...و دون أن أعي بنفسي أنا أيضا قد غططت في النوم لأنني لم أستطع الإبتعاد عنها فهي في الحقيقة جالسة في حضني تضع رأسها على صدري و يدي تحيط بطنها لتريحها و أنا أضن أنها بالفعل وجدت وضعية تريحها هكذا ، و قد نمت لأنني و بكل بساطة متعب أريد الراحة و قد وجدتها مع إيزابيل هنا الفتاة التي حالما ترى وجهي تنزعج و تبدأ بالصراخ لا أصدق أنه أكثر مكان أرتاح فيه هو و هي بين أحضاني حتى أنها تريد الهرب مني و الإبتعاد و لكن ماذا أفعل حتى و إن إبتعدت هي أضن أنني أنا من لا يستطيع مفارقتها أبدا ...
...إستيقظت من النوم و من حسن حظى قد فعلت ذلك قبل أن تستيقظ هي و لكن حالما أبعدتها و وقفت و كنت على وشك المغادرة بهدوء فتحت إيزابيل عيناها بإنزعاج و خمول و لكنها إنتفضت و صدمت عندما رأتني أمامها ...
...في جانب إيزابيل ...
...كنت أنام بكل هدوء و راحة لم أنم بمثل هذا الهدوء منذ زمن طويل ففي الفترة الأخيرة لا أستطيع النوم جيدا و لكنني فجأة أشعر أن الشيء الذي كان يريحني إختفى فإنزعجت و فتحت عيني بثقل لأنصدم برأية دانييل أمامي 'بحق الجحيم ما الذي يفعله في غرفتي' من الصدمة لم أكن أعرف ما أفعله أو ما أقوله لأقوم ببساطة و دون وعي بالتراجع إلى الخلف لم أكن على علم بأنني سأسقط من على السرير و في لحظة يصرخ دانييل و يمسكني ...
..._ إيزابيل إنتبهي !!!...
...لقد كان الوضع جنوني و لكن من حسن الحظ أنه أمسكني في آخر لحظة قبل أن أقع على الأرض ، جعلني أجلس بإعتدال على السريرو حمل كأس العصير الموجود على الطاولة و قدمه لي لأشربه و لكن حالما شممت رائحته أبعته و أسرعت للتقيء و بينما أنا أفعل ذلك دانييل واقف ورائي في صدمة لا يعرف ما يفعل ... إنتهيت لأغسل وجهي و ألتفت له لأقول ...
..._ سيد دانييل أرغب في الراحة هلا تركتني وحدي الآن ...
...هو خرج بهدوء و أنا جلست على كرسي بجانب النافذة أستنشق الهواء لعله يحسن مزاجي و يريحني قليلا و لكن دون فائدة لأنظر للحديقة لأرى مجموعة من الحراس يقومون بدوريات صباحية للتأكد من أمان القصر و من بين هؤولاء الحراس يوجد يونقي حالما لمحته خطرت فكرة في رأسي لأقف بسرعة و أتجه للحديقة وقفت أمام الحراس ليقترب مني أحدهم ...
..._ سيدتي بماذا أستطيع خدمتكي ...
..._ لا داعي أريد التكلم مع يونقي في أمر ما ...
...تقدم نحوي يونقي و وقف أمامي ...
..._ بماذا أستطيع خدمتكي سيدتي ...
..._ أريد الخروج لمكان ما ...
..._ بكل تأكيد سيدتي و لكن يجب أن احصل على إذن من السيد دانييل للخروج ...
..._ مهما يكن إذهب و أحصل على الإذن أنا سأغير ملابسي و أنزل ...
...أكملت كلماتي و صعدت لغرفتي من جديد ...
...جهة دانييل ...
...عدت لغرفتي الآن و لكن لا أستطيع العودة للنوم لم يعد هناك الكثير من الوقت قبل ذهابي للعمل و لذلك جلست على مكتبي أتفقد بعض الأوراق لأسمع طرق الباب لأسمح بالدخول رفعت رأسي لأرى يونقي أمامي ...
..._ ماذا هناك ......
..._ السيدة تريد الخروج ...
..._ الآن !!! ...
..._ أجل قالت أن لديها مكان تذهب إليه ...
..._ إلى أين تريد أن تذهب في هذا الصباح الباكر ، هففف حسنا يمكنها الذهاب و لكن فلتأخذ حارسان معك لأجل الحماية ...
..._حسنا سأذهب الآن ...
...و هكذا خرج يونقي و حصلت إيزابيل على ما تريده و لكن ما الذي تفكر فيه حتى و إلى أين ستذهب في مثل هذا الوقت؟؟؟...
Comments