10 خوف

...في خضم الصمت الذي أعقب توقف إطلاق النار المفاجئ، كنتُ لا أزال تحت تأثير الصدمة والرعب. جسدي كان يرتجف لا إرادياً، وعيناي تحدقان في الفراغ بشرود. كانت اللحظات القليلة الماضية بمثابة كابوس طويل لم أستفق منه بعد....

...بينما كنتُ غارقة في أفكاري المروعة، كان تايلور يحيطني بذراعيه القويتين، يشدني إليه بقوة وكأنه يحاول أن يمتلكني. شعرتُ بالاشمئزاز من لمسته، لكنني لم أستطع أن أفعل شيئاً. كان يدرك مدى الرعب الذي تملكني، ورأى الدموع التي لم تتوقف عن الانهمار من عيني....

...بصوت دافئ ومطمئن مزيف، بدأ تايلور يتحدث بهدوء: "تارا، حبيبتي، انتهى الأمر. لقد توقف إطلاق النار. نحن بخير الآن، لا تخافي." كان يمسح على شعري بلطف، ويقبل رأسي برفق، وكأنه يملكني. شعرتُ بالغثيان من تصنعه....

..."أعلم أنكِ خائفة ومرتبكة الآن، ولكن حاولي أن تهدئي. تنفسي بعمق، واسترخي. نحن هنا معاً، وسنتجاوز هذا الأمر." كان تايلور يتحدث بنبرة هادئة وحنونة، لكن كلماته لم تعنِ لي شيئاً. كنتُ أعرف أنه لن يدعني أذهب....

..."تارا، تذكري أنكِ قوية وشجاعة. لقد مررتِ بتجارب صعبة من قبل، وتغلبتِ عليها. ستتغلبين على هذا أيضاً. أنا أؤمن بكِ." كان تايلور يمسك بيدي ويربت عليهما بحنان، ويحدق في عيني مباشرة، وكأنه يحاول أن يسيطر عليّ....

..."أنا هنا بجانبكِ، ولن أترككِ أبداً. سأحميكِ وسأعتني بكِ. لا تقلقي، كل شيء سيكون على ما يرام." كان تايلور يتحدث بصدق وإخلاص، لكنني لم أصدقه. كنتُ أعرف أنه لن يدعني أهرب من قبضته....

...بعد لحظات قليلة، بدأتُ أستعيد بعضاً من توازني الظاهري. توقفتُ عن الارتجاف، وأخذتُ نفساً عميقاً، وبدأتُ أستمع إلى كلمات تايلور بتركيز. شعرتُ بالخوف والقلق، لكنني حاولتُ أن أبدو هادئة. كنتُ أعرف أنني بحاجة إلى التفكير في طريقة للهروب....

...رفعتُ رأسي ونظرتُ إلى تايلور بعيون ممتنة مزيفة. "شكراً لك، تايلور. أنت دائماً هنا من أجلي. لا أعرف ماذا كنتُ سأفعل بدونك." قلتها بتمثيل زائف...

...ابتسم تايلور بحب و إستغراب في نفس الوقت وقال: "أنا أيضاً محظوظ بوجودكِ في حياتي، تارا. أنتِ شخص مميز وقوي، وأنا فخور بكِ."...

...ظللنا في حضن بعضنا البعض لبعض الوقت، لكنني كنتُ أفكر في طريقة للهروب. كنتُ أعرف أنني بحاجة إلى التخطيط بعناية لأنني أردت أن أذهب لأجد كارولين بنفسي....

...حاولتُ جاهدةً أن أقف على قدميَّ، لكنهما خذلاني. لم أستطع أن أتحمل ثقلي. لاحظ تايلور ذلك، فاقترب مني وحملني بين ذراعيه رغمًا عني. لم أستطع أن أقاوم قوته. شعرتُ بالاشمئزاز من لمسته، لكن لم يكن لدي خيار....

...أخذني تايلور إلى السيارة بسرعة، وأجلسني فيها. نظرتُ إليه نظرة غضب واشمئزاز، لكنه لم يكترث. أغلق الباب بقوة، وصعد إلى المقعد الأمامي....

...انطلق تايلور بالسيارة بسرعة جنونية، وكأنه يحاول الهروب من شيء ما. لم أتفوه بكلمة واحدة طوال الطريق. كنتُ خائفة وغاضبة ومحبطة. لم أستطع أن أصدق أنني ما زلتُ عالقة في هذه العلاقة السامة....

...وصلنا إلى الفيلا، وحملني تايلور مرة أخرى إلى الداخل. وضعني على الأريكة في غرفة المعيشة، ونظر إليّ نظرة غريبة. شعرتُ بالقلق. لم أعرف ماذا سيفعل بي....

..."من كنتِ ستقابلين؟ ومن هؤلاء الذين يطاردونكِ ويطاردون حياتكِ؟" قالها تايلور بنبرة غاضبة، تكاد كلماته تخترقني كالسهم. كان وجهه متجهمًا وعيناه تشتعلان بالغضب. شعرتُ بالخوف والقلق يتسللان إلى قلبي. لم أكن أعرف ماذا أقول....

...أجبته بهدوء مصطنع، "لا أعلم." لم أكن أريد أن أغضبه أكثر من ذلك. كنتُ أخشى ردة فعله....

..."لا تعلمين؟" قالها بنبرة ساخرة. "أهذا كل ما تستطيعين قوله؟"...

...صمتتُ. لم أكن أريد أن أتحدث. كنتُ أعرف أن أي كلمة أقولها قد تزيد الأمور سوءًا....

..."ماذا لو لم أكن هناك؟ ماذا لو أتيتِ بمفردكِ كما أردتِ؟" سألني تايلور بنبرة قلقة. كان صوته يحمل مزيجًا من الغضب والخوف....

...أجبته بصراحة، "كنتُ سأموت أظن." لم تكن هذه مجرد كلمات. كنتُ أعرف أنني كنتُ سأكون في خطر كبير لو لم يكن تايلور هناك....

..."تقولينها وكأنكِ لا تهتمين حقًا،" قالها تايلور بنبرة مستاءة. كان يشعر بالإهانة وعدم التقدير....

..."أنا أهتم،" قلتُ بصوت خافت. "ولكنني لا أريد أن أتحدث عن هذا الآن."...

..."لماذا؟" سألني تايلور بإصرار. "هل تخفين شيئًا عني؟"...

..."لا،" قلتُ بسرعة. "ولكنني متعبة. أريد فقط أن أرتاح."...

..."لا بأس،" قالها تايلور بنبرة متفهمة. "ولكننا سنتحدث عن هذا لاحقًا."...

الجديد

Comments

hinit484

hinit484

وين الجزء 11🤨🧐

2025-03-29

0

Ali Ali

Ali Ali

ممكن الفصل ال 11 بسرعة

2025-02-17

3

الكل

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon