الفصل الرابع: صدى الظلال

**الوقت: 3:45 صباحًا**

**المكان: مسرح الجريمة الجديد – مستودع مهجور في أطراف المدينة**

كانت أضواء سيارات الشرطة تلقي بظلالها المتراقصة على الجدران المتهالكة للمستودع المهجور، بينما وقف المحقق **إلياس مراد** أمام المدخل، محاولًا تحليل المشهد قبل الدخول. أصوات الضباط وهم يتحدثون في أجهزة الاتصال، ووميض الكاميرات التي توثق الأدلة، كلها كانت تعكس الأجواء المتوترة في المكان.

اقترب **عادل**، مساعده المخلص، وهو يحمل مذكرة صغيرة، ثم قال بصوت خافت:

*"هذا الموقع ليس عشوائيًا، إلياس… القاتل اختار هذا المكان بعناية."*

لم يرد إلياس، لكنه ألقى نظرة خاطفة على المبنى المتهالك، قبل أن يتقدم بخطوات ثابتة إلى الداخل. فور دخوله، أدرك على الفور أن هذه الجريمة لم تكن مثل سابقاتها.

كانت الجثة مثبتة على الحائط، يداها ممدودتان كأنها مصلوبة، والدماء تتقطر ببطء على الأرضية الخرسانية. على صدر الضحية، كان هناك نقش واضح **بسكين حاد**، الاسم الذي جعله يقف متجمدًا للحظات:

**"إلياس"**

حاول الحفاظ على تعابيره محايدة، لكنه شعر بثقل النظرات من حوله. كان هذا إعلانًا صريحًا بأن القاتل يستهدفه شخصيًا.

**عادل:** *"هذه ليست مجرد جريمة قتل عادية… هذا تهديد مباشر لك."*

**إلياس (بهدوء مخيف):** *"إنه يلعب معي. يريدني أن أشعر بالخوف، أن أفقد تركيزي. لكنني لن أمنحه هذه المتعة."*

**بعد ساعة من التحقيق…**

بينما كان الفريق الجنائي يجمع الأدلة، عثر أحد التقنيين على **كاميرا صغيرة مثبتة بإحكام في زاوية بعيدة**، وكأن شخصًا ما كان يراقب كل ما يحدث في المسرح.

**التقني (بصوت متوتر):** *"سيدي… هذه الكاميرا ما زالت تعمل. يبدو أنها تبث مباشرة لشخص ما."*

اقترب إلياس بسرعة ونظر إلى الشاشة التي بدأ التقني في تشغيلها. خلال لحظات، ظهر على الشاشة **وجه مقنع، بملامح مشوهة بسبب تأثير بصري**. تحدث الشخص بصوت إلكتروني معدّل:

*"هل أعجبتك هديتي، محقق مراد؟ هذه مجرد بداية…"*

ضغط إلياس على أسنانه، لكن قبل أن يتمكن من قول أي شيء، انقطع البث فجأة.

**عادل:** *"علينا تتبع الإشارة! لا يمكن أن يكون قد اختفى تمامًا."*

**إلياس (بغضب مكبوت):** *"افعلها الآن. لا أريد أن أتركه يسبقنا."*

لكن القاتل كان أذكى مما توقعوا. بعد دقائق، أبلغهم فريق التكنولوجيا أن الإشارة جاءت **من عدة مواقع وهمية**، مما يعني أن القاتل كان يستخدم نظامًا متقدمًا لإخفاء موقعه الحقيقي.

**الساعة 5:00 صباحًا – مكتب المحقق إلياس**

بعد ليلة طويلة، عاد إلياس إلى مكتبه، ألقى معطفه على الكرسي، ثم جلس يحدق في **سبورة التحقيقات** التي كانت مليئة بالخيوط الحمراء والصور المرتبطة بالقضية.

كان يعلم أن القاتل لم يترك هذه الرسالة عبثًا. كان يريد أن يراه كمجرد بيدق في لعبة أكبر.

رن هاتفه فجأة، وعندما نظر إلى الشاشة، وجد أنه **رقم مجهول**.

رفع السماعة ببطء، ثم قال بصوت متعب لكنه متيقظ:

*"مراد يتحدث."*

جاءه صوت مشوّه من الجهة الأخرى:

*"لم أنهِ لعبتي بعد، أيها المحقق... سأعطيك فرصة للحاق بي، لكن إن لم تكن سريعًا بما يكفي، ستكون الضحية التالية."*

قبل أن يتمكن إلياس من الرد، أُغلقت المكالمة. ظل ممسكًا بالهاتف لعدة ثوانٍ، قبل أن يضعه ببطء على المكتب.

نظر إلى **عادل**، الذي كان يراقبه بقلق، ثم قال بحزم:

*"لقد جعلها شخصية. وهذا كان خطأه الأول."*

**لكن السؤال الذي يبقى… هل سيتمكن إلياس من القبض على "الشبح" قبل أن يكون الضحية التالية؟**

---

**اختيارات للمتابعين:**

**أ) هل سيتمكن إلياس من فك تشفير البث وتحديد موقع القاتل؟**

**ب) هل سيجد دليلاً غير متوقع في مكتب التحقيقات؟**

**ج) هل سيتلقى رسالة جديدة تكشف جزءًا من هوية "الشبح"؟**

**ما رأيكم؟ توقعوا ما سيحدث في الفصل القادم!**

---

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon