" غرفة الغفران والتخطي "

داخل الغرفة الكبيرة المهيبة، تقف لوسي مذهولة. الجدران تلمع بخيوط ذهبية تنسج قصصًا غير مفهومة، وأرضية الغرفة تعكس ظلالًا متحركة. في منتصف القاعة، يظهر كرسي خشبي كبير عليه ليغو، شقيقها الأكبر. الشخصية الجديدة، التي تسمي نفسها "الحكم"، تقف متكئة على عصا فضية، ملامحها غامضة مخفية بغطاء طويل، وصوتها هادئ لكنه يحمل قوة غريبة.

الحكم: "مرحبًا بكِ في المحاكمة الأولى، لوسي. أمامك الحقيقة التي خبأها عنكِ شقيقك ليغو."

لوسي: (بنبرة مشوبة بالدهشة والغضب) "ليغو؟! ماذا تفعل هنا؟ ولماذا هو مقيد؟"

الحكم: "ليس مقيدًا، بل هو جالس في مواجهة نفسه. هنا، سنعرف حقيقته كاملة."

ليغو: (برأس منخفض) "لوسي... هناك أمور لم أستطع أن أقولها لكِ من قبل."

تتقدم لوسي خطوة إلى الأمام، شعور غريب بالحنين والحزن يغمرها. صوت "الحكم" يقطع الصمت:

الحكم: "ليغو، أخبرنا عن علاقتك بلوسي. لماذا كانت متوترة دائمًا؟"

ليغو: (يتنهد) "لم أكرهها يومًا، لكنني كنت غاضبًا. غاضبًا لأنها كانت تحظى بكل الاهتمام... بينما أنا كنت مجرد ظل."

لوسي: (تُحدق فيه بصمت، مصدومة) "ماذا تعني بذلك؟"

ليغو: "منذ صغرنا، كنتِ الأهم. الجميع يراعيكِ، يهتم بكِ. أما أنا؟ كنتُ أُعامل وكأنني موجود فقط لخدمتكِ. حاولت مرارًا أن أثبت نفسي، أن أكون شيئًا أكثر من مجرد 'شقيق لوسي'، لكن لم يكن هناك مكان لي."

الحكم: "هل هذا سبب كافٍ ليغو؟ الغضب قد يكون مبررًا، لكن ما فعلته تجاوز ذلك."

لوسي: (بدهشة) "ما الذي يتحدث عنه؟"

ينهض ليغو فجأة، يداه ترتعشان، ويواجهها بشجاعة لأول مرة:

ليغو: "كنت جزءًا مما حدث... الحادث. لم أكن أريد أن يصل الأمر إلى ذلك الحد، لكنني كنت أعاني داخليًا. أردت أن أرى ماذا سيحدث إذا فقدتِ كل شيء، إذا أصبحتِ مثلنا."

لوسي: (بصدمة) "أنت... كنت جزءًا من الحادث؟"

الحكم: "أكمل يا ليغو."

ليغو: "كنت هناك عندما وضعوا الخطة. لارا ولوك كانا يقودان كل شيء، لكنني لم أوقفهما. بل ساعدتُهما. قلت لنفسي إن ذلك سيعيد التوازن، لكن الحقيقة أنني كنت أريد الانتقام."

صوت لوسي يختنق بالغضب والألم:

لوسي: "كيف أمكنك؟ كنت أثق بك. كنت أراك أقرب الناس إلي."

الحكم: "لوسي، عليكِ أن تسمعيه للنهاية. الحقيقة أحيانًا تحمل وجوهًا متعددة."

ليغو يخفض رأسه، الدموع تلمع في عينيه:

ليغو: "أنا آسف. كنت أعمى عن رؤية حقيقة واحدة... أنكِ لم تكوني المسؤولة. أنتِ لم تطلبي أن تكوني مميزة، ولم تختاري أن أُهمل. كان خطأي أنني استسلمت لغيرتي."

الحكم: "الآن وقت الحكم. لوسي، القرار الأخير بيدك. هل تغفرين له؟"

لوسي تقف صامتة، نظراتها مليئة بالصراع الداخلي. تفكر في طفولتها، في اللحظات التي ظنت أن ليغو كان سندها، وفي الخيانة التي كشفتها للتو.

لوسي: (بصوت متردد) "لا أعلم إذا كنت أستطيع أن أسامحه الآن. لكنني أعلم شيئًا واحدًا... أنتَ شقيقي. ولا أريد أن أكون أسيرة الكراهية."

الحكم: "قرار صائب. الغفران لا يعني النسيان، بل يعني التحرر. ليغو، يمكنك أن تغادر."

ببطء، يبدأ ليغو في التلاشي، تاركًا وراءه تمثالًا صغيرًا يحمل كلمة "التخطي".

الحكم: "لوسي، لقد تخطيتِ الغرفة الأولى. هذا التمثال يحمل معنى الغفران والتقدم. الطريق ما زال طويلًا، لكنكِ أقوى مما تعتقدين."

تنظر لوسي إلى التمثال الصغير، وتشعر بثقل يزول عن صدرها. الغرفة تبدأ في التحول، وكأنها تُعدها للتحدي القادم.

"عند ليو "

(ليو في نفسه بإستغراب ) : لماذا يا إلهي أشعر بهذا الشعور لماذا أشعر أن لوسي ليست بخير

في هذا الاثناء سمع بعض الضوضاء في الخارج

لوك " ماذا تفعلين يا لارا انزلي الى هنا لا تتهوري "

ليو " ماذا يحدث هنا ؟؟"

لوك " إن لارا تحاول الانتحار "

لارا بصوت مرتفع " يا إلهي أنا لا استحق العيش لقد فعلت خطاء لا يغتفر "

ذهب ليو بسرعة أنزلها الى الصالة وتكلم معها بالراحة

ليو " بماذا تهذين يا لارا ماهو الخطاء التي فعلته ؟؟"

لارا " لقد اخطاءت في تقدير الوقت التي ستظله لوسي ولن تستيقظ ولكن كان من المفترض أن تكون هنا منذ عدة أيام ولكن في الاصل لوسي هي من لا تريد النهوض لانها عالقة في ذكراياتها "

ليو " ماذا تقولين كيف أمكنك أن تفعلي هذا "

لارا " أنا أسفة لا أعرف ماذا سأفعل "

لوك " ألم تسمع أنها لن تقصد ذلك لماذا توبخها"

ليو " أنت بذات لا تتكلم معي أنا اعرف كل خفاياك "

لوك " ماذا تقصد يا هذا "

ليغو " إلزمو الصمت جميع "

ليو " أنت كيف يمكنك أن تكون بهذا البرود أليست لوسي أختك "

ليغو " أجل إنها أختي ولكن أنت ما شأنك بها اتريد أن أذكرك من أنت "

ليو " أنا أعرف من أنا ولكن هل أنت تظن أنك تعرف ذاتك "

عم الصمت وفجاءة قال ليو

" من اليوم أنا لست معكم في هذا الخطة "

ليغوا " لقد فات الاوان أنت معنا لا مفر "

ليو " من أنت لتمنعني "

كاد أن تحدث مشاجرة جديدة لولا ان لوك أخذ ليو إلى الخارج وبقى ليغو ولارا مع بعضهما

وفجاءة إنفجرا بضحك بهستريا كبيرة

لارا " أنت حقا رائع يا ليغو وممثل بارع كدت أصدقك "

ليغوا " وأنتي أيضا يا لارا "

لارا " لا أريد أن أكذب ولكن أنت مخطط بارع "

ليغو " لا داعي لتكذبي أنا أعلم "

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon