الفصل 3

🧢 الفصل الثالث: دعوة من العدم – مدرسة النخبة؟

الساعة 7:40 صباحًا. ساحة المدرسة كلها متجمعة في الطابور، والميكروفون شغال، لكن أميرة… مشغولة بتظبيط ربطة الشعر، بينما دعاء بتحاول تثبت العرض على اللابتوب.

> أميرة: "قوليلي… لو فشلنا، هنهرب على فين؟"

> دعاء: "أنا ههرب على الصيدلية أشتري مهدئات… إنتي، هتهربي على فين؟"

> أميرة: "أنا؟ على ألمانيا. هناك بيحبوا التنظيم… يمكن أتعالج."

---

بدأ العرض. أميرة ودعاء طلعوا المسرح الصغير في ساحة المدرسة، ومعهم جهاز صنعوه من كرتون، أسلاك قديمة، ومروحة USB، وسمّوه: "محوّل الثرثرة لطاقة بديلة".

> أميرة (بحماس): "كل يوم، ملايين الكلمات بتضيع في الهواء! لكن مع جهازنا… هنحول الكلام لتيار كهربي!"

ضحك الطلاب، وبعض المدرّسات صفقوا بفضول. المديرة نفسها كانت بتحاول تمسك ضحكتها، وواحدة من الزائرات اللي كانت واقفة ورا بصمت… ابتسمت.

بعد العرض، ندهت المديرة على أميرة ودعاء:

> "فيه ضيوف عاوزين يقابلوا أهاليكم… الموضوع فيه فرصة مش هتتكرر."

---

بعد انتهاء اليوم…

في مكتب المديرة، كانت أميرة بتقشر تفاحة بنصل مفتاح، ودعاء بتراجع جدول المذاكرة. دخلت السيدة الغامضة، ومعاها رجل يبدو أوروبيًا، يتحدث العربية بلكنة واضحة:

> "أميرة علي… دعاء حسني… نحن من الفرع الطلابي لأكاديمية “شتاينر” للمواهب الاستثنائية…"

أميرة (بتهزر): "يعني زي X-Men؟"

> الرجل (بابتسامة خفيفة): "أشبه بمدرسة سرّية… لتدريب العقول المبدعة، على فنون التحليل، التشفير، والاختراق المعلوماتي."

دعاء (بدهشة): "لحظة… إنتو مين بالضبط؟"

> السيدة: "نحن نتعاون مع المخابرات الألمانية، وندرب طلابًا نادرين من دول مختلفة. وقد لفتّوا انتباهنا من خلال عرضكم الفكاهي العلمي."

> أميرة: "استنوا بس… إحنا اخترعنا جهاز بيشتغل على نميمة البنات… دا يخليكم تفكروا نشتغل جواسيس؟!"

> الرجل: "بالضبط."

---

في الليل، في فيلا دعاء…

> دعاء: "أمّي ممكن تموت من القلق لو عرفت إننا مرشحين لمدرسة جواسيس!"

> أميرة: "أنا أمي هتقوللي: أخيرًا حد اكتشف إنك مش طبيعية!"

> دعاء: "طيب… نروح؟"

> أميرة: "بصراحة… عقلي بيقول لأ.

بس قلبي… وقلبي دا عبيط… بيقول: يلا بينا!"

---

بعد يومين، وصل الظرف…

ظرف رمادي مكتوب عليه بالخط الألماني الرسمي:

> "Einladung zum Auswahlverfahren

(دعوة لاختبارات القبول)"

وفيه تذكرة طيران، موعد المقابلة، وموقع سري في برلين.

---

وفي نهاية الفصل، كتب الحاج رضوان:

> "بنتين من الحتة عندنا، رايحين ألمانيا مش سياحة، لا… رايحين يتجسسوا!

اللهم اجعلها مغامرة مش قضية!"

في مكتب المديرة، كانت أميرة بتقشّر تفاحة بكل هدوء، كأنها قاعدة في استراحة غداء مش في اجتماع مصيري. على الطرف الآخر من المكتب، كانت دعاء قاعدة في وضعية مثالية، ضهرها مستقيم، عينيها مركزة، وكأنها بتستعد لامتحان شفهي في كلية الطب.

المديرة كانت واقفة جنب اثنين من الزوار، شكلهم مش من وزارة التربية ولا من أي جهة معتادة. رجل أنيق، يرتدي بدلة رمادية من نوع فخم، ونظراته حادة زي أشعة X. واللي جنبه، سيدة طويلة، شعرها مربوط بدقة، ترتدي ملابس رسمية، وتحمل ملف أسود صغير.

> المديرة (بصوت رسمي): "يا بنات، دي الأستاذة نوال، وده الأستاذ كريم. ممثلين عن مؤسسة دولية خاصة، عندهم برنامج تعليمي للنخبة. و... هما مهتمين بيكو."

رفعت أميرة حاجبها، وبلعت قضمة التفاحة وقالت:

> "نخبة؟ إحنا؟ ده أنا لسه من شوية كنت بحوّل كلام للكهربة."

ضحكت السيدة نوال وقالت:

> "بالعكس… إحنا بندوّر على العقول الخارجة عن النمط. شغبك الفكري... عجبنا."

أما كريم، فكان بيراقب أميرة بعين تحليلية، ثم قال:

> "قدرتك على تحويل فكرة مجنونة إلى نموذج عملي… دي مهارة نادرة. وكمان… قدرتك على التأثير على الجمهور مش سهلة."

قالت دعاء، لسه مش مصدقة:

> "يعني... في فرصة حقيقية؟ مش مجرد مجاملة علشان نضحكنا المديرة؟"

أومأ كريم:

> "مش مجاملة. دي دعوة لحضور معسكر تمهيدي لأكاديمية ألِفا الدولية للتفكير الابتكاري، أول خطوة نحو الالتحاق بمدرسة خاصة جدًا… مش هتلاقوا زيها في أي مكان."

سألت أميرة، بنوع من الحذر:

> "ومين كمان هيروح؟ ولا إحنا فئران تجارب؟"

ابتسمت نوال:

> "فيه طلاب من 7 دول. و3 بس من مصر تم اختيارهم كبداية. وإنتي واحدة منهم. دعاء كمان."

فجأة، عمّ الصمت على الغرفة. دعاء كانت بتفتح عينيها بدهشة، وأميرة… لأول مرة، سكتت.

> دعاء (بهمس): "ده حقيقي؟ ولا حلم سخيف من أحلام الفيزياء النووية؟"

> أميرة: "هو الحلم ده فيه بوفيه؟"

ضحك الجميع. ثم قالت المديرة، بنبرة أقرب للفخر:

> "أنا مش فخورة بيكم بس… أنا دلوقتي مش عارفة أوصف مشاعري. بس عارفة إنكم هتشرفونا."

نوال مدت يدها وقالت:

> "المعسكر بيبدأ الأسبوع الجاي. مدته 5 أيام. التجهيزات كلها علينا، فقط نحتاج توقيع أولياء الأمور."

وقفت أميرة وقالت، وهي بتغمز لدعاء:

> "يعني هنروح نلعب مع النخبة… بس أول نخلي ماما توقّع، وهي فاكرة إننا رايحين نعمل مشروع عن الخلايا الشمسية."

> دعاء (بنبرة جادة): "أنا هقول لماما الحقيقة... بس هبدأ بإننا فزنا بمسابقة، بعدين هدخل في الموضوع بهدوء."

---

وفي المساء، كتبت أميرة في دفترها السري (اللي هو كراسة رسم قديمة مليانة شخابيط):

> "أنا؟ في أكاديمية دولية؟ يمكن العالم فعلاً بدأ يتجنن… أو يمكن، لسه مشفوش حاجة مني."

---

وفي الحي، كتب الحاج رضوان على صفحته مرة تانية:

> "تقرير اليوم:

أميرة ودعاء رايحين مكان غامض… بس لو رجعوا بفكرة تحوّل الزن للطاقة، هنبقى أول حيّ شعبي ينوّر من لسان الحريم. تابعونا!"

---

يتبع في الفصل الرابع: "معسكر النخبة – حيث تُصنع الفوضى باحتراف."

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon