الفصل الرابع: رسالة مفاجئة
أيام مرت، امتدت إلى أسابيع، وشروكين الصغير يراقب خاتمه بعينين متسعتين.
بعد تلك الليلة الغريبة، لم يعد ينظر إليه على أنه مجرد حلي.
كان يقضي وقتًا طويلًا في محاولة فهمه؛ يضعه تحت ضوء الشمس، ثم في الظلام، ويحاول منادات أوشوم بصوت خافت، لكن الخاتم ظل مجرد معدن صامت لا يتجاوب. سؤاله "أليس الخاتم الذي معي؟!" لم يفارقه أبدًا.
كانت حياة شروكين تحت رعاية ماتوم وزوزو هادئة ومثالية.
في إحدى الصباحات الهادئة، كان شروكين يلعب في حديقة القصر، يلاحق الفراشات والحشرات. نظرت ماتوم وزوزو إليه من بعيد، وعلت الابتسامة وجهيهما.
زوزو:
"لقد أصبح سعيدًا."
ماتوم:
"كل طفل يستحق أن يكون سعيدًا يا زوزو، وأن يحصل على فرصة ثانية في الحياة."
ردت ماتوم، وعيناها مليئتان بالحب. "السعادة هي جوهر الحياة، ولا يمكن للماضي أن يسرقها من المستقبل."
وفي أحد الأيام، بينما كانت ماتوم تجلس مع شروكين، طلب منها فجأة.
شروكين:
"أمي، هل يمكنني أن أرى جنان عن قرب؟"
ماتوم:
"بالتأكيد يا صغيري."
قالت ماتوم، ثم استدعت جنان، التي ظهرت كجنيه صغيرة بحجم كف اليد، ذات شعر أحمر طويل، وأجنحة شفافة تحيط بها هالات من الغبار الكوني اللامع.
جنان:
"مرحبًا شروكين."
فُوجئ شروكين، واتسعت عيناه وهو يحدق بها.
شروكين:
"أنتِ.. أنتِ تتحدثين!"
نظر إلى ماتوم متعجبًا، وعيناه تلمعان.
ماتوم:
"عندما يصل القرين إلى مستوى معين، فإنه يكتسب عقلًا أكثر ذكاءً باستمرار، وسيمكنه التحدث أيضًا."
نظر شروكين إلى جنان وعيناه تلمعان من شدة الإعجاب.
ثم نظر إلى زوزو.
شروكين:
"زوزو، هل لديكِ قرين أيضًا؟ أريد أن أراه!"
ترددت زوزو قليلًا، ثم أخرجت من يدها تعويذة ورقية.
شروكين:
"ما هذا؟ إنها مجرد ورقة! أنتِ فاشلة يا زوزو!"
انزعجت زوزو من كلامه، بينما أدارت ماتوم وجهها وهي تضحك.
زوزو:
"لا تضحكي!"
ماتوم:
"انظر جيدًا يا شروكين،" قالت ماتوم، وهي تعيد توجيه نظرهما. "الأمر لا يعتمد على المظهر."
أومأت زوزو برأسها، ثم مدت يدها إلى داخل التعويذة الورقية وأخرجت السلاح، بنصل فأس من أحد جوانبه ومطرقة من الجانب الآخر. لمعت عينا شروكين واحب ذلك.
ماتوم:
"أرأيت ذلك؟ لا تحكم من المظهر، ألم أُعلمك ذلك سابقًا؟"
شروكين:
"حسنًا يا أمي، أنتِ محقة."
وفي يوم عيد ميلاده الرابع، كان القصر صامتًا، لا ضيوف فيه. احتفل الثلاثة وحدهم، فماتوم وزوزو وشروكين لم يقابلوا أحدًا وعاشوا في عزلة طوال الوقت.
قدمت ماتوم له هدية.
ماتوم:
"هذه هديتي لك يا صغيري."
أعطته سكينًا صغيرة وفخمة مزودة بعنصر الرياح.
"ستساعدك على أن تكون سريعًا مثل الرياح."
أمسك شروكين بالسكين بحماس،
ثم قدمت له زوزو هديتها.
زوزو:
"هذا لك، من أجلي."
أعطته حذاء طاقة فخمًا يمكنه من القفز أعلى والركض أسرع بخمسة أضعاف، مزودًا بعنصر الرياح أيضًا.
شروكين:
"شكرًا لكما يا أمي ويا زوزو! هذه أفضل هدية!"
ثم بدأ شروكين بتجربة الهدايا
استمتع وهو يقفز لأرتفاعات عالية ويجري بسرعة كالريح والبسمة على محياه فسمى حذائه الحذاء الطائر.
هاجم شروكين الاغصان بنصلة القاطع،
الذي اسماه قاطع الريح، مما سبب قطعا هائلة. نادته ماتوم كن حذرا واستعملة للدفاع عن نفسك عندما تحتاج اليه
اجاب ماتوم بحماس حسنا امي ولاكني اريد تجربته .
واستمر بملاحقة الحشرات ويضرب الاشجار.
في تلك اللحظة، حدث شيء غير متوقع. أضاءت راحة يد ماتوم اليسرى بشكل خافت، ثم خرجت رسالة مطوية من العدم. وامتلئت عينا شروكين بالفضول.
زوزو:
"ما هذا؟"
سألت زوزو بقلق، عندما رأت وجه ماتوم يتجمد من الصدمة.
ماتوم:
"الختم..." قالت ماتوم بصوت خافت. "ختم الرسالة... إنه
ختم أكاديمية إدوبا!"
تجمدت ماتوم في مكانها، وعيناها تتسعان.
زوزو:
"أكاديمية إدوبا؟"
قالت زوزو بصوت مرتجف. "اقرأي الرسالة بسرعة!"
فتحت ماتوم الرسالة بتوتر، فهي أعظم أكاديمية قتالية في أوروك،
كما أنها أكاديميتها السابقة التي تخرجت منها حين كانت طالبة.
ماتوم:
"الرسالة تقول...
من مدير أكاديمية إدوبا، المدير أوميا،
إلى أميرة بشكيم وأميرة الأشواك، ماتوم...
قريبًا سيأتي مبعوث من الأكاديمية ويحمل معه...***"
النهاية. يتبع.
ما هي هذه الأكاديمية العجيبة، وما الذي يحمله مبعوثها؟
مفاهيم بصرية
قرين زوزو ( التعويذة الورقية )
هدايا شروكين
شروكين مع الهدايا
ظهور الرسالة من أكاديمية إدوبا
ختم الرسالة مع شعار أكاديمة إدوبا
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments
Malak 313
خيبلل🍒💓
2025-09-16
0