كيفية العيش كابن ثانٍ لعائلة سحرية

كيفية العيش كابن ثانٍ لعائلة سحرية

الفصل 001

^^^الفصل 001^^^

^^^"يا له من أمر مؤسف."^^^

^^^هذا هو الشعور الذي اجتاحني بعد قراءة الفصل الأول من الرواية.^^^

^^^لم أستطع إلا أن أشعر بهذه الطريقة.^^^

^^^إنها قصة عن عبقري كان سيصنع لنفسه أسمًا في العالم، لكنه عاش كخاسر تمامًا بسبب غيرة أخيه الأكبر منه، الذي أودى بحياته في النهاية.^^^

^^^لحسن الحظ، ما قرأته كان مجرد قصة جانبية عن شخصية داعمة، وإلا لكنتُ قد أغلقتُ الرواية بسبب الإحباط العميق.^^^

^^^'على الأقل، أتضح أن أخاه الأكبر كان له دور كبير في تدمير حياة أخيه الأصغر.'^^^

^^^حتى بعد وفاته، تم اتهام الشخصية الداعمة زورًا بكل أنواع التُهم، ولُعِنت من قبل الأمة بأكملها.^^^

^^^لم تُذرف عائلته دمعة واحدة على وفاته.^^^

^^^على أي حال، قُتل أخاه الأكبر على يد بطل الرواية، وخسر شهرته وثروته، لذا فإن نهايته كانت جيدة.^^^

^^^'مع ذلك، كان ذلك كثيرًا للغاية.'^^^

^^^من بين كل هؤلاء الأشخاص، لماذا يقتُل أخاه الأصغر؟ فقط ليُصبح سيد العائلة؟^^^

^^^'لا، هذا ليس حقيقيًا على أي حال.'^^^

^^^حاولتُ أن أُوقف تفكيري في هذا الموضوع، لكنني وجدتُ نفسي أنقر على لساني مرة أخرى.^^^

^^^ربما كان ذلك بسبب استنزافي العاطفي الشديد، الذي جعلني أشعر بموجة من التعب تجتاحني. كانت رغبة الانتقام قوية، بقدر ما كانت الصعوبات التي واجهتها قاسية، لكن الإرهاق كان أمرًا لا مفر منه.^^^

^^^أغلقتُ الرواية، فتحتُ هاتفي، وضبطتُ المنبه.^^^

^^^'أحتاج إلى النوم لمدة عشر دقائق فقط.'^^^

^^^عندما أستيقظ، سأكون قادرًا على الهروب من هذه المشاعر المفرطة.^^^

^^^سيكون من الأفضل قراءة الفصل التالي بعقل أكثر وضوحًا.^^^

^^^سقطتُ على السرير وأنا أفكر في ذلك.^^^

...* * *...

^^^'آه...رأسي يؤلمني.'^^^

^^^عندما استيقظتُ، كان العالم قد غرق في ظلام دامس.^^^

^^^ما هذه العشر دقائق؟ أشعر وكأنني نمتُ عشر ساعات بهذه الوتيرة.^^^

^^^لكنني غفوتُ في منتصف النهار، ومن غير المعقول أن يكون العالم بهذه الظلمة. شعرتُ بثقل في جسدي كأنني نمتُ فترة طويلة.^^^

^^^'...لكن....'^^^

^^^لماذا لا أستطيع الرؤية؟^^^

^^^كنتُ متأكدًا من أن عيني مفتوحتان، لكن المحيط حولي كان مظلمًا بشكلٍ لا يمكنني تمييز أي شيء منه.^^^

^^^نظرتُ حولي بسرعة. لم أشعر بشيء في يديّ سوى الأرضية الحجرية الخشنة.^^^

^^^'حجرية؟'^^^

^^^كنتُ نائمًا على سرير، فما الذي جعلني أجد نفسي على أرضية حجرية؟^^^

^^^فكرتُ في شيء سخيف مثل هل سيتحول سريري إلى سرير حجري بين عشية وضحاها؟ لكن سرعان ما شعرتُ بالجدية وتصلبت تعابير وجهي.^^^

^^^فتحتُ فمي لاصرخ، لكن لم يخرج الصوت سوى أنين خافت. بطريقة ما، تمكنتُ من أستعادة بعض الصوت من حنجرتي.^^^

^^^"آه، آه."^^^

^^^لحسن الحظ، يمكن للأشخاص أن يفهموا ذلك.^^^

^^^قد لا أكون قادرًا على الصراخ، ولكن يمكنني طلب المساعدة إذا أقترب شخص ما.^^^

^^^'لأحاول التحرك أولًا.'^^^

^^^نهضتُ ببطء. لم أستطع رؤية أي شيء، لكن كان بإمكاني أن أقول إن توازني لم يكن طبيعيًا في الوقت الحالي.^^^

^^^بحذر، وضعتُ يديّ على الأرض لدعم نفسي، وبدأتُ أُقوي ساقي.^^^

^^^جلجل—^^^

^^^"...؟"^^^

^^^كان الصوت هو صوت اصطدام المعدن بالمعدن.^^^

^^^كنتُ في موقف مخيف بالفعل، وكان من غير المفترض أن يصدر تحريك ساقي مثل هذا الصوت.^^^

^^^عندما حاولتُ تحريك ساقي مرة أخرى بحذر، أدركتُ أن شيئًا ما كان عالقًا في كاحلي.^^^

^^^'...هذا جنون....'^^^

^^^بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر، يبدو أن هذا هو أسوأُ سيناريو يمكن أن أتخيله.^^^

^^^بمجرد أن أدركتُ الحالة التي كنتُ فيها تقريبًا، عاد الخوف الذي كنتُ أحاول تجاهله من أجل التفكير بسرعة. قرصتُ أنفي لتهدئة تنفسي قبل أن أبدأ بالاختناق.^^^

^^^"آه."^^^

^^^اهدأ.^^^

^^^أولًا، لا يوجد أي شخص حولي.^^^

^^^مهما كنتُ مقيدًا، لا يزال لديّ الوقت للتحقق من حالتي.^^^

^^^مددتُ يديّ ولمستُ ساقي. أمسكتُ بشيء مصنوع من المعدن.^^^

^^^لحسن الحظ، لم أحاول إخراج ساقي بقوة، لذلك لم تكن هناك إصابات خطيرة حولها. كان هناك جرح صغير، والدم كان يتدفق منه بسلاسة.^^^

^^^إذا تمكنتُ من التخلص من هذا القيد، فلن أواجه أي مشكلة في الهروب.^^^

^^^'هاتفي ليس معي.'^^^

^^^بالطبع، لن يتركوا هاتفي معي في موقف كهذا.^^^

^^^لم أكن أتوقع الكثير، ولم أشعر بخيبة أمل. نظرتُ حولي محاولًا أن أظل هادئًا.^^^

^^^في تلك اللحظة، سمعتُ صوتًا قادمًا من بعيد.^^^

^^^بدأ قلبي ينبض بسرعة. قبل أن أتمكن حتى من إعداد ذهني، ظهر ضوء على شكلٍ خط في الفضاء المظلم.^^^

^^^لأنني كنتُ في الظلام لفترة طويلة، شعرتُ بألم حاد عندما رأيتُ الضوء.^^^

^^^"هل كنتَ بخيرًا؟"^^^

^^^أحاطت بأذني نبرة صوت لطيفة.^^^

^^^دخل شخص ما، تاركًا خلفه وهج الضوء الأبيض يزحف عبر الظلام الكثيف.^^^

^^^فتحتُ فمي بسرعة.^^^

^^^"أ...أخي الأكبر."^^^

^^^'ماذا؟'^^^

^^^هل لديّ شخص أستطيع مناداته بـ'أخي'؟^^^

^^^لا، لم يكن هذا ما أردتُ قوله. كان السؤال الذي يجول في ذهني هو أين أنا، وليس هذه العبارة الغامضة التي خرجت من أعماق عقلي.^^^

^^^لكن، على نحو غريب، الكلمات تسربت من شفتي بصوت مرتعش، وكأنها تسخر من ارتباكي المتزايد.^^^

^^^"أ-أنا آسف...كنتُ مخطئًا. لن أكرر ذلك أبدًا...."^^^

^^^"ماذا؟ لا، ما الذي تتحدث عنه، لوكا؟"^^^

^^^"لن أفعلها مجددًا، يا أخي. كنتُ مخطئًا. سأكون أفضل، صدقني. أرجوكَ، أخرجني من هنا...."^^^

^^^"لوكا."^^^

^^^توقف فمي، الذي كان يتمتم على عجلٍ، عند سماع كلمات الرجل الآخر. كان ينظر إليّ، وعلامات العبوس ترتسم على وجهه.^^^

^^^على الرغم من غرابة الموقف، كان وجود شخص ما، حتى لو كان غريبًا يحدق في وجهي، يمنحني نوعًا من الراحة.^^^

^^^كلما تحدثتُ أكثر، كلما أزداد الخوف غير المبرر سيطرته على عقلي، مما جعلني غير قادر على استيعاب ما يجري حولي. كأن محاولاتي لفهم الموقف تتلاشى مع كل كلمة أخرجها.^^^

^^^أخيرًا، بدأت كلماته تتسلل إلى وعيي ببطء، وجعلت الصورة تتضح.^^^

^^^'الآن...عندما نظر إليّ، ناداني لوكا.'^^^

^^^بالطبع أنا لستُ لوكا.^^^

^^^بالصدفة، كان هناك شخصية تُدعى لوكا في الرواية التي كنتُ أقرأها قبل أن أنام...لا أعتقد أن هذا يمكن أن يكون مرتبطًا.^^^

^^^ربما كان الأمر مجرد تشابه في الأسماء، أو أن الخاطف قد أخطأ في هويتي، أو ربما هو يستخدم أسمًا مستعارًا لا يعرفه.^^^

^^^على أي حال، لا بد أن هناك سببًا وراء تقييدي طوال الليل، وأنهم لم يقتلوني على الفور. هذا يعني أن لديّ بعض الوقت لفهم الوضع بشكلٍ أفضل.^^^

^^^أدرتُ عيني حولي، متظاهرًا بالخوف الشديد.^^^

^^^'لا يوجد شيء خطير بشكلٍ خاص.'^^^

^^^كانت الغرفة فارغة بشكلٍ مدهش، بأستثناء شخصين يقفان عند الباب. من الواضح أنه لا توجد وسيلة للتغلب عليهما جسديًا والخروج بسهولة.^^^

^^^لذا، بطريقة ما، يجب أن أكتشف ما الذي يحدث هنا وأقنعهم بأنني لستُ لوكا.^^^

^^^بينما ظللتُ صامتًا، بدأ 'أخي'، الذي كان يظهر تعبيرًا صارمًا على وجهه، بتخفيف ملامحه، ثم فتح فمه ليتحدث.^^^

^^^"لا بد أنك انتظرت طويلًا. كنتُ بالفعل في طريقي للتحقق من حالتك."^^^

^^^"...حالتي؟"^^^

^^^"نعم، أنتَ على حق. لم تتوقف عن شرب دوائك."^^^

^^^دواء؟^^^

^^^فجأةً، ظهر موضوع غير متوقع تمامًا.^^^

^^^إضافةً إلى كون الموضوع خارج السياق تمامًا، كانت الطريقة التي تحدث بها وكأنه يعرفني منذُ فترة طويلة مزعجة للغاية.^^^

^^^'...لكن....'^^^

^^^على الرغم من أنني أعتقدتُ أن ما قاله غير متوقع، إلا أن شعورًا مشؤومًا بدأ يسيطر عليّ. على عكس البداية، حينما لم أكن أملك أي تصور عما يحدث، بدأتُ الآن في رسم مخطط تقريبي للوضع.^^^

^^^لم أكن بحاجة إلى فتح فمي لاستخراج المزيد من المعلومات. الشخص الآخر نظر إليّ بعينين حزينتين، وأستمر في الحديث بسرعة، وكأنه لا يرغب في ترك أي تفاصيل غير مذكورة.^^^

^^^"لقد تفاقم مرضك. أخبرتني أن الجرعة التي تأخذها لم تعد فعالة. إنه خطئي، لم أكن منتبهًا لما قلته. أنا آسف لأنني أسأتُ فهمك."^^^

^^^"...مرضي؟"^^^

^^^"ماذا؟ يا إلهي...لا بد أنك تعاني كثيرًا. كيف تركوك في هذه الحالة؟ ماذا كانوا يفعلون بينما كنتَ تتألم هكذا؟"^^^

^^^عند سؤاله الحاد، تلعثم الأشخاص الواقفون عند الباب في محاولات لتقديم تفسير واهٍ. كانت كلماتهم مضطربة وغير متماسكة.^^^

^^^بينما كان يوبخهم بقسوة على تقصيرهم، بدأتُ بسرعة في تجميع الأمور في ذهني.^^^

^^^أربع زجاجات، دواء، أخ أكبر، لوكا.^^^

^^^نبضات قلبي تسارعت فجأةً، وكأن كل جزء من هذه المعلومات يدفعني نحو أكتشاف أكبر.^^^

^^^في تلك اللحظة، لم أستطع منع نفسي من التفكير في شخصية لوكا من الرواية التي كنتُ أقرأها.^^^

^^^هو أيضًا كان لديه أخ أكبر، وكان يعاني من مرض غامض يتطلب منه شرب دواء.^^^

^^^عقدتُ حاجبي بسبب هذه الصدفة الغريبة وغير المعقولة.^^^

^^^ربما ظن الشخص الآخر أن رد فعلي كان بسبب الصدمة الناتجة عن معرفتي بتدهور حالتي، لذا سارع بتقديم كلمات المواساة.^^^

^^^"الآن بعد أن قمتُ بزيادة الجرعة، ستكون بخير. لكن مجرد التفكير في الخوف الذي عانيته هنا طوال الأسبوع الماضي يحطم قلبي. أرجوكَ، أفهم أن كل هذا كان لمنعك من المرور بنوبة أخرى بسبب مرضك...كان كل هذا لمصلحتك."^^^

^^^أشار بيده، فأعطاه أحد الرجال الواقفين عند الباب صندوقًا خشبيًا أسود.^^^

^^^تحت تأثير الضوء الخافت، أصبحت محتويات الصندوق مرئية بوضوح. كان مليئًا بزجاجات كريستالية صغيرة، بحجم الإصبع، والسائل الأسود في داخلها يهتز مع أدنى حركة للصندوق.^^^

^^^رغمَ أنني لم أرَ شيئًا كهذا من قبل، إلا أنني شعرتُ أنني أعرفه جيدًا.^^^

^^^إذا كان الدواء الذي أستخدمه الأخ الأكبر في الرواية لتدمير حياة أخيه الأصغر قد تجسد في الواقع، فسيبدو هكذا تمامًا.^^^

^^^"...هذا...."^^^

^^^"نعم، يبدو تمامًا مثل ما كنتَ تشربه حتى الآن. لكنه أقوى قليلًا وبكمية أكبر، لذا لن تشعر بأي فرق كبير."^^^

^^^أمسك الزجاجة الكريستالية بين أصابعه، وحركها أمام وجهي كما لو كان يستعرض شيئًا ثمينًا.^^^

^^^"أنا سعيد لأنك ستتمكن من الذهاب إلى الأكاديمية في الوقت المحدد. كنتَ تعتقد أنك لن تستطيع الذهاب أبدًا، أليس كذلك؟"^^^

^^^"......."^^^

^^^"بالمناسبة...سمعتُ أنك شربت زجاجتين من الدواء بالفعل بالأمس، لكنني تأخرتُ في العودة إليك. عليك أن تشربه الآن لأتأكد من أن هذا الدواء فعال."^^^

^^^أستمر في الثرثرة، غير مدرك لما يدور في داخلي.^^^

^^^لم يكن لديّ الوقت ولا الرغبة في الاستماع إلى حديثه الفارغ.^^^

^^^لوكا ليس مريضًا.^^^

^^^لم يكن هناك سبب لشرب الدواء، ولا حتى مبرر لحبسه في هذا الطابق السفلي المظلم. لقد كان الشخص الأكثر صحة وموهبة، ومع ذلك، كان يعيش بهذه الطريقة بسبب أخيه الأكبر.^^^

^^^في هذا العالم، حيث السحر هو القوة الحاكمة، لم يكن ترتيب الميلاد ذا أهمية.^^^

^^^من سيرث لقب سيد العائلة هو الأقوى في أستخدام السحر.^^^

^^^الأخ الأكبر، رغم موهبته غير العادية، كان بإمكانه أن يُصبح سيد العائلة بسهولة لو لم يولد لوكا.^^^

^^^على عكس أخيه الأكبر، الذي أظهر موهبته السحرية في عمر السادسة، برزت قوة لوكا السحرية في عمر الثالثة، وهو أمر غير مسبوق.^^^

^^^لم يشك أحد في أن لوكا سيُصبح أعظم ساحر في تاريخ العائلة.^^^

^^^لكن تلك الموهبة الاستثنائية أثارت غيرة أخيه الأكبر. بدلًا من تقبل الحقيقة، قرر قمع القوة السحرية لدى لوكا.^^^

^^^إن الدواء الذي أعطاه له أخيه الأكبر لم يكن علاجًا، بل كان سُمًا صُنع لقمع قوة لوكا السحرية.^^^

^^^بعد سنوات من شرب هذا السُم نصف حياته، أصبح لوكا غير قادر على أستخدام السحر كما كان يرغب أخيه الأكبر، وكان يقترب ببطء من الموت.^^^

^^^وقعت عيني على زجاجة الدواء الشفافة في يده.^^^

^^^في حديثه السابق، قال بوضوح، مرضي قد تفاقم. من وجهة نظر أخيه الأكبر، هذا يعني أن قوة لوكا السحرية كانت تزداد بشكلٍ لا يمكن للسُم السيطرة عليها بعد الآن.^^^

^^^'لا بد أنه يُسيء الفهم ويفترض أنني توقفتُ عن شرب السُم.'^^^

^^^من خلال الكلمات الغريبة التي خرجت من فمي، بدأتُ أفهم الوضع بوضوح أكثر.^^^

^^^من في عقله السليم يحبس أخاه في غرفة مظلمة ظنًا أنه لم يشرب دواءه؟^^^

^^^ثم يدعي بكل وقاحة أن كل هذا كان لأجله؟^^^

^^^'إذا أنتهى الأمر هنا، فقد أكون محظوظًا.'^^^

^^^في الرواية، لوكا كان محبوسًا مرة أخرى بعد تخرجه من الأكاديمية، وعندما أصبح بالغًا، أنتهى به الأمر مقتولًا على يد أخيه الأكبر بيديه.^^^

^^^إن قتله بالسُم لم يكن كافيًا لإرضائه.^^^

^^^الآن، هنا في هذا الموقف الذي يشبه تمامًا مصير لوكا في الرواية، كان يناديني بإسم ذلك الشاب الذي مات في عمر العشرين.^^^

^^^'أنتَ مجنون.'^^^

^^^التشابه بين حياتي وما حدث في الرواية بات واضحًا بشكلٍ مرعب.^^^

^^^نظرتُ إلى أسفل نحو جسدي، حيث بدأتُ أرى بوضوح مع عودة الضوء.^^^

^^^الملابس التي أرتديها لم تكن مألوفةً، ولا تنتمي لهذا العصر أو هذه المنطقة. شعري كان أشعثًا، يحجب بعضًا من رؤيتي، وجسدي هزيل بشكلٍ يبعث على القلق، وبشرتي شاحبة بشكلٍ غير طبيعي.^^^

^^^هذا لم يكن جسدي. حتى لو متُّ ثم استيقظتُ، لم يكن هذا أنا.^^^

^^^بدلًا من ذلك، يبدو أكثر إقناعًا أنني تجسدتُ في جسد شخصية داعمة من تلك الرواية. شخصية تعاني من مرض اختلقه أخيه الأكبر، ويشرب السُم الذي صنعه له، ويموت في عمر العشرين.^^^

^^^كلما فكرتُ في الكلمات التي خرجت من فمي دون وعي، والخوف الغريب الذي شعرتُ به تجاه أخي الذي رأيتُه للمرة الأولى، أصبح الأمر أكثر وضوحًا.^^^

^^^ربما، بطريقة ما، أنتقلت روحي إلى جسد هذه الشخصية في تلك الرواية المجنونة.^^^

^^^ليس لديّ تفسير آخر لهذا الوضع سوى هذا الافتراض.^^^

^^^سواءًا كان منطقيًا أم لا، كل إحساس شعرتُ به كان حقيقيًا.^^^

^^^الموقف قد يبدو جنونيًا، لكن إدراكي لم يكن كذلك. بعد رؤية الأدلة بعيني، شعرتُ بإحساس غريب من الارتياح.^^^

^^^"يبدو أن كلامي كان طويلًا جدًا."^^^

^^^ربما لأنه لاحظ أنني توقفتُ عن الاستماع إليه، توقف عن الحديث ونقر بإصبعه على الزجاجة، في محاولة لجذب انتباهي.^^^

^^^أهتز السُم الأسود المزرق أمام عيني.^^^

^^^أبتسم الرجل بلطف، وبنبرة هادئة لم تخلُ من التهكم.^^^

^^^"اشربه الآن، لوكا."^^^

^^^إتسعت عيون الخدم بدهشة، وكنتُ أنا أيضًا.^^^

^^^لقد شربتُ بالفعل ضعف الجرعة المعتادة من هذا السُم.^^^

^^^هل كان يطلب مني أن أشرب سُم أقوى، بالإضافة إلى هذه الجرعة المزدوجة؟^^^

^^^'...من الناحية النظرية، هذا قد يفضي إلى موتي.'^^^

^^^ربما ظن الخدم أن هذا قد يقتلني، فتحدث أحدهم بسرعة.^^^

^^^"هذا، سيدي الشاب...!"^^^

^^^"هل لديك ما تقوله؟"^^^

^^^رغم نبرته الهادئة، كان واضحًا أن معناه كان حاسمًا.^^^

^^^تبادل الخدم نظرات القلق، ثم اعتذروا بسرعة وخرجوا.^^^

^^^في النهاية، لم يبقَ في هذا القبو الواسع سواي وسواه. وجهه، الذي أضفى عليه ابتسامته الهادئة، كان يعكس ثقة متعجرفة وهو ينظر إليّ.^^^

^^^"لن تموت. ثق بي. أنتَ تعلم أن هذا كله من أجلك."^^^

^^^كانت كلماته سخيفة إلى حد بعيد. كيف يمكنه أن ينكر خطر السُم بهذه الطريقة؟^^^

^^^بدأ وكأنه لا يقدر حياة أخيه أكثر من حياة الذبابة.^^^

^^^'...أيها الوغد المجنون.'^^^

^^^شددتُ قبضتي، وغرستُ أظافري في راحة يديّ.^^^

^^^كان صوت نبضي يتردد بشكلٍ متسارعٍ في طبلة أذني، كما لو كان يرد على التهديد الوشيك.^^^

^^^الخوف، الذي بالكاد تمكنتُ من قمعه، أجتاح جسدي فجأةً وكأنه سيل جارف. بدأتُ أشعر بأن كل شيء حولي يتسارع.^^^

^^^ثم، وبسرعة مفاجئة، ظهرت شاشة زرقاء شفافة أمام عيني.^^^

^^^دينـغ—!^^^

^^^〈 الفصل 0. كلُّ البداياتِ صعبةٌ 〉^^^

^^^الاقتراح: إتخاذَ الاختيارِ الأمثلِ (0/1)^^^

^^^* المسارُ 1 —〈 الفصل 1. إذا ساعدتَ نفسكَ، فإن الإلهَ سيساعدُك (1) 〉^^^

^^^* المسارُ 2 —〈 الموتُ 〉^^^

^^^يُتبع....^^^

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon