وهم بأسم الحب

(الفصل السادس: الحرب اللي جوايا)

في الوقت ده، عقلي كان بيصرخ فيا:

"قول الحقيقة! اعترف! كلمها وقولها إنك أبانوب وإنك بتحبها بجد!"

لكن قلبي كان بيقول:

"ولو قلتلها؟ هتكرهك، هتحس إنها كانت عايشة كدبة، وهتعتبرك شخص وضيع."

وكنت بين اختيارين، الاتنين وجع.

يا أما أصمت وأفضل جمبها كـ "ماريا"، وأسمع كل يوم عن حبها لشخص تاني...

يا أما أقول الحقيقة، وأخسرها للأبد.

---

(الفصل السابع: الهروب للهاوية)

اخترت أسكت.

اخترت أتعذب بصمت.

فضلت أكلمها كل يوم، واسمع عن حبها الجديد، وعن مشاكلها، وعن فرحتها.

وأنا؟

كنت بتحول لجثة بتمثل إنها عايشة.

كل ليلة كنت بكلمها فيها، كنت بعدي على بروفايلها الحقيقي من الإيميل التاني، أبص لصورها مع مينا، وأحاول أقنع نفسي إن دي النهاية اللي استحقيتها.

لأن من الأول، أنا كنت مجرد كذبة.

---

(الفصل الثامن: الحقيقة اللي ما حدش شافها)

في مرة، وأنا بكلمها، قالتلي كلمة قلبت كل حاجة.

"ماريا، بجد أنتي أكتر حد فهمني في حياتي... أحيانًا بحس إنك أقرب حتى من مينا!"

سكت للحظة، وأنا مش قادر أستوعب.

هي حست بكده؟ حست إن اللي بينها وبين "ماريا" كان أقوى من حبها لمينا؟

طب لو كانت عرفت إن ماريا دي مش موجودة أصلاً؟

وإن اللي كان بيفهمها وبيحبها بالشكل ده... هو أنا؟

---

(الفصل التاسع: انهيار)

في ليلة من الليالي، وأنا بكلمها، سألتني عن "أبانوب".

"على فكرة يا ماريا، أبانوب شخص غريب، كل مرة بتحكيلي عنه بحس إنه مش طبيعي... إنتي متأكدة إنه كان بيحبك بجد؟"

ساعتها، حسيت بكتمة فظيعة على صدري.

أنا اللي كنت بعمل المستحيل عشان أوصل لها،

أنا اللي ضحيت بكل حاجة عشاني أكون جنبها،

أنا اللي كنت مستعد أخسر نفسي عشاني...

وفي الآخر؟

هي مش شايفة أي حاجة مني.

---

(الفصل العاشر: الانفجار الأخير)

مكنتش قادر أكمل التمثيل أكتر من كده.

حسيت إني خلاص مش قادر أتحمل، فقررت أختفي.

بطلت أرد عليها، بطلت أبعتلها، بطلت أكون "ماريا"،

وقررت أنهي الدور اللي كنت بعمله بقاله شهور.

لكن اللي مكانش في حسابي؟

إنها هتدور عليا.

(الفصل الحادي عشر: المواجهة الحتمية)

بعد ما اختفيت لفترة، كنت متأكد إنها هتنشغل بحياتها مع مينا وهتنسانا، أنا و"ماريا".

لكن اللي ما كنتش متوقعه، إنها كانت بتدور عليا بجد.

في يوم، لقيت رسالة منها على الإيميل التاني بتاعي، اللي باسمي الحقيقي:

"أبانوب؟ إنت تعرف ماريا؟"

ساعتها، قلبي وقع.

هي بدأت تشك؟ وصلت لإيه بالضبط؟

مكنتش قادر أرد، بس بعدها بكام يوم، جاتلي رسالة تانية:

"وحشتني... أنا مش عارفة ليه، بس وحشتني بجد

(الفصل الثاني عشر: اللحظة اللي كنت مستنيها)

رسالتها كانت كأنها زلزال هزني من جوا.

"وحشتني..."

يعني إيه وحشتها؟

يعني كانت بتدور عليا بجد؟

يعني كانت حاسة بيا؟

فضلت أبص للكلام مليون مرة، ومخي بيحاول يلاقي تفسير منطقي.

بس الحقيقة الوحيدة اللي كنت متأكد منها...

إني لازم أرد.

---

(الفصل الثالث عشر: الاعتراف الأول)

بعد تفكير طويل، أخيرًا، بعت لها:

"تينا، لازم نتكلم وجهاً لوجه... في حاجة لازم تعرفيها."

ردت بسرعة، كأنها كانت مستنياني:

"طب إنت فين؟"

حددت لها مكان، وفضلت قاعد مستني، قلبي بيدق بسرعة غريبة، مش عارف اللي جاي هيكون شكله إيه.

وأخيرًا، شفتها جاية من بعيد...

أول مرة أقابلها بشخصيتي الحقيقية، أول مرة تشوف "أبانوب"، مش "ماريا".

---

(الفصل الرابع عشر: الحقيقة المرة)

لما وقفت قدامي، كنت حاسس إنها مش مستوعبة.

"إنت... أبانوب؟"

هززت راسي، وقررت أواجهها بكل حاجة.

حكيت لها عن كل حاجة من الأول، عن الكذبة، عن "ماريا"، عن خطتي إني أكون جنبها، عن مشاعري اللي كبرت غصب عني.

وقتها، شفت في عينيها حاجة ما فهمتهاش…

صدمة؟ غضب؟ ارتباك؟ ولا… حاجة تانية؟

"ليه؟ ليه عملت كده؟"

"عشان كنت بحبك، ومن الأول كنت عارف إنك مش هتبصيلي غير بالطريقة دي."

سكتت لحظة، وبعدين قالت بهدوء هزني أكتر من الصراخ:

"إنت... كنت أقرب حد ليا، حتى من مينا نفسه."

---

(الفصل الخامس عشر: بداية الألم الحقيقي)

من اليوم ده، حياتي اتشقلبت.

بقينا نتكلم طول الوقت، لكن بشكل مختلف.

تينا كانت متعلقة بيا... بس كانت مرتبطة.

كل مرة كانت بتضحك معايا، كنت ببقى فرحان بس موجوع.

كل مرة تحكيلي عن مشاكلها مع مينا، كنت بتمنى يكون مكاني.

كل مرة أشوفها بتبصلي بطريقة مختلفة، كنت بسأل نفسي:

"لو الزمن كان مختلف... كنا بقينا لبعض؟"

---

(الفصل السادس عشر: صراع بلا نهاية)

تينا ما كانتش خائنة، كنت عارف ده.

لكن اللي بينا كان حاجة غريبة، حاجة بين الصداقة والحب، بين القرب والبعد، بين الصح والغلط.

وكل ما كنت بحاول أبعد، كانت بترجعني بكلمة، بنظرة، بسؤال بسيط:

"لو كنت قابلتك قبل مينا... كنت تفتكر حياتي هتكون مختلفة؟"

ووقتها، كنت بفهم...

إنها كانت بتتمنى نفس اللي كنت بتمناه.

---

(الفصل السابع عشر: النهاية اللي ما كنتش عايزها)

لكن مهما حاولنا نهرب، كان لازم نوصل للحظة القرار.

وفي يوم، قالتلي:

"أبانوب... أنا بحبك، بس مش هقدر أخون."

وقتها، حسيت إن روحي خرجت مني.

هي بتحبني، بس برضو مش ليا.

هي كانت أقرب حد ليا، لكن برضو مش بتاعتي.

وكل اللي قدرت أقوله وقتها كان:

"يبقى لازم أبعد، لأن وجودي كده بيوجعني... وبيوجعك."

---

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon