تفضل..... اخبرني ما هو الأمر المهم؟؟
زوجة ابيك اقصد الملكة هي ليست ودودة كما تبدو،ارجوك كوني حذرة منها..…
اجابت آليا بتفكير: لمذا ،؟،،لمذا قلت هذا عنها هل فعلت سوء ما؟؟
فقط كوني منتبهة انت الآن اميرة و الجميع اعينهم عليك بما في ذلك الملكة ..…
حسنا سأفعل ذلك.…
والآن انا استأذنك نلتقي على مائدة العشاء.…
هل تغادر ....؟؟؟
كارل مبتسما:هل تودين ان ابقى اكثر معك يا اميرة ؟؟؟
آليا متوترة:لالا..... يمكنك الذهاب لم اقصد ذلك انا فقط لست معتادة على هذا القصر .…
كارل:تعتادين مع الوقت ....الوقت كفيل بإصلاح كل شيء.…
ثم ينظر كارل الى عيون آليا التي لاتزال تبحث عن اجوبة و يقول :أراك لاحقا يا صاحبة الرموش الطويلة.…
ترد آليا :شكرا لك على كل شيئ ....أراك لاحقا
ويخرج كارل من غرفة آليا ويقف عند بابها متنهدا (أي فتاة انت يا آليا ثم يبتسم ويغادر)
حان وقت العشاء وتأتي الخادمات ليطلبن من آليا النزول الى طاولة الطعام في القاعة الرئيسية…
تنزل آليا وهي تتمايل بالكعب العالي تكاد تسقط... فهي اول مرة ترتدي ثوبا ثقيلا وحذاء ذو كعب عالي،،.…
وصلت آليا الى القاعة ففتح لها الباب ووجدت الجميع في انتظارها بما فيهم العم سامويل .....وما ان رأته حتى اسرعت وعانقته...كيف حالك ياعمي هل تحسنت قليلا .؟؟
انا بخير يابنتي لاتهتمي سوف اكون في احسن حال..…
رحب الملك بآليا أهلا بك يا صغيرتي تفضلي واجلسي بقربي كان الجميع ينظر الى آليا بإعجاب وفضول ،من خدم ووزراء وجواري وطباخين،،كانت الطاولة طويلة جدا ومليئة يكل انواع الأكل و الفاكهة ،،،طلب الملك من الجميع الجلوس ليبدأ الخدم بخدمتهم،…
جلس العم سامويل ينظر الى الملكة بقلق ،وكانت عيون الملكة تراقب آليا ولا تفعل اي شيئ آخر وفجأة ساد الهدوء القاعة وصمت الجميع كأنهم يفكرون من أين سيبدأون الكلام..…
تقاطع آليا ذلك الصمت؛:استسمحك عذرا يا مولاي لااستطيع ان آكل واهل قريتي جوعى
،اريد العودة الى قريتي لا اعلم ان كنت الأميرة ابنتك لكن يجب ان نتأكد من ذلك أولا ....
فربما هناك سوء تفاهم؛ وشم الفراشة الزرقاء هذا على كتفي لم اخلق به ،،كان لدينا سرداب في القرية وكان هناك رسوم فراشات في كل مكان وفي غرفة مجاورة كان هناك نقش كبير لمثل الفراشة التي على كتفي ،وما ان قمت بلمسها حتى اصبحت حية ثم طارت الى كتفي واصبحت وشما هكذا....ابستم الملك كومودوس من كلام آليا وقال:لأنك لا تعيشين في ايسوريا فتأخرت ظهور علامة الفراشة الزرقاء وهي عادة ماتظهر في سن البلوغ..... وعندما لمست الفراشة شحن السحر في داخلك واصبح موجودا الآن في دمك.....
الوشم لايظهر الا عندما يحفز او يكون قرب مصدر مسحور وبما انك كنت في أرض بلا سحر لم تظهر العلامة حتى دخلتي غرفة السرداب المسحورة ..…
انت ابنتي يا ياسمين دون اي شك ..…
ترد آليا و الدموع تملأ عيونها ماالذي فرقني عن عائلتي اذن من اخذني ورماني في قرية بعيدة،،، وربتني زوجة عمي التي ظهرت انها لا تقربني بأي صلة .... اذن كل السنين التي عشتها في القرية كانت كذبة زوجة عمي ليست بزوجة عمي الحقيقة وماري وماغي ليستا شقيقتاي الحقيقيتين،ماهذه الكذبة التي عشت بداخلها كل هذه الفترة لالالا لا أستطيع تصديق ما تقولونه لي .....ولم تكمل آليا كلامها حتى دخلت امرأة عجوز تحمل في يدها سلة ....وما ان رأتها آليا حتى وفقت :؛انت انا اعرفك يا سيدة انت المرأة العجوز التي صادفتها في الغابة انت من طلب مني الذهاب إلى ايسوريا وانا ضننت اني اتوهم..…
قال الملك: هذه العرافة لويزا انها استاذة هنا يا ابنتي وبما انك صادفتها فهذا يعني انها رأت نبوؤة تخصك.…
قالت العجوز نعم يا آليا :انت الأميرة ياسمين الضائعة منذ سبعة عشر سنة أربعة سنوات من حياتك عشتيها هنا في أرض ايسوريا والدليل هذه الصور لك مع والدك الملك وامك الملكة فريا الراحلة ..…
ما إن سمعت زوجت الملك الجديدة بوجود صور تجمع آليا بعائلتها حتى ضغطت على السكين الذي في يدها وهي تتناول الطعام فنزفت يدها..ثم طلبت اذن الملك لترتاح في غرفتها
نظرت آليا الى الصور متأثرة حقا هي تشبهني كثيرا…
واواصلت العجوز كلاهما وفي يوم ميلادك الرابع احتفل كل شعب ايسوريا به كان الجميع سعيد ومبتهج لبلوغك اربع سنوات..…
وفي تلك اليلة وضعتك الملكة فريا في مهدك لتنامي وذهبت للشرفة تشكر الله أنه رزقها اجمل فتاة بعد عقم طال كثيرا.…
وما إن عادت الى سريرك لترى ان كنت قد خلدت للنوم لم تجدك فصرخت طالبة للنجدة..
كانت تمشي في ممرات القصر وتنادي يا سمين ياسمين أين انت ياابنتي ...لكن لم تجدك بحث الحراس في القصر وفي الحدائق وفي كل مكان دون جدوى ..…
ارسل والدك الملك خبرا للمالك المجاورة لكن لا أثر لك ....من خطفك كان ماهرا جدا في محو اثاره يا صغيرة..…
حقق الملك مع الجميع وراقب كل من في القصر لسنوات لكن لم يجد اي طرف خيط يقوده اليك…
وهكذا عم حزن شديد كل انحاء ايسوريا بعد فرح وسعادة نزل هم وغم على قلوب كل من في القصر ،،ولم تتحمل الملكة فريا فراقك كانت مكتئبة جدا لا تتكلم أبدا ،لاتأكل ولا تشرب شيئ حتى مرضت بعد فترة وكان المرض يزيد مع مرور الوقت الى ان فارقت الحياة وهي حزينة جدا...…
لم تتحمل آليا سماع هذه القصة الحزينة فاجهشت ب البكاء واسرعت وضمت الملك قائلة ابي..،،ليت أمي كانت هنا ايضا.…
تأثر كل من في القاعة وكان كارل يراقب الأحداث من بعيد وما ان ذهبت الملكة حتى اظهر نفسه واستأذن باالدخول فأذن له الملك…
كارل ساخرا:ماالذي فاتني هنا لمذا الجميع حزين يبدو انكم افتقدتموني …
فيجيبه الملك،نعم يا بني لقد فاتك الكثير اصبحت ياسمين تصدق انها الأميرة ابنتي....الآن…
نظر كارل الى آليا بإعجاب: نعم واضح منذ البداية انها اميرة وليست مجرد فتاة عادية ،فبدون وشم الفراشة وجهها وعيونها عليهم سمات تثبت انها غير عادية…
نظرت آليا الى كارل كأنها تشكره على كل ما يفعله من اجلها…
الملك: هيا الآن تأخر الوقت الجميع الى غرفهم غدا يوم مميز لدي مفاجأة لكي يا ابنتي.…
ترد آليا والتعب باد على وجهها:شكرا لك يا مولاي اليوم حقا كان ملئ بالمفاجئات.…
الملك: مفاجأة الغد ستكون اجمل هيا يا كارل رافق آليا الى غرفتها فمن اليوم اعينك حارسها الشخصي.…
رد كارل مسرورا:امرك يا مولاي الملك…
تفرق الجميع لينام ،وآليا صعدت الى غرفتها رفقة حارسها كارل
اوصلها الى غاية غرفتها فتح لها الباب كانت آليا جدا منهكة وعيونها شبه مغمضة من التعب ،شكرت كارل قائلة :شكرا لك لاكن لاداعي لتحرسني كما قال الملك انا أستطيع حماية نفسي ،جلست آليا على الكرسي لتنزع حذائها العالي وهي تتكلم كا المخمورة ،لقد فعلت من اجلي الكثير لاداعي لأتعبك اكثر انا حقا ممنو.....نة ونامت على الكرسي بعمق …
جلس كارل يتأملها وهي نائمة على الكرسي ،.…
استطاعت نزع حذاء واحد والآخر كان لايزال في رجلها،فقام كارل بنزع الفردة الآخرى من الحذاء ،وحمل آليا الى فراشها ،كان شعرها الطويل ينساب من يدي كارل كحبات الرمل ،عيونها المغمضة جعلت رموشها الطويلة تصل حتى خدودها الوردية،كانت تفوح منها رائحة كا المسك،وما ان وضعها كارل في السرير، حتى امسكت يده وهي تتمتم لا تموتي يا أمي انا عدت .......مسح كارل على شعر آليا وقال:نعم عدتي وما اجمل هذه العودة ،ليتك عدتي من زمان ...…
هيا نامي ايتها الجميلة تصبحين على خير ،افلت كارل يده برفق اطفئ الأضواء ثم خرج من الغرفة.…
لكنه بقي متيقظا طوال اليل يحرس الأميرة ،لم ينم سوى بضع ساعات،.....…
وفي الصباح استيقضت آليا مفعمة بالنشاط ،وكانت الخادمات تنتظرن استيقاضها ليقمن بتلبيسها كا العادة لكن آليا رفضت ...قائلة.اسمعن يا صديقات من اليوم لا أريد ارتداء هذه الفساتين الثقيلة لا اعلم كيف تتحملها الملكة والجواري وكل النساء في ايسوريا،انا حقا لا اجد راحتي فيها ،لو سمحتن هلا احضرتم لي فستاني الأبيض القديم اريد أن ارتديه اليوم..…
نضرت الخادمات الى بعضهن وابتسمن بستغراب :امرك مولاتي.…
لبست آليا بنفسها وتزينت كما كانت تفعل في قريتها دون مبالغة،وفتحت باب الغرفة لتخرج ,وما ان خطت خطوة واحدة حتى........يتبع
Comments