مُذَكِرٓاتُ رَسٓامْ "جونغكوك"
بالطبع، إليكم الجزء الأول (بارت 1) من رواية رومنسية منحرفة تحت عنوان:
المؤلف : ريان
"مذكرات رسام"
بطولة: جونغكوك
---
✧ الجزء الأول: الريشة الأولى ✧
كان الهواء في ذلك الصباح رطبًا بعض الشيء، والسماء ملبدة بغيوم رمادية خفيفة توحي بقدوم مطر ناعم. في أحد أزقة حي "هاننام" الراقي، كان هناك مشغل فني صغير، مغطى بالنباتات المتسلقة، ورائحة الزيت والتربنتين تعبق من نوافذه الخشبية.
داخل المشغل، كان "جونغكوك" يقف أمام لوحة غير مكتملة، عاري الصدر، وقطرات من الطلاء ملتصقة على يديه وعضلاته المشدودة. عيناه الداكنتان تحدقان باللوحة بتركيز، كأنها عدو أو معشوقة لا تريد الانصياع لرغبته.
كان فنانًا معروفًا في الدوائر الصغيرة – ليس بسبب شهرته العالمية، ولكن بسبب نوع لوحاته. واقعية، جريئة، حميمة… وغالبًا ما كانت نساء المدينة يتنافسن ليصبحن "مادته" القادمة.
لكنه لم يكن يرسم أي أحد.
كان يبحث عن شيء معين… شيء لم يعرفه بعد.
حتى طرقت هي الباب.
تاك تاك.
"المشغل مغلق حالياً." قال بصوت هادئ دون أن يلتفت.
لكن الباب فُتح، وصوت ناعم قال:
"آسفة… قالوا لي إنك قد تحتاج موديل جديد. وأنا… جريئة كفاية لتجربة ذلك."
استدار جونغكوك ببطء.
كانت تقف هناك، بثقة، تحمل مظلة مطوية وشعرها المبلل يلتصق برقبتها. لم تكن ترتدي شيئًا لافتًا… قميص أبيض طويل وسترة جلدية سوداء. لكن عينيها… كان فيهما شيء، توازن بين البراءة والتمرد.
اقترب منها قليلاً، حدّق فيها كأنها لوحة يجب تفكيكها.
"هل تعرفين ما يعني أن تكوني مادتي؟" سأل بصوته العميق.
ابتسمت بخفة.
"أنت من سترسم… لكن الجسد جسدي. هل هذا لا يُنذر بمشكلة؟"
ضحك بصوت خافت.
"أحب المشاكل الجميلة."
مد يده نحوها وقال:
"ادخلي. ودعينا نبدأ المذكرة الأولى."
---
في اليوم التالي، جلس جونغكوك في زاوية المشغل، يكتب في دفتره الجلدي الذي عنونه بـ: "مذكرات رسام."
> اليوم… دخلت. تحمل في عينيها شيئًا لا يُرسم. لكنني سأحاول. ليس بالريشة فقط… بل باللمس، بالفضول، وبالجنون الذي يسكنني.
نظر لها بنظرة بطيئة، شهوانية، وكل حركة منها كانت تجرّه لأفكار ما كان لازم يفكر فيها… وكأن جسدها يرسم رغبته قبل ما تمسك الريشة.
_بعد عدة أيام؛
"جيني وصديقتها : دخلت المشغل بخطى هادئة، وجلست أمامه بثقة. كانت جريئة، لكن مش بس في الحضور... كانت تعرف إنها تثيره، وتعرف كيف تتحكم بالجو كله بنظرة وحدة.
وفجأة...
انفتح الباب بعنف ودخل تايهيونغ وهو حامل كيس دونات.
"أوووه، آسف، ما كنت أعرف إنك عندك جلسة رسم... جريئة!" قالها وضحك وهو يغمز.
"تاي، برا." قال جونغكوك وهو يضغط على ريشته بقوة كأنها تنفسه الوحيد.
"برا؟ مستحيل أطلع قبل ما أقول مرحبًا للمدام!" قال تاي وهو يتقدم ويأخذ قطعة دونات من الكيس ويحطها قدامها. "تحبين السكر؟ لأنه واضح إنك حلا لوحدك."
جيني (اللي طلعت صديقتها وجت معها صدفة) كانت واقفة برا تدخن علكة. دخلت هي الثانية وقالت:
"أوه، الوضع مولع؟ حبيت. وين المقعد الخلفي؟ أنا أشاهد بس."
أما جيمين، فدخل وهو لابس قميص شفاف وقال: "أنا هنا عشان أعلمها كيف تتعامل مع الكاميرا، لأني كنت موديله قبل، صح جونغكوك؟"
جونغكوك لف راسه، تنهد، وقال بصوت خافت: "المشغل صار سيرك… بس يمكن هذا هو الإلهام الحقيقي."
هي ضحكت، نظرت له وقالت: "ما دامك ترسم، خليني أكون الفوضى اللي تحبها."
اقترب منها جونغكوك، الريشة بيده، لكن عيونه كانت تلمس أكثر من الفرشاة.
"جسدك مليان تفاصيل… بس مو كلها لازم أرسمها، صح؟" همس عند رقبتها.
قبل ما ترد، جيمين جلس على الطاولة وقال:
"أوه، كذا الجلسة؟ طيب عطوني زيت، بخليه عرض مسرحي."
تاي قرب وقال:
"أرسموها وهي تضحك، أو تتنفس بصوت عالي… أو وهي تحاول تبين إنها مش مستمتعة."
أما جيني، فحطّت رجل على رجل وقالت: "أنا أراقب، بس لو شلت قميصك، يمكن أتحول لـ ملهمة بديلة."
المشهد صار فوضى… وفوضى شهية جدًا.
---
✧ طبعا مارح اكمل هيك مع الفصول الجاية تصير مشوقة ✧
Comments