أنياب العاصفة

^^^كانت الشمس تتلألأ على سطح المحيط، ^^^

^^^وكأنها مرآة تعكس زرقة السماء الصافية. ^^^

^^^إيلا عالمة الأحياء البحرية، ^^^

^^^جلست على سطح السفينة "نيمو"، ^^^

^^^عيناها مثبتتان على الأفق البعيد. ^^^

^^^كانت تستمتع بالهدوء الذي يسبق العاصفة، ^^^

^^^الهدوء الذي غالبًا ما يسبق الأحداث الكبيرة. ^^^

^^^كانت وحيدة على سطح السفينة، ^^^

^^^منشغلة بملاحظة الطيور البحرية التي تحلق فوق سطح السفينة. ^^^

^^^كانت تشعر بشيء من القلق بسبب تغير سلوك الطاقم،لكنها لم تكن متأكدة من السبب.^^^

^^^في قمرة القيادة^^^

^^^كان أليكس البحار ذو الخبرة يراقب شاشات الرادار، ويتفقد أجهزة الملاحة. ^^^

^^^كان يعرف أن الطقس قد يتغير في أي لحظة، ^^^

^^^وأن عليهم أن يكونوا مستعدين لأي شيء طارئ. ^^^

^^^كان أليكس منشغلًا بالكامل في عمله، ^^^

^^^ولم يكن لديه الوقت للتفكير بأي شيء آخر. ^^^

^^^كان يشعر بقلق متزايد بسبب قراءة الرادار.^^^

^^^نظر أليكس إلى شاشة الرادار، ^^^

^^^ليجد نقطة حمراء تظهر على الشاشة، ^^^

^^^وتتحرك بسرعة نحوهم.^^^

^^^"يا إلهي،" قال أليكس بصوت خافت، ^^^

^^^"هناك شيء ما يقترب منا بسرعة."^^^

^^^بدأ أليكس بإصدار الأوامر للطاقم، وبدأوا بتأمين المعدات، وتثبيت الأشرعة، وإغلاق النوافذ. ^^^

^^^كانت السفينة تستعد لمواجهة العاصفة.^^^

^^^.......^^^

^^^إيلا التي كانت لا تزال على سطح السفينة، لاحظت التغييرات في سلوك الطاقم، ونظرت إلى الأفق، ^^^

^^^لتجد سحبًا داكنة تظهر في الأفق البعيد. ^^^

^^^كانت السحب تتحرك بسرعة نحوهم، ^^^

^^^وتزداد كثافة كلما اقتربت.^^^

^^^"يا إلهي، إنها عاصفة كبيرة،" قالت إيلا بصوت مرتجف.^^^

^^^أسرعت إيلا إلى داخل السفينة، ^^^

^^^وهي تحاول الوصول إلى كابينتها. ^^^

^^^كانت تعلم أن عليها أن تحمي معداتها، ^^^

^^^وأن تستعد للعاصفة.^^^

^^^بدأت الرياح تزداد قوة، والأمواج بدأت تتلاطم بعنف. كانت السفينة تتأرجح وكأنها ورقة شجر في مهب الريح.^^^

^^^إيلا داخل كابينتها تحاول تثبيت أجهزتها. ^^^

^^^تسمع أصوات ارتطام وتكسير قادمة من الخارج، وتشعر بالخوف يتملكها.^^^

^^^في قمرة القيادة^^^

^^^كان أليكس يصارع للسيطرة على السفينة. ^^^

^^^الرادار يومض بتحذيرات متزايدة، ^^^

^^^وأصوات ارتطام متتالية تهز السفينة. ^^^

^^^كان يعلم أن الوقت ينفد، وأن عليهم الخروج من هذه المنطقة بأسرع ما يمكن.^^^

^^^"يا إلهي، نحن نفقد التحكم!" صرخ أليكس، وهو يحاول تعديل مسار السفينة.^^^

^^^فجأة، ظهرت موجة عملاقة، كأنها جبل مائي، تتقدم نحو السفينة. لم يكن هناك وقت للمناورة، ولا مكان للهروب. ارتطمت الموجة بالسفينة بقوة هائلة، رافعة إياها إلى الأعلى، ثم هوت بها بقوة إلى الأسفل.^^^

^^^صوت تمزق معدني مدوٍ ملأ الأجواء، ^^^

^^^وأضواء الطوارئ بدأت تومض، ^^^

^^^معلنة عن كارثة وشيكة. ^^^

^^^إيلا داخل كابينتها تشعر بالخوف يتملكها، ^^^

^^^وعرفت أن النهاية قد حانت.^^^

^^^فقدت وعيها للحظات، وعندما استعادته، ^^^

^^^وجدت نفسها ملقاة على الأرض والمياه تغمر كابينتها. ^^^

^^^حاولت النهوض لكنها شعرت بألم حاد في ساقها.^^^

^^^في قمرة القيادة،^^^

^^^كان أليكس يحاول الوصول إلى جهاز الاتصال، ^^^

^^^لكن المياه كانت تغمر قمرة القيادة، ^^^

^^^والأجهزة كانت معطلة. ^^^

^^^كان يعلم أن السفينة تغرق، ^^^

^^^وأن عليه أن يجد طريقة للنجاة.^^^

^^^قفز أليكس إلى الماء، ^^^

^^^وهو يحاول السباحة نحو سطح السفينة. ^^^

^^^كانت المياه باردة ومظلمة والأمواج تتلاطم بعنف. حاول أليكس أن يجد أي شيء يمكنه التمسك به، ^^^

^^^وأن ينجو من الغرق.^^^

^^^......^^^

^^^و في قلب هذه الكارثة المروعة، و بين حطام سفينة "نيمو" وأمواج الغضب المتلاطمة، تتشابك خيوط القدر لتنسج مصائر إيلا وأليكس في مكان مجهول، مكان لا يرحم، تختبئ في أعماقه أسرار مرعبة وقوى خفية. هل ستكون هذه العاصفة بداية رحلة للبقاء على قيد الحياة، أم بداية لكابوس لا ينتهي؟ هل سيجدان طريقهما إلى النجاة، أم سيغرقان في أعماق المجهول؟ أسئلة تظل تتردد كصرخات اليائسين، معلقة في الهواء كثقل المجهول، في انتظار الفصول القادمة، حيث ستنكشف الأسرار، وتتجلى قوى الظلام، وتُكتب فصول جديدة من الرعب والمغامرة في سجلات القدر.^^^

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***