الفصل السادس: الحلفاء الجدد

مرت أسابيع منذ أن بدأت ميا بمساعدة راي في تفسير أحلامه المظلمة. كان التدريب مستمرًا، ورغم القلق المتزايد بشأن خطط أزارث، بدأ راي يشعر بالأمل مجددًا. كان يعلم أنه بحاجة إلى المزيد من الحلفاء لمواجهة التحديات القادمة. ولم يكن يعلم أن الأمل سيأتي من أماكن غير متوقعة.

في أحد الأيام، وبينما كان راي وإيلينا يتدربان في الغابة، سمعا صوتًا غريبًا يقترب منهما. فجأة، ظهر أمامهما مجموعة من الأشخاص بملابس غامضة وأسلحة غير تقليدية. كان في مقدمتهم رجل طويل القامة، ملامحه صارمة وعيناه تعكسان خبرة طويلة في القتال.

"من أنتم؟" سأل راي بحذر، مستعدًا لأي طارئ.

تقدم الرجل خطوة إلى الأمام وقال: "أنا ليو، قائد مجموعة تُعرف بالصّيادين. نحن بشر نمتلك قوى خاصة تمكننا من مواجهة الكائنات الشيطانية. سمعنا عنك وعن معركتك ضد الوحش الشيطاني، وجئنا لنعرض عليك مساعدتنا."

نظر راي إلى إيلينا، التي أومأت برأسها ببطء، مؤشرة على أن تستمع إليهم. "وما هي أهدافكم؟ لماذا تريدون مساعدتنا؟" سأل راي.

أجاب ليو بثقة: "نحن نعلم أن أزارث يمثل خطرًا على الجميع، بشرًا وشياطين. هدفنا هو حماية العالم من الدمار الذي قد يتسبب فيه. نعتقد أن التعاون بيننا يمكن أن يكون الفارق بين النصر والهزيمة."

بدأ راي يشعر بأن ليو وجماعته قد يكونون حلفاء قويين. دعاهما للانضمام إلى مقر النظام السماوي للتعرف أكثر على خططهم وأهدافهم. جلس الجميع حول طاولة كبيرة، حيث بدأ ليو وأعضاء مجموعته في شرح قصصهم.

"كل واحد منا يمتلك قدرة فريدة،" قال ليو وهو يشير إلى أعضاء مجموعته. "ماريا تمتلك قدرة التحكم في العناصر، وجاك يستطيع رؤية المستقبل بشكل محدود، بينما لدي قدرة على تعزيز قوى الآخرين."

بدأ راي يشعر بالارتياح لوجود هؤلاء الحلفاء الجدد. كانت قوتهم متنوعة، ويمكن أن تكون مفتاحًا لمواجهة خطط أزارث المتعددة.

وفي إحدى الليالي، قرروا تنظيم تدريب مشترك لتقييم مدى توافقهم كفريق. كانت التدريبات صعبة ومكثفة، لكن راي وجد أن التعاون بين البشر والشياطين يمكن أن يكون فعّالًا بشكل غير متوقع. كانت ماريا تستطيع خلق دروع من العناصر لحماية الفريق، بينما كان جاك يعطي تحذيرات مبكرة عن أي تهديدات قادمة، وليو يعزز قوى الجميع، مما يجعلهم أقوى وأكثر فعالية.

لكن لم يكن الجميع في النظام السماوي مرتاحين لفكرة التعاون مع البشر. بدأت تظهر بعض الاحتكاكات والمشاجرات الصغيرة، خصوصًا من أولئك الذين عانوا من مشكلات مع البشر في الماضي. هنا جاءت مهمة راي في إظهار القيادة والقدرة على توحيد الفريق.

"علينا أن نتجاوز اختلافاتنا،" قال راي بحزم في إحدى الاجتماعات. "أزارث لن يفرق بيننا إذا دمر العالم. نحن بحاجة إلى أن نكون متحدين، أقوياء كفريق واحد."

بدأت كلمات راي تؤثر في الجميع، وشيئًا فشيئًا بدأ الأعضاء يتقبلون الفكرة. رأوا في التدريب المشترك كيف يمكن لتعاونهم أن يكون قوة لا يُستهان بها.

ومع مرور الوقت، بدأت الثقة تبنى بين أعضاء النظام السماوي والصيادين. كان ليو ومجموعته يثبتون ولاءهم مرة بعد مرة، وكانوا دائمًا في الخطوط الأمامية عند الحاجة. بدأت ميا أيضًا في العمل معهم، مستخدمة قدراتها العرافية لتوجيه الفريق.

في النهاية، أدرك راي أن الأمل يمكن أن يأتي من أماكن غير متوقعة، وأن الحلفاء الحقيقيين يمكن أن يظهروا في أصعب الأوقات. مع الصيادين إلى جانبهم، أصبح الفريق أكثر استعدادًا لمواجهة أزارث والقضاء على خططه الشريرة.

كانت هذه الخطوة الكبيرة نحو تشكيل تحالف قوي ومتنوع، يعمل جميع أفراده معًا لحماية العالم من الظلام القادم.

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***