بعد أيام من السفر عبر التضاريس الوعرة والجبال الموحشة، وصلت القافلة بقيادة "لوكيوس" و"إيلارا" إلى الموقع الغامض الذي كشفت عنه اللفافة. كان المكان يبدو مهجورًا منذ قرون، لكن كان هناك شعور غريب يحيط به، كما لو أن الظلال نفسها كانت تراقبهم.
توقف الجميع عند حافة الغابة الكثيفة، حيث كانت الأشجار العالية تحجب ضوء الشمس، مما يضفي على المكان جوًا من الغموض والخطر. قرر "لوكيوس" و"إيلارا" تقسيم القوات إلى فرق صغيرة للبحث عن أي دلائل أو آثار لنشاط العدو.
لوكيوس: "علينا أن نبقى متيقظين. هذا المكان قد يكون مليئًا بالفخاخ أو السحر المظلم."
إيلارا: "سأستخدم سحري للكشف عن أي طاقة غريبة. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالوقوع في فخ."
بينما كانت الفرق تتجول في الغابة، اكتشفوا مدخلًا إلى كهف مظلم محفور في الجبل. كان المدخل محاطًا برموز سحرية قديمة، تشبه تلك التي وجدوها في اللفافة. كان هذا هو المكان الذي يبحثون عنه.
قرر "لوكيوس" و"إيلارا" دخول الكهف معًا، برفقة فريق من السحرة والجنود المدربين. كان الجو داخل الكهف باردًا ورطبًا، وكانت الجدران تعكس صدى خطواتهم بينما كانوا يتقدمون ببطء وحذر.
داخل الكهف، وجدوا غرفة واسعة، مضاءة بضوء خافت ينبعث من بلورات متوهجة. وفي وسط الغرفة، كانت هناك دائرة سحرية محفورة على الأرض، تنبض بطاقة غامضة ومظلمة.
إيلارا: "هذه الدائرة تحتوي على طاقة قوية. يبدو أنها تستخدم لاستدعاء أو التحكم في الكائنات من الظلال."
لوكيوس: "علينا أن ندمرها قبل أن يتمكن العدو من استخدامها ضدنا."
بينما كانوا يستعدون لتدمير الدائرة، انبعثت أصوات من الظلام المحيط بهم. ظهرت أشباح الظلال من جديد، تحيط بهم من كل جانب، وكأنها كانت تنتظر اللحظة المناسبة للظهور.
كانت المعركة شرسة، حيث كانت الظلال تتحرك بسرعة وبلا جسد، بينما كان "لوكيوس" و"إيلارا" يقاتلان جنبًا إلى جنب، مستخدمين النيران والجليد لصد الهجمات. كان التعاون بينهما مثاليًا، كأنهما يتراقصان في تناغم مميت.
إيلارا: "لوكيوس، يجب أن نركز على تدمير الدائرة! إنها مصدر قوتهم."
لوكيوس: "معك حق. لنقم بذلك معًا."
بكل قوة وعزم، اتحدت قوى النار والجليد في ضربة واحدة، محطمة الدائرة السحرية إلى شظايا. ومع تلاشي الضوء من البلورات، تراجعت الظلال، وكأنها فقدت قوتها.
كانت تلك اللحظة بداية لنهاية التهديد الذي كان يلوح في الأفق. أدرك "لوكيوس" و"إيلارا" أن العمل المشترك والثقة هما مفتاح الانتصار.
ومع خروجهم من الكهف، كان هناك شعور بالارتياح والإنجاز. لكنهما كانا يعلمان أن المعركة لم تنته بعد، وأن هناك أسرارًا أخرى تنتظر الكشف عنها. كانت تلك البداية فقط، لكنهما كانا مستعدين لمواجهة كل ما سيأتي، معًا.....
" أنتهى الفصل ١٣ من رواية امير الجحيم "
X x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x
22تم تحديث
Comments