البداية

ان نور اكرم هي فتاة في الصف الثاني الثانوي تسكن في مدينة برج العرب في محافظة الاسكندرية انها من اسرة متوسطة وليس لها اخوه لكنها متفوقة في دراستها فهي تطمح الى ان تكون طبيبة جراحة ولكن يرفض والديها ذلك فهم يقولون ان الطب مهنة صعبة ودراستها طويلة و شاقة وخاصه على البنات لذلك يريدونها ان تكون معلمة في المدرسة ولكن ذلك لم يضعف ابدا من عزيمتها فيها تأمل ان تستطيع ان تغير من رأيهم وتقنعهم بالطب الجراحي.

كانت نور في اوقات فراغها تشاهد مسلسل اجنبي يسمى (The Doctor) أو (الطبيب) وكان يحكي عن طبيب ماهر والصعوبات التي تواجهه في عمله واسمه (سيسو) كان ذلك المسلسل من اعمال الكاتب والمؤلف الشهير (يوشي) كما ان نور كانت تتابع مسلسل (The Intruders) أو (المتسللون) والذي كان ابطاله هم (اما - مارك - ون) حيث كانوا طلاب جواسيس فكانوا يساعدون الضعفاء وينقذون العالم بدون ان يراهم او يعرفهم احد بالاضافه الى مسلسل الطبيب والمتسللون كانت نور تتابع مسلسل (Amazing Super) أو (سوبر المدهش) الذي يحكي عن شاب أراد أن يكون بطل فأخذ يتدرب بدون اي كلل او ملل.

في احد الأيام الدراسية كان مطلوب من نور كتابة بحث علمي وتجربته عن بعض العناصر وعندما عادت من المدرسة اخذت تذاكر وتبحث على الكمبيوتر وشبكه الانترنت و في نفس الوقت كانت تحمل بعض الحلقات من مسلسلاتها المفضله حتي شاهدها يوم الجمعه لانه يوم العطلة بالنسبة لها وبينما هي تذاكر وتقوم بتلك التجارب في غرفتها سقط بعد المحلول على الحاسوب وانفجر وسقطت نور واغمى عليها.

كان من المعتاد عدم وجود والد نور في البيت اوقات طويله فهو كان يعمل شرطي وكانت والدتها نائمه في ذلك الوقت فلم تنتبه لما حدث لابنتها في غرفتها عندما استفاقت نور وبمجرد أن فتحت عيناها ظهرت شخصيات كثيره في الغرفه ظهرت كل الشخصيات التي كانت تشاهدها مثل (سيسو) من مسلسل الطبيب و (سوبر) من مسلسل سوبر المدهش و (اما - مارك - ون) من مسلسل المتسللون نظرت نور في شيء من الدهشه والذهول مما حولها ولكن في وسط دهشاتها استيقظت والدتها و اختفت كل الشخصيات فجأة فذهبت نور لتقص علي والدتها هذا الحلم الغريب و أنها رأت كل شخصياتها المفضله فقالت لها والدتها أن تهدأ و أن تذهب الى النوم لأن الوقت قد تأخر فوافقت نور وذهبت الى غرفتها للنوم و بعد كل هذا الكلام نسيت نور امر الحلم الغريب والشخصيات لكن ما إن دخلت الى غرفتها اغشي عليها من جديد بعد ان رأت ان الشخصيات لا يزالوا في غرفتها وبعد وقت طويل استيقظت نور و وجدت الجميع ينظر إليها فقالت: اكيد انني مازلت احلم ام انكم حقا حقيقيون؟

فأجاب سيسو عليها في هدوء حتى لا تقلق: نحن جميعا حقيقيون.

وعقب ون على كلام سيسو: هذا انا بشحمي ولحمي.

فقالت نور في صوت يملؤه الحيره والخوف: إذا ماذا تفعلون هنا في مصر في الاسكندريه في بيتي وفي غرفتي؟

أجابت اما في ابتسامه صغيره لتطمئن نور: نحن هنا لأن هناك مهمه خاصه لنا جميعا و أنا أحتاج مساعدتك فيها لانك طفلة ذكية كما انك تعرفين مصر ومحافظتها الكثيره.

ردت عليهم نور وما زال صوتها تملئه الحيره والذهول: انا حقا ما زلت أحلم يجب أن استيقظ من هذا الحلم قبل ان أصبح مجنونه !!

رد سوبر في انفعال شديد على نور: أيتها الطفلة لقد قلنا لك مليون مره اننا حقيقيون وانك لا تحلمين ..........

اسرع سيسو قائلاً: اهدأ اهدأ يا سوبر كل ما علينا فعله هو الصبر عليها حتى تستوعب كل هذه الامور ثم ان ناخذها الى يوشي حتي يقوم بتجهيزها و اعطائها الأدوات اللازمه والتي قد تحتاج إليها في مهمتنا.

قالت نور في حماس: هل تقصد الكاتب الكبير يوشي الذي قد الف عده مسلسلات منها الطبيب, المتسللون, و سوب ....

قبل ان تكمل نور كلامها عن الكاتب يوشي انتبهت الى القاسم المشترك بين كل الشخصيات حولها فهم كلهم من تأليف الكاتب يوشي, أن الكاتب يوشي بدأ في التأليف منذ وقت طويل لكن كل مؤلفاته كانت مجرد قصص إلى أن نشرها في احد المجلات و قرأها أحد المنتجين فقرر تحويل هذه القصص إلى مسلسلات ليراها الجميع ويشاهدها الكل.

بعد فتره هدأت نور وفهمت ما يجري حولها فقررت ان تذهب معهم لكنها كانت قلقه من ان تستيقظ والدتها فلا تجدها أشار عليها (سيسو) أن تستخدم ساعته مؤقتا حتى تحصل على خاصتها فلم تفهم.

فقال سيسو: أن بإمكان هذه الساعه وضع 100 نسخه ثلاثية الأبعاد من صاحبها بشكل مؤقت.

فسألت نور: وكيف سوف تأخذ شكلي بينما أنت تقول أنها تأخذ شكل صاحبها؟

فردت اما: سيسو يمكن ان يضبطها حتى تأخذ شكلك وهيئتك.

وافقت نور على الذهاب وزاد اطمئنانها بعد وجود تلك النسخه ثلاثيه الابعاد حتى لا تشك والدتها في شيء وفي لمح البصر قام (سيسو) بفتح بوابه زرقاء بُعديه حتى ينتقلوا من خلالها إلى المكان الذي يوجد فيه الكاتب يوشي و ما إن دخلت نور وخرجت من الناحيه الأخرى وجدت نفسها امام مكتب يوشي ثم طرقوا على الباب فانفتح و كان عند الباب سجاده حمراء طويله ساروا عليها حتى وصلوا إلى مكتب كان يجلس عليه الكاتب (يوشي) فلم تصدق نور ما حدث حولها فاغشى عليها مره اخرى

فقال مارك ساخراً: انا لا اعلم كيف لهذه الفتاه ان تحب الطب انها تفقد وعيها من أقل الأشياء و أبسط المفاجئات!..

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***