ألوان من رغبة

 

✧ الجزء الثاني: ألوان من رغبة ✧

بطولة: جونغكوك.

المؤلف: ريان.

 

نزل المطر بهدوء على نوافذ المشغل، والجو صار دافي وغريب.

داخل المكان، الريشة ما كانت ترسم لحالها… النظرات، الهمسات، والحركات كانت تحكي أكتر من أي لوحة.

هي كانت جالسة على الكنبة، لابسة قميص جونغكوك، وسيقانها باينة. شكلها بسيط، بس فيه شي يخليك تطالعها بدون ما ترمش.

جونغكوك كان قدامها، يمسك فرشته، بس عيونه راحت للباب… لأنه انفتح فجأة.

تاي دخل ومعاه ثلاث بنات.

"قلت خليني أجيب معاي فوضى حلوة." قالها وهو يضحك.

ليسا دخلت أول وحدة، لابسة فستان أسود ناعم وشعرها مبلول.

وراها هاني، تلبس بلوزة شفافة وتضحك وهي تمضغ علكة.

وسومي، لابسة هودي بس بدون بنطلون، تمشي بثقة.

جيمين رفع حاجبه وقال:

"هدا مشغل ولا نادي ليلي؟"

هاني مسكت ريشة، قربتها من وجهها وقالت:

"ما أعرف أرسم، بس أعرف كيف أكون ملهمة."

ليسا جلست جنب "هي"، لمست كتفها وقالت:

"ما تمانعين أراقب؟ أحب أشوف العيون تشتغل."

هي ردت:

"راقبي… بس لا تلمسي الفرشاة."

تاي فتح نبيذ وحط كاسين، وقال:

"صدقني، اللوحة اليوم ما راح تكون عادية."

سومي قعدت جنب جيمين، وقالت له:

"علمت هذي كيف توقف قدام الكاميرا؟ علمني كمان."

جيمين ضحك:

"لو عيون جونغكوك هي الكاميرا، أنا جاهز أعلمك."

جونغكوك وقف، اقترب من "هي"، همس عند أذنها:

"اليوم ما راح أرسمك لحالك… راح أرسم كل شي نحسه."

هي ابتسمت، حطت يدها على فخذه، وقالت:

"ارسم، بس تذكر… أنت كمان جزء من اللوحة."

ليسا مسكت ريشة، لمست بها صدره، وسحبت خط طلاء وقالت:

"فن؟ أو بس لمسة حلوة؟"

تاي شغل موسيقى هادية، تخلي الجو أثقل وأحلى.

جيني، اللي كانت ساكتة، قامت وقالت:

"إذا كلنا ملهمين… مين بيكون اللوحة؟"

هي ردت بهدوء:

"كلنا لوحات… بس هو الرسّام. وعيونه تقول كل شي."

جونغكوك ركع قدامها، رسم دايرة صغيرة على فخذها، وهمس:

"نبدأ من هنا."

تاي ضحك وقال:

"كل فنان لازم يوقّع لوحته… وأنا جاهز أوقّع على كل شي."

المكان ما عاد ورشة فنية… صار عالم صغير مليان مشاعر، فضول، ولمسات ما تحتاج كلام.

وفي آخر الليل، كتب جونغكوك بمذكرته:

> "ما كنت أرسمهم، هم كانوا يرسموني.

بكلامهم، بحركاتهم، بنظراتهم.

اللي صار… مو جلسة رسم.

كان فن حي… من غير ريشة."

 

المطر صار أقوى، بس محد كان مهتم.

داخل المشغل، كل شيء تغيّر…

اللوحة اللي كانت على الجدار انزاحت، وجدار ثاني انكشف… فيه مرايا كبيرة تعكس كل نظرة، وكل لمسة.

جونغكوك ما عاد يرسم.

صار يراقب.

هي كانت واقفة قدامه، نفس القميص، بس بدون شيء تحته.

صمت ثقيل بينهم، بس عيونهم تقول كثير.

قرب منها، رفع يدها، وبدأ يرسم بخط أصبعه على بطنها، ببطء، وهمس:

"كل خط أرسمه… أنتا تحسي فيه؟"

ردّت بصوت مبحوح:

"أحسه أكثر منك."

خلفهم، تايهيونغ كان جالس على الكنبة، ليسا على حضنه، تمسك طلاء أسود وتخطّ على رقبته، وتضحك وهي تقول:

"ليش نرسم على لوحات، والجلد أمتع؟"

هاني وسومي كانوا فوق الطاولة… سومي مستلقية، وهاني جالسة فوقها، تلون شفايفها بطبقة طلاء أحمر، ثم تنحني وتطبعها على صدرها.

جيمين وقف عند المراية، يصور كل شيء بهاتفه، وهو يقول:

"هذا مو مشغل… هذا فيلم ممنوع."

جيني قربت من "هي"، لمست خصرها وقالت:

"تظنين جونغكوك يرسمك؟ ولا يرسم نفسه فيك؟"

"يمكن إحنا كلنا نرسم بعض." ردّت وهي تلتفت، تبادلها نظرة طويلة.

جونغكوك جذبها لعنده، وهمس:

"أنا ما أرسم… أنا أذوب."

 

> في دفتره، كتب:

> "أنا فقدت السيطرة.

ما عاد أعرف مين يرسم، ومين ينلمس.

هذا مو فن.

هذا انحراف… خطير .

 

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon