الإستعداد

عادت نور الى بيتها و فوراً غطت في النوم العميق حيث كان يومها طويل ولكنها للاسف لم تحصل على قسط كافي من النوم حيث انه يجب أن تذهب إلى المدرسة و مرت الحصة الأولى و نور غارقه في تفكيرها فيما حدث معها البارحه من أحداث متلاحقه ثم مرت الحصه الثانية و الثالثة حتي جاء موعد الاستراحه و وسط ما كانت نور تتحدث مع صديقاتها فجأه سمعت صوت يشبه رنين الهاتف لكنه لم يكن هاتفها حتى أن صديقاتها لم يسمعن شيء ثم انتبهت إلى أنها ترتدي قرط الإتصال فاستأذنت من صديقاتها أن تذهب ثم أجابت على الاتصال و كان من (أيما) قائله لنور: أين أنت يا نور نحن جميعا ننتظرك حتى تبدأي في تدريبات اليوم سريعاً؟

ردت نور عليها: أنا الآن في المدرسه لن أستطيع القدوم الان فأنا في وسط الدوام المدرسي كما أنني لا أعرف كيف أصل إليكم ؟

أجابت عليها (إيما) لا تقلقي نحن الآن على سطح المدرسه عندك تعالي لنا حتي نذهب سريعاً لكن تأكدي من عدم وجود أي أحد خلفك.

و أجابت نور على (إيما): حسنا......

ثم انطلقت نور مسرعه إلى السطح ما إن وصلت نور إلى السطح المدرسه وجدت إيما ومارك في انتظارها.

سألها مارك: هل تاكدت من عدم وجود اي احد خلفك يا نور فلا تنسى نحن في مدرسه وبها طلاب كثيرون وعيون اكثر حولنا.

فردت نور: أجل انا متأكده من عدم وجود أي أحد خلفي أو أن أي أحد رأني و أنا آتيه إلى هنا لكن إلى أين نحن ذاهبون وكيف سوف نذهب و انا في وسط الدوام المدرسي أنا لا أستطيع تفويت أي حصة حيث أن المعلمون سوف يلاحظون غيابي.

عقبت (ايما) على استفسار نور قائله: لا تقلقي فأنا أرى أنك تحملين كل ادواتك من البارحه وةهذا جيد حيث يمكنك ترك نسخه منك هنا في المدرسه حيث أنها سوف تحضر بدلاً منك فيما تبقى من الدوام المدرسي كما أنها سوف تقوم بتسجيل كل شيء حتى تعودي لكي لا يلاحظ أي أحد اي اختلاف أو أنك لا تعلمين ما حدث.

اطمئنت نور من هذه الناحيه لكنها لم تكن تعلم كيف سوف يذهبون إلى مكان التدريب فأجابها مارك: هل تتذكرين البوابه البعديه التي ذهبنا بها البارحه مع (سيسو), هذه البوابه يمكن فتحها و تحديد وجهتها من خلال استخدام الخاتم الذي نملكه جميعاً.

فهمت نور كل شيء وقررت الذهاب وهي مطمئنه وقبل ذهابها تركت خلفها نسخه ثلاثية الأبعاد حتى تحل محلها في المدرسه حتى تعود نور من تدريباتها.

ظلت الأمور على هذه الحال حيث أن نور تتدرب على إستخدام ادواتها بمهاره و استكشاف جميع امكانياتها مع المزيد من التدريبات البدنيه المكثفة على الأنواع المختلفة من الفنون القتاليه لمده شهر كامل إلا أنه على غير المتوقع قبل موعد التدريب نور المعتاد فوجئت من وجود الجميع في انتظارها على سطح المدرسه فسألتهم ما الذي جاء بهم جميعا اليوم بينما هى اصبحت قادره على الذهاب وحدها الي التدريبات.

فأجابها وان: استعدي أيتها البطلة الصغيرة فالمهمة الأولى لكي معنا تبدأ اليوم حيث أن الشرير الذي نطارده (چاكو) قد ظهر و أثبتت مصادرنا أنه استطاع الهرب و أنه قادم في الإتجاه الى هنا إلى مصر.

علقت ايما على كلام (ون): لكن الامر الذي يحيرني فعلا لماذا اختار (چاكو) مصر لتكون مركز لهجومه؟

أجابها سيسو: في الفتره الماضيه كنت ابحث في تاريخ وجغرافيا مصر و عثرت على معلومات مهمه و هي أن مصر تعد مركز العالم حيث أن كل المستعمرين على مدار التاريخ يعدون مصر مركزاً لكل أعمالهم الاستعمارية و للسيطرة على مختلف الاتجاهات من العالم.

سألت نور في حيرة شديدة: ما هو الشيء الذي سوف يقوم به (چاكو) او كيف سوف يكون هجومه؟

أجابها مارك: إن مصادرنا أخبرتنا انه ينوي الهجوم باستخدام مجنحات آليه و ذلك لنشر الرعب في العالم و ليسهل السيطره عليه فيما بعد.

رد عليه سوبر مازحاً: اعتقد ان (چاكو) في طفولته قد تأثر ب افلام الخيال العلمي لكننا سوف نحطم تلك الطفولة المتأخرة.

ثم قبل أن تكمل نور باقي استفساراتها عن المهمه أو عن (چاكو) سمعوا جميعاً صوت خطوات أقدام صاعده إلى السطح فاختفت جميع الشخصيات و لكن نور تجمدت في مكانها و فوجئت أنه أحد المعلمين في المدرسه فسألها متعجباً من وجودها على السطح: ما الذي تفعليه هنا يا نور هذا خطير جداً هيا هيا انزلي سريعاً كما أن الحصة التالية على وشك أن تبدأ.

لم تستطيع نور قول شيء سوا جملة واحدة: حسنا يا استاذ سوف انزل!!

و ذلك من شده الخوف الذي تملكها و كان كل شيء على حافه أن ينكشف قبل حتى أن يبدأ لكن الحمد لله مر الامر بسلام و نزلت نور و هي تتنفس الصعداء و مشغولة البال بهذه المهمة التي لم تخطر علي البال أو الخاطر و ماذا سوف يحدث في الساعات القليلة القادمة من أحداث متلاحقه لم تكن في الحسبان و ما هي حقا خطوه (چاكو) القادمه فما الذي يخطط له ذلك الشرير المجنون؟؟؟!!

بعد محاولات كثيره استطاعت نور الفرار من صديقاتها و الحصه حتى تستطيع اللحاق بالفريق عندما انضمت لهم عند الكاتب (يوشي) سألتهم: ما هي الخطوه القادمة أعني ما الذي سوف نسعى إليه الآن؟

قال يوشي في ملامح جادة تدل على اهميه ما سوف يقوله: الان أهم شيء أن نضع الخطة الاستراتيجيه المناسبة حتي نستطيع مواجهه (چاكو).

عادت نور هذا اليوم إلى البيت وهي مجهده جسدياً و ذهنياً و ظلت باقي اليوم في غرفتها حتى أنها لم تذهب لتناول وجبة العشاء مع والدتها فظنت ولدتها ان نور مجهده من اليوم الدراسي و فروضها المدرسيه الكثيره فآثرت تركها ترتاح جيداً و كان هذا حقا ما كانت نور في أمس الحاجه له في هذا الوقت و في غرفتها كانت تفكر فيما حدث اليوم أمام عينها عندما كانت في المكتب عند الكاتب (يوشي) ظهيره هذا اليوم في أثناء شرح الكاتب يوشي تفاصيل الخطه الاساسيه لأنهم لا يعلمون أي محافظه أو منطقه سوف يبدأ منها جيكو هجومه إذا و قد دخل عليهم شابان يبدو على ملامحهم أنهم كانوا في معركه شديده و تظهر نظراتهم الحزينه أنهم خسروا تلك الجوله ثم اخبارا الكاتب (يوشي) بشيء على انفراد ثم ذهبوا و بعدها عاد (يوشي) يكمل شرح خطته لكنه كان عائد خائب الملامح فسأله سيسو: هل هم فريق الاستطلاع ؟

فاجابه يوشي: أجل و هم جائوا بأخبار جيده و آخرى سيئه اولاً الاخبار جيده و هي أنه تم تحديد مكان تواجد (چاكو) و رجاله و هم في محافظه البحر الأحمر و أنه يختبئ هناك بين جبالها و معنا احداثيات موقعه لكن الخبر السيء انه تم معرفه ذلك بعد قتل احد افراد فريق الاستطلاع و اخبرني باقي الفريق عن شده وعنف رجال (چاكو) و أن الدخول إلى مقرهم شبه مستحيل مع وجود ذلك العدد الكبير منهم يقومون بحراسه كل مداخل ومخارج مقرهم حتى الذبابه لا تستطيع الدخول إلا بتصريح رسمي من (چاكو).

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***