Ravora II راڤورا

Ravora II راڤورا

Part 1: RAVORA

Flash Back 2013 : *

Era's P..O.V : *

'' اريد القدوم إليكِ حقا ''

قلتها بيأس وحزن وأنا أتأمل الغابه الموجودة امام منزلي والتي يفصل بيننا وبينها طريق واضعةً يدي علي خدي ...

حسنًا منزلي في مكان بعيد تمامًا عن المدن والازدحام ، يعني أعيش في مكان أشبه بالعزلة ، ومع ذلك الأمر رائع حقًا ، ويحيط بمنزلي حديقة كبيرة مليئة بالازهار علي مسافة كبير وفي نهاية الحديقه هناك سور يفصل بيننا وبين المنزل المجاور ، وهو منزل صديقي المقرب رون ، ومن الامام يوجد غابه ، وارض الغابه ايضا ملك لعائلتي ومن الخلف يوجد بحر ، ولا يوجد به سوي قصرين ، القصر الذي اعيش فيه والقصر الذي يعيش به صديقي رون .. ويوجد حول القصرين أراضي واسعة وعلي مسافه كبيرة جدا .. وهي أراضي آل راڤورا ، أراضي عائلتي ....

واقصي طموحاتي في الوقت الحالي دخول تلك الغابه ، قد يكون الامر مرعبا بعض الشئ ولكن يروق لي ذلك ....

وما يمنعني من دخولها الين ، اخي ، وكلما اطلب منه ذلك يرفض قطعا ان ادخلها ، يرفض حتي ان يصتحبني ان كان خائف من ذهابي وحدي ....

وفجأة استقمت وابتسمت بخبث

'' لِمَا لا ؟ ، ومازال الوقت مبكر ، سوف اخد جولة سريعه واعود ، ولن يعرف احد ...'' كانت فترة قبل غروب الشمس ...

خرجت من البلكونة الخاصة بغرفتي وكنت بالفعل متوجهة للغابة ، ونظرا ان الجناح الخاص بي بالطابق الاخير من منزلي او لنقل انه قصر بالفعل لكبر حجمه وتقسيمه لاجنحه ضخمه اخذ نزول الدرج وقت ومجهود حقا ، ورغم وجود مصعد الا انني لا احب ركوبه ...

وصلت لنهاية الدرج بالفعل ولكن تبقي المشكلة الاكبر تخطي عائلتي , لان عند نهاية الدرج في الجانب الصالة ولها باب ضخم ولكن لا يغلق نظرا لجلوس عائلتي دائما فيه .....

بدات المشي باستقامه وبسرعه حتي تصنمت مكاني لسماع ذلك الصوت كما لو انني ارتكبت جريمه ...

'' إيرا '' استدرت لانظر لها ..

'' امي ''

'' الي اين ؟! ''

'' ساذهب لاتمشي قليلا ...''

'' الان ؟! ''

'' وما المشكلة ؟ ''

'' لم يتبقي الكثير حتي يجهز الطعام ''

'' لا تقلقي حسنا ! ، ساعود بسرعه ''

ومشيت ورفعت امي صوتها حتي اسمعها ..

'' اذا لا تتاخري ، حسنا ''

'' حسنا '' اجبتها بنفس درجه الصوت المرتفعه ..

خرجت بالفعل من المنزل وتوجهت للغابة وكان معي الهاتف للاحتياط حتي لا اضيع الطريق ...

وكل ما يريحني قليلا هو انني اعلم ان الين لن ياتي الان ، يعني سوف ياتي وقت الطعام وابي كذلك والجميع ، لان وقت الطعام يجب ان يكون الجميع علي الطاولة وعذرك الوحيد حتي لا تجلسي عليها هو المرض غير ذلك لا ، حتي لو كان لديك عمل ضروري يجب ان تُاجليه ، قواعد غبيه بحق ...

اكملت السير ومشيت مسافه كبيره جدا جدا ، وفزعت وتوقفت فجاة عندما سمعت صراخ رجل ، كان واضح صوت الصراخ نوعا ما مشيت وراء الصوت حتي رايت مبني كبير وبوابته مفتوحه بالكامل ، كنت اقترب وجسدي يرتعش ، والتوتر والخوف يتملكاني ...

وقفت عند الحائط لانظر ، ووجدت رجلان ممسكان بذلك الرجل الذي يصرخ ورجل امامه يضربه بشدة والرجل يصرخ ويصرخ ، وانا كدت اموت من الرعب ومن بشاعة المنظر لا اعلم كيف لم يغمي علي بعد ....

كان الرجل يترجي ذاك الذي يضربه ..

'' ارجو ... ارجوك سيدي ، ارجوك سامحني ، سوف .. سوف افعل كل ما تطلبه مني ، ولكن لا تقتلني ، انا اترجاك ، انا .. انا .. انا لدي اطفال بحاجه الي ، لا ... لا يمكنني ان اترك عائلتي ، ارجوك لا تفعل ''

كان يترجاه بشدة وهو يستقبل الضربات وكان جسده مليئ بحروق وكدمات ، حتي اخد ذلك الرجل سكينه ووضع يده علي كتف من يضربه واخذ يطعنه ف بطنه كثيرا ، انا تجمدت مكاني من الصدمه ، ودموعي تنزل وحدها بهيستيريا كانت كالشلال ، وعندما واخيرا توقف عن طعنه كان يضع السكينه ومسك شئ بيده لمسح الدم من علي يده حتي رآني ، ورجعت للوراء واستندت علي الحائط ووضعت يدي علي فمي لمنع خروج شهقاتي .....

ونظرا لمرور بعض اللحظات ظننت انه لم يَلحظني ، وفجاه لم اجده الا امامي ......

وقع قلبي من مكانه ، وتسارعت ضربات قلبي اكثر من قبل ، ورفعت نظري اليه ، وكانت صدمتي منذ البداية أنه .... أنه الين ، أنه اخي من قتله ...

نزل اللي مستواي ، وانا متجمده من الرعب ، عاجزه عن التفوه بحرف ، عاجزه عن اظهار رد فعل حتي ، ودموعي تتساقت وحدها فقط ، كان ينظر الي بأعين مبتسمه وقال :

'' لم انتي هنا ؟! '' لم اجب .. ونقل نظره للجثة بالداخل واعاد نظره اللي مجددا ..

'' يبدو انك رايت كل شئ ! '' ظهرت بسمة علي شفتيه هذه المرة كانت خفيفة جدا .

'' ل .. لمَ ؟ ، لمَ قتل .. قتلته ؟ '' جسدي لم يتوقف عن الارتعاش ازدت في البكاء ، في حال انه اساسا يكلمني ببرود

'' قتلته لانه يستحق ذلك !! '' ..

'' و .. وماذا فعل ... ماذا فعل لذلك ؟ '' بدات شهقاتي تعلو اكثر فاكثر لدرجة انني لا استطيع التكلم جيدا ، ولا حتي اتنفس جيدا ..

'' هذا لانه اخطأ وكان يجب ان يُعاقب ، وقام بخيانتي وعصيان اوامري ، لذا كان يستحق الموت ! ''

'' وما .. وماذا .. وماذا '' صمت لانني لا استطيع التكلم من البكاء ، وحاولت مجددا ان اكمل بصوت واضح ...

'' وماذا يعني هذا ؟ ، هل .. هل كل من يعصي اوامرك تقتله ؟! ''

'' ليس الجميع يُقتل ، ولكن الجميع يُعاقب ، يعني مثلا انت عصيتي اوامري يا إيرا واتيت الي الغابة بالرغم من انني منعتك من ذلك كثيرا ، حذرتك ولكنك عصيتي اوامري ، لذا سوف تُعاقبين ، اما بالنسبة له فهو عصي اوامري بإضافة انه خانني ، لذا عُوقب وقُتل بعدها ''

'' اذا ... اذا هل سو .. سوف اُعذَّب مثله ؟ '' .. بكيت بشدة بعد قول ذلك ووضعت يدي علي وجهي وارتفعت صوت شهقاتي اكثر ، واجابني هو ببرود :

'' حسنا .. ليس مثله تمامًا ولكن سوف تعاقبين !! '' ....

** كنت في السابعه من عمري وقتها ، كنت اعلم ان عائلتي خطيرة جدا ، كنت اعلم انهم مافيا ، انهم مجرمون ، ورغم كل هذا رؤية هذا كان صعب جدا ، ومن من !؟ اخي !! **

مسكني من يدي وتوجهنا الي سيارته وفتح لي الباب الامامي لاصعد له وبعدها ركب بجانبي ، ومازلت ابكي بشدة ، كنت ابكي كطفل رضيع حقا ، وصوت بكائي يكسر الهدوء الموجود داخل السيارة ..

'' ايرا توقفي عن البكاء '' ومن الخوف حاولت البكاء بصمت .

'' انا لا اخبرك ان تبكي بصمت ، اخبرك ان تتوقفي عن البكاء '' وما زلت ابكي ايضا ، ولا اعلم مما ابكي بالضبط مما رايته قبل قليل ام مما سوف يحدث معي بعد قليل ؟! ..

وبالفعل وصلنا للقصر وفتح لي الباب وانزلني وامسك يدي برفق ، وهدوءُه هذا يرعبني حقا .....

دخلنا القصر وصعدنا الدرج دون التحدث مع احد من عائلتي بالرغم من رؤيتهم وهم في الصالة لنا ونحن نصعد ولكن لم يروا انني ابكي لانني كنت علي الجانب الاخر وصعدنا الدرج حتي وصلنا لغرفتي.

وعندما دخلنا ترك يدي ، وكنت بالفعل قد توقفت عن البكاء ولكن مازلت ارتعش من الخوف.

نزع الجاكيت الذي يرتديه ورفع اكمام قميصه الابيض الملطخ ببعض الدم وجلس علي الاريكة المقابلة لسريري واشار اللي بعينه ان اجلس امامه علي السرير ، ذهبت وجلست عليه وقدماي علي الارض

'' هل لديك مبرر لهذا ؟! '' لم اجب لعدم معرفتي ماذا اقول وانا ليس لدي مبرر بالفعل واكتفيتُ فقط بالنظر اليه ببرائة والدموع متجمعه داخل عيني ، واعاد سؤاله مجددا

'' إيرا ! هل لديك مبرر لما فعلتيه ؟ '' ومازلت لا أُجيب ، بدا الين يتعصب من عدم ردي عليه وصرخ بصوت عالي

'' سالتك سؤال أجيبي عليه ايرا ، هل لديك مبرر ؟ '' بكيت مجددا ، واكمل بعدها بلحظات بصوت هادئ :

'' علي ما يبدو لا يوجد ''

'' الين انا .... '' قاطعني هو يقول :

'' اريد اجابه واحده وهي اجل ام لا !! '' كنت انظر له وانا ابكي وكان الخوف واضح جدا عليّ ، وبعدها انزلت عيني من عليه وقولت :

'' لا ، لا يوجد '' وهو اخرج سجارة وولعها واخرج الدخان من فمّه ونظر الي مجددا ....

'' وانا ماذا قولت لكي ... هاا ... ماذا قولت لكي يا إيرا أجيبي ؟! ''

تكلمت وانا ابكي بشدة

'' انا فقط اردت الذهاب اللي هناك لانني احببت ذلك ، واقسم لك انه ليس عنادا ، ليس كذلك '' وضعت يدي علي وجهي وانا ابكي وصوت بكائي يعُم الغرفه باكملها ..

'' وماذا افعل معكي الان ؟! ، تحدثي !! '' ازلت يدي من علي وجهي

'' انا آسفه الين ، انا حقا .. حقا آسفه ، لن افعلها مجددا اعدك ، اعدك لن افعل ذلك مجددا ممم '' اجابني ببرود وهدوء :

'' اعتذر يا ايرا ، ولكن هذا لن يحدث ، أخطأتي ... اذا سوف تُعاقبين ، ولا مفرّ من ذلك ، حتي تتجرئي وتعصيني مجددا ، وانتي تعلمين هذا ، اليس كذلك ؟! '' اخذ نفس من السجارة التي يشربها واخرج الدخان من فمّه ونظر اليّ مجددا واكمل

'' ماذا برايك يفترض بي ان افعل هاا ؟ '' وفجأة تحولت نظرته لغضب شديد ، حقا لم اعد اتحمل من الخوف ، قال بعصبية :

'' انظري يا إيرا ، اقسم لكي ، اقسم لكي انني لن ارحمك ان اقتربتي من الغابة مجددا ، وان كنت سوف اتساهل معك هذه المرة فا هذا بسبب ما حدث اليوم واعتقد انه كان عقاب جيد ، وايضا لن تخرجي من هذا المنزل دون اخباري مسبقا حتي باب القصر لا تتخطيه حتي حديقة القصر ايرا ، وان فعلتي ايا منهم دون اذني سوف تندمين ، وان تجرأتي واعصيتني مجددا اقسم اني لن ارحمك إيرا ، هل فهمتي ؟ ''

اومأت بأجل وضغطت بقبضتي علي السرير حتي امنع نفسي من البكاء مجددا ، وفجاة رن هاتف الين واجاب ...

'' نعم امي ''

~ انت وإيرا اتيتما معا اليس كذلك ؟ ~

'' اجل ''

~ وهل انتما معا الان ؟! ~

'' اجل ''

~ حسنا جيد انزلا الان ، لانه تبقي القليل وتصبح الطاولة جاهزه ~

'' حسنا ''

~ لا تتاخرا هااا ! ~ واغلق الين الخط ونظر اليّ

'' اذهبي لغسل وجهك حتي ننزل للاسفل '' وقفت من مكاني وتوجهت للحمام لاغسل وجهي وبعدها خرجت ..

'' إيرا ، تعالي الي هنا '' ذهبت ووقت امامه ، وبالكاد كنت في مستوي طوله وهوا جالس واقصر ايضا ....

ارجع شعري خلف اذني وقال :

'' اعلم ان الامر صعب ، اعلم ان رؤية هذا بالنسبة لكي امر مريب ، ولكن حاولي نسيان الامر ، حاولي عدم التفكير به حسنا ''

اومات باجل ، وكانت دموعي تتساقط لا اراديا مني وهو يتحدث ، ومسح دموعي بيديه من علي خدّي وبعدها عانقني ، يد كانت علي ظهري والاخري يحسس بها علي شعري واخد يقول لي :

'' لا باس ، انتهي ، لا تبكي ، كل شئ علي ما يرام صغيرتي ، حسنا ! ''

وانا ابكي فقط ، حتي ابتعد عني ومسح دموعي مجددا ، وابتسم لي وقال :

'' سوف تضطرين ان تغسلي وجهك مجددا حتي ننزل '' وبالفعل فعلت ذلك وخرجنا من الغرفة ، وتوجهنا الي غرفته ليقوم بتبديل ملابسه لأخرى نظيفة ...

ونحن ننزل الدرج كنت اسبقه حتي وصلنا لغرفة الطعام وجلسنا ، ومقعدي اساسا بجانبه .....

كانت السكينة موجود امامي ، وعندما رايتها تذكرت ما حدث وعدت لنفس الحالة وبدا جسدي يرتعش مجددا ، وكانت اعصابي ضعيفه جدا ، حاولت ان استيقظ مما انا فيه وامسكت بالسكينه ولكن لم استطع امساكها باحكام نظرا لان اعصابي ضعيفه من الخوف ، بقيت متمسكة بالسكينة حتي لا تقع ، ولكنني لم استطع بالفعل قطع اللحم لذا تركتها علي الطاولة ، ثم وجدت الين يضع طبقه امامي وقد قطّع اللحم وبدّله مع طبقي .......

وعندما انتهينا من تناول الطعام توجهت الي غرفتي دون التحدث مع احد ، وكان الظلام قد حلّ بالفعل ، وغرفتي وحدها يوجد بها دورين يعني عند رفع نظرك لاعلي تجد زجاج ، يعتبر ارض وسقف في الوقت ذاته ....

صعدت السلم للتوجه لاعلي حتي احاول الدراسه قليلا وبعدها انام ، وفي ذلك الطابق المكتب الذي ادرس عليه وهذا الطابق عبارة عن مكتبه كبير جدا حرفيا وتوجد الكثير من الكتب بمختلف لغاتها ....

جلست لادرس ولكن لم استطع ، ومن التفكير فيها حدث اصبحت خائفه من هذا الطابق لذا نزلت لغرفتي وحاولت ان انام ، وقد نمت بالفعل .....

ولكن استيقظت مفزوعه ، وهذا لانني قد حلمت بالفعل بكل ما حدث ، كان كابوس مخيف حقا وعندما نظرت للساعه كانت منتصف الليل ، ولم اتحمل ان ابقي في غرفتي وحدي لذا خرجت ونزلت للطابق الموجود اسفل خاصتي حيث يوجد الين ....

دخلت الباب الاول وعند دخوله تجد منزل ضخم بداخل منزل اضخم وهو القصر يعني ! ، لان كل جناح في القصر عبارة عن قصر كبير لوحده ، يوجد به صاله ضخمة ، وما لا يقل عن 6 غرف وكل غرفة بها حمام ضخم وغرفة ملابس كما يوجد مطبخ كبير جدا ...

وبالطبع اكبر واضخم جناح هو خاصتي ، وهو اساسا عبارة عن طابق فوق طابق منزلان فوق بعض ، وهو الاضخم لانه يوجد في اخر القصر لذا ياخد اكبر مساحة واطول ارتفاع .....

طرقت الباب علي غرفت الين ، وبعدها دخلت واغلقت الباب ببطئ ووقف امامه ، واخذت انادي عليه وانا اهزه ببطئ ...

وهو استيقط بسرعه لان اخي نومة خفيف جدا ، وجه نظره الي باعين ناعسة

'' ماذا الخطب ؟ هل انتي بخير ؟ '' اجبته بصوتي الطفولي :

'' انا خائفه من البقاء وحدي ، والحلم كان سئ جدا '' كانت ملامحي مزيج بين البراءة والخوف في وقتٍ واحد ..

هو ازال الغطاء ودخلت ونمت بجانبه وكان يعانقني ، وهذا جعلني اشعر بالراحة ونمت ....

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon