”
قال البرفسور: “حسنًا، راح أخليها تروح.”
ودخل الغرفة.
قالت غند: “لازم ننتظر.
Comments