في قلب المدينة الضخمة والمزدحمة، كان يعيش رجل الأعمال الناجح سامي. في الخمسينات من عمره، كان سامي شخصًا محترمًا في المجتمع، يمتلك شركة ناجحة وأسرة مستقرة. كان متزوجًا من زوجة وفية تدعى نادية، وكان لديهما ثلاثة أطفال - مريم وأحمد وسارة - كانوا نعمة في حياة الزوجين.
على الرغم من نجاحه المهني وامتلاكه لكل ما يحتاجه الإنسان من متطلبات مادية، إلا أن سامي كان يشعر بالملل والروتين في حياته اليومية. كل يوم كان يكرر نفس الروتين: الخروج صباحًا للذهاب إلى المكتب، العودة مساءً، تناول العشاء مع العائلة، والاستعداد للنوم ليبدأ اليوم التالي بنفس الطريقة.
كان سامي ينجز أعماله المكتبية بكفاءة وإتقان، محافظًا على سمعته كرجل أعمال ناجح. لكن في داخله كان يشعر بالاغتراب والفراغ. لقد حقق كل ما خطط له في حياته المهنية، لكن لم يشعر بالسعادة الحقيقية. كان يفتقد شيئًا ما، لكنه لم يكن متأكدًا ما هو.
.
Comments