الفصل ١١ [ عودة الماضي ]

بينما كان "لوكيوس" و"إيلارا" يستعدان لمواجهة التحديات المقبلة، وصل رسول آخر يحمل أخبارًا مقلقة. كانت الأوضاع في مملكة "لوكيوس" تتفاقم، وكانت هناك شائعات عن تجمعات سرية يقودها عمه "ماركوس"، بهدف زعزعة استقرار المملكة واستعادة نفوذه القديم.

قرر "لوكيوس" العودة إلى مملكته لفترة قصيرة للتعامل مع الموقف بنفسه. قبل المغادرة، التقى بـ"إيلارا" في الحديقة المحاطة بالثلوج، حيث أشجار الصنوبر تلوح في الأفق.

إيلارا: "لوكيوس، كن حذرًا. لا أعرف طبيعة نوايا عمك، لكن لا يمكننا المخاطرة بفقدانك."

لوكيوس: "أعدك بأنني سأكون حذرًا. لكن علينا أن نعرف ما يحدث هناك. لا يمكننا السماح لماركوس بتقويض كل ما بنيناه."

كانت "إيلارا" قلقة، لكن كان عليها أن تثق في قدرات "لوكيوس". كانت تعلم أنه قائد ذو حنكة وشجاعة، وأنه لن يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة لحماية مملكته.

بعد أيام من السفر، وصل "لوكيوس" إلى مملكته، حيث كان الجميع في حالة ترقب وحذر. بدأ فورًا في التحقيق حول نشاطات عمه، محاولًا جمع المعلومات وكشف نواياه الحقيقية.

وفي إحدى الليالي، تلقى دعوة سرية للقاء "ماركوس" في مكان بعيد عن الأنظار. رغم خطورة الموقف، قرر "لوكيوس" قبول الدعوة لمعرفة ما يدبره عمه.

التقيا في قاعة قديمة مهجورة، حيث كان "ماركوس" ينتظره بابتسامة غامضة. كان الوقت ليلاً، والظلال تلقي بظلالها الغامضة على الجدران المتداعية.

ماركوس: "لوكيوس، ابن أخي العزيز. لم أتوقع أن أراك هنا بهذه السرعة."

لوكيوس: "ماركوس، ماذا تفعل هنا؟ لقد اختفيت لسنوات، والآن تعود وتثير الفوضى."

ماركوس: "أنا هنا لأستعيد ما هو لي. المملكة كانت دائمًا ملكي، ولن أسمح لأحد بسرقتها مني."

كان "لوكيوس" يعلم أن الحوار لن يكون سهلاً. كان عليه أن يستغل كل ذكائه لإقناع "ماركوس" بالتخلي عن طموحاته الخطرة.

لوكيوس: "ماركوس، هذه ليست الطريقة لاستعادة المملكة. نحن نواجه تهديدًا أكبر بكثير من الخلافات العائلية. إذا لم نتحد، سنخسر جميعًا."

كانت كلماته تحمل وزنًا من الحكمة والتفكير العميق. كان "لوكيوس" يأمل أن يتمكن من إقناع "ماركوس" بالانضمام إليهم في مواجهة العدو المشترك.

بعد لحظات من التردد، نظر "ماركوس" في عيني "لوكيوس"، ورأى فيهما الصدق والتصميم.

ماركوس: "ربما تكون على حق، لوكيوس. لكن سيكون من الصعب كسب ثقة الجميع بعد كل ما حدث."

لوكيوس: "سنجد طريقة. لكن علينا أن نعمل معًا."

كانت تلك اللحظة نقطة تحول في العلاقة بين العم وابن أخيه. أدرك "ماركوس" أن الماضي لا يمكن تغييره، لكن المستقبل يمكن أن يُبنى على أسس جديدة من التعاون والثقة.

وبينما كان "لوكيوس" يعود إلى قصره، شعر بأن هناك أملاً جديدًا. كانت تلك المواجهة مع "ماركوس" بداية لعهد جديد، حيث يمكن للعائلة أن تتحد لمواجهة الظلام الذي يهددهم جميعًا .......

" أنتهى الفصل ١١ من رواية امير الجحيم "

X x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x x

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon