...قـبـل 3 أشـهـر...
...الطابق التجريبي من برج التجارب...
..."هَاهْ... هَاهْ... أخيرًا، عشرة وحوش!"...
...كنت ألهث بشدة، جسدي مغطى بالدماء من الرأس إلى القدمين....
...[إشعار النظام: لقد قتلت غوبلنًا أزرق....
...المكافأة: شظيتان من حجر مانا الغوبلن الأزرق...
...ارتفع مستواك بمقدار 1.]...
..."يا إلهي، لقد... فعلتها... فعلتها حقًا!"...
...ارتجف جسدي كله بينما كنت أنظر إلى الغوبلن الملقى على الأرض، لقد كنت أتحرك بعنف شديد لدرجة أن التنفس نفسه أصبح صعبًا....
...درع المبتدئين والخنجر، اللذان حصلت عليهما كمعدات أساسية، أصبحا مهترئين تمامًا بعد كل هذا القتال....
..."هَاهْ، هَاهْ... هذا جنون، يا له من مشهد مقزز...!"...
...حدقت في الجثة الملطخة بالدماء أمامي—كائن صغير بجروح عميقة، ينزف سائلًا أزرق كثيفًا. كان مشهدًا أشبه بفيلم رعب، لدرجة أنني كنت أشك فيما إذا كان حقيقيًا....
...لكن هذه لم تكن لقطة سينمائية. بل كانت واقعًا لا جدال فيه....
...لقد اجتزت أخيرًا تدريب تسلق البرج الغبي!...
..."هذا النظام المجنون!!!!"...
...قبل 48 ساعة فقط، كنت أستعد لقضاء إجازتي الأولى منذ فترة طويلة في التخييم....
...كموظفة مكتبية عادية تعمل طوال الأسبوع، كان التخييم هو هوايتي الوحيدة. كنت متحمسة جدًا لدرجة أنني لم أتمكن من النوم في الليلة السابقة....
...استيقظت فجر السبت، جمعت أمتعتي، ووضعت حقيبتي على ظهري. وعندما أمسكت بمقبض الباب، ظهر أمامي فجأة إشعار غريب....
...[إشعار النظام: تم اختيارك، "لاهاي"، كمُتسلِّقة لبرج التجارب. سيتم نقلك إلى منطقة التدريب.]...
...ثم ومضة من الضوء....
...فــلاش—!...
..."ما هذا المكان؟!"...
...بمجرد أن رمشت، وجدت نفسي في مكان غير مألوف تمامًا....
...كان يبدو وكأنه معبد قديم على وشك الانهيار. أرضية من الرخام الأبيض، أعمدة نصف مدمرة، وبرج ساعة ضخم في المنتصف....
..."هل هذا حلم؟"...
...قرصت خدي لاختبار ذلك، لكن الألم الحقيقي أكد لي أنني مستيقظة....
...والمشكلة الأكبر؟...
...لم أكن الوحيدة هناك....
...كان هناك 99 شخصًا آخرين، وكلهم يبدون ضائعين مثلي تمامًا....
..."ما الذي يحدث؟ لماذا أنا هنا؟!"...
..."هل نحن في موقع تصوير؟ ربما هذه مجرد مزحة؟"...
..."كفى هراء! هذا اختطاف واضح! من المؤكد أن هناك حكومة سرية أو منظمة غامضة تجري تجارب علينا!"...
..."تجارب؟ هل هذا منطقي أكثر من مزحة تلفزيونية؟!"...
..."إذن هل تعتقد أن هذه مجرد مزحة؟!"...
...وسط هذا الجدال، كان هناك شيء غريب للغاية: على الرغم من أننا كنا من جنسيات وأعراق مختلفة، كنا نفهم بعضنا البعض تمامًا....
...لكن لم يكن هناك أي تفسير لهذا كله....
...بعد وقت قصير، ظهر أمامنا ناقذة شفافة، وكأنها شاشة هولوجرافية. هولوجرافية أمامنا....
...---...
...[مهمة التدريب: استخدم سلاح المبتدئين المقدم لك لقتل 10 الغوبلن الأزرق....
...نصائح للبقاء:-...
... 1: تعيش الغوبلن الأزرق في "الغابة السوداء" خارج المعبد المجهول...
... 2: لسبب ما، يبدو أن الغوبلن الأزرق تتجنب دخول "المعبد المجهول"....
...الوقت المحدد: 48 ساعة...
...المكافآت عند النجاح: معلومات أساسية عن برج التجارب + نقاط إضافية ...
...العقوبة عند الفشل: الموت]...
...---...
...في تلك اللحظة، أدرك الجميع المصيبة التي وقعنا فيها....
...استغرق الأمر ساعة كاملة حتى يقبل الجميع هذه الحقيقة الصادمة....
...وبعد ذلك، بدأ الجميع في مطاردة الغوبلن الأزرق بجنون....
...كانت الـ 47 ساعة التالية جحيمًا حقيقياً....
...وضع 100 شخص في مكان محدود مع موارد قليلة... لا يمكن أن ينتهي الأمر بشكل جيد. الخلافات، الخيانات، وحتى الجرائم تبدأ في الظهور....
...كانت تجربة جحيمية بكل المقاييس، خاصة بالنسبة لي، امرأة في السادسة والعشرين من عمرها، مبتدئة تمامًا في هذا العالم القاسي حيث لا يُحترم إلا الأقوياء....
..."لا جدوى من تذكر التفاصيل المزعجة الآن، الأهم أنني نجوت."...
...لم يكن أمامي خيار سوى القتال من أجل البقاء....
...وبعد صراع طويل، قمت أخيرًا بقتل 10 غوبلن، في آخر ثانية ممكنة تقريبًا—اللحظة الأخيرة من الوقت المحدد!...
..."يا إلهي، كدت أموت بحق!"...
...عندما عدت إلى المعبد، لم يكن هناك أحد. كان الجميع قد أنهى مهمته قبلي....
...لم يكن ذلك صدفة—لقد تعمدت التأخر. ...
...خلال الساعات الماضية، رأيت كيف بدأ بعض الناس باستخدام الضعفاء كطُعم لجذب الغوبلن وقتلها بسهولة....
..."في هذا المكان، أخطر مخلوق ليس الغوبلن... بل البشر أنفسهم."...
...لقد تعلمت هذا الدرس من الأفلام والمسلسلات، لكن رؤيته بأم عيني كان أمرًا مختلفًا تمامًا....
...كان علي أن أكون أكثر حذرًا....
...بعد لحظات، ظهرت نافذة الإشعار مجددًا:...
...[إشعار النظام: "لاهاي" اجتازت اختبار التدريب!...
...تم منحها 12 نقطة إضافية....
...يمكنها الآن فحص حالتها عبر "لوحة الحالة"....
...سيتم نقلها تلقائيًا إلى الطابق الأول من برج التجارب (المنطقة الآمنة).]...
...في تلك اللحظة، تغير رقم برج الساعة في المعبد....
...[47:59]...
...تيك—...
...[48:00]...
...تك—...
...[48:01]...
...بييييب—!...
...رن إنذار حاد مزق أذني....
...ثم ظهرت نافذة نظام جديدة، لكن هذه المرة... كانت مشوشة....
...[إشعار النظام: "لاهاي" تجاوزت الحد الزمني للبقاء في "المعبد المجهول"....
...خطأ! خطأ!...
...■■■ لا يمكن ■■ بسبب ■■■■■■■■■.]...
..."ما هذا؟!"...
...لكن فجأة، ظهر إشعار جديد:...
...[إشعار النظام: يتم ضبط إحصائياتك لتناسب...
...المنطقة الآمنة......
...جارِ التحميل......
...إحصائياتك منخفضة جدًا. لن يتم إجراء أي تحسينات.]...
...ووووش—!...
...غمرني ضوء ساطع....
...هذه كانت المرة الثانية التي أتعرض فيها للنقل، لذا لم يكن الأمر صادمًا كما في المرة الأولى....
...وجدت نفسي في مكان جديد تمامًا—ساحة مدينة جميلة، بها نافورة، ومباني حجرية أنيقة، وأشخاص يرتدون ملابس فاخرة....
...كانت تشبه أوروبا في العصور الوسطى، لكنها بدت وكأنها من عالم خيالي أكثر من كونها تاريخية....
...'هل هذا... الطابق الأول؟ يبدو أكثر تطورًا مما توقعت...'...
..."سأجتاز هذا الاختبار بأي ثمن، وسأعود إلى الأرض، إلى جدتي الوحيدة، وسأعيش حياتي بخدمتها!"...
...ثم ظهرت نافذة نظام جديدة....
...[إشعار النظام: "لاهاي" وصلت إلى منطقة الأمان....
...جاري ضبط إحصائيات المتسلقة وفقًا لقوانين المنطقة......
...إحصائياتك ضعيفة جدًا. لا يوجد تعزيز.]...
..."لا يوجد تعزيز؟ ماذا يعني هذا؟!"...
...لم أكن أعرف الإجابة بعد، لكنني كنت مصممة على النجاة....
...وبينما كنت أراقب من حولي، رأيت أشخاصًا يرتدون دروعًا وأسحلة فاخرة، كما لو كانوا شخصيات رفيعة المستوى من لعبة فيديو....
...'لحظة... كيف يكون لديهم معدات بهذه القوة في الطابق الأول؟!'...
...في تلك اللحظة، لفتت انتباهي امرأة بشعر أحمر ودرع ثقيل وهي تتثاءب....
..."آه، كانت هذه المهمة مريعة! حتى بعد استخدام جرعات الشفاء والتمائم السحرية، لم أحصل إلا على بعض الخردة عديمة الفائدة!"...
...بجانبها، رجل ذو شعر أشقر وعينين حمراوين أمسك بعصا سحرية ضخمة. كان يبدو كالساحر....
..."توقفي عن الصراخ، سيسمعك الجميع حتى في القصر الملكي."...
...بدأت أراقبهم عن كثب. بدوا كفريق محترف، وكان هناك شخص آخر معهم......
...آه؟!...
...كان هناك رجل آسيوي، وهو أمر نادر الحدوث في هذا المكان. كان وسيمًا بشكل لا يصدق، بمظهر أشبه بشخصية مرسومة بأنماط مختلفة عن بقية العالم....
...كان يرتدي درعًا فاخرًا وسيفًا ضخمًا....
..."انتظر لحظة... هل يمكن أن يكون هو أيضًا قادمًا من الأرض؟"...
...قبل أن أستطيع التفكير أكثر، المرأة ذات الشعر الأحمر نظرت إليَّ وكأنني مجنونة....
...عندما سألتها، بصوت مهتز:...
..."معذرةً... أي طابق هذا؟"...
...حدقت بي للحظة، ثم أجابت ببرود:...
..."ما الذي تتحدثين عنه؟ هذا الطابق العاشر."...
...حينها، لم أكن أعلم أنني على وشك الدخول في عالم أعقد بكثير مما تخيلت......
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments