تستيقظ يومي في غابة تتلألأ بالحياة الرقمية. تنظر الى نفسها و اسئلة يرن حول عقلها
"اين انا؟؟ و من انا؟؟؟ و ما هذا المكان"؟؟
كان عقلها مجهول... لا تتذكر اسمها.... مجهولة الهوية وسط العالم الرقمي....
و ثم جاءت الذئاب. لكنها ليست عادية. نصفها من العالم الواقعي. والنصف الاخر الي. مشوه. عيناه تنظران الى يومي بغضب مشتعل. بدأت عيناه تتحولان للون الاحمر كلما اقترب اليها
يومي خافت و حاولت الهروب..... لكن جسدها لا يستجيب..... حاولت الركض الى اماكن عشوائية
لا تعرف نفسها... هوية ضائعة وسط هذا العالم الافتراضي
و بعد السير الطويل.... لمحت يومي قصرا...لكنه متطور... جدرانه باللون الرمادي مع خطوط زرقاء حوله
لم تجد يومي خيارا سوى الدخول اليه....
فتحت الباب ببطء... كان المكان مظلما... و الأصوات تتكرر بصوت خانق مهموس
" الذنب يلاحقك.. لا يغتفر لا يغتفر لا يغتفر رورا رورا رورا رورا! ! ! ! !"
ارتعبت يومي و نظر الى الخلف.. لم تجد شيئا... و عندما استدارت... اصطدمت بشخص ما
هنا يومي صرخت بكل اعماق قلبها:
يومي: " اااااااااا "
الشخص المجهول حاول تهدئتها
؟؟؟: "اهدئي انت بخير"
يومي: "مممن انت ومن انا و اين انا"؟؟؟؟
؟؟؟: "اهدئي نحن ايضا مررنا بهذه الصدمة"
داملا: "انا اسمي داملا و انت"؟
يومي مترددة: "ااا لا اعرف.... لا اتذكر اسمي"
داملا بثقة: "لا بأس الامر طبيعي.. انا ايضا لا أتذكر اسمي... لقد حدث عطل فني في غرفة الكهرباء هل يمكنك مساعدتي"؟؟
تنهدت يومي: "اا لا اعرف.... اعتقد ذلك"
داملا: "ممتاز.. امسكي يدي سارشدك الى غرفة الكهرباء. احذري.. هناك عقبات يجب ان نتجاوزها"
و عندما امسكت يومي يدها... شعرت بشيء دافئ... كأنها تتذكره لكن لا تعرف....
و هم في الحقيقة... روحان الاخوة... تائهان في هذا العالم بلا اسم... بلا هوية...
و عندما اصلحا العطل... اشتغل الضوء...اختفت الفوضى شعرت يومي ببعض الامان... و شعرت ان داملا ستكون زميلتها الرقمية
و بعدها اتجها معا الى المنطقة الرئيسية. حيث ان السيد كيم و الجميع ينتظر وصول داملا
كيم بقلق: "اين كنت يا داملا تأخرتي"
داملا بإبتسامة خفيفة: "كان مجرد عطل فني.. اصلحناه انا و هذه الفتاة"
كايا بنظراتها مستغربة: "من هذه ذات الشعر الأحمر يا سيد كيم؟؟ هل احضرت معك شخصية جانبية من مغامراتك ام ماذا"؟؟؟
قال السيد كيم بإبتسامة: "اظن ان هذه الفتاة ستكون العضوة الجديدة يا سادة"
يومي بقلق: "مهلا مهلا مالذي تقصده بالعضوة الجديدة؟؟... هل هناك طريقة.... للمغادرة"؟؟
داملا و هي متوترة: "اعني انه في الحقيقة......"
كايا بنظرة شريرة: "لا يوجد مخرج من هنا. تقبلي مصيرك"
هنا ارتعبت يومي. و اصبحت تركض في كل مكان على امل ان تجد مخرجا
داملا بغضب: "كايا ! !.. لماذا تفعلين ذلك"
كايا مستمتعة: "انا افعل هذا للمتعة انظري اليها و هي تركض كالمجنونة.."
كان الامر فوضويا.. يومي تركض و داملا تحاول تهدئتها و اقناعها.. و كايا تنظر اليهما بمرح
و بعدها السيد كيم تخطى الفوضى و قال: "حسن ايتها العضوة الجديدة لما لا نقوم بجولة حول العالم الرقمي"؟
يومي: "مهلا ماذا"؟
و ثم انتقلا معال الى مدينة متلألأة بالانوار و الحياة...
قال السيد كيم بثقة: "في هذا العالم يمكنك الذهاب الى اي مكان تريدينه الا منطقة واحدة"
توترت يومي و سألته: "ما هي"؟؟
ثم اخذها الى مكان ابيض.. لا حياة.. لا صوت.. لا نسم.. فقط مكان ابيض متشوه
ثم قال كيم بهمس مرعب: "الفراغ"
ارتعبت يومي: "و لماذا لا ادخل اليه"؟،
قال كيم بخوف و بتوتر: "حتى انا لا اعرف ماذا يحتوي فيه لكنه خطير انصحك بعدم الدخول و الا العواقب وخيمة"
كان كلماته جدية و مرعبة حتى يومي صدقت كلامه
و ثم عادو الى القصر
سأل كيم يومي: "ما اسمك ايتها العضوة الجديدة"؟
يومي متوترة: "اا لا اتذكر"
السيد كيم بثقة: "لا بأ فالامر طبيعي فلا احد يتذكر اي شيء عند دخوله العالم الرقمي.. سيكون اسمك الجديد يومي 13 هل هذا يناسبك"؟
يومي: اا اعتقد انه يناسبني
و تعرفت يومي على المجموعة
لونا 18: الغامضة و القوية
يوري 99: الخجولة و اللطيفة(الاقدم بينهم)
كايا 15: المضحكة و المجنونة
لكن عندما تعرفت على كيتي
قالت كيتي بصوت طفولي بريء: "اسمي كيتي 17 احب اللون الاحمر لأنه يناسبني"
استغربت يومي و سألت داملا: "لماذا لفتاة صغيرة ان تحب اللون الاحمر بدل اللون الوردي او البنفسجي"؟
قالت داملا بثقة: "انها تحب اللون الاحمر لأنها تتخيل شخص معها اسمه (نوبا) لا تصدقيها انها تتخيل:
و الكلمات لا تزال عالقة في رأس يومي
"لا يغتفر لا يغتفر.. رورا رورا"
Comments