الفصل الأول– "خلف الأقنعة "
لم يكن ماكسيموس يظن أن لحظة سهو واحدة كافية لتُغيّر مجرى الليلة، لكنّها كانت كذلك.
في زحمة الحفلة، حيث الأضواء تتلألأ والوجوه مخفية خلف الأقنعة، غفلت عيناه عنها. في تلك اللحظة تمامًا، وقعت عينا والدها عليها.
لم يكن يعلم أنها ابنته بالتبني. كل ما رآه فتاة جميلة، ملامحها مألوفة بشكل غريب. اقترب منها وسحبها إلى غرفة جانبية مغلقة، وصوته خافتٌ لكنه مهدد:
"تعالي… أريد أن أراك جيدًا."
كانت ليلى مذهولة. كيف يمكن له أن يكون هنا؟ كيف يعيش حياته بسعادة بينما هي مفقودة منذ أسابيع؟ عيناها تتسعان بالصدمة، والدموع تتكثف، لكنه لم يتوقف. حاول أن يخلع عنها قناعها... بل أكثر من ذلك، بدأ يمد يده نحو ملابسها. جسدها تجمد في مكانه، قلبها يضرب بشراسة.
وفجأة...
فتح الباب بعنف.
دخل ديفد. وجهه مشدود بالغضب، نظراته كالسكاكين.
"كيف تجرؤ على الاعتداء على زوجتي؟!" صاح بهاجس كأنه نار تحترق داخله، قبل أن ينقض على الرجل ويوسعه ضربًا بجنون.
كان والد ليلى منكفئًا فوقها، يحاول أن ينزع عنها القناع، والاشمئزاز يقطر من عينيه المجرّدتين من كل إحساس.
لكن صوتًا حادًا كالرصاص دوى فجأة:
> "ابتعد عنها… حالًا."
التفت الرجل بعنف، ليرى ديفد واقفًا عند الباب، وجهه يحترق من الغضب، وعيناه تقدحان شررًا.
لم ينتظر ثانية.
تقدّم بخطوات سريعة، وركله بقوة أبعدته عن جسدها، ثم أطبق على ياقة قميصه وصرخ:
> "كيف تجرؤ؟!"
ضربه بقوة على وجهه، تكرارًا، لم يكن يضربه فقط… بل كان ينتقم لكل سنوات الألم التي عاشتها ليلى بسببه.
سقط الرجل على الأرض، يحاول النهوض، لكن ديفد ركله مجددًا، ثم انحنى عليه وهمس بصوتٍ بارد:
> "إن لم تخرج من هذا المكان خلال دقيقة… سأجعلك تندم على ولادتك."
وقف والدها بتثاقل، مذهولًا من جرأة هذا الشاب، ثم أشار إلى ليلى وقال:
> "من تكون؟ هذه الفتاة… أريد أن أرى وجهها."
لكن ديفد وقف أمامها، جسده يحجبها كجدار منيع:
> "لن ترى وجهها… ولن تعرف من هي. هي ملكي الآن، ولن تلمسها أبدًا.
اترك… قبل أن أفقد سيطرتي."
زمجر الرجل بغضب، لكنه انسحب، غير مدرك أن ابنته كانت على بعد خطوة من عينيه، تختبئ خلف قناع… وذكرى مكسورة.
---
بعد المشهد – ليلى وديفد
بقي ديفد معها، احتضنها بقوة وهو يهمس:
> "أنا هنا… لن أسمح له بلمسك مرة أخرى."
لم تنطق، فقط انكمشت بين ذراعيه، والدموع تسيل خلف القناع.
ليلى كانت في حالة ذهول، عينها تنتقل بين الرجل الذي تبنّاها يومًا والذي يحاول قبل قليل إيذائها وديفد الذي ينفجر غيظًا من أجلها.
ثم أخذ بوجهها بين يديه ونظر في عينيها وكله خوف عليها
"أنا هنا لأجلك… سأحميك." قالها بصوت خافت، عميق، كأنها تعويذة.
ضمّها إلى صدره بكل قوته، كمن يحاول أن يثبت لها أنها بأمان. ثم حملها بين ذراعيه.
في الخارج، كان ماكسيموس يقف هناك.
رآها بين ذراعي ديفد، ويدها مستندة إلى عنقه. الغيرة كانت كالنار تحت جلده. حاول أن يخفيها، لكن نظراته فضحته.
عندما وضع ديفد ليلى في السيارة استعدادًا للعودة إلى القصر، اقترب ماكسيموس منه، وصوته حاد لكنه متزن:
"كيف عرفت مكانها؟"
ابتسم ديفد بخفة، وقال:
"الفستان الذي ارتدته ليلى الليلة… أنا من اخترته. زرعت فيه جهاز تتبع. لم أكن لأدع شيئًا يحدث لها."
ساد صمت مشحون.
كان ماكسيموس يحاول أن يسحب من فم ديفد أي اعتراف عن تلك اللحظة الحميمية… العناق، النظرات، الحماية. لكنه تفاجأ برده:
"هذه ورقة رابحة أحتفظ بها… في الوقت المناسب."
تنفس ماكسيموس براحة. قبل لحظات، كان يظن أن ديفد بات يزاحمه على قلب ليلى. أما الآن، فعلم أنه لا يزال في قلب اللعبة.
الفصل الثاني– "الدم لا يكذب
كانت السيارة تسير بسرعة، لكن الزمن بداخلها بدا بطيئًا بشكل موجع.
ليلى كانت بين ذراعي ديفد، رأسها مستند على كتفه، وعيناها تحدّقان في اللاشيء. قلبها ما زال يرتجف… ليس من الموقف فقط، بل من الحقيقة التي بدأت تتسرّب إلى عقلها ببطء كسمٍ قاتل:
"لقد حاول والدي اغتصابي…!"
الكلمات كالصواعق في رأسها. أرادت أن تصرخ، أن تبكي، أن تتقيأ الألم الذي اعتصر صدرها، لكن لا شيء خرج.
ذراع ديفد كان يحيط بها كدرع، لكنها لم تشعر بالأمان التام… ليس لأن ديفد لم يكن صادقًا، بل لأن عقلها كان قد بدأ يرتاب بكل شيء.
"كيف؟ لماذا؟ هل كنتُ عمياء كل هذه السنوات؟"
تنهد ديفد وهو يلاحظ اضطراب تنفسها، فأمال رأسه نحوها وقال برفق:
"أنتِ بأمان الآن… أقسم أنني لن أسمح لأحد أن يلمسكِ مجددًا."
رفعت عينيها إليه، وداخلها سؤال خفي:
"لماذا أنت تفعل هذا؟ ما مصلحتك؟ هل أنت مختلف عن الباقين؟"
لكن قبل أن تنطق، توقفت السيارة أمام القصر.
وقف ماكسيموس ينتظر. ملامحه صارمة كجبل، لكن عيناه... عينا عاشق يشتعل قلبه غيرةً وقلقًا.
نزل ديفد من السيارة أولًا، ثم حمل ليلى بين ذراعيه كأنها كنز هشّ.
اقترب منه ماكسيموس خطوة بخطوة، وعيناه تستقران على يد ليلى التي كانت ما تزال على عنق ديفد، وكأنها تستغيث به.
"سأخذها إلى جناحها." قال ديفد بهدوء.
لكن ماكسيموس أوقفه بكلمة واحدة:
"ضعها."
توقف الزمن.
رفع ديفد نظره إلى ماكسيموس. لحظة صمت مشتعلة مرت بينهما.
لكن ليلى هي من أنهت المواجهة، بصوت ضعيف:
"أريد أن أذهب إلى غرفتي… وحدي."
تراجع كلاهما فورًا. كانت نظرات ديفد مختلطة بين الحزن والحماية، أما ماكسيموس فبدا كمن تلقى صفعة غير متوقعة.
دخلت ليلى القصر، تترنح كأنها شبح، حتى وصلت جناحها، وأغلقت الباب خلفها بإحكام.
وقفت أمام المرآة، تحدق في وجهها، بقايا المكياج، نظرات الصدمة، عيناها المتورمتان…
ثم فجأة، لاحظت شيئًا…
خدش صغير في عنقها.
لكن الغريب أن لونه لم يكن أحمر… كان أسودًا.
اقتربت أكثر… وأقسمت أنها رأت الجلد يتغير ببطء.
وكأن شيئًا قد دُسّ في دمها… شيء بدأ يوقظ شيئًا آخر.
وفجأة… صوت همسة في أذنها، رغم أنها وحدها في الغرفة:
"لقد رآك… وعرفك… والدم لا يكذب."
استدارت بسرعة، لكن لم يكن هناك أحد.
وقبل أن تصرخ، اختفى الخدش... وكأن شيئًا لم يكن.
الفصل الثالث – "مالم تقله الحبوب"
أغلقت الباب خلفها، وأخيرًا سمحت لأنفاسها أن تنفجر من صدرها كما لو كانت تفر من حريقٍ لا يُرى.
وقفت أمام المرآة… تتأمل انعكاسها بتوتر.
عيناها غائرتان، خصلات شعرها مبعثرة، والمكياج الذي وُضع بعناية في بداية الليلة صار شاحبًا كوجهها. لكنها لم تكن تنظر إلى وجهها بقدر ما كانت تحدّق في تلك العلامة السوداء الصغيرة أسفل عنقها.
مدّت أصابعها المرتجفة تلمسها… ثم شهقت.
العلامة لم تكن موجودة.
كانت متأكدة أنها رأتها قبل لحظات… سوداء، كأنها محترقة. لكن الآن؟ لا شيء.
ارتبكت. استدارت بسرعة، بحثت خلفها كأن شخصًا ما يقف، لكنها لم تجد أحدًا.
وفجأة، صوتٌ خافت، كأنفاس همس بها أحد مباشرة في أذنها:
"لقد رآك… وعرفك… والدم لا يكذب."
صرخت.
ركضت نحو الباب، فتحته، ثم توقفت.
لا أحد.
الغرفة هادئة، وربما أكثر من اللازم.
أغلقت الباب مجددًا، وأسندت ظهرها عليه. قلبها يدق بجنون. قطرات العرق تنحدر من جبهتها رغم برودة الجو.
مشت نحو خزانة صغيرة قرب السرير، فتحت الدرج… علبة الدواء كانت هناك.
رفعتها ببطء، نظرت إليها طويلاً، ثم همست لنفسها:
"كم يومًا مر؟… أربعة؟ خمسة؟"
لقد كانت تمثّل أمام ماكسيموس أنها تتناوله، ترمي الحبة في المرحاض كل مرة، فقط لأنها أرادت أن تستعيد وعيها الحقيقي… أن تفهم من هي ومن حولها بعيدًا عن تأثير الحبوب.
لكنها لم تحسب أن التوقف المفاجئ سيكسرها بهذا الشكل.
لم تكن الغرفة مسكونة. بل عقلها هو من بدأ يخونها.
رمَت العلبة على الأرض، جلست على حافة السرير، وضغطت رأسها بكلتا يديها.
الأفكار تتداخل… وجوه تتكرر… صوت والدها… صراخها… حضن ديفد… نظرات ماكسيموس.
ثم فجأة، رفعت رأسها ونظرت للمرآة… لكنها تجمّدت.
المرآة لم تعكس وجهها كما هو… بل كأنها رأت نفسها تبتسم بسخرية.
هزّت رأسها بسرعة… ونظرت مجددًا.
كان وجهها طبيعيًا. نفس التعب، نفس الشحوب… لا ابتسامة ولا شيء.
همست لنفسها:
"أنا لست بخير… وأنا وحدي هنا."
ثم بدأت بالبكاء… لا من الألم فقط، بل من الخوف من أن تصبح حبيسة عقلها… في قصر لا تثق في أحد فيه.
الفصل الرابع :"بين أنفاسي وأنفاسك"
طرقٌ خافت على الباب قطع بكاءها.
سكتت.
نظرت نحو الباب بقلق، تظاهرت بأنها لم تسمع، لكنها سمعته مجددًا… هذه المرة بصوت ناعم، عميق، "ليلى... افتحي الباب، أنا ماكسيموس."
ابتلعت ريقها، ترددت، ثم نهضت ببطء وفتحت الباب جزئيًا… نظرت من بين الفراغ ووجده يقف بثبات، وجهه لا يحمل تلك الصرامة المعتادة، بل قلق حقيقي… ولهفة مكبوتة.
قال بلطف: "سمعتك تصرخين… هل أنتِ بخير؟"
هزّت رأسها:
"أنا… لا أعلم."
فتح الباب أكثر، ونظر في عينيها طويلًا… نظرة رجل لا يحاول أن يسيطر، بل يحاول أن يفهم ما يؤلم المرأة التي لا تغيب عن تفكيره.
دخل بهدوء، وأغلق الباب خلفه، ثم نظر حول الغرفة وكأنه يشعر بشيء لا يُرى.
اقترب منها خطوة خطوة، كانت تتراجع دون وعي… حتى اصطدم ظهرها بالجدار.
توقف ماكسيموس أمامها… قريبًا جدًا.
عيناها ترتجفان، تنظران له كأنها تراه لأول مرة،
أما هو… فكان ينظر إلى تفاصيلها كما لو كان يقرأ فصلاً جديدًا في كتاب يعرفه جيدًا لكنه لم يفهمه من قبل.
همس: "لماذا لم تأخذي الدواء؟"
لم تجب.
اقترب أكثر… ورفع يده، بلطف شديد، ليمسح دمعة علقت بخدها.
شهقت ليلى دون قصد… ولم تكن الشهقة من الخوف، بل من احتراق المسافة بين جسديهما.
نظر في عينيها… وترك كلماته تخرج بصدق: "أكره أن أراكِ تنكسرين… يقتلني أن أراكِ خائفة حتى منّي."
همست هي، بصوت متهدّج: "أنا لا أخاف منك… بل من نفسي معك."
تجمّد للحظة… ثم اقترب أكثر، حتى أصبح أنفاسه تلامس وجهها.
قال بصوت خافت: "إذا كنتِ خائفة من ما تشعرين به… فأنا أيضًا."
نظرت إليه بعينين يملؤهما التوتر، الرغبة، والتساؤل، ثم همست:
"إذن… ماذا سنفعل؟"
اقترب أكثر… حتى التصقت جبهته بجبهتها… ثم همس بصوت بالكاد يُسمع:
"نجرب… أن نتوقف عن الهروب."
وحدث ما كان يجب أن يحدث منذ زمن…
شفاهه لامست شفتيها بخفة، أولًا كأنها استئذان… ثم تعمّق القبلة مع كل نفس، كأنها بداية نجاة.
يديها صعدت لتتشبث بقميصه، أما يداه فكانتا تحيطان وجهها، يعاملانها كأنها كنز يوشك أن يُكسر.
لم تكن قبلة جوع، بل قبلة صادقة، مشبعة بسنوات من الوحدة، بكبت المشاعر، بالخوف، وبالاشتياق الخفي الذي لم يُقال.
ثم سحبها إليه ليحتضنها، هذه المرة ليس كحارس، بل كرجل قرر أخيرًا أن يتخلّى عن كبريائه.
همس في أذنها وهو يضمها بقوة: "لستِ وحدكِ بعد الآن… أنا هنا، ولن أسمح لأي شيء أن يأخذكِ مني."
الفصل الخامس – "رغبة معلقة"
…قبّلها ماكسيموس، لكن شيئًا فيه لم يكن شرسًا ولا متسلطًا.
كان يقبّلها كما لو أنه يتوسل الحياة من خلالها.
أناملها تتردّد، لكنها لم تبعده، بل تشبثت أكثر بقميصه وهي تغرق في القبلة كأنها تنسى كل من حولها… كل ما جرى.
يده انزلقت بخفة نحو خصرها، ثم نحو ظهرها، يضمها إليه حتى انعدمت المسافة بين جسديهما. دفء أنفاسه، ارتجاف أناملها، شهقات خفيفة خرجت منها رغمًا عنها.
كان جسدها يرتجف، لا من الخوف، بل من اشتعال شيء لم تفهمه منذ زمن…
شيء يُولد بين أضلاعها… بين نبضة قلبها ونبضات صدره.
همس قرب شفتيها، ويده تمسح شعرها: "هل تعلمين كم انتظرت هذه اللحظة؟"
لكن قبل أن يُكمل… فتحت ليلى عينيها فجأة.
كأنها صُفعت بوعيها، تنفست بحدة، ودفعت صدره بيديها.
تراجع هو فورًا، دون مقاومة، وهو يتنفس بعمق وكأنه أفاق من حلمٍ لم يكتمل.
قالت بصوت مضطرب: "أنا… آسفة… لا يجب… لا أعرف ما الذي يحصل لي!"
ابتعدت عنه مسرعة، دخلت إلى الحمام وأغلقت الباب خلفها وهي تضع يدها على قلبها المرتبك، وعينيها تكادان تبكيان من ارتباكها، وخوفها من مشاعرها، ومن نفسها.
أما ماكسيموس… فوقف هناك، أمام باب الحمام، يضغط على قبضته ويغمض عينيه بشدة… لم يكن غاضبًا، بل محطمًا… لأنه أخيرًا لمس شيئًا كان يخاف حتى الاعتراف برغبته فيه.
---
في صباح اليوم التالي
ضوء الشمس تسلل بخفة إلى غرفتها، والهدوء يخيم على كل شيء.
فتحت ليلى عينيها ببطء، وهي تغطّي وجهها من الضوء. قلبها ينبض بقوة غريبة… لا تدري إن كان من القبلة التي حدثت، أم من القلق مما سيحدث الآن.
جلست في السرير، تنظر حولها، تلمس شفتيها ببطء… همست لنفسها:
"هل كنت… أحلم؟ أم أنني فقط بدأت أُجن؟… لا دواء، لا نوم، وها أنا أخلط الحقيقة بالوهم…"
ثم نظرت إلى يدها، تتذكر كيف كانت موضوعة على صدره، وكيف ارتجف جسدها عندما لامست دفء جلده… وقشعريرة صوته وهمسه.
قالت بصوت منخفض، لكنها لا تدري أنها كانت تتحدث بوضوح:
"لكن إن كان حلمًا… كيف شعرتُ به لهذا الحد؟ كيف ارتجف جسدي بهذه الطريقة؟"
صوت خافت قاطع أفكارها:
"لم يكن حلمًا."
شهقت.
استدارت بسرعة، فإذا به يقف هناك عند الباب، يدخل حاملاً صينية الإفطار.
وجهه هادئ، لكن عيناه… لم تنطفئ نار البارحة فيهما بعد.
اقترب ووضع الصينية أمامها.
قال دون أن ينظر في عينيها مباشرة: "لم أكن أنوي… أن يحدث كل هذا، لكنكِ ضعيفة الآن… وأنا أيضًا."
ثم رفع نظره، وقال بجرأة: "ولأول مرة… لم أرغب في التحكم بشيء، فقط أردتكِ أن تشعري بأنكِ لستِ وحدكِ."
كانت تنظر إليه بصمت، ترتجف من الداخل.
لم تكن تعرف ماذا تقول… لكن عينيها قالتا كل شيء:
هي تريد الأمان… وتريده هو، لكنها تخاف أن تسمح لقلبها أن يسقط أكثر.
Comments