🧢 الفصل الثاني: خطة دعاء – يوم بلا فوضى؟ مستحيل!
الساعة 8:15 صباحًا، الفصل الدراسي يغلي من الضجيج. الطلاب في كل مكان… بعضهم يلعب، بعضهم نايم، والبعض الآخر، زي أميرة، واقفة فوق طاولة المدرس وبتقلد مشهد من فيلم "The Godfather".
> "اسمعوا يا طلاب، من النهاردة، اللي هيرمي طوبة في الحوش من غير ما أكون عارفة، هيتحاسب كأني أنا اللي انضربت!"
ضحك الفصل، لكن دعاء، اللي كانت بتحاول تحل واجب الفيزياء بهدوء، رفعت عينيها وقالت بصوت شبه يائس:
> "أميرة، ممكن تنزلي؟ أنا عندي حلم واحد بس… نعدي اليوم ده من غير ندوّخ الإدارة!"
ردّت أميرة وهي لسه واقفة على الطاولة:
> "هو ده الحلم؟ أنا حلمي نفتح بوفيه المدرسة قبل الفسحة!"
دخلت الآنسة سوسن فجأة، مدرسة الفيزياء المعروفة بأنها ما بتبتسمش حتى لو الشمس طلعت من الغرب. وقفت عند الباب، حطّت الشنطة على المكتب، وبدون ما تبص، قالت:
> "أميرة… انزلي حالًا، وإلا هتلعبي دور الإلكترون في تجربة الصعق الكهربي!"
قفزت أميرة فورًا وقالت:
> "ولا يهمك، أنا دايمًا جاهزة للتفاعل، حتى لو كان نووي."
ضحك الفصل، وضحكت سوسن لأول مرة في تاريخها، ثم تمالكت نفسها وقالت:
> "النهارده، هنشتغل في مجموعات. موضوع الدرس: الطاقة المتجددة."
رفعت دعاء يدها بحذر:
> "ممكن أشتغل لوحدي؟ عشان… عشان أميرة بتشتّتني."
لكن سوسن تجاهلتها كأنها شفافة، وقالت:
> "دعاء وأميرة مع بعض. وقدرهم إنهم يشتغلوا كفريق."
تنهدت دعاء، وقالت لأميرة:
> "بلاش شطحات، بلاش تجارب نووية. نكتب بحث صغير، نعرضه، وخلاص."
ردت أميرة وهي بتفتح اللابتوب:
> "أنا حطيت خطة المشروع من امبارح، عنوانه: “كيف نحوّل طاقة النميمة إلى كهربا تغذي المدرسة”."
صرخت دعاء:
> "أميرة!!"
لكن أميرة كانت جادة، رسمت مخطط فيه بنات بيتكلموا في الفسحة، وسهم طالع من فمهم داخل في جهاز "محوّل طاقة"، ثم من الجهاز إلى مصباح منور.
> "شايفة؟ بنستغل الطاقة اللي مش بتنضب."
قالت سوسن، وهي ماسكة الورقة:
> "مش معقولة… دي عبقرية… غريبة، بس عبقرية!"
وفي الحصة التالية، قررت المدرسة تعمل عرضًا للمشاريع. وكل مجموعة لازم تقدّم فكرتها في الطابور الصباحي اليوم اللي بعده.
أثناء الاستراحة، دعاء كانت بتفكر بصوت عالي:
> "أنا عايزة أبقى طبيبة، مش مهرجة. بس لما أميرة تبقى شريكتي، بلاقي نفسي بطوّر جهاز بيمتص طاقة الثرثرة!"
ردت أميرة:
> "أنا مش مهرجة، أنا عقل استراتيجي. شوفي، حتى سوسن عجبتها الخطة."
في نهاية اليوم، طلبت المديرة من كل مجموعة تسليم مخططها. ولما وصلت لأميرة ودعاء، توقفت للحظة، قرأت العنوان، ثم قالت:
> "أميرة… دا مشروع علمي ولا مشهد من مسرحية ساخر؟"
ردت أميرة وهي واقفة بانتصار:
> "ده مشروع علمي خالص… ونقدر نختبره عمليًا في غرفة المدرسات."
ضحكت المديرة لأول مرة من بداية العام، وقالت:
> "لو عرضتوه بكرة بشكل محترم، هخليكم تمثلوا المدرسة في مسابقة العلوم!"
صرخت دعاء:
> "أرجوكي، لا تزيديها علينا!"
لكن أميرة قالت:
> "تمام… بس هطلب مكافأة: بطاقة بوفيه مجانية لمدة أسبوع!"
المديرة رفعت حاجبها وقالت:
> "لو المشروع نجح… هفكر."
---
في المساء، كانت أميرة عند الفيلا بتاعة دعاء، بيجهزوا العرض، وبينهم حوار هادئ (نادرًا ما يحصل):
> دعاء: "أميرة… إنتِ تعرفي إنك لما بتركزي… تبقي رهيبة فعلاً؟"
> أميرة (بصوت منخفض): "وأنا بحاول أكون رهيبة… بس بطريقتي."
---
وفي النهاية، كتب الحاج رضوان على فيسبوك:
> "تقرير اليوم:
أميرة ودعاء اخترعوا حاجة ممكن تغيّر العالم… أو تفجّره. تابعونا بكرا، عرض حي في الطابور، الساعة 7:45 صباحًا!"
لكن اميرة عند مشاهدتها للمنشور ردت ارأيت لقد قدرو ذكائي ههه و وضعت ايموجي يضحك 😂
Comments