حقيقه في الظلام
في يوم هادئ، كانت طفلة صغيرة تدعى أمل تجلس في غرفتها تلعب بفرح، غير مدركة أن هذا اليوم سيغير حياتها للأبد. كان عمرها خمس سنوات فقط، وكانت محاطة بدفء والديها اللذين كانا كل عالمها.
لكن السعادة لم تدم طويلًا. في تلك الليلة، وقع حادث مأساوي أودى بحياة والديها، تاركًا أمل وحيدة في هذا العالم. لم يكن لديها أي أقارب يهتمون بها، وبدلًا من ذلك، أُرسلت إلى الملجأ.
كان لديها عم، لكنه لم يكن يهتم بها، بل كان يرى فيها عبئًا يجب التخلص منه. وبدلًا من الاعتناء بها، دفع المال لمجموعة من الرجال لإنهاء حياتها. لكن عندما رأوها، لم يستطيعوا تنفيذ الأمر. رقّت قلوبهم لحالها، فقرروا إنقاذها وإرسالها إلى ملجأ في مكان آخر، حيث لن يتمكن عمها من العثور عليها.
في مكان آخر...
كان الطفل عمر يجلس مع والدته إيمان، وهو يشعر بالقلق على أمل التي لم يرها منذ فترة.
عمر ببراءة: ماما، أمل راحت فين؟ ليه ما بقتش تيجي تلعب معايا؟
إيمان، تحاول إخفاء قلقها: هتلاقيها تعبانة بعد اللي حصلها، يا عمر.
عمر بحزن: طب ممكن نزورها؟
إيمان بتنهد: حاضر يا حبيبي، هنشوفها بكره، بس دلوقتي لازم ننام.
في اليوم التالي...
ذهبت إيمان وعمر لزيارة أمل في منزل قريبهم وليد، لكن استقبالهما كان باردًا.
إيمان: البقاء لله يا أستاذ وليد.
وليد بحدة: البقاء لله وحده، يا أستاذة.
عمر بلهفة: فين أمل يا عمو وليد؟ (وهو يلتفت يمينًا ويسارًا يبحث عنها)
لكن وليد تجاهل السؤال تمامًا، وكأنه يريد طردهم. وبينما هما في طريقهما للخروج، استوقفتهم رانيا، الخادمة في المنزل.
رانيا، بصوت خافت: يا أستاذة، لو عايزة تعرفي فين أمل، هقولك، بس بالله عليكي متقوليش لحد.
إيمان بتعجب: وانتي هتستفيدي إيه؟
رانيا بحزن: هستفاد إنها تبقى بخير... هي موجودة في الملجأ.
أخرجت رانيا ورقة صغيرة وأعطتها لإيمان قائلة: العنوان مكتوب هنا، بس بالله عليكي متقولي لحد إني قلتلك.
أخذت إيمان الورقة، وأصبحت الأفكار تتلاعب بعقلها: ليه مخبين مكانها؟ وإزاي رانيا عرفت مكانها أصلاً؟
وقاطع شرودها صوت عمر الباكي: ماما، أنا عايز أمل! ممكن تجيبيها؟ أنا هبقى أخوها!
إيمان نظرت إليه، ولم تستطع تجاهل مشاعره. منذ وفاة والده، لم يكن لديه أي صديق قريب سوى أمل. أخيرًا، قررت:
"هنروح نجيبها بكرة، إيه رأيك؟"
عمر طار فرحًا: بجد يا ماما! شكرااا!
Comments
Amyyoung PlayerX
حلوه ❤️
2025-02-15
1