دموع من النور....ودم من الجحيم

صرخة واحدة... واهتزت الأرض.

لم تكن أي صرخة… كانت صوت ليروا، وهي تُسقط على ركبتيها وسط ساحة الحرب، ودمها يلوّث الأرض الطاهرة التي عاشت تحميها.

رمح شيطاني اخترق كتفها، انطلق من قلب الظلال، استغل ثغرة بسيطة بينما كانت تحدق بصدمة في أبيها الذي عاد للحياة.

"ليروااااااااا!!!" صرخ رافن بجنون، وكان صوت صرخته كالرعد، كأنها تمزق قلب السماء.

الزمن توقف.

حتى النار توقفت عن الاشتعال.

حتى الشياطين توقفوا عن القتال.

حتى الرياح... جثت في مكانها.

جسد ليروا سقط على الأرض… ودمها الأبيض كالنور، بدأ ينسكب على الحجارة.

ركض رافن بسرعة لم يرَها أحد من قبل، سحب جسدها بين ذراعيه، عيناه تهتزّان بجنون، وكأن العالم كله انطفأ.

أمسك وجهها المرتجف، وقال بصوت مخنوق:

"لا… لا… مش إنتِ… مش هيك."

أمها صرخت من الخلف، وأخواتها ركضن نحوه، ووالدها تجمّد في مكانه…

كلهم شهِدوا السقوط، لكن رافن… كان هو من تحطّم.

---

التحول… الذي لم يكن من هذا العالم

بينما جسد ليروا يبرد، بدأ رافن يرتجف، ثم يسقط على الأرض بجانبها.

الهواء تغيّر.

السماء انقسمت.

لون عيونه تغيّر.

صرخة من أعماقه خرجت كأنها ولادة جديدة:

"أنــا… لن أسمــح لأحد… أن يلمسهااااااا!!!"

وانفجرت الهالة من حوله… ليست هالة شيطان… وليست هالة ملاك… بل قوة لم يعرفها أحد من قبل.

ظهر على ظهره جناحان… واحد أبيض نقيّ، والآخر أسود محترق.

شعره الأحمر صار يتطاير بنار ونور.

وجهه اشتعل بطبقات من الضوء والظلال.

صُدم الجميع…

حتى والد ليروا، الذي كان أعظم محارب ملاك في التاريخ، تراجع خطوة للخلف، وغمغم:

"ما هذا…؟"

---

نهوض من الغضب

وقف رافن، وبيديه حمل جسد ليروا المصاب، ثم سلّمه لأمها برفق، وقال بنبرة جديدة:

"احفظوها… لأنني لن أعود كما كنت."

ثم تقدّم نحو جيش الشياطين…

وكل خطوة منه كانت زلزال.

كل نظرة كانت لهبًا.

"يا أبناء الجحيم…"

"جئتكم لا كشيطان… ولا كملاك…"

"بل كمن جُرِح قلبه… وسيحرقكم جميعًا."

---

سحق الظلام

بدأت المعركة الحقيقية.

لم يعد رافن يقاتل كشيطان… بل كقوة خالصة.

ضربة منه أحرقت 100 جندي.

نظرة واحدة منه فجّرت عشرة مقاتلين.

جناحه الأبيض طار في السماء، ونثر الضوء على أرضٍ سوداء، وجناحه الأسود مزّق صفوفًا من الشياطين بجنونه.

"إنه… لا يُقهر!!" صرخ أحد قادة الشياطين.

لكن رافن لم يكن يسمع شيئًا.

كان يرى فقط وجه ليروا… وهي تتألم.

---

النهاية المرعبة للجيش

لم تمرّ سوى دقائق… حتى كانت الأرض مغطاة بجثث الشياطين.

ولم يتبقَ من الجيش إلا الرماد.

تقدّم رافن نحو القائد الأخير، أمسكه من عنقه، ورفعه في الهواء.

"لماذا؟ لماذا طعنتها؟" سأل بصوتٍ خالٍ من الرحمة.

القائد ارتجف، وتوسّل، وصرخ، لكن لم ينقذه أحد.

ضغط عليه رافن حتى تلاشى في الهواء.

---

السقوط…

فجأة… سقط رافن على ركبتيه، جسده لم يتحمل القوة المطلقة…

بدأت شقوق في جلده تتكوّن، وعيناه بدأت تدمع دمًا.

ركضت ليروا نحوه – وقد شُفيت بفضل دماء ملاك أُخرى – وصرخت:

"رافن!! لااا!!"

لكن قبل أن تصل إليه… كان قد سقط مغشيًّا عليه.

---

المفاجأة…

اقترب منه والد ليروا، ووضع يده على قلبه، ثم قال بصوت منخفض:

"لقد استخدم… القوة القديمة التي لا يقدر عليها أي كائن حيّ… كيف؟ كيف له أن ينجو؟"

أم ليروا أمسكت يد ابنتها، وقالت:

"لأنكِ كنتِ كل ما يملك…"

وحشششش وصلت لهون ولك كفوووو❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon