خيانة في قلب الظلال

كان فجر اليوم التالي ثقيلاً... لا يشبه أي فجر مضى.

السماء رمادية، والريح باردة، والقلوب مشتعلة بأسئلة لم تجد إجابة.

في أرجاء قصر النور، لم يعد أحد ينظر إلى رافن بنظرة العدو العادي...

الرسالة التي وصلت بالأمس من مجلس الجحيم غيّرت كل شيء.

حتى ليروا، التي كانت تنظر إليه دومًا بحقد، بدأت تشعر أن هذا الشيطان ليس كغيره… بل ربما، ليس شيطانًا بالكامل.

في أحد أروقة القصر، كان رافن جالسًا وحده.

شعره الأحمر يتناثر بفوضى فوق وجهه، وعيناه تحدّقان في الأرض، وكأنهما تبحثان عن ماضٍ ضائع.

صوت خطوات خفيفة اقتربت…

رفعت ليروا يدها بخفة، وأزاحت خصلة من شعرها الزهري عن وجهها، ثم قالت بصوت هادئ:

"أخبرني... لماذا خنت قومك؟"

لم يرد في البداية، ثم قال بصوتٍ خافت:

"حين رأيت النور لأول مرة… كنت في الثالثة. أمي كانت تحميني بجناحيها من جحيم القبيلة.

قالوا إنني ضعيف… مختلف… لكن أمي كانت تقول: لا أحد يولد شريرًا."

صمت لحظة، ثم تابع:

"ثم جاءوا… مزقوا جناحها… فقط لأنها أرادت أن تعلّمني الرحمة."

اتسعت عينا ليروا بذهول، ولم تستطع الرد.

كان في صوته ألمٌ غريب… ألم يشبه ألمها.

ألم من فقدان عزيز… على يد شيطان.

"منذ ذلك اليوم"، تابع رافن، "قررت أن أكون سيفًا، لا للقتل… بل للحماية.

جئت إلى عالمكم لأنني أردت أن أرى… هل يستطيع شيطان أن ينتمي إلى النور؟"

قالت ليروا:

"أجبتك بالأمس… لكنني لا أعلم إن كان جوابي اليوم نفسه."

رفعت عينيها نحوه… لأول مرة، بلا حقد.

---

اجتماع تحت الأرض

في ممر سري داخل قصر النور، كانت أم ليروا تجتمع مع كبار الملوك والمستشارين.

القلق يعمّ وجوههم، والكراهية تتفجر من كلماتهم.

"هو خطر... حتى لو كان ضعيفًا الآن، فإن دمه شيطاني!"

"مجلس الجحيم يلاحقه؟ إذًا نحن في خطر أكبر!"

"يجب تسليمه لهم!"

لكن أم ليروا، بعينيها الحادتين، صمتت طويلاً، ثم قالت:

"رأي ليروا هو الفيصل."

ارتفعت الأصوات، لكن لا أحد تجرأ على معارضة الملكة.

---

في الحديقة… قبل العاصفة

في زاوية بعيدة من القصر، كانت ليروا ورافن يسيران وسط الحديقة القديمة، حيث كانت تلعب وهي طفلة.

كانت الأزهار الزرقاء قد ذبلت، لكن شيئًا فيها كان لا يزال حيًا.

قالت له:

"ربما... ربما أنا التي لا تنتمي لهذا العالم.

كلنا نظن أننا نعرف الخير والشر، لكننا لا نعرف شيئًا."

ردّ عليها بهدوء:

"أنا لا أطلب غفرانكِ… فقط، لا تتركيني وحدي."

وهنا… دوى صوت قوي في السماء.

جيوش الشياطين… قد وصلت.

---

بداية الهجوم

صرخ الحراس، وارتجّت جدران القصر.

أرض السماء احترقت بظلّ أسود عظيم.

كان جيش الشياطين بقيادة أحد أعوان راڤتوس، قد بدأ حصار المملكة.

"نريد رأس الخائن!"

"سلّموا رافن… وسنترك أرضكم تحترق ببطء."

أمسكت ليروا يد رافن بقوة، وهي تقول له:

"لن أسمح لك أن تقاتل وحدك."

لكن رافن ابتسم، وحرّر يده بلطف:

"هذا صراعي... دعيني أخوضه."

صرخت:

"ولكنك ستموت!"

أجابها وهو يتجه نحو البوابة، شعره الأحمر يشتعل كالنار في الريح:

"إذا كان موتي سيُنبت نورًا في قلب ملاك... فليكن."

اهلاااا اتمنى انو تعجبكم رواية وقصته ❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥يلا ستعدو للحماس لقدام🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥❤️‍🔥

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon