لا اعرف ماذا يخبئ القدر
في قلب مدينة سيول الصاخبة، حيث تتناثر الأضواء كنجوم في سماء الليل، كان جونغكوك، رئيس عصابة المافيا المُخيفة ، يُحكم بقبضة حديدية على كل شيء. ولكن ، خلف القسوة والخطورة التي تُحيط بِه ، كان يُخفي قلبًا مُؤلمًا ، قلبًا لم يُعرفه سوى الظلام والوحدة ، قلبًا لم يُعرف معنى الحب الحقيقي .
في الجانب الأخر من المدينة ، كانت ريان ، فتاة مُراهقة جميلة ، تُحاول أن تعيش حياةً طبيعيةً في عالم من الصخب والفوضى. لم تكن تعرف شيئًا عن عالم المافيا المُظلم ، أو عن القوة المُخيفة التي تُحيط بِجونغكوك.
كانت ريان تُدرس في جامعة سيول ، جامعة أسسها جونغكوك في إطار إمبراطوريته المُذهلة ، و كانت تُحاول أن تُحقق حلمها في أن تُصبح طبيبةً ، لتُساعد الناس وتُخفف من آلامهم.
في يوم من الأيام ، ذهبت ريان إلى الجامعة ، و لم تكن تُدرك أن هذا اليوم سَيُغير حياتها للِأبد. بينما كانت تُمشي في الطريق ، وجدت نفسها مُحاطةً بِمُجموعة من الشباب المُتَسلّطين ، و بدأوا بِالتحرش بِها.
في اللحظة الِحاسمة ، ظهر جونغكوك من خلفهم ، كالِفارس من أسطورة قديم. أُخرج سلاحه بِسرعة و أطلق بعض الِطلقات في الهواء ، مُخيفًا المُتَسلّطين ومُجبرًا إياهم على الِفرار.
لم تكن ريان تُدرك من هو هذا الرجل الِغامِض ، ولكن كانت شاكرة لِه لِإنقاذها ، و كانت خائفة من خطورة الِحالة التي كانت فيها. حملها جونغكوك إلى سيارته ، و أخذها إلى بيته.
في ذلك الِبيت الِفخم و الِغامِض ، شعرت ريان بِالخوف من الِحياة الِجديدة التي تُحيط بِها ، ولكن ، أُجبِرت على أن تُجابه الخوف وتُواجه مصيرها ، مصيرها الِمُرتبط بِجونغكوك ، رئيس المافيا الِغامِض و الِخطِر.كانت ريان تترنح بين الخوف والإعجاب بجانبه، لم تفهم ما هو هذا الشعور الذي يُراودها من داخلها. كان جونغكوك يُنظر إليها بِعينين باردتين ، لكن هناك شيء في عينيه كان يُجعلها تُشعر بِالأمان ، وكان يُجعلها تُريد أن تُعرف أكثر عن الرجل الِغامِض الذي أنقذها من المُتَسلّطين.
"أنتِ بخير؟" سألها جونغكوك بِصوته الِعميق الذي كان يُشبه الِهدير ، لكن هناك لمسة من الِاهتمام كانت تُسكنه.
"نعم ، أنا بخير ، شكرًا لك". قالت ريان بِحَجِر ، لا تزال تُعاني من الصدمة.
"ما اسمك؟"
"ريان".
"أنا جونغكوك". قال بِبرود ، كأنه لم يُكن يُريد أن يُشارك أي شيء من ذاته معها.
كان جونغكوك يُريد أن يُخرِجها من بيته ، لكنه لم يُكن يعرف كيف يُواجه ذلك الشعور الِغريب الذي تُثيره في داخله. فِكر بِأن تُخبر أخواته بِأخذها إلى منزل أحد أصدقائها ، ولكن لم تُوجد أي فكرة في ذهنه ، فَلم يُكن من عادة جونغكوك أن يُفكّر بِمثل هذه الأمور.
"هل تُريدين أن تُتّصلي بِأحد؟" سألها بِحذر.
"نعم ، أريد أن أُتصل بِصديقتي ، أُخبر أهلها أن أنا سأُقضي الليل معها". قالت ريان ، و كانت تُدرك أنها تُحاول أن تُخفي الخوف من داخلها ، و أن تُظهر أنها قوية أمام هذا الرجل الِخطِر .
"حسناً ، أُخبرني اسمها ، و سأُخبر السائق أن يُحضر هاتفًا لكِ".
"لينا ، اسمها لينا".
تردد جونغكوك لِلحظة ، ثم قال ، "سأُخبر السائق أن يُحضر هاتفًا ، وستُتّصلي بِها بِسرعة ، ثم ستُغادرين ، فهمتي؟"
"نعم ، فهمت".أومأت ريان برأسها موافقةً، أخذت هاتفها من السائق، و اتصلت بِلينا ، أخبرتها أنها ستُقضي الليل مع صديقة أخرى ، و لم تُخبر لينا بِالتفاصيل ، فَلم تُريد أن تُقلق صديقتها ، و لم تُريد أن تُخبر أهل لينا بِما حدث.
بعد أن أنهت المكالمة ، نظرت ريان إلى جونغكوك ، و كانت تُشعر بِالخوف من الِرجل الِغامِض الذي أصبح حياة الِغامِض ، و كانت تُفكّر بِكيفية أن تُغادِر هذا الِبيت بِسلام ، و أن تُعيد حياتها إلى نُهجها السابق.
"ماذا سأفعل الآن ؟" سألت ريان ، و كانت تُشعر بالِارتباك ، فَلم تكن تُدرك ما هو الذي يُريد أن تُفعله.
"سوف تُغادرين". قال جونغكوك بِبرود ، و كان يُريد أن يُنهي هذا الِمُشهد بِسرعة ، فَلم يُكن يُحب الشعور بِالِارتباك الذي تُثيره في داخله.
"هل سوف أُخرج من هذا الِبيت ؟" سألت ريان ، و كانت تُشعر بِالخوف ، فَلم تكن تُعرف ما هو الِذي يُمكن أن يُحدث في ذلك الِبيت الِغامِض ، و بين أيدي هذا الرجل الِخطِر.
"نعم ، سوف تُغادرين". أجاب جونغكوك ، و كان يُريد أن تُغادر بِسرعة ، فَلم يُكن يُحب أن تُكون حوله ، فَلم يُكن من عادة جونغكوك أن يُعطي الِاهتمام للِنساء ، و لم يُكن يُريد أن يُفكّر بِما سَيُحدث في الِأيام الِمُقبلة ، و ما سَيُحدث في علاقته بِها.
"ماذا عن الِحالة التي كنت فيها ؟" سألت ريان ، و كانت تُفكّر بِالشبان الِذين تَحَرّشوا بِها ، و كانت تُشعر بِالخوف من أن يُعاقبوهم جونغكوك ، فَلم تكن تُريد أن تُصبح مُشاركة في عالم الِعنف والِدم الذي يُحكمه جونغكوك.
"لا تُقلقي ، لن يُحدث لهم شيء". قال جونغكوك بِبرود ، و لم يُريد أن يُشارك أي تفاصيل معها عن عالم المافيا الذي يُحكمه ، فَلم يُكن يُريد أن تُصبح مُشاركةً في حياته ، و لم يُكن يُريد أن تُصبح ضحية لِعدواته.
"حسناً ، سوف أُغادر". قالت ريان ، و
Comments