دخلت الغيبوبة مجددا....

كان لا يزال ممسكا يدها بإحكام.....طول ليلة كاملة وهو ممسكا يدها بإحكام وكأنه خائف فقدانها ...نعم هذا مايفعله الحب.......

استيقظت وهي غير دارية ماحدث ....

"آه رأسي يؤلمني ....لما كل هذا الصداع " أردفت بإندهاش لتقع عينها على حافظة التاريخ الملتصقة بالحائط...هل مر 4 أيام وأنا نائمة ....

بدأت في الاستوعاب شيئا فشيئا لترى ذاك الشخص الذي يتكأ رأسه على السرير وهو ممسكا يدها بقوة لشدة ألمتها ....

"سس....سيدي أيمكنك الإبتعاد قليلا يدي تؤلمني "..قالتها بتوتر وهي لاتعلم من هذا المجهول ...

بدأ الآخر في الاستفاق....لم يستوعب ما يرى ...ليقفز حاضنا لها بقوة ....بينما الأخرى تأكدت أنها تحلم مرة أخرى عندما رأت وجه هذا الشخص....كان كارل مرة أخرى...

"أنا أحلم مجدداً" قالتها فانتازيا بدمعة اخرى مستعدة لنزول ...

"لا ... أنتي لا تحلمين .... أرجوك لاتبكي..." أردف كلامه ماسحا دمعتها ...

"انا ... أنا لم اتزوج كوجين...هذا يعني سأدخل السجن ..."..وهنا أجهشت بلبكاء ...

"لا ..لن تدخلي السجن ..."

"لا أريد دخول السجن ..." قالتها وهي تصرخ بشهقة مكتومة ...

"كم ثمن الديون سأدفعها ...."

"لا ....لاعليك ... أفضل السجن على حياة مثل هذه ....ياليتني توفيت ...لما أنا حية أصلا"قالتها وهي تضرب نفسها ....

كان صوت شهقاتها يصل للخارج ...غير مبالية بالشخص الذي أمامها.....كانت تضن أنها تتوهمه ....

بين هذه اللحظة والصراخ والبكاء ...يرن هاتف ... بدأ كارل يتحسس جيوبه ..لكن ليس هاتفه هو هاتفها ...

رفعت الهاتف تبلع ريقها بصعوبة..."مم...ماذا ؟؟"

"موعد الزفاف الاسبوع القادم أظن انكي بخير ...وصل حادثك للأخبار..."..قالها ساخرا منها ...

أغلقت الخط... وبدأت.تهمس ..."حادث....حادث....حادث "وأخيرا تذكرت ماحدث ...كانت على وشك الموت ...كان حادثا خطيرا كيف نجت ...

وهي تكلم نفسها تلمح ذاك الذي ينظر لها بشرود وهي تكلم نفسها ....

"إذا أنا لم أكن أتخيل...كارل أمامي يا إلاهي ...شكرا لمساعدتك ...لكن ...لكن "

"أوه ...لا عليك ...لكن ماذا ...."

"لما كنت تمسك يدي ....." قالتها ببراءة ...

بدأ الآخر يشعر بلخجل ....."كنت نائما ...و....وأمسكتك بلخطأ..."

"هل ...هل تشفق علي أنت أيضا "....تكلمت وأنزلت رأسها بحزن ...

"لا ...لا ليس كذلك ...كم ثمن الديون لأدفعها" كرر سؤاله ....

"أنا لا أريد أن أظل أدين لك أنت أيضا..." ...

تلك العيون لم تتوقف عن البكاء.....لاحظ كارل هذا ....فقام رافعا يده ملامسا وجهها ....تكلم بدون أن يشعر "لا تبكي ... أرجوك... أرجوك"...ظل يكرر كلمة الرجاء تاركا الاخرى في دهشة لاول مرة يترجاها أحد ويتكلم معها بهذه الرقة والحب ....ومن كان ......كان الولد الذي تحبه سرا ...

لحظة صمت كلا الطرفين ....من الخجل ...ليقطع الصمت إنفتاح الباب ...دخل الطبيب...

الطبيب:أوه سيدتي إستيقظتي .... أظنك بخير..

"لا أظن ذلك ...عاد ....عاد الصداع ....آه آاااه...."قالتها متألمة..

"ألا ترى أنها تتألم تعال وإفحصها.. أيها..الغبي ..اللعين ...."

"حاضر سيدي .."

أغمى عليها ...سقطت مغميا عليها مرة اخرى ....بينما الآخر يشاهد بصمت وقلبه يتقطع وهو يرى من يحب يتعذب في حياته ...كان هذا مؤلما .....

"كانت بخير ...لكن لحظة عادت لغيبوبتها ...كان جسمها مستقر مالذي حدث لها ...."

"لما وجهك هكذا تكلم ...يااااا". قالها غاضبا مرة اخرى ..

"سيدي اثرت الضربة على رأسها..وقد كانت تفكر في شيء زاد ضغط على رأسها ما ادى لدخولها الغيبوبة مرة اخرى "

بقي كارل يشاهد بصمت في الطبيب وهو بضع المحلول المتصل بلحقنة في يدها ......

كان ضائعا..لايعلم ماذا يفعل ....ضائعا بين أفكاره...

"آسف سيدي لكنها ليست بخير " .. أنزل الطبيب رئسه مجددا

لم يعي ماكان يفعل ليمسك الطبيب من قميصه ...

يتبع .....

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon