قالت كارما: “أمكم رائعة.”
قالت ديانا: “أجل، هي أفضل أم في نظري.”
قال كاي: “هي تحب مامي أكثر مني!”
قال مسعود: “وأين أبوكم؟”
قالت ديانا بحزن: “لقد مات.”
قال مسعود: “آسف، لم أقصد.”
قالت ديانا: “لا بأس، كثيرون سألوا هذا السؤال.”
قال كاي: “هيا نأكل، ديانا.”
قالت ديانا: “حسناً.”
قال مسعود: “ماذا تأكلون؟”
قالت ديانا: “حلويات صنعتها صفاء. تريدون تجربتها؟”
قالت كارما: “هل ممكن؟”
قالت ديانا: “نعم، أنا وكاي لا نأكل كثيراً.”
قالت كارما: “أي واحدة تنصحيني بها؟”
قالت ديانا: “التي بطعم الفراولة.”
قال كاي: “Strawberry.”
قالت كارما: “أحب الفراولة!”
قالت ديانا: “تفضلي.”
أكلت كارما وقالت: “لذيذة جداً! من أين اشتريتموها؟”
قالت ديانا: “لم نشتريها، صفاء صنعتها.”
قالت كارما: “واو، تبدو طباخة بارعة.”
قالت ديانا: “أجل، تصنع أي شيء نطلبه.”
وفي مكان آخر، كانت غند تقول: “لم أتوقع أنني سأعود إلى هنا مجددًا.”
دخلت مبنى كبير، فقال أحدهم: “انتظري، إلى أين تذهبين؟”
قالت: “إلى المساعدين.”
قال أحدهم بسخرية: “من تظن نفسها؟!”
قالت: “اتصل بهم وأخبرهم أن غند تريد مقابلتهم.”
اتصل الحارس وقال: “هناك فتاة اسمها غند.”
ردّ المساعد الأول: “غند؟ دعها تدخل فورًا!”
تعجب الآخر وقال: “حسناً، اتبعيني.”
دخلت إلى مكتب المساعد الأول وقال: “لم أتوقع أنك ستعودين.”
قالت: “عدت لأُنهي شيئًا بدأ قبل أربع سنوات.”
قال: “لم أنسَ ما حدث.”
قالت: “كيف أنسى؟ لقد مات أعزّ الناس لي.”
قال: “ما زال مكتبك موجودًا ولم يدخله أحد غيرهم.”
قالت: “سأذهب لأتفقده، وإن وجدت شيئًا مفقودًا، سأقتلك.”
قال: “حسناً.”
بعد أن خرجت، قال أحدهم للمساعد: “لماذا لم تجعلها تراني؟”
قال: “هل أنت غبي؟ تريد أن تُقتل؟! هي لم تسامحك، ولا أولادها.”
قال: “حسناً، سأغادر.”
قال المساعد: “أخرج فقط، قبل أن ترى وجهك!”
ثم تحدث لنفسه: “لم تنسَ ما حدث… يبدو أنها عادت لتنتقم.”
وتذكّر الجنازة وصوتها وهي تصرخ: “لا، لا، هذا كذب… هو لم يمت… لاااا…”
وقال: “آه، كم أكره تذكر ذلك.
تنظر غند إلى المكتب وتقول:
“كم كانت أيامًا جميلة وسيئة…”
صوت شخص يعلو فجأة:
“ماذا تفعلين هنا؟ ومن أنتِ؟”
نظرت غند إليه وقالت:
“أنا صاحبة هذا المكتب. من أنت؟”
قال الشاب:
“أنا أعمل هنا، لكن هذه أول مرة أراكِ فيها. هل أنتِ جديدة؟”
ردّت غند بثقة:
“لا، أنا لست جديدة. أنا فقط تركت العمل… وعدت. هل هناك مشكلة؟”
قال الشخص:
“لا، لكن احترسي من فتاة كانت تريد هذا المكتب، لكن المساعدين رفضوا أن تأخذ المكتب.”
قالت غند، وقد علت نبرتها:
“من هي حتى تأخذ المكتب؟”
قال:
“لا أعلم، أنا فقط لا أصدق الكائنات الغريبة.”
قالت غند، بنظرة حادة:
“حقًا؟”
قال الشخص الغريب وهو مرتجف:
“أجل…”
قالت غند:
“ما هو اسمك؟”
قال:
“اسمي هو ليو. وأنتِ؟”
قالت:
“أنا غند.”
ثم أضافت:
“أين هم الكائنات الغريبة؟”
قال ليو:
“إنهم مع تلك الفتاة.”
قالت غند:
“خذني إليهم.”
قال:
“حسنًا، اتبعيني.”
⸻
وصلوا إلى مكان الكائنات الغريبة. نظرت غند ورأت أن “وحشي” يتحدث مع فتاة. صرخت بصوت عالٍ:
“وحشي! تعال إلى هنا بسرعة!”
انصدم وحشي، واستدار، فوجد غند أمامه وهي غاضبة.
قال:
“لم أتوقع أن الخيانة تأتي منك يا وحشي.”
ردّ عليه:
“لكن ألم تموتي؟”
نظرت غند له بنظرة غضب وقالت:
“هل كنت تتمنى أن أموت؟”
قال وحشي:
“لا، فقط… موت…”
قال:
“إنك متِّ…”
قالت غند:
“أين هو؟”
قال:
“خلفك.”
التفتت ونظرت له، ثم هجمت عليه وبدأت في ضربه وهي تقول:
“هل قلت أني متُّ، أيها الكلب؟!”
قال:
“كنت أمزح معهم فقط، أرجوكِ، اتركيني!”
قالت فتاة:
“من أنتِ لتقولي عن موتي كلب؟”
قالت غند، وهي تنظر لها:
“موتي؟ هههه موتي؟ هل سمعتِ؟ أنا التي أكون سيدتك، لم أقل لكِ موتي، وتأتي كلبة غريبة وتقول لكِ موتي؟”
قال “موت”:
“والله، هذه كلبة، تلحق بنا في كل مكان، وتقول أننا أصدقاء، وهي والله تكذب.”
قالت غند:
“لا يهم، حسابي معكم بعدين.”
قال شخص:
“الزعيمة!”
ثم حضنها، وقال:
“لم أكن أتوقع أن ماما على قيد الحياة.”
قال ليو والفتاة بدهشة:
“ماما؟”
قالت غند:
“أوه، عزيزي… اذهب وندِ إخوتك، وتعال للمكتب.”
قال:
“حسنًا.
Comments