الخطة الأخيرة للاميرة ذات الحياة المحدودة

الخطة الأخيرة للاميرة ذات الحياة المحدودة

1

...استمتعوا ...

..."...أنتِ."...

...ظهر صوت مبحوح في رؤيتي الضبابية المليئة بالذهول....

...حاولت الرد على النداء الضعيف، لكن بدلًا من ذلك، خرجت شهقة مصحوبة بدماء حمراء متدفقة....

...مددت يدي المرتجفة نحو الأمام، متلمسة في الظلام....

...قبل لحظات فقط، كان قلبه مثقوبًا بالكامل، لكنه الآن عاد كما لو لم يُصب أبدًا....

...لقد نجا....

...أما أنا، فسأموت....

...رغم أن حواسي بدأت تتلاشى، إلا أنني بالكاد حركت شفتيّ....

..."أنا سعيدة... لأنك بخير."...

...ترى، هل سمعني جيدًا؟...

...لم يخرج صوتي، لذا لم أكن متأكدة....

...وربما لم تعد أذناي تعملان بشكل صحيح بعد الآن. ومع ذلك، استطعت أن أرى من خلال رؤيتي الباهتة أن عينَي الرجل قد اتسعتا قليلًا....

...'آه، لم أكن أعلم أنك تستطيع إظهار مثل هذا التعبير أيضًا.'...

...كان وجهك دائمًا باردًا وقاسيًا لدرجة أنني نسيت أنك تملك مشاعر....

...كان لدي الكثير لأقوله....

...'بما أن هذه هي النهاية، عليّ أن أقول كل شيء قبل أن أرحل.'...

...فتحت شفتيّ ببطء. لم أكن متأكدة مما إذا كنت أنطق بالكلمات بشكل صحيح، لأنني لم أعد أسمع شيئًا....

..."أعلم أنك لا تحب أن أتكلم، لكن اسمعني هذه المرة، لأنني لن أتمكن من التحدث مجددًا."...

...كانت عينا والدي قد اتسعتا بشكل واضح....

...'ربما يشعر بالفخر لأنني أصبحت ناضجة بما يكفي لأدرك وضعي؟'...

...رفعت زاوية شفتيّ بصعوبة....

...تمنيت لو كنت أبتسم بشكل جيد. ثم بدأت بالكلام ببطء....

...في الحقيقة، شعرت بالكثير من الحزن....

...كنت أرغب في مناداتك بـ 'أبي'....

...كنت أتمنى أن تمدحني مرة واحدة على الأقل....

...أردت السفر معك....

...أردت أن تأتي إلى حفل تخرجي من الأكاديمية....

...ربما كنتُ ابنة مخزية بالنسبة لك، لكن......

...مع ذلك......

...كنت ممتنة لأنك لم تتخلَّ عني رغم أنني كنت عبئًا غير نافع....

...كان هناك الكثير مما أريد قوله، لكن الوقت المسموح لي كان محدودًا....

...لذا اخترت كلماتي بعناية....

...ثم همست بها بصوت بالكاد يُسمع....

..."...الآن، انسَ أمري وعِش حياتك، أبي."...

...لقد سجنت نفسك في مختبرك لسنوات، معزولًا عن الجميع، فقط لإنقاذ ابنتك التي تعاني من مرض عضال....

...وحتى وأنت منعزل، كنت دائمًا بجانبي كلما ساءت حالتي....

...لذلك، لم أستطع حتى أن ألومك....

...بدأ بصري يتلاشى تمامًا....

...ثم فقدت قدرتي على السمع أيضًا....

...في لحظاتي الأخيرة، تساءلت، ماذا يجب أن أقول؟...

...وبعد تفكير طويل، فتحت فمي ببطء....

..."أنا آسفة... لأنني كنت ابنتك."...

...لو لم أكن موجودة، لكنتَ حرًا، وكنتَ قادرًا على تحقيق أشياء عظيمة....

...هل كان المطر يتساقط؟ خدي كان مبللًا....

...لكننا في الداخل، أليس هذا غريبًا؟...

...وفي النهاية، تلاشت كل أحاسيسي، وغرق عقلي في الظلام....

..."...لا تفعلي."...

...سمعت صوتًا ضعيفًا....

...آخر ما رأيته كان ضوءًا ذهبيًا يحيط بي....

...حتى عندما لم أعد أرى أي شيء، كان ذلك الضوء لا يزال يتوهج بشكل غريب ومشرق....

...وفي يوم ميلادي السادس عشر، هكذا متُّ....

...****...

...رعشة....

...شعرت ببرودة تخترق جلدي، ففتحت عينيّ على الفور....

...رأيت سقفًا مألوفًا ولكنه غريب بعض الشيء، لامعًا أكثر مما كنت أذكره....

...'...ما هذا؟'...

...لقد متُّ للتو....

...استخدمت آخر طاقتي لإنقاذ والدي، الذي كان قلبه مخترقًا....

...'تلك القدرة اللعينة.'...

...غريزيًا، سحبت اللحاف حتى عنقي وبدأت أفكر في مرارة....

...لماذا كان على الآخرين أن يحصلوا على قوى خارقة مثل التحكم في النار والطيران، بينما أنا حصلت على قدرة عديمة الفائدة؟...

...'حسنًا... والدي كان نبيلًا لكنه امتلك قدرة ليس لها أهمية أيضًا.'...

...سيكون من الغريب لو وُلدت أنا بقدرة قوية....

...'لكن... هل كنت أملك المزيد من طاقة الحياة؟'...

...لم أكن أعتقد أنني سأنجو....

...كنت متأكدة أنني استخدمت كل طاقتي في ذلك الوقت....

...اعتقدت أنني كنت أودّع الحياة، ولهذا قلت كل تلك الكلمات المخزية......

...بمجرد أن تذكرت ذلك، شعرت بحرارة شديدة في وجهي....

...تدحرجت على السرير، ثم دفنت وجهي في راحتي يديّ....

..."...أوه؟"...

...ما هذا؟...

...شيء ما لا يبدو صحيحًا....

...ببطء، تحسست وجهي الصغير، الذي بدا طريًا وسلسًا....

...لم يمضِ وقت طويل حتى أدركت أن يديّ كانتا صغيرتين جدًا أيضًا....

...توقفت فجأة....

...بدأت أتحسس جسدي، ثم فتحت عينيّ على وسعهما....

..."ما... ما هذا؟!"...

...شهقت بينما نهضت من السرير فجأة، مما جعلني أفقد توازني وأقع جالسة....

...إنه منخفض....

...أنا أقصر بكثير مما ينبغي!...

...هل كان الثمن الذي دفعته مقابل استخدام قدرتي هو خسارة طولي؟!...

...شعرت بالذعر، فقفزت من السرير وتوجهت نحو مرآة طويلة مكسورة جزئيًا....

...وقفت أمامها، فقط لأحدق في انعكاسي بذهول....

..."...ماذا؟"...

...ما هذا....

...كنت في المرآة. ...

...بالطبع، أعلم أنه من الطبيعي ان ينعكس في المرآة. ...

...إن ما أريد أن أقوله هو......

...ما كنت أراه لم يكن وجهي البالغ من العمر 16 عامًا....

...بل كان وجهي عندما كنت في الخامسة!...

..."هذا سخيف، إنه حلم، اليس كذلك؟"...

...فتحت فمي ونظرت حولي في المرآة....

...بشرة شاحبة قليلا بدلا من اللون الأبيض....

...أيدي وأقدام ناعمة بدون ندبة واحدة....

...الخدين المتأرجحين الذين لم يفقدوا دهون الطفولة بعد....

...حتى لو كان عمرك 3 أو 4 سنوات، فأنت أقصر وأصغر بكثير من أقرانك ....

..."لا...؟"...

...كيف عشت على مدى السنوات ال 16 الماضية!...

...كيف مت!...

...لا أريد أن أعيش هذه الحياة الحزينة مرة أخرى!...

...هذا سخيف....

..."آه!"...

...في لحظة من الظلم والحزن الذي اجتاحني، انفجرت في البكاء....

...كم من الوقت مر وأنا أطلق العنان لبكائي؟...

...الشيء المؤكد هو أنه بعد وقت قصير من بدء البكاء، فُتح الباب فجأة....

......لا، أنا فقط بكيت للحظة....

...لا، كان يعتقد الناس أنني ميتة، فكنت أضع نفسي في حالة جدية وأتحدث عن وصيتي، وعندما فتحت عيني، عدت فجأة إلى طفولتي التي لا تحمل سوى ذكريات الشقاء....

..."......"...

..."......"...

...على أي حال، لم أكن أريد على الإطلاق رؤية تعبير وجه هذا الشخص هكذا....

...تعبير وجه يعكس بوضوح الارتباك....

..."...أبي؟"...

...عندما ناديته، اتسعت عيناه وحدّق بي....

...ظل متجمدًا في مكانه، ثم تجمد تعبيره وأخذ يحدق بي بنظرة قاسية....

..."...لماذا تبكين؟"...

...إنه بخير....

...إنه بصحة جيدة....

...رغم أن تعابيره لا تزال باردة، إلا أنه بدا أصغر سنًا بكثير....

...'إنه والدي... لكنه صحي هذه المرة.'...

...نظرت إليه للحظة، ثم ركضت نحوه وارتميت في حضنه....

...في جسد طفلة صغيرة، لم أتمكن من القفز بسهولة، مما جعله يلتقطني في ذراعيه على عجل....

..."أنتِ...!"...

...إنه دافئ....

...إنه حيّ....

...إنه ليس على وشك الموت....

..."...أبي."...

...لا، ربما هذا حلم....

...في الحقيقة، قد يكون كل هذا مجرد رؤية أو حلم قبل الموت، ومن المحتمل أن أستيقظ في أي لحظة....

...إذاً يجب أن أستمتع بهذه اللحظة قدر الإمكان الآن....

...ربما هذا هو آخر شيء سأراه قبل أن أموت: صدماتي وندمي....

...'نعم، الآن انتهى.'...

...لقد كنت أحتضن الأمور بما يكفي لأشعر بالرضا، والآن أصبح الوضع أفضل قليلاً....

...المشكلة هي أنه رغم أنني كنت احتضنه لفترة طويلة، إلا أنني لا أرى أي علامة على اقتراب نهاية حياتي....

...'هل يجب أن أتخلص من كل ما بقي من ندم لأولد من جديد؟'...

...هل يجب عليّ قول كل ما أحتاجه؟...

...ربما إذا لم أقل ما يجب قوله قبل موتي، لن أتمكن من الصعود إلى السماء....

..."أبي..."...

...اهتزت كتف أبي الذي كان يحتضنني عند سماع ندائي الصغير....

..."كنت فقط أريد أن أناديك هكذا مرة واحدة."...

..."......"...

...ماذا كنت أرغب في قوله بعد ذلك؟...

..."أتعلم، عش حياتك لأجلك، وليس لأجلي."...

..."......!"...

...لا، لماذا لساني قصير؟...

...أحيانًا يتسرب النطق من خلف فمي....

..."أنا حقًا بخير..."...

...لذا عِش حياتك....

...تمسكت بثبات بثياب أبي. كان لدي شيء أردت أن أخبره به حين كان في صحة جيدة....

..."آسف لأنني وُلدت."...

...كنت أعلم. كنت أعلم أنه لم يخرج من مختبره تحت الأرض من أجلي....

...لذا لو لم أكن موجودة، كان بإمكانك أن تعيش حياة أفضل....

...كنت ستبحث عن أدوية أفضل بعقلك اللامع، وكان بإمكانك أن تحظى بتقدير عائلتك....

...لن تضطر للعيش بعيدًا عنهم....

..."الآن، انساني وعيش سعيدًا..."...

...بدلاً من أن تضيع وقتك في محاولة علاج شخص مثلي....

...بعد أن قلت كل ما لدي، أغمضت عيني ببطء. كنت أعتقد أن شريط حياتي سيمر أمامي، ثم سيأتي ملك الموت ليأخذني....

...لكن... لم يأتِ شيء....

......هذا ليس عادلاً!...

... (\ (\ ...

... („• ֊ •„) ♡ ...

...‏━━━━━━O━O━━━━━━...

...– تَـرجّمـة: شاد. ...

...\~\~\~\~\~\~...

...‏End of the chapter...

مختارات
مختارات

5تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon