لَعٌبًهّ آلَدٍمً
-
المدينة لم تكن تنام أبدًا… لكنها تخفي أسرارها في الظلام.
في الأزقة الخلفية، بين جدران متصدّعة تتشح بالسواد، هناك قانون واحد فقط: الدم يكتب المصير.
في الطابق السفلي لنادٍ ليليّ فاخر، كان جسد يتأرجح معلّقًا بسلاسل صدئة. قطرات الدم تسقط ببطء، تتناثر على أرضية إسمنتية مشققة، لتكوّن بركة صغيرة كأنها توقّع على نهاية حياة.
الضوء الأحمر المتقطّع جعل المكان أشبه بجحيم مصغّر.
دخل رجل ضخم يرتدي بدلة سوداء أنيقة، وفي يده سيجار يتوهج. تقدّم بخطوات ثابتة، وقف أمام الضحية المعلّقة، وقال ببرود:
ـ "في لعبة الدم… الخيانة عقابها واحد."
الضحية حاول أن يتكلم:
ـ "أرجوكم… أنا لم… أخن…"
لم يكمل جملته. ضغط الرجل السيجار المشتعل على جلده، فتصاعد الدخان من لحمه المحترق. صرخات حادة ارتطمت بجدران القبو، ثم خبت إلى أنين متقطع.
من خلف الزجاج المعتم، كان يجلس ماركو، الصحفي الشاب الذي جاء بحثًا عن قصة ترفع اسمه. ظنّ أنه سيكتب تحقيقًا عن فساد المافيا، لم يكن يعرف أنه أصبح نفسه مادة للتحقيق… قصة لن يخرج منها حيًا.
الباب يُفتح فجأة خلفه. رجلان بوجوه جامدة يقفان هناك. أحدهما يبتسم ابتسامة باردة ويقول:
ـ "الرئيس يريدك."
ماركو تلعثم:
ـ "أنا… مجرد صحفي… لم أفعل شيئًا…"
لكن الأيادي الحديدية قبضت على كتفيه وسحبته. صرخاته لم تجد صدى، لأن الموسيقى في الطابق العلوي كانت أعلى من أي صوت.
الطابق السفلي ابتلع جسده، كما ابتلع كل من دخل من قبله.
تعالت صرخات ماركو اكثر واكثر لكن لم يكن هناك من يسمعه
.
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
---
كانت الغرفة باردة لدرجة أن أنفاس ماركو تحولت إلى ضباب.
الجدران مغطاة بصدأ ورطوبة، والأرضية ملطخة ببقع قديمة… دماء جفّت منذ سنوات.
كل شيء يهمس له بجملة واحدة: "أنت التالي."
جلس على كرسي معدني، يده مربوطة بحبال خشنة قطّعت جلده.
حاول أن يستجمع أنفاسه، لكن صرخات الضحية المعلّقة في الغرفة المجاورة ما زالت تتردد في أذنيه.
في زاوية القبو، وُضعت طاولة عليها أدوات مرعبة: كماشة، منشار صدئ، وسكين مطبخ كبير.
ماركو ابتلع ريقه بصعوبة.
لو بقي هنا… سيموت مثلهم.
حين خرج الحارسان من الباب الحديدي وأغلقاه خلفهما، أدرك أن أمامه فرصة ضئيلة.
بدأ يهز يديه بعنف، يحتك بالحبل على طرف الكرسي حتى نزف معصمه.
الألم كان شديدًا، لكن شعور الحرية بدأ يتسرّب ببطء.
بعد دقائق من الصراع، انقطع الحبل.
وقف مترنحًا، أذناه تلتقطان كل صوت: قطرات ماء من السقف… فأر يركض على الأرض… وخطوات بعيدة تقترب.
لا وقت.
تسلل نحو الطاولة، التقط السكين، وأخفاه خلف ظهره.
اقترب من الباب ببطء، وضع أذنه على الحديد.
صوت حارس يضحك مع الآخر، ثم ابتعدا تدريجيًا.
تنفس ماركو بعمق، ثم أدار المقبض ببطء.
الصرير العالي فضحه.
توقف… تجمّد في مكانه… لكن لم يأتِ أحد.
فتح الباب أكثر، وتسلل إلى ممر طويل مظلم.
الجدران مغطاة برسوم غريبة مرسومة بالدم… رموز أشبه بطقوس.
القشعريرة غطت جسده.
هنا فهم أن المافيا ليست مجرد عصابة… بل شيء أسوأ.
وفجأة…
يد ضخمة أمسكت كتفه من الخلف.
صوت بارد همس في أذنه:
ـ "إلى أين تظن نفسك ذاهب…؟"
---
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
نهايه الفصل الاول
وهكذا....... بدأت اللعبه..... يا ترى ماذا سيحدث وهل سينجو ماركو من هذه العصابه........... سنعرف كل هذا بالفصول القادمه
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
Comments
:•Nana🖤🌹. •. ٠
حبيتتتت اكملي تحمست
2025-09-03
1