حين يموت الملاك، يولد الشيطان

حين يموت الملاك، يولد الشيطان

الفصل الاول: الطفل الذي خذلة العالم

فهمت، دعني أُطيل المقدّمة بأسلوب يحافظ على نفس الجو الفلسفي والسوداوي، ونزيد العمق والخيال دون أن نُفسد الإحساس الذي خلقته، حتى تتجاوز الـ500 كلمة وتُرضي متطلبات النشر.

إليك النسخة المطوّلة:

---

لم يكن يُدعى سيد الفوضى

لم يكن مخلوقًا لا يُهزم

لم يكن شيطانًا أو ملاكًا أو أسطورةً منسية

كان طفلًا صغيرًا يُدعى "راين"

يملك قلبًا أوسع من السماء

وفي يده وردة... قُطفت قبل أن تتفتح

في قريةٍ صغيرة على أطراف قارة "الضوء الساقط"،

حيث كانت الشمس تنام بهدوء فوق رؤوس الزرع،

عاش راين مع والديه،

أبوه كان مزارعًا يضحك من قلبه رغم تعبه،

وأمه كانت تغني له كل ليلة

"إذا أحببتَ العالم... سيحبك العالم..."

وكان يصدقها.

ركض خلف الفراشات

صنع من الطين سيفًا

وحلم أن يصبح فارسًا يطير في السماء ويحمي الضعفاء

ساعد قطة علقت في الشجرة

أعطى طعامه لصبيٍّ جائع

وظنّ، بكل صدق، أن الخير خالدٌ لا يموت

ظنّ أن العالم يكافئ الطيبين

ثم جاءت الليلة التي تحطّم فيها كل شيء

في عامه السادس

في ليلةٍ مقمرة

سمع همساتٍ غريبة تتسلل مع الريح

"لقد وُجد الوريث... سلالة الفوضى الأخيرة"

ثم ظهر كائن بعيونٍ سوداء

صوته كالموت، وابتسامته كالكابوس

أمر بجلب الطفل

حتى لو احترقت القرية كلها

فاحترقت

تحوّل الليل إلى نار

ورأى راين أمه تُقطّع أمامه كالدمية

أباه يُصلب حيًّا وهو يصرخ باسمه

والفتاة الوحيدة التي أحبها – فتاة المستقبل التي لم تأتِ –

اغتُصبت أمامه، ثم قُتلت هي وأطفالهما في مستقبلٍ لم يُكتب له أن يولد

وانهار كل شيء

سُحب راين إلى "بُعد الفوضى"

مكان لا زمن فيه

لا موت، لا حياة

لا نهاية

هناك، مات راين

ثم مات مجددًا

ثم مات مليار مرة

كل موتٍ كان أشد من الذي قبله

تمزيق

احتراق

غرق

نزع روح

سحق مشاعر

خنق في الفراغ

ذوبان داخل الظلام

وفي كل مرة، يُعيدونه

ويقولون له:

"أنت لست إنسانًا... أنت منّا."

ببطء، نُسيت ملامحه

انطفأت ابتسامته

ذابت ذكرياته

انمحت إنسانيته

حتى لم يعد يعرف من يكون

حتى مرت 999,999,999,999 سنة

وفي لحظةٍ لا تَعرف الزمن

خرج راين

لكنّه لم يكن طفلًا

ولم يكن رجلًا

كان... شيئًا آخر

جسده يبدو شابًا

لكنّ عينيه فارغتان

لا مشاعر

لا دموع

لا كلمات

فقط سؤالٌ يهمس داخل عقله

"أيها العالم... لماذا لم ترحمني؟"

لم يكن يملك أي شيء

لا قوة

لا قانون

لا هالة

فقط... الفراغ

ومشى

وحيدًا

فوق رماد عالمٍ لا يعرفه

حتى صادف صدعًا في السماء

شقّ في نسيج الزمان والمكان

الناس يسمونه "الهوة المجنونة"

لكن راين لم يكن بشرًا بعد الآن

وسمع الهمسة:

"ادخل... إن كنت تجرؤ

لكن اعلم، من يدخل… لا يخرج كما كان"

فابتسم راين ابتسامة باردة

ودخل

ومنذ ذلك اليوم

لم يتذكر أحدٌ الطفل

لم يتذكر أحد الوردَة أو الأغنية أو الفراشات

بل فقط أسطورة

تقول:

"من دخل الصدع... سيخرج يومًا

لا كإنسان

بل كشيءٍ أعظم

أو شيءٍ أخطر"

وذاك اليوم… يقترب

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon