الفصل الرابع: يوري والفتاة المشاكسة... بداية المتاعب!

الفصل الرابع: يوري والفتاة المشاكسة... بداية المتاعب!

خرجت الفتاة من المطبخ، والفوضى تعم المكان، فالأواني متناثرة، وبقايا الطعام تغطي الأسطح، لم يقتصر الخراب على المطبخ، بل امتد إلى الصالة، حيث ساد المشهد ذاته من الفوضى العارمة.

وقفت الفتاة في وسط الفوضى، تمسح وجهها الملطخ ببقايا الطعام بيديها الملوثة، ثم رفعت نظرها إلى يوري وقالت بابتسامة بريئة:

"أوه، هل أنت صاحب المنزل؟"

ازداد تلطخ وجهها بعد ان مسحت وجهها، أكملت حديثها قائلة:

"اشكرك على انقاذي ولكن لم أستطع تحمل الجوع فقررت اعداد الطعام "

نظر إليها يوري بغضب مكتوم، وقال بصوت يحمل استياءً واضح:

"لا تعبثي معي! كنت قد حضرت لك طعامًا... قبل أن أغادر، ألم تأكليه؟!"

ابتسمت الفتاة ببراءة وتفهم وهي تهز كتفيها:

"آه، ذلك الطعام؟ نعم، لقد تناولته، لكنه لم يكن كافيًا على الإطلاق!"

اتسعت عينا يوري وصرخ بغضب:

"ما الذي تقولينه؟ هذا ليس مبررا للعبث في منزل الآخرين؟! لا أستطيع استيعاب ما يحدث! لقد كنت متشوقًا لرؤية الكتاب، والآن... لا أستطيع فعل شيء وسط هذه الفوضى؟!"

ردت الفتاة بحيرة:

"أمّم... منزل الآخرين؟"

ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة وواصلت حديثها قائلة:

"لا أشعر بهذا الشعور تجاه منزلك، حتى أنني تمكنت من الى هنا، بفضل......"

لكن قبل أن تكمل جملتها، قاطعها يوري بغضب قائلاً:

"لا أريد رؤية هذه الفوضى! رتّبي المكان ونظّفيه حالًا، أعيدي كل شيء كما كان على الأقل!"

حدّقت به الفتاة باستغراب وبراءة ثم ردت قائلة:

"ماذا تقول؟ لم أنتهِ حتى من إعداد كمية الطعام التي أريدها!"

ثم التقطت من المطبخ طبقًا بيدها اليمنى، يحتوي على كمية كبيرة من البطاطا المقلية المحروقة، والمغموسة في خليط غير متناسق من الصلصات، بينما أمسكت باليد الأخرى برجرًا محروق الخبز، محشوًا بلحم احمر حار مع خضروات مبعثرة حوله.

قالت بحماس يعلو على وجهها:

"انظر! لقد أعددت برجرًا مميزًا مع وصفة بطاطا بصلصة مبتكرة!"

فقضمت منه قضمة كبيرة، وابتسمت وهي تواصل الحديث بفخر:

"يمممم... إنه لذيذ مع الصلصة الحارة والبطاطا المغموسة! هل تريد تجربته؟ سأشاركك القليل! بقي فقط أن أعد بيتزا بصلصة الصويا مع لحم البرجر والعسل!"

توقف يوري في مكانه، عاجزًا عن العثور على كلمات تصف الفوضى العارمة التي أحدثتها، أو حتى استيعاب ذوقها الغريب، وكأنه يخاطب نفسه بصمت:

ما الذي ورطت نفسي فيه؟!

تنهد بعمق وردّ عليها بنبرة تجمع بين التعجب والانزعاج:

"ما الذي تقولينه؟!"

فصرخ غاضبا:

"يا صاحبة الذوق الغريب! اخرجي فورًا من الصالون والمطبخ! يبدو أنني كنت مخطئًا في كل شيء... لن تتمكني من تنظيف أي شيء، بل ستزيدين الوضع سوءًا!

ثم هز رأسه:

"حسنا، اجلسي هنا على الأريكة، بلا أي حركة أو صوت! لا أريد سماعك حتى!"

ارتسمت على وجه الفتاة علامات الحزن، وتمتمت ببراءة:

"لكنني لم أفعل شيئًا بهذا السوء... كنت أريد فقط تناول الطعام!"

ثم واصلت تناول البرجر والبطاطا، غير مكترثة لنظرات يوري المليئة بالغضب.

حدّق بها بعينين قاسيتين وعبس قائلاً:

"قلت لكِ اجلسي هناك، لا تجبريني على تكرار كلامي!"

عبست الفتاة وردّت متذمرة:

"حسنًا، أيها الشاب القاسي..."

ثم جلست على الأريكة واخفضت رأسها بحزن.

...........

حمل يوري حقيبته السوداء إلى غرفته، أغلق الباب عليها بإحكام. عاد إلى الصالون، وبدأ في تنظيفه، وهو يتمتم بانزعاج:

"أوف... لا أصدق! ما هذا الخراب؟ ... ما هذه الفوضى؟"

توقف للحظة، نظر الى الفوضى التي تعم بالأرجاء، ثم تنهد قائلا:

"في ماذا ورطتُ نفسي؟!... كنتُ متلهفًا لاكتشاف سر الكتاب... وها أنا الآن غارق في هذه الفوضى!"

أغمض عينيه للحظات، محاولا استعادة هدوئه ثم همس لنفسه قائلا:

""اهدأ يا يوري... لا تسمح لفتاة طائشة بأن تفقدك هدوئك!"

مرر أصابعه بين خصلات شعره الأزرق ودفعه الى الخلف ثم اخذ نفسا عميقا:

"حسنًا... أخيرًا استعدت هدوئي."

ألقى نظرة انزعاج على الفتاة.

أما هي، فقطبت حاجبيها بضيق، وهمست لنفسها مستنكرة:

"ما به هذا الشاب القاسي؟ لم أفعل شيئًا يستحق كل هذا الغضب! كل ما فعلته هو... إعداد بعض الطعام، ولم أعد حتى البيتزا! كنت سأقوم بتنظيف الفوضى على أي حال"

......

انتهى يوري من التنظيف، ثم ألقى بجسده على الأريكة متمدّدًا، وتنهد قائلًا:

"وأخيرًا... انتهيت من تنظيف هذه الفوضى."

رفع نظره إلى الفتاة، وعقد حاجبيه بحدّة قائلًا:

"اسمعي يا "ملكة الذوق العجيب"، لن تطأ قدماكِ المطبخ مرة أخرى، هل هذا واضح؟"

قطّبت الفتاة حاجبيها بضيق، وردّت بتذمّر:

"لستُ صاحبة ذوق غريب! لماذا لا يمكنني دخول المطبخ؟ لقد أعددتُ برجرًا شهيًا...!"

أخذ يوري نفسًا عميقًا، محاولًا الحفاظ على هدوئه، ثم ردّ بصرامة:

"لقد قلتُ لكِ، لا تقتربي من المطبخ. سأعدّ طعامًا يكفيكِ يا" ملكة الذوق الغريب". هل هذا واضح؟"

تنهّدت الفتاة باستسلام، مجيبة على يوري:

"حسنًا، أيها القاسي... البارد...."

ثم استدارت إلى الجهة الأخرى وهمست في نفسها بانزعاج:

"إنه شاب لا يملك ذوقًا! لقد أعددتُ أشهى برغر على الإطلاق... علاوة على ذلك.... لا يملك ذرة لطف!"

عادت لتنظر إليه مجددًا، لكنه كان قد غرق في النوم. حدّقت في وجهه الهادئ، وهمست بدهشة:

"لديه ملامح بريئة وهو نائم... عكس حقيقته، لا يشبه أبدًا قسوته المعتادة ودمه البارد."

بهدوء، أمسكت لحافًا ووضعته فوقه بحرص، ابتسمت، وتمتمت قائلة:

"آمل ألّا يغضب مني بسبب هذا...."

ثم رنَّ جرس الباب

..........................................................يتبع

هل ستتسبب هذه الفتاة بمزيد من الفوضى ليوري؟

هل ستتغير علاقة يوري بهذه الفتاة الطائشة؟

أم ستزداد تعقيدًا؟

ما الذي كانت ستقوله الفتاة قبل أن يقاطعها يوري؟ هل لديها سر تخفيه؟

هل سيستطيع يوري تحمّل الفتاة ام سيطردها؟

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon