الغرفة الثانية " ثقل الذنب "

[الداخل - ممر القصر - أمام باب يحمل رقم (2)]

لوسي تمشي ببطء، المفتاح الثاني في يدها. تقف أمام الباب، تتردد للحظات قبل أن تضع المفتاح في القفل. يدها ترتجف قليلا.

لوسي بهمس:

هذه الغرفة... أشعر أنها ستكون أصعب.

يدور المفتاح، يفتح الباب ببطء ليكشف غرفة دافئة على عكس الغرفة السابقة. النوافذ تسمح بدخول ضوء ناعم، والمكان يبدو وكأنه غرفة معيشة مليئة بالذكريات.

لوسي تدخل إلى الغرفة، تتفقد المكان بعينين حذرتين. على الجدران صور لها برفقة ليو، يبدوان سعداء، يضحكان في مناسبات مختلفة. صور لهم في رحلات، في المدرسة، وحتى لحظات بسيطة في المنزل.

لوسي تبتسم ابتسامة خافتة وهي تمرر يدها على الصور

ليو... لطالما كنت بجانبي.

في وسط الغرفة طاولة زجاجية، فوقها صندوق صغير مغلق. تقترب منه وتضع يدها عليه، لكنه لا يفتح

صوت خافت صوت ليو

بعض الذكريات لا يجب أن تُفتح بسهولة، لوسي.

لوسي تلتفت بسرعة، لكن الغرفة فارغة. تأخذ نفسًا عميقًا وتواصل التقدم.

وفجأة ظهر ليو امامها بينما هي تتجول في الغرفة، ويظهر انعكاس ليو في المرآة الكبيرة الموجودة في الزاوية. يقف خلفها، ينظر إليها بصمت.

ليو بصوت هادئ

لقد استغرقكِ وقت طويل للوصول إلى هنا.

تلتفت بسرعة، تراه واقفًا أمامها، بجسده الكامل هذه المرة. يبدو كما تتذكره، لكن في عينيه حزن دفين.

لوسي مصدومة

ليو...؟! هل هذا أنت حقًا؟

تقترب منه بخطوات مترددة

ليو بابتسامة خافتة

لقد كنت هنا طوال الوقت، أراقبكِ... أعتني بكِ.

لوسي بعينين دامعتين

أعلم ذلك. لطالما شعرت بوجودك.

صمت للحظة، قبل أن تتحول ابتسامته تدريجيًا إلى ملامح جدية ومرعبة بالنسبة لها

ليو ينظر إليها مباشرة

لكنكِ تعلمين أن هذا لا يكفي، صحيح؟

لوسي تبتعد قليلاً، تشعر بأن الجو في الغرفة أصبح أكثر برودة.

لوسي مترددة

ليو... ما الذي تحاول قوله؟

ليو يتقدم خطوة للأمام

لوسي، لقد كنا هناك جميعًا في تلك الليلة. لكنكِ الوحيدة التي كان بإمكانها تغيير ما حدث.

عيناه تصبحان أكثر حدة، وكأنهما تعكس ألمًا مكبوتًا.

لوسي بصوت منخفض، وكأنها تتذكر

لاري...

ليو بغضب مكتوم

هو طلب منكِ أن يقود السيارة. لو أنكِ فقط استمعتِ له، لما كنتُ فقدتُ شقيقي.

لوسي تتراجع خطوة إلى الخلف، قلبها ينبض بسرعة.

لوسي محاولة الدفاع عن نفسها

ليو... لم أكن أعرف! لم أكن أعلم أن الأمر سينتهي بهذا الشكل! ولكن عندما صعدت لسيارة كان قد .....

ليو ينظر إليها بقوة، لكن صوته ينكسر وقاطعها

لكنكِ كنتِ تستطيعين أن تعرفي. كنتِ تعرفين أن لاري لم يكن بخير تلك الليلة... لكنه كان عنيدًا مثلكِ تمامًا.

(لحظة صمت ثقيل تملأ الغرفة. لوسي تخفض رأسها، تعترف في داخلها أنها كانت تستطيع منع الحادث.)

{ليو في هذا الوقت كان يشعر ببرودة شديدة في المنزل و قلبه ينبض بسرعة ويقول إن شيء يحدث غير طبيعي لماذا اشعر بضيق ياإلهي هل يا ترى لوسي ستكون بخير }

ثم

ليو يقترب منها، يضع يده على كتفها بلطف، لكن هناك مسافة عاطفية واضحة بينهما.

ليو بصوت هادئ لكنه جاد

لقد غفرتُ لكِ، لكنني لن أنسى. الألم ما زال هنا.

دموع لوسي تنساب ببطء، لكنها تهز رأسها بفهم.

لوسي:

أنا آسفة، ليو... آسفة لكل شيء.

ليو يبتسم ابتسامة حزينة.

ليو:

اعتني بنفسك، لوسي. هذا كل ما أردته دائمًا.

يبدأ ليو بالتلاشي ببطء، بينما تنظر إليه لوسي بعينين دامعتين.

لوسي (بهمس):

شكرًا لأنك كنت دائمًا معي.

(عندما يختفي تمامًا، ينفتح الصندوق على الطاولة من تلقاء نفسه. في الداخل، يوجد مفتاح جديد وصورة قديمة تجمعهم جميعًا، بما في ذلك لاري.)

(تمسك بالصورة بقوة، وتغادر الغرفة وهي تحمل معها عبء الذنب... ولكن أيضًا خطوة نحو الغفران.)

اه ه ه يا إلهي لماذا أنتم البشر عاطفيين لهذه الدرجة

لوسي : ماذا تقصد ؟؟

اقصد أنه لم يسمعك لتخبريه أنه كان في ذلك الوقت اصلا كان أخوه مغمى عليه ولا يستطيع القيادة

لوسي : وأنت كيف تعرف هذا ؟؟

يا إلهي كم مرة سأخبرك أنني أنا من أضع قوانين هذه اللعبة وأعرف كل شيء

حسنا من سيكون التالي ؟؟؟

أنا حقا لا أدري ولكن يكفي لليوم سوف تكملين غدا

لوسي : وأين سأبقى

هنا بالتأكيد

وماذا سأفعل ؟؟؟؟

لا أدري

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon