سكت (يوشى) برهة ليجمع بها كل تفكيره ليعود و يكمل مخاطباً نور و باقي الشخصيات: سوف تذهبون أنتم الي مكان (چاكو) وتخلصوا ذلك الشاب المسكين من يدي (چاكو) ورجاله لكن ليس الان سوف تذهبون في تمام منتصف الليل أما انت يا نور سو.......
و قبل أن يكمل جملته صاحت نور قائله: انا سوف اذهب معهم بكل تأكيد.
في الحقيقه كان (يوشي) سوف يعفيها من الذهاب إلى هناك بسبب الخطوره كما أنها لا تزال طفله و لم تتلقى ما يكفي من التدريبات لكنه عدل عن فكرته بعد ما رأى في عينيها الإصرار وةالعزيمه فوافق ولكن على أن لا تشترك في أي مواجهات مباشره إلا إن استدعت الحاجه القصوى وذلك حفاظاً على سلامتها.
استيقظت (نور) من تفكيرها وشرودها على صوت والدتها تخبرها أن تستعد للنوم الساعه الآن الحاديه عشر قبل منتصف الليل، فأومأت نور برأسها إيجاباً على كلام ولادتها ثم تذكرت أنهم اتفقوا على المقابله قبل نصف ساعه من منتصف الليل وذلك على مسافه من مقر (چاكو) و رجاله ليستطيع تحديد أنسب و أكثر طريقه أمنه للدخول و إنقاذ ذلك الشاب.
عندما اقتربت الساعه على الوصول إلى الحاديه عشر و النصف ذهبت (نور) لكي تتأكد أن والدتها قد ذهبت إلى النوم و عندما اطمأنت أنها نائمه قبلت والدتها ثم ذهبت بعد وضع نسخه ثلاثيه الابعاد عنها في غرفتها كانت تتأكد أنها لا تزال نائمه حتى تعود بعد الإنتهاء من مهمتها الأولى ثم قامت بفتح بوابه بعديه و انتقلت إلى حيث اتفق الجميع على المقابله قبل البدء في المهمه.
عندما وصلت (نور) وجدت أن الجميع قد وصلوا و سألت عن سبب عدم وصول (سوبر) حتى الآن فأجابها (مارك): إنه لن يأتي اليوم سوف نقوم نحن فقط بذلك.
ثم بدأ (سيسو) و قام بإظهار خريطه من خاتم المهام الخاص به و كانت هذه الخريطه لمقر (چاكو) بدأ الكل في التفكير و اقتراح طرق حتى يستطيعوا الدخول و لكن عدد رجال (چاكو) كان كثير و منتشرين في أماكن كثيره لكي يلغوا أي ثغره يستطيع أي أحد العبور منها، فكاد يصيبهم الإحباط من استحاله الدخول، إلى أن اقترحت (نور) أن يدخلوا من الباب الرئيسي فتعجب الجميع من فكرتها و انها قد تكون مخاطره و قالت لهم (نور): يتوقع (چاكو) و رجاله اخوانا من طرق صعبه و ملتويه و لهذا تم تشديد الحراسه علي كل ثغرات الدخول و لكن دخولنا عن طريق البوابة الرئيسية غير متوقع، دائما تكون أكثر الأماكن ظلمه هي التي خلف المصباح، كما أن هناك فقط حارسين عند البوابة الرئيسيه و آخرين عند أبراج مراقبتها فاعتقد أن هذه الطريقه الأنسب إلى الدخول.
ابتسم الجميع في إعجاب بفكره (نور) و طريقه تفكيرها فمن كان يتوقع أن طالبه المرحلة الثانوية سوف تكون بهذه الحكمه و الذكاء.
اكمل (سيسو) قائلا: حسنا سوف نطبق فكره (نور) و سوف ندخل من البوابة الرئيسيه و انتم يا (إما و مارك) سوف تقومين بالتكفل بحارسي ابراج المراقبه بينما أنا و (وان) سنتكفل بحارسي البوابه الرئيسيه و انتي يا (نور) عليك أن ت.......
ردت (نور) في سرعة و حزم: لأ لن ابقي هنا و اراقب من بعيد أنني جزء من هذا الفريق كما أن الدخول من البوابة الرئيسية من تفكيري سوف اذهب معكم و لن تتراجع ابدا عن قراري.
رد عليها (سيسو) مبتسماً: من قال انك سوف تنتظرين هنا كما أنه كما قلتي انتي جزء من الفريق و الدخول من البوابة الرئيسية هو اقتراحك لذلك يجب أن تكتشفي صحة هذا الاقتراح بنفسك.
تم اسقاط حراس البوابة الرئيسية و الابراج بدون أي صوت أو إصابات في الفريق أو حتى انتباه باقي الحراس إليهم و ما إن انفتحت البوابة الرئاسية باستخدام بعض الأدوات الخاصه التي تساعدهم على التسلل، لكن ما إن دخلوا أصابتهم الدهشة حيث أنه لم يوجد أي أحد في البهو الرئيسى تماماً لقد كان فارغاً ولا حتى أي من رجال (چاكو) ثم وجدوا ذلك الشاب المحتجز في أحد الزنازين هناك في حاله اعياء شديده كان مصاب في جميع انحاء جسده تم إخراجه من الزنزانه بعد ما كسروا القفل، و اثناء خروجهم قالت (نور) في مزاح يبدو أن وجودي معكم فيه حظ كبير لكم فعلى ما يبدو أن هذه المهمه اسهل مما كنت اتوقع.
و قبل وصولهم إلى باب الخروج أغلق أوتوماتيكياً و وجدوا أنفسهم عالقين في المكان و من خلفهم سمعوا صوت أحد رجال (چاكو) و اتضح فيما بعد أنه الزراع اليمني ل (چاكو) و اسمه (هوسكن) يضحك عليهم و يقول: هل أعتقدتم أن الخروج سوف يكون سهلاً مثل دخولكم اليسير من قبيل صدفه أو حظ المبتدئين لكن بوجودي هنا لن يكون خروجكم بالأمر الهين.
و لكنه كان يقول أيضاً بين طيات عقله "يا إلهي سوف يقتلني القائد إذا علم بهذا الاختراق و للأسف لا يوجد ما يكفي من الرجال للمساعده الآن اتمنى أن يكون هؤلاء الاغبياء ضعفاء"
ثم أخذ (إما و مارك) ذلك الشاب المصاب لمحاولة إخراجه من المكان بأسرع وقت فقد كانت تسوء حالته أكثر و بقي (سيسو و نور و ون) في مواجهه ذلك الشخص و حمداً لله أن هذه المعركه انتهت أيضاً سريعاً و لكن أسفرت عن اصابة (نور) في قدمها لكن الشيء الجيد انه تم الهروب بنجاح.
ما إن وصل الفريق إلى مكتب الكاتب (يوشي) حدث ما لم يكن في الحسبان حيث أن أثناء محاولتهم انقاذ ذلك الشاب قام (چاكو) بتحركاته حيث قام بإطلاق أول مجموعة من أصل ثالثه من تلك المجنحات الآلية المدمرة و بدأت الفوضى تنتشر في العالم و أخذ الرعب التوغل في النفوس مثل ما كانت النار تنتشر في كل ما يقابلها من جماد ووحي في صوره حمراء يمتزج فيها لون النيران و الدماء لا تستطيع تفريق بين كبير أو صغير هي لوحه داميه واحده مليئه بكل الخراب والدمار.
قام (يوشي) سريعاً بأمر: (سوبر) و من معه من رجاله أن يسرعون في محاوله تعطيل تلك المجنحات المدمرة من داخلها قبل اطلاق المجموعه التاليه أما (سيسو) و فريقه عليهم تحديد مكان (چاكو) لتعطيل اطلاق تلك المجنحات المدمرة و إلقاء القبض عليه لوقف تلك الخسائر الكبيره لأنه مع إطلاق المجموعه الثانيه لن يتبقى شيء سوف تأتي على كل الأخضر و اليابس في هذا العالم حتي يستطيع بعدها (چاكو) السيطرة على القلة القليلة الباقية حية على هذا الكوكب فيكوا خاضعين له خوفاً من أن يجور عليهم هم الباقين.
بعد انتهاء (يوشي) من كلامه انتبه إلى الاصابه التي في قدم (نور) عدل على امره فقال: فلتذهب أنت يا (سيسو) و فريقك ماعدا (نور) فأنت ابقي هنا ليتم علاج إصابتك.
رفضت (نور) بشده قائله: أن هذه مجرد أصابه سطحيه لا تحتاج كل هذا مجرد بعض التضميد السريع و تذهب معهم كما أن الخطر القادم على هذا العالم يحتاج جميع الفريق ليكون أتم استعداد و يجب أن يساعد الجميع في هذا و انا واحده من هذا الفريق و لن اتنازل عن حقي في المشاركة.
Comments