^^^بعد اجتياز متاهة الظلال، وجد أليكس وإيلا نفسيهما في قاعة واسعة، تتزين جدرانها بنقوش ذهبية، وتضيء سقفها ثريا ضخمة من الكريستال. كان المكان ينبض بالطاقة، وكأنه قلب الجزيرة، ومركز القوى الخفية.^^^
^^^في وسط القاعة، كان هناك عرش حجري ضخم، يجلس عليه شخصية غامضة، ترتدي رداءًا أسودًا، وتخفي وجهها بقناع ذهبي. كانت الشخصية تشع بقوة هائلة، وكأنها تجسيد للقوى الخفية نفسها.^^^
^^^"أخيرًا وصلتم"، قال الشخصية بصوت جهوري، يملأه الغموض. "كنت أنتظركم".^^^
^^^"من أنت؟" سأل أليكس، وهو يرفع سيفه.^^^
^^^"أنا ملك الظلال"، أجاب الشخصية. "وحاكم هذه الجزيرة".^^^
^^^"لماذا أرسلت لنا حارس المتاهة؟" سألت إيلا.^^^
^^^"أردت أن أختبر قوتكما وشجاعتكما"، أجاب الملك. "أردت أن أرى ما إذا كنتما تستحقان القوى الخفية".^^^
^^^"ولماذا تريد أن تختبرنا؟" سأل أليكس.^^^
^^^"لأنني أحتاج إلى مساعدتكما"، أجاب الملك. "هناك قوة شريرة تهدد الجزيرة، قوة تسعى للسيطرة على القوى الخفية، وتدمير كل شيء".^^^
^^^"وما هي هذه القوة؟" سألت إيلا.^^^
^^^"إنها قوة الفراغ"، أجاب الملك. "قوة تسعى لابتلاع كل شيء، وتحويله إلى فراغ أبدي".^^^
^^^"وكيف يمكننا إيقافها؟" سأل أليكس.^^^
^^^"يجب أن تجدوا القطع الأثرية الخمس"، أجاب الملك. "قطع أثرية تحتوي على قوى الجزيرة، إذا جمعتموها، يمكنكم استخدامها لإغلاق بوابة الفراغ".^^^
^^^"وأين نجد هذه القطع؟" سألت إيلا.^^^
^^^"منتشرة في جميع أنحاء الجزيرة"، أجاب الملك. "لكنها محمية بقوى سحرية، وحراس أقوياء".^^^
^^^"سنفعل ذلك"، قال أليكس. "سنجمع القطع الأثرية، ونحمي الجزيرة".^^^
^^^"أعلم أنكما ستفعلان"، قال الملك. "لكن يجب أن تكونا حذرين، قوة الفراغ قوية، ولديها حلفاء في كل مكان".^^^
^^^فجأة، ظهرت من بين الظلال شخصية غامضة، ترتدي رداءًا أبيضًا، وتحمل في يدها عصا فضية. كانت الشخصية تشع بنور ساطع، وكأنها تجسيد لقوة الخير.^^^
^^^"ملك الظلال، لقد حان الوقت"، قالت الشخصية بصوت هادئ، يملأه الحكمة. "قوة الفراغ تقترب، يجب أن نتحرك".^^^
^^^"أعلم يا حارس النور"، قال الملك. "سنبدأ رحلتنا الآن".^^^
^^^اختفت الشخصيات الغامضة، وظهرت خريطة للجزيرة، عليها علامات تشير إلى أماكن القطع الأثرية.^^^
^^^"هذه هي خريطة القطع الأثرية"، قالت إيلا. "يجب أن نبدأ رحلتنا فورًا".^^^
^^^"لننطلق إذن"، قال أليكس، وهو يمسك بسيفه بإحكام. "لدينا مهمة لإنقاذ الجزيرة".^^^
^^^لكن قبل أن ينطلقا، ظهرت شخصية ثالثة، ترتدي رداءًا رماديًا، وتحمل في يدها خنجرًا أسودًا. كانت الشخصية تشع بطاقة غريبة، وكأنها مزيج من النور والظلام.^^^
^^^"انتظروا"، قالت الشخصية بصوت خافت، يملأه التحذير. "لا تذهبوا، هناك خطر يتربص بكم".^^^
^^^"من أنت؟" سأل أليكس.^^^
^^^"أنا رسول التوازن"، أجابت الشخصية. "وقد جئت لأحذركم من قوة الفراغ".^^^
^^^"وماذا تعرف عنها؟" سألت إيلا.^^^
^^^"قوة الفراغ ليست مجرد قوة شريرة"، أجاب الرسول. "إنها قوة مدمرة، تسعى لإنهاء كل شيء، حتى الوجود نفسه".^^^
^^^"وكيف يمكننا إيقافها؟" سأل أليكس.^^^
^^^"يجب أن تجدوا القطع الأثرية، وتستخدموها لإغلاق بوابة الفراغ"، أجاب الرسول. "لكن يجب أن تكونوا حذرين، قوة الفراغ لديها حلفاء أقوياء، ويمكنها أن تتلاعب بكم".^^^
^^^"وماذا تقصد بالتلاعب؟" سألت إيلا.^^^
^^^"قوة الفراغ يمكنها أن تتلاعب بعقولكم وقلوبكم"، أجاب الرسول. "يمكنها أن تجعلكم ترون أشياء غير موجودة، وتصدقون أكاذيب".^^^
^^^"وكيف يمكننا أن نحمي أنفسنا من ذلك؟" سأل أليكس.^^^
^^^"يجب أن تثقوا ببعضكم البعض"، أجاب الرسول. "ويجب أن تثقوا بحدسكم، وأن لا تدعوا الخوف يسيطر عليكم".^^^
^^^"سنفعل ذلك"، قال أليكس. "سنكون حذرين، وسنثق ببعضنا البعض".^^^
^^^"أتمنى لكم التوفيق"، قال الرسول. "لكن تذكروا، قوة الفراغ لا تعرف الرحمة، ويمكنها أن تدمر كل شيء".^^^
^^^اختفت الشخصية الغامضة، وانطلق أليكس وإيلا في رحلتهما، وهما يحملان خريطة القطع الأثرية، وقلبيهما مليئان بالأمل والخوف. كانا يعلمان أن مهمتهما ليست سهلة، وأن هناك أخطارًا كثيرة تنتظرهما. لكنهما كانا مصممين على حماية الجزيرة، وإنقاذها من قوة الفراغ.^^^
^^^وهنا، في بداية الرحلة، يبدأ أليكس وإيلا مغامرة جديدة، مغامرة ستكشف لهما عن أسرار الجزيرة، وستختبر قوتهما وشجاعتهما. هل سينجحون في مهمتهم؟ وهل سيتمكنون من حماية الجزيرة من الدمار؟^^^
Comments