Flash Back 2013 : *
Era's P..O.V : *
'' اريد القدوم إليكِ حقا ''
قلتها بيأس وحزن وأنا أتأمل الغابه الموجودة امام منزلي والتي يفصل بيننا وبينها طريق واضعةً يدي علي خدي ...
حسنًا منزلي في مكان بعيد تمامًا عن المدن والازدحام ، يعني أعيش في مكان أشبه بالعزلة ، ومع ذلك الأمر رائع حقًا ، ويحيط بمنزلي حديقة كبيرة مليئة بالازهار علي مسافة كبير وفي نهاية الحديقه هناك سور يفصل بيننا وبين المنزل المجاور ، وهو منزل صديقي المقرب رون ، ومن الامام يوجد غابه ، وارض الغابه ايضا ملك لعائلتي ومن الخلف يوجد بحر ، ولا يوجد به سوي قصرين ، القصر الذي اعيش فيه والقصر الذي يعيش به صديقي رون .. ويوجد حول القصرين أراضي واسعة وعلي مسافه كبيرة جدا .. وهي أراضي آل راڤورا ، أراضي عائلتي ....
واقصي طموحاتي في الوقت الحالي دخول تلك الغابه ، قد يكون الامر مرعبا بعض الشئ ولكن يروق لي ذلك ....
وما يمنعني من دخولها الين ، اخي ، وكلما اطلب منه ذلك يرفض قطعا ان ادخلها ، يرفض حتي ان يصتحبني ان كان خائف من ذهابي وحدي ....
وفجأة استقمت وابتسمت بخبث
'' لِمَا لا ؟ ، ومازال الوقت مبكر ، سوف اخد جولة سريعه واعود ، ولن يعرف احد ...'' كانت فترة قبل غروب الشمس ...
خرجت من البلكونة الخاصة بغرفتي وكنت بالفعل متوجهة للغابة ، ونظرا ان الجناح الخاص بي بالطابق الاخير من منزلي او لنقل انه قصر بالفعل لكبر حجمه وتقسيمه لاجنحه ضخمه اخذ نزول الدرج وقت ومجهود حقا ، ورغم وجود مصعد الا انني لا احب ركوبه ...
وصلت لنهاية الدرج بالفعل ولكن تبقي المشكلة الاكبر تخطي عائلتي , لان عند نهاية الدرج في الجانب الصالة ولها باب ضخم ولكن لا يغلق نظرا لجلوس عائلتي دائما فيه .....
بدات المشي باستقامه وبسرعه حتي تصنمت مكاني لسماع ذلك الصوت كما لو انني ارتكبت جريمه ...
'' إيرا '' استدرت لانظر لها ..
'' امي ''
'' الي اين ؟! ''
'' ساذهب لاتمشي قليلا ...''
'' الان ؟! ''
'' وما المشكلة ؟ ''
'' لم يتبقي الكثير حتي يجهز الطعام ''
'' لا تقلقي حسنا ! ، ساعود بسرعه ''
ومشيت ورفعت امي صوتها حتي اسمعها ..
'' اذا لا تتاخري ، حسنا ''
'' حسنا '' اجبتها بنفس درجه الصوت المرتفعه ..
خرجت بالفعل من المنزل وتوجهت للغابة وكان معي الهاتف للاحتياط حتي لا اضيع الطريق ...
وكل ما يريحني قليلا هو انني اعلم ان الين لن ياتي الان ، يعني سوف ياتي وقت الطعام وابي كذلك والجميع ، لان وقت الطعام يجب ان يكون الجميع علي الطاولة وعذرك الوحيد حتي لا تجلسي عليها هو المرض غير ذلك لا ، حتي لو كان لديك عمل ضروري يجب ان تُاجليه ، قواعد غبيه بحق ...
اكملت السير ومشيت مسافه كبيره جدا جدا ، وفزعت وتوقفت فجاة عندما سمعت صراخ رجل ، كان واضح صوت الصراخ نوعا ما مشيت وراء الصوت حتي رايت مبني كبير وبوابته مفتوحه بالكامل ، كنت اقترب وجسدي يرتعش ، والتوتر والخوف يتملكاني ...
وقفت عند الحائط لانظر ، ووجدت رجلان ممسكان بذلك الرجل الذي يصرخ ورجل امامه يضربه بشدة والرجل يصرخ ويصرخ ، وانا كدت اموت من الرعب ومن بشاعة المنظر لا اعلم كيف لم يغمي علي بعد ....
كان الرجل يترجي ذاك الذي يضربه ..
'' ارجو ... ارجوك سيدي ، ارجوك سامحني ، سوف .. سوف افعل كل ما تطلبه مني ، ولكن لا تقتلني ، انا اترجاك ، انا .. انا .. انا لدي اطفال بحاجه الي ، لا ... لا يمكنني ان اترك عائلتي ، ارجوك لا تفعل ''
كان يترجاه بشدة وهو يستقبل الضربات وكان جسده مليئ بحروق وكدمات ، حتي اخد ذلك الرجل سكينه ووضع يده علي كتف من يضربه واخذ يطعنه ف بطنه كثيرا ، انا تجمدت مكاني من الصدمه ، ودموعي تنزل وحدها بهيستيريا كانت كالشلال ، وعندما واخيرا توقف عن طعنه كان يضع السكينه ومسك شئ بيده لمسح الدم من علي يده حتي رآني ، ورجعت للوراء واستندت علي الحائط ووضعت يدي علي فمي لمنع خروج شهقاتي .....
ونظرا لمرور بعض اللحظات ظننت انه لم يَلحظني ، وفجاه لم اجده الا امامي ......
وقع قلبي من مكانه ، وتسارعت ضربات قلبي اكثر من قبل ، ورفعت نظري اليه ، وكانت صدمتي منذ البداية أنه .... أنه الين ، أنه اخي من قتله ...
نزل اللي مستواي ، وانا متجمده من الرعب ، عاجزه عن التفوه بحرف ، عاجزه عن اظهار رد فعل حتي ، ودموعي تتساقت وحدها فقط ، كان ينظر الي بأعين مبتسمه وقال :
'' لم انتي هنا ؟! '' لم اجب .. ونقل نظره للجثة بالداخل واعاد نظره اللي مجددا ..
'' يبدو انك رايت كل شئ ! '' ظهرت بسمة علي شفتيه هذه المرة كانت خفيفة جدا .
'' ل .. لمَ ؟ ، لمَ قتل .. قتلته ؟ '' جسدي لم يتوقف عن الارتعاش ازدت في البكاء ، في حال انه اساسا يكلمني ببرود
'' قتلته لانه يستحق ذلك !! '' ..
'' و .. وماذا فعل ... ماذا فعل لذلك ؟ '' بدات شهقاتي تعلو اكثر فاكثر لدرجة انني لا استطيع التكلم جيدا ، ولا حتي اتنفس جيدا ..
'' هذا لانه اخطأ وكان يجب ان يُعاقب ، وقام بخيانتي وعصيان اوامري ، لذا كان يستحق الموت ! ''
'' وما .. وماذا .. وماذا '' صمت لانني لا استطيع التكلم من البكاء ، وحاولت مجددا ان اكمل بصوت واضح ...
'' وماذا يعني هذا ؟ ، هل .. هل كل من يعصي اوامرك تقتله ؟! ''
'' ليس الجميع يُقتل ، ولكن الجميع يُعاقب ، يعني مثلا انت عصيتي اوامري يا إيرا واتيت الي الغابة بالرغم من انني منعتك من ذلك كثيرا ، حذرتك ولكنك عصيتي اوامري ، لذا سوف تُعاقبين ، اما بالنسبة له فهو عصي اوامري بإضافة انه خانني ، لذا عُوقب وقُتل بعدها ''
'' اذا ... اذا هل سو .. سوف اُعذَّب مثله ؟ '' .. بكيت بشدة بعد قول ذلك ووضعت يدي علي وجهي وارتفعت صوت شهقاتي اكثر ، واجابني هو ببرود :
'' حسنا .. ليس مثله تمامًا ولكن سوف تعاقبين !! '' ....
** كنت في السابعه من عمري وقتها ، كنت اعلم ان عائلتي خطيرة جدا ، كنت اعلم انهم مافيا ، انهم مجرمون ، ورغم كل هذا رؤية هذا كان صعب جدا ، ومن من !؟ اخي !! **
مسكني من يدي وتوجهنا الي سيارته وفتح لي الباب الامامي لاصعد له وبعدها ركب بجانبي ، ومازلت ابكي بشدة ، كنت ابكي كطفل رضيع حقا ، وصوت بكائي يكسر الهدوء الموجود داخل السيارة ..
'' ايرا توقفي عن البكاء '' ومن الخوف حاولت البكاء بصمت .
'' انا لا اخبرك ان تبكي بصمت ، اخبرك ان تتوقفي عن البكاء '' وما زلت ابكي ايضا ، ولا اعلم مما ابكي بالضبط مما رايته قبل قليل ام مما سوف يحدث معي بعد قليل ؟! ..
وبالفعل وصلنا للقصر وفتح لي الباب وانزلني وامسك يدي برفق ، وهدوءُه هذا يرعبني حقا .....
دخلنا القصر وصعدنا الدرج دون التحدث مع احد من عائلتي بالرغم من رؤيتهم وهم في الصالة لنا ونحن نصعد ولكن لم يروا انني ابكي لانني كنت علي الجانب الاخر وصعدنا الدرج حتي وصلنا لغرفتي.
وعندما دخلنا ترك يدي ، وكنت بالفعل قد توقفت عن البكاء ولكن مازلت ارتعش من الخوف.
نزع الجاكيت الذي يرتديه ورفع اكمام قميصه الابيض الملطخ ببعض الدم وجلس علي الاريكة المقابلة لسريري واشار اللي بعينه ان اجلس امامه علي السرير ، ذهبت وجلست عليه وقدماي علي الارض
'' هل لديك مبرر لهذا ؟! '' لم اجب لعدم معرفتي ماذا اقول وانا ليس لدي مبرر بالفعل واكتفيتُ فقط بالنظر اليه ببرائة والدموع متجمعه داخل عيني ، واعاد سؤاله مجددا
'' إيرا ! هل لديك مبرر لما فعلتيه ؟ '' ومازلت لا أُجيب ، بدا الين يتعصب من عدم ردي عليه وصرخ بصوت عالي
'' سالتك سؤال أجيبي عليه ايرا ، هل لديك مبرر ؟ '' بكيت مجددا ، واكمل بعدها بلحظات بصوت هادئ :
'' علي ما يبدو لا يوجد ''
'' الين انا .... '' قاطعني هو يقول :
'' اريد اجابه واحده وهي اجل ام لا !! '' كنت انظر له وانا ابكي وكان الخوف واضح جدا عليّ ، وبعدها انزلت عيني من عليه وقولت :
'' لا ، لا يوجد '' وهو اخرج سجارة وولعها واخرج الدخان من فمّه ونظر الي مجددا ....
'' وانا ماذا قولت لكي ... هاا ... ماذا قولت لكي يا إيرا أجيبي ؟! ''
تكلمت وانا ابكي بشدة
'' انا فقط اردت الذهاب اللي هناك لانني احببت ذلك ، واقسم لك انه ليس عنادا ، ليس كذلك '' وضعت يدي علي وجهي وانا ابكي وصوت بكائي يعُم الغرفه باكملها ..
'' وماذا افعل معكي الان ؟! ، تحدثي !! '' ازلت يدي من علي وجهي
'' انا آسفه الين ، انا حقا .. حقا آسفه ، لن افعلها مجددا اعدك ، اعدك لن افعل ذلك مجددا ممم '' اجابني ببرود وهدوء :
'' اعتذر يا ايرا ، ولكن هذا لن يحدث ، أخطأتي ... اذا سوف تُعاقبين ، ولا مفرّ من ذلك ، حتي تتجرئي وتعصيني مجددا ، وانتي تعلمين هذا ، اليس كذلك ؟! '' اخذ نفس من السجارة التي يشربها واخرج الدخان من فمّه ونظر اليّ مجددا واكمل
'' ماذا برايك يفترض بي ان افعل هاا ؟ '' وفجأة تحولت نظرته لغضب شديد ، حقا لم اعد اتحمل من الخوف ، قال بعصبية :
'' انظري يا إيرا ، اقسم لكي ، اقسم لكي انني لن ارحمك ان اقتربتي من الغابة مجددا ، وان كنت سوف اتساهل معك هذه المرة فا هذا بسبب ما حدث اليوم واعتقد انه كان عقاب جيد ، وايضا لن تخرجي من هذا المنزل دون اخباري مسبقا حتي باب القصر لا تتخطيه حتي حديقة القصر ايرا ، وان فعلتي ايا منهم دون اذني سوف تندمين ، وان تجرأتي واعصيتني مجددا اقسم اني لن ارحمك إيرا ، هل فهمتي ؟ ''
اومأت بأجل وضغطت بقبضتي علي السرير حتي امنع نفسي من البكاء مجددا ، وفجاة رن هاتف الين واجاب ...
'' نعم امي ''
~ انت وإيرا اتيتما معا اليس كذلك ؟ ~
'' اجل ''
~ وهل انتما معا الان ؟! ~
'' اجل ''
~ حسنا جيد انزلا الان ، لانه تبقي القليل وتصبح الطاولة جاهزه ~
'' حسنا ''
~ لا تتاخرا هااا ! ~ واغلق الين الخط ونظر اليّ
'' اذهبي لغسل وجهك حتي ننزل للاسفل '' وقفت من مكاني وتوجهت للحمام لاغسل وجهي وبعدها خرجت ..
'' إيرا ، تعالي الي هنا '' ذهبت ووقت امامه ، وبالكاد كنت في مستوي طوله وهوا جالس واقصر ايضا ....
ارجع شعري خلف اذني وقال :
'' اعلم ان الامر صعب ، اعلم ان رؤية هذا بالنسبة لكي امر مريب ، ولكن حاولي نسيان الامر ، حاولي عدم التفكير به حسنا ''
اومات باجل ، وكانت دموعي تتساقط لا اراديا مني وهو يتحدث ، ومسح دموعي بيديه من علي خدّي وبعدها عانقني ، يد كانت علي ظهري والاخري يحسس بها علي شعري واخد يقول لي :
'' لا باس ، انتهي ، لا تبكي ، كل شئ علي ما يرام صغيرتي ، حسنا ! ''
وانا ابكي فقط ، حتي ابتعد عني ومسح دموعي مجددا ، وابتسم لي وقال :
'' سوف تضطرين ان تغسلي وجهك مجددا حتي ننزل '' وبالفعل فعلت ذلك وخرجنا من الغرفة ، وتوجهنا الي غرفته ليقوم بتبديل ملابسه لأخرى نظيفة ...
ونحن ننزل الدرج كنت اسبقه حتي وصلنا لغرفة الطعام وجلسنا ، ومقعدي اساسا بجانبه .....
كانت السكينة موجود امامي ، وعندما رايتها تذكرت ما حدث وعدت لنفس الحالة وبدا جسدي يرتعش مجددا ، وكانت اعصابي ضعيفه جدا ، حاولت ان استيقظ مما انا فيه وامسكت بالسكينه ولكن لم استطع امساكها باحكام نظرا لان اعصابي ضعيفه من الخوف ، بقيت متمسكة بالسكينة حتي لا تقع ، ولكنني لم استطع بالفعل قطع اللحم لذا تركتها علي الطاولة ، ثم وجدت الين يضع طبقه امامي وقد قطّع اللحم وبدّله مع طبقي .......
وعندما انتهينا من تناول الطعام توجهت الي غرفتي دون التحدث مع احد ، وكان الظلام قد حلّ بالفعل ، وغرفتي وحدها يوجد بها دورين يعني عند رفع نظرك لاعلي تجد زجاج ، يعتبر ارض وسقف في الوقت ذاته ....
صعدت السلم للتوجه لاعلي حتي احاول الدراسه قليلا وبعدها انام ، وفي ذلك الطابق المكتب الذي ادرس عليه وهذا الطابق عبارة عن مكتبه كبير جدا حرفيا وتوجد الكثير من الكتب بمختلف لغاتها ....
جلست لادرس ولكن لم استطع ، ومن التفكير فيها حدث اصبحت خائفه من هذا الطابق لذا نزلت لغرفتي وحاولت ان انام ، وقد نمت بالفعل .....
ولكن استيقظت مفزوعه ، وهذا لانني قد حلمت بالفعل بكل ما حدث ، كان كابوس مخيف حقا وعندما نظرت للساعه كانت منتصف الليل ، ولم اتحمل ان ابقي في غرفتي وحدي لذا خرجت ونزلت للطابق الموجود اسفل خاصتي حيث يوجد الين ....
دخلت الباب الاول وعند دخوله تجد منزل ضخم بداخل منزل اضخم وهو القصر يعني ! ، لان كل جناح في القصر عبارة عن قصر كبير لوحده ، يوجد به صاله ضخمة ، وما لا يقل عن 6 غرف وكل غرفة بها حمام ضخم وغرفة ملابس كما يوجد مطبخ كبير جدا ...
وبالطبع اكبر واضخم جناح هو خاصتي ، وهو اساسا عبارة عن طابق فوق طابق منزلان فوق بعض ، وهو الاضخم لانه يوجد في اخر القصر لذا ياخد اكبر مساحة واطول ارتفاع .....
طرقت الباب علي غرفت الين ، وبعدها دخلت واغلقت الباب ببطئ ووقف امامه ، واخذت انادي عليه وانا اهزه ببطئ ...
وهو استيقط بسرعه لان اخي نومة خفيف جدا ، وجه نظره الي باعين ناعسة
'' ماذا الخطب ؟ هل انتي بخير ؟ '' اجبته بصوتي الطفولي :
'' انا خائفه من البقاء وحدي ، والحلم كان سئ جدا '' كانت ملامحي مزيج بين البراءة والخوف في وقتٍ واحد ..
هو ازال الغطاء ودخلت ونمت بجانبه وكان يعانقني ، وهذا جعلني اشعر بالراحة ونمت ....
في الصباح :
بدات استيقظ بالفعل ، وضوء الشمس المار من زجاج الغرفه مزعج جدا بحق ، بقيت انظر للسقف لفتره وجيزه ، رفعت جزئي العلوي من علي السرير ووضعت يدي بين خصلات شعري اعيدُها للوراء ...
'' صباح الخير إيرو '' قالها لي مع ابتسامه خفيفه ..
شعرت بفرحه شديده داخلي ، وجدت نفسي ابتسم فجاه مما قاله ، إيرو !! ، هل قال إيرو ، ظننت انه لن يتحدث معي وان تحدثت انا يتجاهلني وان رد يكون رده علي السؤال فقط ، كما يفعل معي حينما افعل شئ خاطئ ، واردف وانا مبتسمه :
'' صباح الخير ''..
'' جيد انك استيقظتي كنت علي وشك ان ايقظك '' كان يتحدث وهو يقف امام المرآة يضع العطر الخاص به ...
'' لماذا !! ''
'' يفترض ان تذهبي للمدرسه بعد قليل ، اليس كذلك ؟! '' بدا يتجه الي ، وانا عندما سمعت كلامه تبدلت ملامح وجهي بالكامل ، وعدت للنوم مجددا وامسكت الغطاء واخفيت نفسي بالكامل تحته ....
'' لا اريد ، لا اريد ، اكره الذهاب اليها حقا ، اكره كل من هناك ، اكرههم حقاااااا ، انهم مزعجون جدا ، ولا اريد الذهاب '' اصبح عند السرير ويقف فوق راسي بالفعل وامسك الغطاء واذاله من علي وجهي ...
'' توقفي عن التذمر إيرا ، وغير ذلك لما تكرهينها ومعكي رون ، ليلي ، سيلين ، لورين ، ايرما ، كارولين ، جينك ، يوجين ، وكل العائله معك حرفيا ، وانتي تحبين قضاء الوقت معهم ، اليس كذلك ؟! ، وغير ذلك قولي لي من يحزنك وانا سوف اخد لكي حقك '' وكنت عابسه من بداية كلامه حتي اخر جمله قالها ، ولحظات وتجمدت ملامحي مجددا ...
'' ومع ذلك .... اممم .... لم اقتنع ايضا '' وقلبت وجهي وجسدي لانام علي جانبي بعدما كنت انام علي ظهري واعطيت ظهري له ...
مسكني من كتفي ليُعِيدني لنفس وضعيتي واصبحت نائمه علي ظهري ، وبدا يُدغدغني وهو يقول :
'' لا يهم ان اقتنعتي ام لا ، لانك سوف تذهبين يا إيرا بكل الاحوال ، وطالما لا يوجد سبب مقنع لن تتغيّبي عنها ، حسنا '' اجبته وانا اضحك حتي يتوقف ...
'' حسنا ، حسنا ، ساذهب يا الين ، ساذهب '' واخيرا قد ابتعد عني ..
'' حسنا اذهبي ، وانا سوف انتهي واتي اليك لمساعدتك ''
اتجهت لغرفتي وتجهزت بالفعل للذهاب للمدرسه ، جلست علي سريري وقدماي مدلاّة من عليه ولكن لا تصل للارض ومازلت افكر في ما حدث امس ، لا استطيع التخطي ، صرخات ذاك الرجل لا تخرج من عقلي ، كلما اتذكر اشعر بانني اريد ان ابكي ، لكن ! خائفه ...
اتي الين وطرق علي الباب وفتح بعدها ، نظر اليّ وابتسم ..
'' هل انتي جاهزه '' اومأت له باجل ..
انحني بقدميه حتي يكون في مستواي ، واردف وهو لايزال مبتسم :
'' هل انتي بخير ؟!''
'' اجل ''
'' حسنا '' اعاد شعري خلف اذني واكمل
'' ما رايك في ان اصنع لك تسريحه جديده '' اتسعت ابسامتي ، انا احب هذا حقا ، اجبته بحماس شديد '' حسنا '' ..
انتهي الين بالفعل من تسريح شعري واردف '' ما رايك ؟ ، هل اعجبتكي ؟! '' اجبته والفرحه تقتلني '' وااه ، انها رائعة حقا '' ..
استقمت من علي الكرسي واتجهت الي الين واحتضنته من الفرحه ، انها حقا تعجبني ..
'' عليك ان تصفف لي شعري كل يوم هاا '' نزل الي مستواي ..
'' بالطبع ، وهل ارفض طلب لاميرتي '' ابتسمت له وحقا سوف اموت من السعاده التي بداخلي ...
'' حسنا تفضلي ، ها هو مصروفك '' سحبت الاموال منه بحماس واردفت بصوت منخفض قليلا '' اتعلم ان هذه الفقرة المفضلة لي في اليوم '' ...
'' امم اعلم ، لانك حقا مدّيه لعينه '' اجابني بنفس نبرة صوتي المنخفضه .....
'' هذا قاسي ، وغير ذلك الاموال هي اهم شئ في الحياة يا الين ''
'' حقا !! ، اهي اهم مني ؟ '' سالني باسفهام ، واجبته بثقة مغمضة عيني :
'' اهاا ، انها كذلك ''
'' حقا !! '' اومأت بأجل وانا علي نفس الملامح ..
'' حسنا ، اعيدي لي اموالي اذا '' قالها محاولا سحب الاموال من يدي ، ولكن ابعدت يدي بعيدا ، وكان هو يمثل انه لا يستطيع الوصول اليها ، حتي استقام واعطاني ظهره متجها نحو الباب وقال :
'' كنت انوي اعطائك المزيد من الاموال لو اخترتني ، ولكن للاسف لم تفعلي '' وانا وقفت مصدومه من هذا ، حتي اتجهت اليه و مسكته من يده ولففته لينظر اللي ..
'' يااا ، لقد كنت امزح لما اخذت الامور بجدية هكذا ، غير انك تعلم انك الافضل بالنسبه لي '' كنت اتصنع الحزن لانه اخذ الامور بجدية ..
اخذ ينظر اللي لفترة ثم ابعد نظره عني وكانه يفكر .... وبعدها نظر اللي ثانيتا وصمت قليلا ... ثم قال :
'' امم ، حسنا لقد اقنعتني '' واعطني ضعف ما اعطاني اياه سابقا ، وانا ، انا لا تسعني الدنيا من الفرح ..
وامسك يدي واتجهنا نحو الاسفل لتناول الفطور وبعدها اذهب انا للمدرسه وهو للعمل ..
--------------------------------
اتي موعد الإستراحه التي بين الحصص ، واتجهت انا ورون وهو اقرب صديق لي كما اننا جران ومن نفس العمر ، وكارولين وهي ابنة عمي وتكبرني بعامين ، وليلي وهي ابنة عمي الاخر وهي تكبرني بعامٍ واحد ، ولورين ابنة عمتي ومن نفس عمر كارولين ، وجينك اخو كارولين الثاني ويكبرني بثلاث سنوات ، ويوجين ابن عمي الثالث وفي نفس عمر ليلي يكبرني بعامٍ واحد ايضا ، وسيلين اخت ليلي وتكبرني باربعة اعوام ، وايرما هي اختي التوأم لسنا قريبين رغم ذلك ، وهذا لانها دائما تفضل ان تصاحب اناس غرباء لا تحب ان تقضي كثير من الوقت مع العائلة ، يجب ان تقضي معظم وقتها مع اصدقائها .....
معظم الطلاب كانو يتناولون الطعام في الداخل ولكن نحن اجتمعنا جميعا في المكان المعتاد الخاص بنا في الحديقة ، ولكن الغريب ان ايرما اتت معنا ولم تذهب مع اصدقائها كالعادة ، جلست ايرما قليلا ولكن كانت عابسه ، واعيني لم تُزاح عنها ، وبعد قليل ذهبت ولم يلحظ ذلك غيري لان الجميع كانو يمزحون وهكذا ...
تبعتها الي حيث ذهبت وجَلِستْ وجَلِستُ بجانبها ...
'' ما خطبك ايرما ؟ ، هل انتي بخير ؟! '' نظرت الي وكانت اعينها ممتلئة بالدموع وتحاول منعها من السقوط ... احتضنتها للحظات ثم ابتعدت عنها ...
'' حسنا ، اخبريني من احزنك وانا اتصرف ، فقط لا تبكي '' نزلت دموعها بالفعل وبدات بتحدث وهي تبكي :
'' انهم يكرهونني ، لا يريدون ان يكونوا اصدقائي ، لا يريدون ان يلعبوا معي ، جميعهم لا يتحدثون معي '' بدا شهقاتها بالارتفاع ، حسنا ! ، لقد فهمت ... انهم اصدقائها ، هي حقا مهووسة بشئ يُدعي صداقة ..
'' حسنا لا تحزني ، كما ان بامكاني اللعب معكي ''
'' انتي لا تعرفين كيف ، انتي في سن السابعة ولكن اشعر بانك اكبر بكثير من هذا ، انتي حتي لا تعرفين اتفه الالعاب كيف تُلعب ، اذا كيف سوف تلعبين معي ؟! ''
'' سوف اتعلم لاجلك ، فقط لا تحزني هاا '' ...
'' ايرا انا لا اريد ، لا اريد ، اريد فقط ان يتحدثوا معي "
تحدثت وهي تبكي ، ولكن انا تعصبت من كلامها ، واستقمت بالفعل للذهاب ، مشيت عدة خطوات ولم اتحمل سماعها وهي تبكي اكثر ، وعدت اليها بالفعل ...
'' حسنا ، ماذا تريدين ان افعل ؟ ، هل اتحدث معهم لاجلك ؟ ''
'' هل سوف تفعلين هذا حقا ؟ '' اومات لها باجل ، حتي ابسمت هي بالفعل وقامت باحتضاني ...
رفعت يدي ووجهت كلامي لمعلمة الفصل '' هل يمكنني الذهاب اللي الحمام ؟! ''
'' بالطبع تفضلي '' خرجت من الصف وبدات انزل الدرج متوجهة الي الحمام حيث نزلت صديقة ايرما من قبلي لاتحدث معها ، نزلت مجموعة الدرج الاولي وفي بداية الدرج الثاني التقيت بها ....
نظرت الي باحتقار ثم اكملت طريقها لصعود الدرج حتي اوقفها صوتي ....
'' ياااا '' نظرت اللي باستفهام ..
'' لنتحدث '' نزلت اللي حيث اقف مرة اخري ..
'' ماذا تريدين ؟ '' كانت تخاطبني بقرف ، نظرت لها من اعلي لاسفل ثم اعدت نظري لها ثانيةً ...
'' اولا تحدثي معي جيدا ، ثانيا اعتذري لايرما ''
'' ماذا قولتي ؟ ''
'' ما سمعتيه ''
'' انا ... اعتذر لمن ؟ لايرما الغبية ؟ ''
'' وما المشكلة ، لم افهم ؟ ، غير ذلك لا تخطئي عند التحدث عنها ''
'' ولما علي فعل ذلك واذهبي وقولي لاختك الغبية ان تتوقف عن كونها مزعجة وتبتعد عن طريقي ، حسنا !! '' بدات بدفعا باصبعي السبابة وانا اتحدث ..
'' احترمي نفسك حسنا ! ، وان اخطاتي في ايرما ثانيتا سوف تندمين ''
'' لماذا ؟ هذه هي الحقيقة ، كما انه اتضح انكم مثل بعض ، اغبياء ''
دفعتها بالفعل من علي السلم ولكن قبل سقوطها امسكت يدها وفي اللحظه التي اتركها فيها سوف تقع بالفعل ... بدات تصرخ هي ، لكن قبل ان يسمعها احد أردفت :
'' لقد حظرتك مرتين ، والثالثه لا تُغفر'' وتركت يدها ..
سقطت مجموعة الدرج التانيه كامله ووقفت عند نهايتها ، اكملت انا النزول اللي حيث ثبتت هي ، واردفت وانا اقف فوق راسها .:
'' أسفه ... زُلِقت يدي '' اكملت كلامي ثم اخذت احد احذيتها التي ترتديها ووضعتها عند منتصف السلم حتي يتّضح انها سقطت اثناء صعودها السلم ، ولحسن الحظ ان راسها لم يكسر ، رغم انني كنت آمل ذلك ، واعتقد انها كسور في الجسد فقط ....
وضعت الحذاء علي السلم وبعدها نزلت مجددا ولكن للحمام هذه المرة ...
غسلت يدي ووجهي وخرجت للصعود للفصل ، واثناء ذلك وجدت عدد كبير من المعلمين حول هذه الغبيه ومنهم مديرة المدرسه ، وبعض الطلاب يقفون علي السلالم ومنهم ايرما ... جاءت اعيني في اعين ايرما وكانت تنظر اليّ بصدمه ولكن انا .. كانت نظراتي بارده وغير مباليه ...
وانهينا اليوم الدراسي مبكرا بسبب ما حدث ، واااه علي الجميع ان يكون ممتن لي علي ما فعلت ... عدنا للمنزل ، ثم نزلت من السيارة وتبعتني ايرما من سيارتها هي فا نحن لا نركب نفس السيارة ، واثناء سيري متوجهه الي داخل القصر بعدما ودعت رون بالفعل مسكتني ايرما من يدي ....
التفت ونظرت لها ، وبدات هي بصراخ :
'' يااا ، ايرااا ، انتي من دفتها من علي الدرج ، اليس كذلك؟ ''
'' اجل ... فعلت '' كنت اجبها ببرود وهدوء في حال انها ستنفجر من الغضب ...
'' لماذاااا ''
'' لا تصرخي ايرما ''
'' نحن لم نتفق علي ذلك ، اتفقنا انك سوف تتحدثي معها فقط ، لكن انت ... انت حقا شريرة وقاسية ''
'' افضل من ان اكون مثيرة للشفق '' قلتها بنبرة مستفزه ، وبعدها اكملت بنفس البرود والهدوء السابق وكنت اتحدث وهي تعود للوراء وانا اتقدم للامام
'' اتعلمين يا ايرما ... لو كنت اعلم ان هذا رد فعلك لدفعتك انتي من علي الدرج .. ولا اجد مشكلة بكل الاحوال في ان ادفعك انتي الاخري '' بدات ملامح الخوف تظهر علي ايرما ... هذه الغبيه بحق ... وتركتها مكانها متصنمه ودخلت انا للقصر ...
توجهت لغرفتي واستحممت وارتديت ملابس عادية وبدات اذاكر حتي اتي موعد العشاء وتوجهت للاسفل ....
كان الجميع ينظر اليّ ، حسنا ... فهمت ... اخبرتهم ايرما بما حدث ، لم يعلم احد بما فعلته غير ايرما ورون ، وانا من قولت لرون عما حدث وما فعلت وهو معي في السيارة ، نظرا لاننا نتشارك نفس السيارة ..
كان رون ووالديه واخيه الرضيع موجودان ايضا ، ونظرا لان علاقة العائلتين حميمه جدا لذا دائما تجد العائلتين عائلتي وعائلة رون معا في كل شئ ، وهم كانو مدعوون للعشاء عندنا اليوم ...
نظر لي رون نظرات خوف ، هو خائف من رد فعل عائلتي ايضا ..
'' ماذا ؟! ، لما تحدقون جميعكم بي ؟! '' لم يجبني احد ...
'' ياااا ، ليتحدث احدكم ويقول ماذا يحدث !! '' اجابتني امي بهدوء
'' قالت لنا ايرما عما حدث اليوم ، اقصد صديقتها يعني ''
'' اذا '' اجبت وكان شيئا لم يحدث .. ابتسمت امي لي وبعدها اخفت ابتسامتها فجاة .. حسنا هي لا تريد ان تراها ايرما تبتسم ، لان علي ما اظن امي راضية عما فعلته .. حتي تحدثت هذه الغبيه ايرما وبصراخ :
'' اذااا ؟ ، لما تتعاملين وكان شيئا لم يحدث ، لم انتي باردة هكذا ؟ ''
وكالعادة اجبتها ببرود :
'' وماذا يفترض بي ان افعل ؟ '' كان كلامي يستفزها اكثر مما يجعلها ترفع من صوتها اكثر ... وكل هذا تحت انظار الين الذي انتظر اي رد فعل منه ، ولكن هو فقط مكتفٍ بالنظر لي ...
'' يااا ، لقد دفعتي صديقتي وتقولين ماذا يفترض بي ان افعل؟! ''
بدات بصراخ ايضا لانني لم اعد اتحمل هذه الغبيه :
'' ولاجل من فعلت هذا ؟ ''
'' لاجل من ؟! وهل اخبرتك ان تدفعيها من علي الدرج ؟! ''
انا اتمالك نفسي .. حسنا عليّ ان اهدا .. اهدئي إيرا .. اهدائي ...
'' انتِ حقا سيئه ايرا '' لم اعد استطيع..
'' اتعلمين كان يجب ان ادفعك انتي بدلا منها يا غبية '' تحدث بصراخ جعل صمت الجميع يعم المكان بمن فيهم ايرما .. وضعت يدي بين خصلات شعري اعيده للخلف ، ووجهت نظري لالين وكان مبتسم لما قولته وكان يتصنع الدهشه كذلك ... واللعنه .. ساجن ....
'' ايرا تعالي الي هنا '' اردف ابي مُشيرا لي بان اتوجه اليه ، وذهبت بالفعل واجلسني ابي علي احدي قدميه ...
'' حسنا ايرو ! لما لا تخبرينا بما حدث '' وحكيت كل شئ بالفعل ....
وبعدما انتهيت بدا يمسح بيده علي شعري برفق ويقول :
'' حسنا ي اميرتي ، اعلم ان كل هذا من اجل اختك ، ولكن اكان يجب ان تتعاملي معها بالعنف ؟ هااا ؟ ''
'' في البداية كنت اري انها تستحق هذا .. ولكن الان اري ان ايرما من كان يجب ان تكون مكانها ''
كنت اتحدث وانا انظر لايرما بطرف عيني واجز علي اسناني بغضب .. ابتسم ابي
'' في الواقع اري ان معكي حق في جملتكي الاولي للاسف ، ولكن لا يجب ان تقولي علي ايرما هذا ''
'' ابييي '' اردفت بها ايرما ..قام ابي بتقبيلي من خدي وابتسم لي ، وبعدها نظر لايرما وقال :
'' وانتي يا ايرما ماذا تريدين ؟ هل تريدين زيارتها في المستشفى ؟ ''
'' اجل ابي ، اريد ''
'' انتي حقا منعد.....'' لم اكمل كلامي حتي وضع ابي يده علي فمي وهمس لي '' يكفي إيرو يكفي '' واخذ يضحك بشدة
'' اتضحك ؟؟؟ ابيييييي '' تحدثت بتذمر وانزعاج لانه يضحك وقام هو بمعانقتي في حال انني سوف انفجر من الغضب ، وهو يعلم ذلك ولكن يستفزني اكثر ....
وبعدها توجهنا جميعنا لتناول العشاء بالفعل ....
وبعدها توجهنا جميعنا لتناول العشاء بالفعل ....
30 : 11 منتصف الليل ...
كنت مستلقية علي السرير انظر للسقف ، لانني بالفعل استيقظت من كابوس خاصٍ بنفس مشهد ذلك الرجل الذي قتله الين .. انا متصنمه مكاني .. عاجزه عن الحركه .. لا اعلم ماذا يحدث معي .. والين لم ياتي بعد حتي ...
قاطع شرودي دخول امي لغرفتي '' ايرو '' استقمت بجزئي العلوي تزامنا مع توجه امي لسريري '' امي '' جلست بالفعل بجانبي ..
'' لما مازلت مستيقظة حتي الان ؟ '' اردفت بحزن وخوف ف نفس الوقت :
'' لقد رايت كابوسا مروعا '' عانقتني امي لبعض الوقت وبعدها قالت :
'' هل يمكنني النوم بجانب اميرتي ؟ '' اومات لها والبسمة تعلو وجهي ونامت امي بجانبي وكانت تعانقني ، وشعرت بالراحه حقا ...
'' ايرو ، اتعلمين ان كل ما تفعليه حتي الان انا فخوره بك لفعله ، وبالنسبه لما حدث اليوم ، لن اقل انه افضل شئ ، ولكن احسنتي ي اميرتي '' ابتسمت اكثر وعانقت امي بشدة اكثر ، وبعدها نمت ...
مرّ شهرا كاملا والكوابيس لا تفارقني منذ ذلك اليوم ، وكان اول عشرة ايام من الشهر اذهب فيهم الي الين وانام معه في غرفته ، وفي العشرين يوما الاخرين كان الين يعود متاخرا جدا من العمل ، وكنت دائما انتظره في الجزء الداخلي من البلكونة لانها منقسمه الي جزأين ويفصل بينهما باب من زجاج ، كنت انتظر الين في الجزء الداخلي ، انتظر ان ياتي لاذهب اليه ، ولكن كان النوم يغلبني علي تلك الاريكة ، وعلي مدار العشرون يوم يحدث ذلك وكان الين يحملني الي السرير وينام بجانبي .....
بعد مرور شهر : ''
كنت اتمشي قليلا لانني اختنقت من المنزل ... واثناء سيري وجدت امامي شخص طويل جدا بحق ، كنت انظر لقدمه التي هي في مستواي اصلا ، رفعت نظري لاري من هذا ... لكن كان يصوب سلاح باتجاهي ، عقدت حاجباي لعدم فهمي لما يحدث وتعجبي كذلك .... نزل الي مستواي واخذ ينظر الي قليلا دون التفوه باي كلمة حتي اردف ...
'' مرحبا ايرا ''
'' من انتَ ؟ '' ابتسم لي بخفة ...
'' لو اخبرتك لن تعرفي ''
'' حسنا ، اذا ابتعد ''
'' وااه ، انت ِ مثل اخيكي حقا '' واكمل تزامنا مع ارجاعه لشعري خلف اذني :
'' ولكن من المؤسف انّ فتاة صغيرة وجميلة مثلك يفترض بها ان تموت '' قمت بدفع يده عني ... واردفت ببرود .:
'' ولما يفترض ذلك ؟ ''
'' لانك اختُ ذاك اللعين الين '' ابتسمت بسخرية ..
'' اذا ؟! '' لم يجبني ... عم الصمت لفترة ، ثم اكمل ببرود وملامح وجه غريبة لم افهمها
'' اتعلمين ماذا ؟! ، خطأك الوحيد انك من هذه العائلة ، خطأك انك ابنة ذاك الرجل وتلك المراة اللعينه ، انك اكثر ما يهتم به الين بالتحديد ، انك نقطة ضعفه ، انك لستِ ايرما ، انك ... ايرا ... ''
** منذ ذلك اليوم وانا اسمع هذه الجملة باستمرار .... **
بقيت صامته ، حقا كرهت ما قاله ، استقام هو وانا مازلت في نفس وضعيتي لم اتحرك ، ظللت انظر لنفس المكان ، وهو اخذ يمشي قاصدا الذهاب ، ولكن وقف فجاه وظهورنا مقابلة لبعضها ...
'' اعتقد انه ليس اليوم ، ولكن سوف نلتقي مرة اخري ، واعدك وقتها ان احرص علي ان اقتلك بيدي ايرا '' وغادر بالفعل ، وانا مازلت مكاني لا استوعب شئ ....
حتي سمعت صوت ايرما تصرخ باسمي ... لحظه انه .. انه .. ايرما ....
ركضت بسرعه لحيث صوت ايرما خوفا ان يلتقي بها ويُأذيها ...
وصلت الي ايرما وكانت بالفعل تتحدث معه ، ذهبت مسرعة اليها وامسكتها من يدها اسحبها للذهاب للمنزل بعيدا عن هذا الرجل غريب الاطوار ...
'' يااا ، ايرا ، ما خطبك ؟ ''
'' لنذهب ''
'' اين كنتي ؟ ارسلتني جدتي للبحث عنكِ '' بدات اتحدث بغضب ..
'' لنذهب ايرما ''
'' لما تستمرين بسحبي ايرا ؟ لما لا تجبين عن اسئلتي ؟ وغير ذلك لنودع العم هذا اولا ، لا تكوني وقحه '' اردفت بصراخ :
'' لنذهب ايرما هياا ، ولن اقولها مرة اخري ، هل فهمتي ؟ ''
'' حسنا حسنا ! ، الي اللقاء ي عم '' حدث ذلك تحت ناظريه ولم يردف بحرف واحد حتي ، واخذت ايرما تشير له بوداعا حتي ابتعدنا تماما ... وها نحن وصلنا للمنزل واخيرا ...
'' يااا ، ايرا لما انتِ وقحه هكذا ، ولما سحبتيني بهذا الشكل امام العم ؟ ، كما انه قال انه صديق الين ، الم يكن يجب ان نحضره الي المنزل ليلقي التحيه علي العائلة بما انه صديق اخي ''
كانت ايرما تتحدث تزامنا مع سيرنا في حديقة القصر متوجهين لبوابة القصر لدخوله ...
لم اجبها علي اي شئ قالته حتي وصلنا الي الغرفة التي تتواجد بها جدتي ، دخلنا وكان هناك رون ، ليلي ، كارولين ، سيلين ، ويوجين ، وجينك ...
بمناسبة جدتي فهي تعيش مع جدي في روسيا وياتون الي هنا زيارات وليسوا مقيمين معنا ، واتت جدتي وجدي امس ...
جلسنا جميعنا علي السرير بعشوائية ، بعضنا مستلقٍ والاخر جالس وانا كنت مستلقية علي بطني واضعتا وجهي بين يدي ، وجدتي تجلس علي الاريكة المقابلة للسرير ممسكة بفنجان قهوة في يد والاخري تحمل الطبق الخاص بفنجان القهوة ، ونحن دائما نجتمع مع جدتي هكذا حينما تاتي لتحكي لنا قصة او عن اشياء حدثت في العائلة او اشياء حدثت معها هي قبل ولادتنا ...
وضعت جدتي الكوب علي الطبق ثم وضعتهم علي الطاولة واردفت بابتسامه خفيفة تعلو وجهها ...
'' اذا ماذا احكي لكم اليوم ؟ '' اجابتها ايرما بسرعه بعدما انهت جدتي كلامها ...
'' اخبرينا عن يوم ولادتي انا وايرا جدتي ، اخبريني عن كل شئ حدث وانا صغيره .... رجاءً جدتي ''
'' ولما تردين ذلك ايرما ؟ ''
'' هذا لانني اشعر بفضول .. '' بعدها تحدث رون المستلقي بنفس طريقتي ...
'' حسنا وانا اريد ان اعلم ماذا حدث ، ولما الين قام بتربيه ايرا وهو صغير '' ....
'' اتريدون ان نتحدث عن ذلك جميعا ؟ '' اوما لها الجميع بالموافقة الا انا ، لا اريد ..
'' ولما تتحدثون عني ؟ لما لا نتحدث عن اي احد منكم ؟ '' اردف بتذمر وعبوس في نفس الوقت ..
'' يااا ، ولما لا ؟ ، انا اريد ان اعرف '' رون اللعيييييين ..
'' لا تقلقي يا ايرو ، انها قصة جميلة حتي ، اذا لنبدا اممم ''
بدات جدتي في التحدث :
'' في البداية كان يعيش ابائكم منفصلين ، كل واحدٍ منهم له منزلٍ خاصٍ يعيش به لوحده ، وانا وجدكم نعيش في روسيا ....
وبعد انجاب الين ب 11 اعوام اصبحت والدتكم حامل بكم ولكن الحمل كان متعب وضار لصحتها ، لذا طلبنا منها بان تسقط الجنين ولكن رفضت في البداية لانها اصبحت حامل بصعوبة وبعد مدة طويلة جدا ، وعندما علمت بانها حامل في توام كانت الدنيا لا تسعها من الفرحه ورفضت قطعا ان تسقط الجنين .... مرت الاشهر حتي وصلت لبداية شهرها الثامن ولم تتحمل واتي وقت الولادة مبكرا جدا نظرا لحملها في توأم ....
ذهب بها والدكم الي المستشفى وذهب الجميع واتينا انا وجدكم من روسيا عندما سمعنا الخبر ... واضطر الاطباء الي توليدها طبيعيا .... خرجت ايرما اولا وكانت بصحه جيدة ، وبعدها خرجت ايرا ولكن كانت مريضة وكانت بحاجه للبقاء في الحضّانة لبعض الوقت حتي تتعالج تماما ، بكت والدتكم كثيرا لانها سوف تغادر بدون احد طفليها ....
مرّ شهر واسبوعين علي بقاء ايرا في الحضّانة وكانت ترفض ان ترضع من والدتها لذا كانت ايرما فقط من ترضع ، وعندما عادت ايرا الي المنزل كنا قد ذهبنا الي روسيا بسبب اعمال جدكم ...
وفي اول يوم عادت فيه ايرا كان والدكم في العمل وبكت كلاكما بشدة بسبب الجوع ولم تعرف امكما ماذا تفعل ، خاصة ان احدكم يرفض ان يرضع منها والاخر يرضع لذا هي لم تستطيع ان ترضع ايرا وكان عليها ان تجهز لها رضعة بحليب اصطناعي عما تفعل دائما ، ولكن لا تعرف كيف ترضع الاثنين لذا نادت والدتكم الين واخبرته كيف يقوم بتجهيز الرضعة لايرا ....
كان الين يخاف ان يحمل الاطفال وكانت ايرا اول طفل يحمله ، قامت والدتكم بمساعدته في حملها رغم رفضه الشديد لانه لم يعتَد علي ذلك ، واطعم الين ايرا ... تكرر هذا الوضع باستمرار ، حتي اتي يوم وكان الين قد اطعم ايرا ونامت بين زراعيه وقال لامكم :
'امي ، اريد ان اقوم انا بتربية ايرا' فرحت والدتكم مما قاله الين لانها لم تتوقع هذا يوما واجابته بسعادة غامرة 'بالطبع ، ولما لا' ... 'حسنا اذا اريد ان انقل سريرها الي غرفتي وكل شئ يخصها' .... 'ولكن ي عزيزي انت تذهب للمدرسة ولن تستطع رعاية ايرا جيدا ، ولكن يمكنك ان تقضي كل وقتك معها عندما تاتي' .... 'لن اذهب الي المدرسة اذا ، ورجاء امي اريد حقا ان اعتني بها اريدها امم لا ترفضي ارجوكي ، ولا تقلقي سوف اهتم بها جيدا ، وان لم استطع اذا سوف اتوقف ويمكنك اخذها' ....
رغم خوف والدتكم علي ايرا لان الين لم يحمل طفل من قبل حتي يقوم بتربية ايرا ، الاّ انها لم تستطع ان تقول له لا ، وكان الين يرعاها جيدا ، ويهتم بها من جميع النواحي وكانها ابنته ، رغم انه كان في الثانية عشر عندما ولدت ايرا ولكن كان يرعاها جدا ويحبها كانه والدها ووالدتها في الوقت ذاته ...
وبعد اشهر قال جدكم لي بانه بني قصر ضخم لنعيش فيه جميعا ويتربي فيه الاطفال معا ولننتقل فيه ، واقترح الموضوع علي ابائكم ووافقوا جميعا ...
وعدنا الي ايطاليا مجددا وانتقلنا جميعا الي هنا ، وعندما وصلنا بالضبط قال الين لجدكم انه يريد اخر جناح في القصر لايرا ...
وعندما ساله جدكم لما هذا الجناح بالتحديد اجابه الين لانه اجمل جناح والافضل والاكبر ف القصر باكمله ولان هذا الطابق يحتوي علي جناح واحد دونا عن الباقي ، اجابه بكل صراحه ، ولم يترك هذا الطابق وهذا الجناح لاحد غير ايرا ، ووافق جدكم وهو سعيد لما فعله الين ..
وكانت ايرا اعظم ما قام به الين ... هذا ما يقوله جدكم دائما ..
وعشنا هنا ، وها نحن الان في نفس القصر ... ''
بعدما انتهت جدتي اردفت ليلي بتساؤل :
'' ولما يقول جدي دائما ان ايرا اعظم ما قام به الين ؟! ''
'' لانه قام بتربية ايرا واعتني بها من جميع النواحي وتحمل كل المسؤولية وحده رغم صغر سِنّه ، ويري جدكم ان هذا يدل علي نضج الين سريعا واستطاعته تولي بعض اعمال العائلة في سن صغير ، لذا سوف تجدوا انّ الين تولي بعض اعمال العائلة من عمر الخامسة عشر ... ''
منذ ان حكت جدتي هذا وانا احاول ان اذكّر نفسي بما قالته عندما يفعل لي الين شئ ، او عندما اعاقب بمعني اصح ..
'' حسنا، عليّ ان اذهب الان '' اردفت تزامنا مع استقامتي من علي السرير وتوجهي للباب قاصدة المغادرة ..
'' بهذه السرعة ! ، لما لا تمضي وقت اكثر ؟.. ''
'' كنت اريد هذا حقا جدتي ، ولكن عندي دروس برمجة بعد قليل والمعلم علي وشك الوصول ، وبعدها عندي تدريب فنون قتالية ، ثم التصويب بالسلاح ، ثم رقص الجمباز ، واخير تدريب السباحه ، لذا عليا الذهاب الان ''
انهيت كلامي ، وذهبت الي غرفة الدراسة لان موعد قدوم معلم البرمجة قد حان ..
وانا اتعلم البرمجة منذ عامين ، عندما كنت في الخامسة ، وبدات تعلم السباحة وفنون القتال والتصويب بالسلاح ورقص الجمباز منذ ان كان كان عمري 4 سنوات ، كما انوي تعلم فنون القتال بجميع انواعهم ، وكذلك البرمجة اريد تعلمها بخصائص كل دولة ...
وانا اقوم بكل هذا يوميا ماعدا يوم الجمعة ، حتي اتعلم اسرع وفي وقت اقل ، بالاضافة الي مدرستي ودروسي ، اشعر بانني اجلد ذاتي ، لان انا من طلبت ذلك ، ان اتدرب في 6 ايام في الاسبوع واخد دروس البرمجة كذلك يومياً ...
انتهي اليوم وقد حلّ اللين بالفعل ... كنت اجلس انا والين في غرفة المكتب الخاصة بالين ، وكان كلانا يدرس ، باضافة ان الين يعمل ويدرس في الوقت ذاته ....
وبينما كان كل تركيز الين في اوراقه .. قاطعه صوتي مردفه :
'' الين ''
'' امم '' اجابني وهو ينظر لاوراقه ويكتب بها ..
'' اريد ان اكون عارضة ازياء عظيمة مثل امي '' انهيت كلامي ، ثم وجه نظره الي ّ .. واردف :
'' ولكن امي اعتزلت عرض الازياء ، وتدير شركات تعمل بها العارضات ، كما انها مصممة ازياء الان ، وانت جيدة جدا في الرسم ''
'' اعلم ذلك ولكن اريد ان ابدا كل شئ مثل امي ، عارضة ، ثم مصممة تدير شركات عظيمة ...''
'' حسنا لكِ هذا ... ولكن في اي شركة تريدين ، هل تريدين احد شركات امي ، ام اي شركة تديرها العائلة ؟ ، كما ان الماركة التي اديرها الان هي مِلكٌ لكِ ، لذا هل تبدئي بها كعارضة الي ان تديريها ثم تصبحي مصممه لازيائها ؟ ''
'' لا اريد اياً من هذا !! ''
'' اذا ؟! ''
'' اريد ان ابدا من الصفر مع شركة تبدا من الصفر كذلك ، اريد ان اكون انا من تُشهر هذه الشركة ، وتجعلها ماركة عالمية ، اريد حتي ان اكون اول عارضاتها .. ''
'' هل انتي متاكدة ؟! ''
'' اظن ان هذا اكثر شئ متاكدة من رغبتي به ''
'' حسنا اذا .. كما تريدين .... ولكن انتِ تعلمين ان الضعيف هو من ينسحب من الشئ في منتصفه ، لذا لا تاخذي قرار لست متاكده منه ، حتي لا تندمين عليه فيما بعد ''
'' اقسم انني متاكده انني اريد هذا ، متاكده من انني لن انسحب في المنتصف ''
'' حسنا ، انا لا اتحدث عن هذا القرار فقط انا اتحدث بالعموم ، وفي كل قرار سوف تاخذيه فيما بعد ، وانتِ تعلمين انني لن اتدخل في اي شئ تريدين القيام به سواء الان او في اي وقت ، لذا فكري مسبقا ... وبخصوص هذا الموضوع سوف ابحث واخبرك ، وحينها قرري ''
ابتسمت واسناني ظاهرة ، واومات له باجل ...
وبالفعل وجد الين شركة غير معروفة بالمرة لا يوجد بها عارضات حتي ، لذا كنت انا اول عارضات هذه الشركة ... كم يروق لي هذا بحق ، حسنا سوف اجعلها ماركة عظيمة ، سوف نشتهر معا ..
ذهبت لهذه الشركة ، وكان كل العاملين صغار في السن ، اغلبهم في العشرينات من عمرهم وبعضهم في العشرات ، كما ان مدير هذه الشركه صغير ايضا ، ولكن اظن ان لا احد رغب ف دخولها ، ولكن انا سوف افعل ..
لا يمكنني حقا نسيان مدي فرحتهم عندما وقعت عقد معهم ، وكذلك تعجبهم من قدومي لهنا ، نظرا لان عائلتي تمتلك اكبر ماركات عالمية ، وكذلك امي من أعظم العارضات في العالم والمصممات ..
بدات التدرب بالفعل ، ورغم ان الشركة غير معروفة ، وبدات مسيرتها الان من الصفر ، الاّ انهم جميعا رائعين ، وكذلك جميعهم يعرفن كيفية السير كالعارضين بطريقة رائعة جدا حقا ، والافضل من كل هذا ان علاقتي بهم اصبحت قوية جدا ، كما ان جميع من في الشركة اصدقاء اقوياء ، الجميع مقربين من بعضهم ، وكل شئ في هذه الشركة راق لي بحق ....
مرّت ستة اشهر ومازلت في الشركة كما ازداد تعلقي بها اكثر ...
وها نحن في اخر شهر من السنة واخر يوم بالتحديد ، ويوم مولدي ...
اعددنا حفل عائلي رائع بمناسبة هذا ، كما انه تم مفاجأتي مرتين ، مرة من عائلتي ، والمرة الثانيه من الشركة .. وكان من اسعد ايام حياتي هذا اليوم ..
وها انا اتمم الثامنة من عمري ...
وبعد مرور خمسة عشر يوما بعد يوم ميلادي الثامن :
'' ابي '' اردفت بها تزامنا مع ركضي ناحية ابي معانقةً اياه مع ابتسامة تعلو وجهي ، وهو في جالس يعمل في الحديقة الخلفية المطلة علي البحر ..
'' اميرتييي '' اردف بها ابي مبتسما لي ، واجلسني علي احدي قدميه ..
'' ابي اخبرتك انني لا يليق بي ان اكون اميرة ، توقف عن مناداتي هكذا''
تحدثت بعبوس ، بينما بادلني ابي ابتسامة ...
'' اذا ماذا تريدين ان اناديكي ؟ '' ابتسمت له وتحدثت بثقه تحتل العالم ..
'' ملكتي ، نادني ملكتي ، وهذا لانني ملكة بالفعل ، ولست اميرة '' قولت اخر جملة بسخرية ، فا هذا اللقب لا يليق بي حقا .. ضحك ابي بصوت هذه المرة واردف :
'' بالطبع انتي ملكتي ، وملكة هذا العالم يا ايرو ''
'' الاعتراف بالحق فضيلة يا ابي '' اخذ ابي يضحك علي كلامي ...
'' المهم '' توقف ابي عن الضحك واجابني ..
'' ماذا ؟ ''
'' ابي اريد ان اذهب الي عمتي اليوم ''
'' اليوم ؟! ''
'' اجل ، وما المشكلة ؟! ''
'' لانني كنت اقول ان اذهب انا وانتي حتي اري عمتكي واطمئن عليها ، لكن اليوم لدي اجتماعات مهمة جدا ولا يمكنني تأجيلها ، لذا هل يمكن ان ناجل هذا ليوم اخر ونذهب معا ؟ '' اردفت بعبوس :
'' ولكن يا ابي لقد جهزت لهذا اليوم كثيرا ولا يمكن ان يلغي هكذا ''
'' لما ؟! ''
'' لانني جهزت مفاجاة لعمتي واحضرت لها هدية ، وارغب بان اعطيها اليها اليوم ''
'' وهل يتوجب عليك اعطائها الهدية اليوم بالتحديد ؟! '' اومات له باجل .. ثم اكمل :
'' حسنا اذا ... ولكن عديني اننا سوف نذهب في المرة القادمة معك ''
'' بربك ابي .. وهل تتوقع مني ان ارفض ؟ ، كما انني انتظر اليوم الذي اري فيه عمتي بفارغ الصبر ''
'' اذا سوف اتحدث مع السائق ليوصلك لهناك حسنا ، وانتِ اذهبي وتجهزي .... اه لحظة ، هل تعلم عمتك بانك ذاهبة اليها اليوم ؟ '' ابتسمت لابي واردفت :
'' لا ، لا تعلم ، انها مفاجاة '' ابتسم لي ابي كذلك ، كما لو انه فخور بي .
'' حسنا ، هيا انطلقي ، والسيارة سوف تنتظرك في الاسفل ، حسنا ''
'' حسنا ''
غادرت الحديقة متوجهة الي غرفتي ...
انا اعلم ان ابي سعيد لانني اريد الذهاب اليها ، وانني احضرت لها هدية ، شعرت بفرحته الشديد وفخره كما لو انني حصلت علي جائزه ..
وفرحته هذه لانه يحب عمتي هذه كثيرا حقا دونا عن باقي اخوته ، وهذا لانها الاقرب من سِنه لذا كانت الاقرب اليه في كل شئ ، ودائما ابي كان يحكي لي عن طفولته هو وعمتي سويا ..
وانا امتلك عمتان ، هذه التي سوف اذهب اليها ، وواحدة اخري ...
وعمتي التي سوف اذهب اليها تدعي ايزابيلا وهي تعيش مع زوجها في مدينة غير المدينة التي اعيش بها ، ولديها طفلان ، بنت تدعي لورين وهي معي في نفس المدرسة رغم اختلاف المدن وهي اكبر مني بعامين ، وولد يدعي إريك وهو اكبر مني ب12 سنه اي في عمر الين ، ولكن كلاً منهم كان في مدرسة مختلفة وعلي ما يبدو جامعة مختلفة كذلك ، وعمتي ايزابيلا اصغر من عمتي الاخري ، ونظرا لانجاب جدي وجدتي سبعة ابناء ، عمتي ايزابيلا ترتيبها الخامس ...
اما عمتي الاخري تدعي صوفيا ، وهي اكبر ابناء جدي وجدتي ، زوجها متوفي منذ حوالي خمسة سنوات لذا عاشت معنا هي واولادها .... إيدل التي تكبرني ب 15 عاما ، وهي متزوجه وتعيش في سويسرا ، ومتزوجة منذ عامين ... روزا وتكبرني بثمانية اعوام وهي تعيش معنا ، ولدي عمتي ولدين مارت وجين ، مارت يكبرني بسبعة اعوام ، وجين يكبرني بتسعة اعوام ......
'' حسنا ، هكذا نكون قد انهينا '' اردفت بهذا وانا احمل العلبة التي يوجد بداخلها العقد الذي احضرته لعمتي واضعةٌ اياه في حقيبة الظهر صغيرة الحجم خاصتي ، واتوجهت الي اسفل ، وركبت السيارة ، وها قد وصلت الي منزل عمتي ....
نزلت من السيارة بعدما دخلت من البوابة الخارجة ، وتوجهت الي بوابة القصر ، وقمت بدق الجرس ، حتي فتحت الخادمة الباب ...
ونظرا لانها تعرفني دخلت دون ان تخبر عمتي بانني هنا بالفعل ...
عقدت حاجباي من الصوت الغريب الذي سمعته فجاة ، والخادمة توجهت الي المطبخ بالفعل وانا واقفة وحدي ، ثم ذهبت خلف الصوت الذي يصبح اكثر وضوحا كلما اقترب اكثر ..
حتي اتقلبت ملامحي باكملها الي الصدمة ... اللعنه .... عم ... عمتي .. ما الذي يحدث واللعنه ...
تصنمت مكاني من الصدمة ، وكنت علي وشك الدخول حتي سحبني احدهم ....
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon