فتح ماركو فتحة التهوية بقوة، زحف خارجها ليسقط على أرضية غرفة مهجورة في الطابق الأخير من المبنى.
الغرفة مظلمة، نافذتها الوحيدة مكسورة، والهواء البارد يصفع وجهه.
من الخارج، سمع هدير المدينة… سيارات، صفارات شرطة بعيدة، وضحكات ثملة من النادي الليلي.
لكن هنا، فوق هذا السطح… هو وحده مع الموت.
اندفع نحو النافذة وقفز إلى الشرفة الضيقة.
رفع عينيه فرأى مباني متلاصقة، أسطحها متقاربة كأنها ساحة مطاردة معدّة خصيصًا.
وراءه مباشرة، تحطم الباب، واندفع ثلاثة حراس بأسلحة آلية.
ـ "هناك! لا تدعوه يهرب!"
الرصاص انطلق، الشرر تطاير، الجدران تفتت.
ماركو قفز بجنون إلى السطح التالي، كاد يسقط، لكن قبضته تشبثت بالحافة.
الألم في ذراعيه لا يهم… المهم أن يستمر.
ركض بين الخزانات المعدنية وأنابيب الغاز، يسمع أصوات الحراس تتقافز خلفه.
أحدهم اقترب كثيرًا، يلهث ويضحك وكأنه يستمتع بالمطاردة.
استدار ماركو بسرعة، رمى قطعة حجر التقطها من الأرض، فأصابت وجه الحارس وأسقطته أرضًا.
لكن ما لبث أن توقّف…
أمامه فتحة عملاقة في السطح، كأنها مصيدة، تؤدي مباشرة إلى الظلام.
تردد لحظة… ثم سمع خلفه صوت الأقدام يقترب أكثر.
لم يعد هناك خيار.
قفز إلى الداخل.
---
سقط ماركو على أرضية صلبة مغطاة بالماء والوحل.
المكان ضيق، رائحته كريهة، والجدران حجرية قديمة.
رفع عينيه فرأى أن الأنفاق تمتد بلا نهاية… أنفاق تحت الأرض.
الهواء ثقيل، وأصوات قطرات الماء تتردد كأنها همسات.
حاول أن ينهض، لكن صوته الداخلي كان يصرخ:
"أنت لم تهرب… بل نزلت إلى قلب اللعبة."
خلفه، سمع ارتطام أجساد أخرى… الحراس قفزوا وراءه.
المطاردة لم تنتهِ.
هنا، تحت الأرض… بدأت مرحلة جديدة.
---
---
الأنفاق ضيقة، مظلمة، وابتلّت بالماء المتعفن.
كل خطوة كان صداها يتردد مئات المرات، كأن الجدران تهمس: "لن تهرب… لن يخرج أحد حيًا."
ركض ماركو، يلهث، كل أنفاسه تتقاطع مع صرخات الحراس المقتربين.
فجأة، رأى ضوءًا خافتًا يلمع من زاوية جانبية.
اقترب بحذر… ووجد فتاة تجلس على الأرض، شعرها مغطى بالوحل والدم، عيناها تتأملانه بصمت.
ـ "من أنت؟"، سألها وهو يحاول أن يخفّي خوفه.
ابتسمت ابتسامة غريبة، نصفها بشع، نصفها متعب:
ـ "أنا أُساعد… أو أدمرك… يعتمد على اختيارك."
قبل أن يستوعب، اندفع حارس خلفه، رصاصة اخترقت الجدار القريب.
الفتاة أمسكت بيده وسحبت ماركو إلى فرع أضيق من النفق، خلفيًّا، مختبئين في الظلام.
ـ "هؤلاء ليسوا مجرد رجال… إنهم وحوش. لا تثق بالضوء… لا تثق بالصمت."
المطاردة استمرت، الصوت المقترب يصبح أقوى… خطوات ضخمة، أصوات صراخ، وحفيف السكاكين على الحجر.
مرّوا عبر نفق مغطى بالدماء والجماجم القديمة، كل زاوية كانت فخًا محتملًا.
فجأة، سقط أحد الحراس في حفرة مغطاة بالماء، صرخ… ثم صمت للأبد.
ـ "هكذا تموت…" همست الفتاة.
ـ "أنا لا أريد الموت بعد…" رد ماركو، وهو يشعر بالرهبة تتسلل إلى عظامه.
وصلوا إلى مفترق أخير، نفقين…
ـ "إلى اليسار؟ أم إلى اليمين؟"، همست الفتاة.
ـ "لا أعرف…" قال ماركو.
ـ "إذا اخترت يمين، ربما تخرج… إذا اخترت يسار… ربما تختفي للأبد."
ابتلع ريقه، قلبه يخفق بعنف، والرهبة تسيطر على عقله.
هنا… بدأ ماركو يفهم حقيقة اللعبة: كل اختيار له ثمن، وكل خطوة تقربه من الموت أو التحوّل إلى جزء من الظلال نفسها.
...----------------...
مالذي سيحدث لماركو هل سيلعب اللعبه وينجو ام يموت...........؟
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
...ΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩΩ...
Comments