**الفصل الخامس: رقعة الموت**

**الوقت: 6:15 صباحًا**

**المكان: مكتب المحقق إلياس مراد**

جلس **إلياس** في مكتبه، يحدّق في السبورة الممتلئة بالصور والخيوط الحمراء المتشابكة. كان عقله يعمل بسرعة، يحاول استيعاب كل ما حدث. القاتل المجهول، الذي أطلق على نفسه لقب **"الشبح"**، لم يكن مجرد قاتل متسلسل عادي، بل كان **يخطط لكل خطوة بدقة مرعبة**.

وضع **عادل** فنجان قهوة أمامه وقال:

*"يجب أن ترتاح قليلًا، لم تنم منذ أكثر من 24 ساعة."*

نظر إليه إلياس بنظرة مرهقة، لكنه لم يرد. لم يكن هناك وقت للراحة. القاتل **يلعب معه مباشرة**، وهذه المرة، كان الأمر شخصيًا.

### **التحقيق في الرسالة المشفّرة**

جلس إلياس أمام الحاسوب، محاولًا **تحليل المكالمة الأخيرة**. طلب من فريق التكنولوجيا العمل على استعادة أي بيانات قد تكشف مصدر الاتصال. بعد دقائق، نظر إليه أحد الخبراء وهز رأسه قائلًا:

*"لقد استخدم تقنيات تشويش متقدمة… لكن هناك شيء غريب."*

**إلياس:** *"ماذا وجدت؟"*

**الخبير:** *"قبل أن يقطع الاتصال، كان هناك تردد غير مألوف… كأنه إشارة ضعيفة قادمة من داخل المدينة."*

نهض إلياس بسرعة، عينيه تلمعان باهتمام.

*"أنت تقول إن هناك احتمالًا أن يكون قريبًا؟"*

أومأ الخبير برأسه وأضاف:

*"ليس مؤكدًا، لكنه لم يخفِ الإشارة تمامًا كما فعل في المرات السابقة… ربما كان مستعجلًا."*

التفت إلياس إلى **عادل** وأمره:

*"أريد تقريرًا بكل الأماكن التي يمكن أن تصدر منها هذه الإشارة خلال آخر ساعة."*

**عادل (بثقة):** *"أعطني عشر دقائق."*

### **اكتشاف مخبأ سري**

بعد تحليل سريع، وجد الفريق **مبنى مهجورًا في الحي الصناعي**، حيث تطابقت الإشارة مع آخر بيانات تم تعقبها. دون تردد، تحرك إلياس وفريقه باتجاه الموقع، لكن إحساسًا غريبًا ظل يراوده…

عندما وصلوا، وجدوا المكان خاليًا، لكن وسط الغرفة الرئيسية، كانت هناك **طاولة خشبية قديمة**، وعلى سطحها **صندوق أسود صغير**.

اقترب **إلياس** بحذر، مد يده وفتح الصندوق ببطء…

**في الداخل، كان هناك هاتف قديم، يضيء بشاشة تحمل رسالة واحدة فقط:**

*"كنت أعلم أنك ستجدني، لكنك متأخر كالعادة."*

وقبل أن يتمكن من التفكير في الخطوة التالية، صدر صوت **"بييب!"** من داخل الصندوق.

**عادل (بذعر):** *"إنه مفخخ! تراجعوا!"*

قفز الفريق للخلف بسرعة، لكن قبل أن ينفجر الصندوق، خرج منه **دخان أسود كثيف**، ملأ المكان برائحة خانقة.

**إلياس (يسعل):** *"إنه ليس متفجرًا… إنه غاز!"*

تحرك الجميع للخروج بسرعة، لكن بينما كان الدخان ينقشع، لاحظ إلياس **قطعة ورق مثبتة تحت الطاولة**. التقطها بسرعة، وبمجرد أن قرأها، شعر بقلبه يتوقف للحظة.

**"الضحية التالية أقرب إليك مما تعتقد."**

### **سباق مع الزمن**

عاد إلياس إلى مكتبه، وهو يشعر بضغط رهيب على صدره. كان واضحًا أن "الشبح" **يلعب على نقطة ضعفه**. لكن من سيكون الهدف التالي؟

نظر إلى عادل وقال بحزم:

*"اتصل بجميع أفراد فريقنا، تأكد من أنهم بخير."*

لكن قبل أن يتمكن عادل من الرد، رن هاتف إلياس مرة أخرى… **نفس الرقم المجهول**.

أجابه هذه المرة دون تردد.

*"مراد يتحدث."*

جاءه صوت القاتل المشوّه مرة أخرى، هذه المرة بنبرة ساخرة:

*"يبدو أنك سريع البديهة، لكنك ما زلت بطيئًا جدًا… الساعة تدق، والمحطة التالية أقرب مما تظن."*

ثم سمع صوتًا آخر في الخلفية… كان صوتًا مألوفًا جدًا.

اتسعت عينا إلياس، وقلبه بدأ ينبض بعنف.

**كان الصوت… صوت عادل.**

### **النهاية المشوّقة للفصل**

قبل أن يتمكن إلياس من استيعاب الصدمة، انقطع الاتصال، وبدأ هاتف عادل في الرنين… كان رقمًا غير معروف.

نظر عادل إلى إلياس بقلق، قبل أن يضغط على الزر ويجيب. لكن ما سمعه جعله يتجمد في مكانه.

**الصوت من الهاتف:**

*"أراك قريبًا، عادل."*

نظر عادل إلى إلياس، وكانت الصدمة مرسومة على وجهه.

**إلياس (بصوت منخفض، لكنه مليء بالغضب):**

*"لقد جعله الهدف التالي."*

### **اختيارات للمتابعين:**

أ) هل سيتمكن إلياس من إنقاذ عادل قبل فوات الأوان؟

ب) هل سيجد إلياس دليلًا داخل الصندوق يقوده إلى موقع القاتل؟

ج) هل سيحاول القاتل استدراج إلياس إلى فخ أكبر باستخدام عادل؟

**ما رأيكم؟ توقعوا ما سيحدث في الفصل القادم!**

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon