وبعدها توجهنا جميعنا لتناول العشاء بالفعل ....
30 : 11 منتصف الليل ...
كنت مستلقية علي السرير انظر للسقف ، لانني بالفعل استيقظت من كابوس خاصٍ بنفس مشهد ذلك الرجل الذي قتله الين .. انا متصنمه مكاني .. عاجزه عن الحركه .. لا اعلم ماذا يحدث معي .. والين لم ياتي بعد حتي ...
قاطع شرودي دخول امي لغرفتي '' ايرو '' استقمت بجزئي العلوي تزامنا مع توجه امي لسريري '' امي '' جلست بالفعل بجانبي ..
'' لما مازلت مستيقظة حتي الان ؟ '' اردفت بحزن وخوف ف نفس الوقت :
'' لقد رايت كابوسا مروعا '' عانقتني امي لبعض الوقت وبعدها قالت :
'' هل يمكنني النوم بجانب اميرتي ؟ '' اومات لها والبسمة تعلو وجهي ونامت امي بجانبي وكانت تعانقني ، وشعرت بالراحه حقا ...
'' ايرو ، اتعلمين ان كل ما تفعليه حتي الان انا فخوره بك لفعله ، وبالنسبه لما حدث اليوم ، لن اقل انه افضل شئ ، ولكن احسنتي ي اميرتي '' ابتسمت اكثر وعانقت امي بشدة اكثر ، وبعدها نمت ...
مرّ شهرا كاملا والكوابيس لا تفارقني منذ ذلك اليوم ، وكان اول عشرة ايام من الشهر اذهب فيهم الي الين وانام معه في غرفته ، وفي العشرين يوما الاخرين كان الين يعود متاخرا جدا من العمل ، وكنت دائما انتظره في الجزء الداخلي من البلكونة لانها منقسمه الي جزأين ويفصل بينهما باب من زجاج ، كنت انتظر الين في الجزء الداخلي ، انتظر ان ياتي لاذهب اليه ، ولكن كان النوم يغلبني علي تلك الاريكة ، وعلي مدار العشرون يوم يحدث ذلك وكان الين يحملني الي السرير وينام بجانبي .....
بعد مرور شهر : ''
كنت اتمشي قليلا لانني اختنقت من المنزل ... واثناء سيري وجدت امامي شخص طويل جدا بحق ، كنت انظر لقدمه التي هي في مستواي اصلا ، رفعت نظري لاري من هذا ... لكن كان يصوب سلاح باتجاهي ، عقدت حاجباي لعدم فهمي لما يحدث وتعجبي كذلك .... نزل الي مستواي واخذ ينظر الي قليلا دون التفوه باي كلمة حتي اردف ...
'' مرحبا ايرا ''
'' من انتَ ؟ '' ابتسم لي بخفة ...
'' لو اخبرتك لن تعرفي ''
'' حسنا ، اذا ابتعد ''
'' وااه ، انت ِ مثل اخيكي حقا '' واكمل تزامنا مع ارجاعه لشعري خلف اذني :
'' ولكن من المؤسف انّ فتاة صغيرة وجميلة مثلك يفترض بها ان تموت '' قمت بدفع يده عني ... واردفت ببرود .:
'' ولما يفترض ذلك ؟ ''
'' لانك اختُ ذاك اللعين الين '' ابتسمت بسخرية ..
'' اذا ؟! '' لم يجبني ... عم الصمت لفترة ، ثم اكمل ببرود وملامح وجه غريبة لم افهمها
'' اتعلمين ماذا ؟! ، خطأك الوحيد انك من هذه العائلة ، خطأك انك ابنة ذاك الرجل وتلك المراة اللعينه ، انك اكثر ما يهتم به الين بالتحديد ، انك نقطة ضعفه ، انك لستِ ايرما ، انك ... ايرا ... ''
** منذ ذلك اليوم وانا اسمع هذه الجملة باستمرار .... **
بقيت صامته ، حقا كرهت ما قاله ، استقام هو وانا مازلت في نفس وضعيتي لم اتحرك ، ظللت انظر لنفس المكان ، وهو اخذ يمشي قاصدا الذهاب ، ولكن وقف فجاه وظهورنا مقابلة لبعضها ...
'' اعتقد انه ليس اليوم ، ولكن سوف نلتقي مرة اخري ، واعدك وقتها ان احرص علي ان اقتلك بيدي ايرا '' وغادر بالفعل ، وانا مازلت مكاني لا استوعب شئ ....
حتي سمعت صوت ايرما تصرخ باسمي ... لحظه انه .. انه .. ايرما ....
ركضت بسرعه لحيث صوت ايرما خوفا ان يلتقي بها ويُأذيها ...
وصلت الي ايرما وكانت بالفعل تتحدث معه ، ذهبت مسرعة اليها وامسكتها من يدها اسحبها للذهاب للمنزل بعيدا عن هذا الرجل غريب الاطوار ...
'' يااا ، ايرا ، ما خطبك ؟ ''
'' لنذهب ''
'' اين كنتي ؟ ارسلتني جدتي للبحث عنكِ '' بدات اتحدث بغضب ..
'' لنذهب ايرما ''
'' لما تستمرين بسحبي ايرا ؟ لما لا تجبين عن اسئلتي ؟ وغير ذلك لنودع العم هذا اولا ، لا تكوني وقحه '' اردفت بصراخ :
'' لنذهب ايرما هياا ، ولن اقولها مرة اخري ، هل فهمتي ؟ ''
'' حسنا حسنا ! ، الي اللقاء ي عم '' حدث ذلك تحت ناظريه ولم يردف بحرف واحد حتي ، واخذت ايرما تشير له بوداعا حتي ابتعدنا تماما ... وها نحن وصلنا للمنزل واخيرا ...
'' يااا ، ايرا لما انتِ وقحه هكذا ، ولما سحبتيني بهذا الشكل امام العم ؟ ، كما انه قال انه صديق الين ، الم يكن يجب ان نحضره الي المنزل ليلقي التحيه علي العائلة بما انه صديق اخي ''
كانت ايرما تتحدث تزامنا مع سيرنا في حديقة القصر متوجهين لبوابة القصر لدخوله ...
لم اجبها علي اي شئ قالته حتي وصلنا الي الغرفة التي تتواجد بها جدتي ، دخلنا وكان هناك رون ، ليلي ، كارولين ، سيلين ، ويوجين ، وجينك ...
بمناسبة جدتي فهي تعيش مع جدي في روسيا وياتون الي هنا زيارات وليسوا مقيمين معنا ، واتت جدتي وجدي امس ...
جلسنا جميعنا علي السرير بعشوائية ، بعضنا مستلقٍ والاخر جالس وانا كنت مستلقية علي بطني واضعتا وجهي بين يدي ، وجدتي تجلس علي الاريكة المقابلة للسرير ممسكة بفنجان قهوة في يد والاخري تحمل الطبق الخاص بفنجان القهوة ، ونحن دائما نجتمع مع جدتي هكذا حينما تاتي لتحكي لنا قصة او عن اشياء حدثت في العائلة او اشياء حدثت معها هي قبل ولادتنا ...
وضعت جدتي الكوب علي الطبق ثم وضعتهم علي الطاولة واردفت بابتسامه خفيفة تعلو وجهها ...
'' اذا ماذا احكي لكم اليوم ؟ '' اجابتها ايرما بسرعه بعدما انهت جدتي كلامها ...
'' اخبرينا عن يوم ولادتي انا وايرا جدتي ، اخبريني عن كل شئ حدث وانا صغيره .... رجاءً جدتي ''
'' ولما تردين ذلك ايرما ؟ ''
'' هذا لانني اشعر بفضول .. '' بعدها تحدث رون المستلقي بنفس طريقتي ...
'' حسنا وانا اريد ان اعلم ماذا حدث ، ولما الين قام بتربيه ايرا وهو صغير '' ....
'' اتريدون ان نتحدث عن ذلك جميعا ؟ '' اوما لها الجميع بالموافقة الا انا ، لا اريد ..
'' ولما تتحدثون عني ؟ لما لا نتحدث عن اي احد منكم ؟ '' اردف بتذمر وعبوس في نفس الوقت ..
'' يااا ، ولما لا ؟ ، انا اريد ان اعرف '' رون اللعيييييين ..
'' لا تقلقي يا ايرو ، انها قصة جميلة حتي ، اذا لنبدا اممم ''
بدات جدتي في التحدث :
'' في البداية كان يعيش ابائكم منفصلين ، كل واحدٍ منهم له منزلٍ خاصٍ يعيش به لوحده ، وانا وجدكم نعيش في روسيا ....
وبعد انجاب الين ب 11 اعوام اصبحت والدتكم حامل بكم ولكن الحمل كان متعب وضار لصحتها ، لذا طلبنا منها بان تسقط الجنين ولكن رفضت في البداية لانها اصبحت حامل بصعوبة وبعد مدة طويلة جدا ، وعندما علمت بانها حامل في توام كانت الدنيا لا تسعها من الفرحه ورفضت قطعا ان تسقط الجنين .... مرت الاشهر حتي وصلت لبداية شهرها الثامن ولم تتحمل واتي وقت الولادة مبكرا جدا نظرا لحملها في توأم ....
ذهب بها والدكم الي المستشفى وذهب الجميع واتينا انا وجدكم من روسيا عندما سمعنا الخبر ... واضطر الاطباء الي توليدها طبيعيا .... خرجت ايرما اولا وكانت بصحه جيدة ، وبعدها خرجت ايرا ولكن كانت مريضة وكانت بحاجه للبقاء في الحضّانة لبعض الوقت حتي تتعالج تماما ، بكت والدتكم كثيرا لانها سوف تغادر بدون احد طفليها ....
مرّ شهر واسبوعين علي بقاء ايرا في الحضّانة وكانت ترفض ان ترضع من والدتها لذا كانت ايرما فقط من ترضع ، وعندما عادت ايرا الي المنزل كنا قد ذهبنا الي روسيا بسبب اعمال جدكم ...
وفي اول يوم عادت فيه ايرا كان والدكم في العمل وبكت كلاكما بشدة بسبب الجوع ولم تعرف امكما ماذا تفعل ، خاصة ان احدكم يرفض ان يرضع منها والاخر يرضع لذا هي لم تستطيع ان ترضع ايرا وكان عليها ان تجهز لها رضعة بحليب اصطناعي عما تفعل دائما ، ولكن لا تعرف كيف ترضع الاثنين لذا نادت والدتكم الين واخبرته كيف يقوم بتجهيز الرضعة لايرا ....
كان الين يخاف ان يحمل الاطفال وكانت ايرا اول طفل يحمله ، قامت والدتكم بمساعدته في حملها رغم رفضه الشديد لانه لم يعتَد علي ذلك ، واطعم الين ايرا ... تكرر هذا الوضع باستمرار ، حتي اتي يوم وكان الين قد اطعم ايرا ونامت بين زراعيه وقال لامكم :
'امي ، اريد ان اقوم انا بتربية ايرا' فرحت والدتكم مما قاله الين لانها لم تتوقع هذا يوما واجابته بسعادة غامرة 'بالطبع ، ولما لا' ... 'حسنا اذا اريد ان انقل سريرها الي غرفتي وكل شئ يخصها' .... 'ولكن ي عزيزي انت تذهب للمدرسة ولن تستطع رعاية ايرا جيدا ، ولكن يمكنك ان تقضي كل وقتك معها عندما تاتي' .... 'لن اذهب الي المدرسة اذا ، ورجاء امي اريد حقا ان اعتني بها اريدها امم لا ترفضي ارجوكي ، ولا تقلقي سوف اهتم بها جيدا ، وان لم استطع اذا سوف اتوقف ويمكنك اخذها' ....
رغم خوف والدتكم علي ايرا لان الين لم يحمل طفل من قبل حتي يقوم بتربية ايرا ، الاّ انها لم تستطع ان تقول له لا ، وكان الين يرعاها جيدا ، ويهتم بها من جميع النواحي وكانها ابنته ، رغم انه كان في الثانية عشر عندما ولدت ايرا ولكن كان يرعاها جدا ويحبها كانه والدها ووالدتها في الوقت ذاته ...
وبعد اشهر قال جدكم لي بانه بني قصر ضخم لنعيش فيه جميعا ويتربي فيه الاطفال معا ولننتقل فيه ، واقترح الموضوع علي ابائكم ووافقوا جميعا ...
وعدنا الي ايطاليا مجددا وانتقلنا جميعا الي هنا ، وعندما وصلنا بالضبط قال الين لجدكم انه يريد اخر جناح في القصر لايرا ...
وعندما ساله جدكم لما هذا الجناح بالتحديد اجابه الين لانه اجمل جناح والافضل والاكبر ف القصر باكمله ولان هذا الطابق يحتوي علي جناح واحد دونا عن الباقي ، اجابه بكل صراحه ، ولم يترك هذا الطابق وهذا الجناح لاحد غير ايرا ، ووافق جدكم وهو سعيد لما فعله الين ..
وكانت ايرا اعظم ما قام به الين ... هذا ما يقوله جدكم دائما ..
وعشنا هنا ، وها نحن الان في نفس القصر ... ''
بعدما انتهت جدتي اردفت ليلي بتساؤل :
'' ولما يقول جدي دائما ان ايرا اعظم ما قام به الين ؟! ''
'' لانه قام بتربية ايرا واعتني بها من جميع النواحي وتحمل كل المسؤولية وحده رغم صغر سِنّه ، ويري جدكم ان هذا يدل علي نضج الين سريعا واستطاعته تولي بعض اعمال العائلة في سن صغير ، لذا سوف تجدوا انّ الين تولي بعض اعمال العائلة من عمر الخامسة عشر ... ''
منذ ان حكت جدتي هذا وانا احاول ان اذكّر نفسي بما قالته عندما يفعل لي الين شئ ، او عندما اعاقب بمعني اصح ..
'' حسنا، عليّ ان اذهب الان '' اردفت تزامنا مع استقامتي من علي السرير وتوجهي للباب قاصدة المغادرة ..
'' بهذه السرعة ! ، لما لا تمضي وقت اكثر ؟.. ''
'' كنت اريد هذا حقا جدتي ، ولكن عندي دروس برمجة بعد قليل والمعلم علي وشك الوصول ، وبعدها عندي تدريب فنون قتالية ، ثم التصويب بالسلاح ، ثم رقص الجمباز ، واخير تدريب السباحه ، لذا عليا الذهاب الان ''
انهيت كلامي ، وذهبت الي غرفة الدراسة لان موعد قدوم معلم البرمجة قد حان ..
وانا اتعلم البرمجة منذ عامين ، عندما كنت في الخامسة ، وبدات تعلم السباحة وفنون القتال والتصويب بالسلاح ورقص الجمباز منذ ان كان كان عمري 4 سنوات ، كما انوي تعلم فنون القتال بجميع انواعهم ، وكذلك البرمجة اريد تعلمها بخصائص كل دولة ...
وانا اقوم بكل هذا يوميا ماعدا يوم الجمعة ، حتي اتعلم اسرع وفي وقت اقل ، بالاضافة الي مدرستي ودروسي ، اشعر بانني اجلد ذاتي ، لان انا من طلبت ذلك ، ان اتدرب في 6 ايام في الاسبوع واخد دروس البرمجة كذلك يومياً ...
انتهي اليوم وقد حلّ اللين بالفعل ... كنت اجلس انا والين في غرفة المكتب الخاصة بالين ، وكان كلانا يدرس ، باضافة ان الين يعمل ويدرس في الوقت ذاته ....
وبينما كان كل تركيز الين في اوراقه .. قاطعه صوتي مردفه :
'' الين ''
'' امم '' اجابني وهو ينظر لاوراقه ويكتب بها ..
'' اريد ان اكون عارضة ازياء عظيمة مثل امي '' انهيت كلامي ، ثم وجه نظره الي ّ .. واردف :
'' ولكن امي اعتزلت عرض الازياء ، وتدير شركات تعمل بها العارضات ، كما انها مصممة ازياء الان ، وانت جيدة جدا في الرسم ''
'' اعلم ذلك ولكن اريد ان ابدا كل شئ مثل امي ، عارضة ، ثم مصممة تدير شركات عظيمة ...''
'' حسنا لكِ هذا ... ولكن في اي شركة تريدين ، هل تريدين احد شركات امي ، ام اي شركة تديرها العائلة ؟ ، كما ان الماركة التي اديرها الان هي مِلكٌ لكِ ، لذا هل تبدئي بها كعارضة الي ان تديريها ثم تصبحي مصممه لازيائها ؟ ''
'' لا اريد اياً من هذا !! ''
'' اذا ؟! ''
'' اريد ان ابدا من الصفر مع شركة تبدا من الصفر كذلك ، اريد ان اكون انا من تُشهر هذه الشركة ، وتجعلها ماركة عالمية ، اريد حتي ان اكون اول عارضاتها .. ''
'' هل انتي متاكدة ؟! ''
'' اظن ان هذا اكثر شئ متاكدة من رغبتي به ''
'' حسنا اذا .. كما تريدين .... ولكن انتِ تعلمين ان الضعيف هو من ينسحب من الشئ في منتصفه ، لذا لا تاخذي قرار لست متاكده منه ، حتي لا تندمين عليه فيما بعد ''
'' اقسم انني متاكده انني اريد هذا ، متاكده من انني لن انسحب في المنتصف ''
'' حسنا ، انا لا اتحدث عن هذا القرار فقط انا اتحدث بالعموم ، وفي كل قرار سوف تاخذيه فيما بعد ، وانتِ تعلمين انني لن اتدخل في اي شئ تريدين القيام به سواء الان او في اي وقت ، لذا فكري مسبقا ... وبخصوص هذا الموضوع سوف ابحث واخبرك ، وحينها قرري ''
ابتسمت واسناني ظاهرة ، واومات له باجل ...
وبالفعل وجد الين شركة غير معروفة بالمرة لا يوجد بها عارضات حتي ، لذا كنت انا اول عارضات هذه الشركة ... كم يروق لي هذا بحق ، حسنا سوف اجعلها ماركة عظيمة ، سوف نشتهر معا ..
ذهبت لهذه الشركة ، وكان كل العاملين صغار في السن ، اغلبهم في العشرينات من عمرهم وبعضهم في العشرات ، كما ان مدير هذه الشركه صغير ايضا ، ولكن اظن ان لا احد رغب ف دخولها ، ولكن انا سوف افعل ..
لا يمكنني حقا نسيان مدي فرحتهم عندما وقعت عقد معهم ، وكذلك تعجبهم من قدومي لهنا ، نظرا لان عائلتي تمتلك اكبر ماركات عالمية ، وكذلك امي من أعظم العارضات في العالم والمصممات ..
بدات التدرب بالفعل ، ورغم ان الشركة غير معروفة ، وبدات مسيرتها الان من الصفر ، الاّ انهم جميعا رائعين ، وكذلك جميعهم يعرفن كيفية السير كالعارضين بطريقة رائعة جدا حقا ، والافضل من كل هذا ان علاقتي بهم اصبحت قوية جدا ، كما ان جميع من في الشركة اصدقاء اقوياء ، الجميع مقربين من بعضهم ، وكل شئ في هذه الشركة راق لي بحق ....
مرّت ستة اشهر ومازلت في الشركة كما ازداد تعلقي بها اكثر ...
وها نحن في اخر شهر من السنة واخر يوم بالتحديد ، ويوم مولدي ...
اعددنا حفل عائلي رائع بمناسبة هذا ، كما انه تم مفاجأتي مرتين ، مرة من عائلتي ، والمرة الثانيه من الشركة .. وكان من اسعد ايام حياتي هذا اليوم ..
وها انا اتمم الثامنة من عمري ...
وبعد مرور خمسة عشر يوما بعد يوم ميلادي الثامن :
'' ابي '' اردفت بها تزامنا مع ركضي ناحية ابي معانقةً اياه مع ابتسامة تعلو وجهي ، وهو في جالس يعمل في الحديقة الخلفية المطلة علي البحر ..
'' اميرتييي '' اردف بها ابي مبتسما لي ، واجلسني علي احدي قدميه ..
'' ابي اخبرتك انني لا يليق بي ان اكون اميرة ، توقف عن مناداتي هكذا''
تحدثت بعبوس ، بينما بادلني ابي ابتسامة ...
'' اذا ماذا تريدين ان اناديكي ؟ '' ابتسمت له وتحدثت بثقه تحتل العالم ..
'' ملكتي ، نادني ملكتي ، وهذا لانني ملكة بالفعل ، ولست اميرة '' قولت اخر جملة بسخرية ، فا هذا اللقب لا يليق بي حقا .. ضحك ابي بصوت هذه المرة واردف :
'' بالطبع انتي ملكتي ، وملكة هذا العالم يا ايرو ''
'' الاعتراف بالحق فضيلة يا ابي '' اخذ ابي يضحك علي كلامي ...
'' المهم '' توقف ابي عن الضحك واجابني ..
'' ماذا ؟ ''
'' ابي اريد ان اذهب الي عمتي اليوم ''
'' اليوم ؟! ''
'' اجل ، وما المشكلة ؟! ''
'' لانني كنت اقول ان اذهب انا وانتي حتي اري عمتكي واطمئن عليها ، لكن اليوم لدي اجتماعات مهمة جدا ولا يمكنني تأجيلها ، لذا هل يمكن ان ناجل هذا ليوم اخر ونذهب معا ؟ '' اردفت بعبوس :
'' ولكن يا ابي لقد جهزت لهذا اليوم كثيرا ولا يمكن ان يلغي هكذا ''
'' لما ؟! ''
'' لانني جهزت مفاجاة لعمتي واحضرت لها هدية ، وارغب بان اعطيها اليها اليوم ''
'' وهل يتوجب عليك اعطائها الهدية اليوم بالتحديد ؟! '' اومات له باجل .. ثم اكمل :
'' حسنا اذا ... ولكن عديني اننا سوف نذهب في المرة القادمة معك ''
'' بربك ابي .. وهل تتوقع مني ان ارفض ؟ ، كما انني انتظر اليوم الذي اري فيه عمتي بفارغ الصبر ''
'' اذا سوف اتحدث مع السائق ليوصلك لهناك حسنا ، وانتِ اذهبي وتجهزي .... اه لحظة ، هل تعلم عمتك بانك ذاهبة اليها اليوم ؟ '' ابتسمت لابي واردفت :
'' لا ، لا تعلم ، انها مفاجاة '' ابتسم لي ابي كذلك ، كما لو انه فخور بي .
'' حسنا ، هيا انطلقي ، والسيارة سوف تنتظرك في الاسفل ، حسنا ''
'' حسنا ''
غادرت الحديقة متوجهة الي غرفتي ...
انا اعلم ان ابي سعيد لانني اريد الذهاب اليها ، وانني احضرت لها هدية ، شعرت بفرحته الشديد وفخره كما لو انني حصلت علي جائزه ..
وفرحته هذه لانه يحب عمتي هذه كثيرا حقا دونا عن باقي اخوته ، وهذا لانها الاقرب من سِنه لذا كانت الاقرب اليه في كل شئ ، ودائما ابي كان يحكي لي عن طفولته هو وعمتي سويا ..
وانا امتلك عمتان ، هذه التي سوف اذهب اليها ، وواحدة اخري ...
وعمتي التي سوف اذهب اليها تدعي ايزابيلا وهي تعيش مع زوجها في مدينة غير المدينة التي اعيش بها ، ولديها طفلان ، بنت تدعي لورين وهي معي في نفس المدرسة رغم اختلاف المدن وهي اكبر مني بعامين ، وولد يدعي إريك وهو اكبر مني ب12 سنه اي في عمر الين ، ولكن كلاً منهم كان في مدرسة مختلفة وعلي ما يبدو جامعة مختلفة كذلك ، وعمتي ايزابيلا اصغر من عمتي الاخري ، ونظرا لانجاب جدي وجدتي سبعة ابناء ، عمتي ايزابيلا ترتيبها الخامس ...
اما عمتي الاخري تدعي صوفيا ، وهي اكبر ابناء جدي وجدتي ، زوجها متوفي منذ حوالي خمسة سنوات لذا عاشت معنا هي واولادها .... إيدل التي تكبرني ب 15 عاما ، وهي متزوجه وتعيش في سويسرا ، ومتزوجة منذ عامين ... روزا وتكبرني بثمانية اعوام وهي تعيش معنا ، ولدي عمتي ولدين مارت وجين ، مارت يكبرني بسبعة اعوام ، وجين يكبرني بتسعة اعوام ......
'' حسنا ، هكذا نكون قد انهينا '' اردفت بهذا وانا احمل العلبة التي يوجد بداخلها العقد الذي احضرته لعمتي واضعةٌ اياه في حقيبة الظهر صغيرة الحجم خاصتي ، واتوجهت الي اسفل ، وركبت السيارة ، وها قد وصلت الي منزل عمتي ....
نزلت من السيارة بعدما دخلت من البوابة الخارجة ، وتوجهت الي بوابة القصر ، وقمت بدق الجرس ، حتي فتحت الخادمة الباب ...
ونظرا لانها تعرفني دخلت دون ان تخبر عمتي بانني هنا بالفعل ...
عقدت حاجباي من الصوت الغريب الذي سمعته فجاة ، والخادمة توجهت الي المطبخ بالفعل وانا واقفة وحدي ، ثم ذهبت خلف الصوت الذي يصبح اكثر وضوحا كلما اقترب اكثر ..
حتي اتقلبت ملامحي باكملها الي الصدمة ... اللعنه .... عم ... عمتي .. ما الذي يحدث واللعنه ...
تصنمت مكاني من الصدمة ، وكنت علي وشك الدخول حتي سحبني احدهم ....
Comments