ملكة النحل في فلم مراهقين

ملكة النحل في فلم مراهقين

1

استمتعوا

اليوم الأول من الفصل الدراسي الجديد في مدرسة ويستكوت الثانوية ، أرقى المدارس الخاصة في كاليفورنيا .

كانت هناك مجموعة من الطالبات يقفون في الردهة ويتبادلون الحديث بصوتًا عالٍ .

" سأحصل على فستان حفلة هوم كومينغ* من بارنيز \~"

(هوم كومينج او home coming هو احتفال سنوي لخريجي المدرسة الثانوية)

" هل قمتِ بالحجز في بارنيز ؟، إنهم لا يقبلون الحجوزات إلا إذا كنتِ من المشاهير ، أوه أنا غيورة ، هل استطيع القدوم معكِ ؟"

" كلا ، فلقد قررت الذهاب مع ديريك "

" أذن ، في حفلة هوم كومينغ هذه ، أسيمكننا أخيرًا مقابلة ديريك ، الذي سمعنا عنه فقط ؟"

لقد كانوا ' فرقة ملكة النحل ' والتي يمكن تلخيصها في ثلاث كلمات رئيسية : المشجعات ، والفتيات المثيرات ، والمشهورات .

أثناء تبادل القيل والقال ، كانت ملكة النحل الطالبة الجميلة ذات الشعر الأسود في وسط المجموعة تراقب المكان باستمرار  ، ولأن قائدتهن لم تنضم إلى الدردشة وكانت تحدق فقط في الردهة حادثتها أحداهن .

" بلير ، هل سمعتِ ؟، أخيرًا ستحضر سيدار حبيبها معها "

عندما أومأت بلير برأسها فقط ولم تستجب لكلمات أليسيا ، تبادل الجميع بالمجموعة نظرات قلقة وتساءلوا عما يمكن أن يجعل بلير غير مرتاحة .

' لماذا بلير هكذا اليوم ؟، هل يعقل أنها منزعجة لأن سيدار تفاخرت كثيرًا بحبيبها ؟'

' هل تشاجرت مع ليو وانفصلوا ؟'

' أربما لاحظت أنني اشتريت حذاء ماركة سيلين كحذائها ، سحقًا ، ربما تعتقد انني اقلدها ...'

ومع ذلك ، وعلى عكس مخاوفهم ، فإن ما كان يدور في ذهن بلير لم يكن له علاقة بأتباع ملكة النحل ولا بحبيبها الرسمي ليو .

وكانت بلير تنتظر بفارغ الصبر شخص ما ، لأن اللحظة التي كانت تنتظرها منذ أن تجسدت تكاد تحين .

وعندها ، فُتح باب مدخل المبنى الرئيسي وظهرت أخيرًا الفتاة التي كانت بلير تنتظرها .

ظهرت إيميلي جونسون ، بطلة الفيلم الذي تجسدت فيه بلير ، بملابس رخيصة عفا عليها الزمن منذ فترة طويلة ، وبشعرها الأشقر الأشعث ، وبتعبيرها المتوتر والمذعور ، ليجعلها مثالية لتكون فريسة سهلة المنال .

بمجرد ظهور إيميلي ، بدأ الطلاب من حولها يضحكون عليها أو يتحدثون عنها .

ومع ذلك ، لم تضحك بلير على إميلي ، هذا لأنها كانت تعرف بالفعل ما سيحدث في المستقبل .

في الأصل لم يكن اسمها ' بلير إستير '، بل كانت موظفة مكتب عادية في كوريا ، نامت أثناء مشاهدة فيلم في يوم إجازتها واستيقظت في جسد غير مألوف ، وأصبحت الشريرة بلير أستير ملكة النحل في فيلم المراهقين المفضل لديها .

الفيلم الذي تجسدت فيه بلير هو فيلم مراهقين تدور أحداثه حول إيميلي ، وهي بطلة لطيفة ولكن فقيرة تنتقل إلى مدرسة خاصة للأثرياء وتتعرض للتنمر ، لكنها تصبح مشهورة تدريجيًا بسبب طبيعتها الطيبة وتهزم ملكة النحل الشريرة التي تحكم المدرسة .

قال البعض إنه فيلم مبتذل ، لكن بالنسبة لها التي كانت تعاني من التنمر في العمل ، تعاطفت مع إيميلي أثناء مشاهدتها للفيلم ، وكان انتصار إيميلي بمثابة انتصار لكل من كان عاجزًا ويتعرض للتنمر مثلها .

لقد شعرت بالأسى للحظات لحقيقة أنها كانت متجسدة كشريرة كان مصيرها أن تعاقب ، ولكنها قررت الاستفادة القصوى من وضعها كشريرة .

سأساعد إيميلي لأعطيها سعادتها وأنا بجانبها ، وسأهرب من النهاية البائسة لكوني الشريرة ، كان هذا هو الهدف الذي حددته بلير بعد أسابيع من التفكير بعد التجسيد في الفيلم .

الآن بعد أن دخلت جسد بلير إستير ، لن تتعرض إيميلي للتنمر بعد الآن .

الخطوة الأولى نحو سوء الحظ والبلطجة التي واجهتها إيميلي في الفيلم على وشك أن تبدأ ، ولم ترفع بلير عينيها عن إيميلي .

سقط ظل ضخم خلف إيميلي ، التي كانت متوترة ومذعورة ، وتحدث صبي كبير يرتدي سترة فريق كرة القدم إلى إيميلي بينما كان يلوح بكوب مليء بالعصير .

اشتهر غرايسون بانتقاء الطلاب والمراهقين المنقولين للتنمر .

" مرحبا ، أأنتِ طالبة النقل ؟، هل يعجبكِ الطقس في كاليفورنيا ؟، أليس الجو حارًا ؟، أتريديني أن أساعدكِ ؟"

وكما كان متوقعًا ، تماما كما تتذكر بلير ، سارعت بلير إلى إيميلي ، صرخن عليها صديقاتها بتعبيرات متحيرة ، لكن لم يكن لديها الوقت للرد عليهم .

' آه ... كلا ، سوف أتأخر هكذا '

تدخلت بلير بين غرايسون ، الذي كان يبتسم بشكل شرير ، وإيميلي ، التي لم تكن تعرف شيئًا ، ثم دفع غرايسون إيميلي في الاتجاه المعاكس قبل أن يرمي المشروب على رأسها .

عندما حاولت إيميلي تجنب الشراب ، تمسكت بــبلير بقوة ولكنها سقطت ، مما تسبب في سقوط بلير أيضًا ، والمشروب الذي كان غرايسون يحاول رشه على إيميلي انسكب على بلير ، وتجمد كل من شهد الوضع .

على الرغم من اسمها ، كانت بلير دكتاتورية شريرة ، وملكة النحل ، وحلم طلاب ويستكوت وأسوأ كوابيسهم .

لم تتطابق أي من الألقاب العديدة التي تبعت أسم بلير إستير مع حقيقة أنها انسكب عليها مشروبًا بسبب سقوطها أثناء محاولتها مساعدة فتاة فقيرة انتقلت للتو إلى المدرسة .

" بلير !، يا إلهي !، هل وقعتِ ؟، هل أنتِ بخير ؟، أوه لا ... قميص بلير القطعة المحدودة من هيرميس ..."

تجاهلت بلير العيون الكثيرة التي كانت تنظر إليها بصدمة ومسحت الشراب عن ملابسها .

ثم ، ولأول مرة ، تواصلت بصريًا مع بطلة الفيلم ، إيميلي جونسون ، التي سقطت معها وعيناها ممتلئتان بالخوف .

وبينما كانت بلير على وشك أن تقول لها كلمات دافئة ، بدأت أليسيا في انتقاد إميلي بشدة .

" مهلا ابتعدي عن طريقي !!، ماذا تعتقدين أنكِ لفاعله ؟!، أنتِ لم تقومي بسحب بلير وأسقطتها فحسب ، ولكنكِ حمقاء بما يكفي لأن تسدي طريقي !"

" أنا ... أنا آسفة ، سأبــ ... سأبتعد عن طريقكِ حالاً "

" توقفي عن هذا ، يا أليسيا ، فهي لم تفعل ذلك عمدًا ، لذا لا تغضبي عليها هكذا "

" نعم ، ولكن..."

حاولت أليسيا أن تقول المزيد ، لكن محادثتهما لم تستمر أكثر من ذلك ، ومن الجانب الآخر من الردهة ، جاء طالب نحوهم ، وهو ينادي بلير بصوت عالٍ .

" بـلـيـر !"

يتمتع بطل الفيلم ، ليو براينت ، بعيون جيدة وواضحة ، وأنف مستقيم وجميل ، وشعر بني ناعم ، ومظهر ملفت للنظر .

نظر ليو ، الذي وصل أمام بلير ، حوله بتعبير متجهم وقال .

" من الذي يسكب العصير هكذا في الممرات التي يسير فيها الناس ؟"

الجاني الرئيسي ، الذي سكب العصير عندما سمع كلمات ليو الغاضب ، تلعثم بأجابته  .

" أ-أنا ... سكبت شرابي بالخطأ ولم أكن أعلم أن بلير ستسقط "

غرايسون ، الجاني الذي سكب المشروب ، أخفض بصره وقال ، غرايسون كان يخطط أزعاج الطالبة المنقولة ، لكن ملكة نحل المدرسة قفزت فجأة ، وكان غرايسون محرجًا للغاية عندما تعرض الآن للانتقاد من قبل قائد فريقه في كرة القدم .

" هل كان أنت ؟، هل عيناك للزينة ؟، أم أنك لا تعرف كيف تفكر ؟"

هسهس ليو .

في ذلك الوقت ، وضعت بلير يدها بلطف على ذراع ليو لتهدئته وتحدثت ببرود إلى غرايسون .

" هل قلت أنك سكبت شرابك وأنت لم تكن تعلم أنني سأسقط يا غرايسون ؟"

" أوه ؟، هاه ... أقسم أنني لم أكن أستهدفكِ "

" أذن أنت كنت تستهدف شخص آخر غيري ، هل تقول أن هذا كان تصرف جيد ؟"

" ه-هذا ... أنا لم ..."

كان طلاب ويستكوت الذين كانوا يشاهدون المحادثة بين غرايسون وبلير في حيرة من أمرهم بسبب تصرف بلير غير المتوقع ، لكنهم شعروا أيضًا بالارتياح بسبب سلوكها .

لم تكن هذه المرة الأولى التي يكون فيها غرايسون يتنمر على شخص ما ، ولكن غض الجميع أعينهم عما كان يفعله غرايسون خوفًا من أن يصبحوا هدفًا للتنمر ، لكن هذا لا يعني أنهم تسامحوا معه ، وبينما كان غرايسون بتلعثم بوجه محمر ، اتجهت إليه عيون الطلاب الباردة من حوله .

وقال ليو الذي شاهد المواجهة بين بلير وغرايسون في صمت للحظات .

" بلير ، دعينا نذهب إلى العيادة أولاً "

عندها فقط أدركت بلير أن ركبتيها كانت تؤلمها بعد سماع كلمات ليو ، وكانت قلقة أيضًا بشأن الملابس التي كانت مبللة بالعصير وألتصقت بجسدها ، ولكن كان هناك شيء أكثر أهمية بالنسبة لبلير الآن من ذلك .

" أنا لم اتأذى ، أنا بخير "

بلير ، التي رفضت لمسة ليو ، تحدثت إلى إيميلي بعيون وتعبير دافئ .

" هل أنتِ بخير ؟"

" أوه ... أنا ؟، اوه أنا بخير ... آسفة ، لقد حدث هذا بسببي "

" أنتِ لستِ من يجب عليها الأعتذار ، أنا أدعى بلير ، أنتِ الطالبة المنقولة من ولاية ميسوري ، أليس كذلك ؟"

" أوه ... آه ، أنا إيميلي جونسون ..."

عندها أثناء الحديث مع بلير ، بدا أن جسد إيميلي يميل قليلاً ، وتعثرت فجأة بشكل ملحوظ .

" أوه !، أوتش "

" هل أنتِ بخير ؟، هل تأذيتِ ؟"

أمسكت بلير بقلق بإيميلي ودعمتها .

" ليس لدي أي قوة في كاحلي إنه يؤلمني كثيرًا ..."

قالت إميلي والدموع تملئ عينيها ، وشعرت بلير بالذنب عندما بكت إيميلي .

' إيميلي لم تتأذى بسببي ، أليس كذلك ؟'

" أعتقد أنكِ بحاجة للذهاب إلى العيادة ... ليو ، هل يمكنك أن تأخذ إيميلي إلى مكتب الممرضة ؟"

قالت بلير ، التي كانت تنظر إلى إيميلي بقلق ، لليو .

"... أنا ؟"

سأل ليو ، الذي كان ينتظر بلير لإنهاء محادثتها مع إيميلي ، بتعبير متفاجئ .

" أنا لا أستطيع مساعدة إيميلي "

تغيرت النظرة في عيون ليو البنية وأصبحت غير راغبة ، وتردد ليو للحظة دون أن يرد .

"..."

لكن بلير كانت تعرف ليو جيداً ، لا يمكن وصف ليو بالشخص اللطيف أو الحساس ، لكنه لم يكن من النوع الذي يغض الطرف عن شخص مصاب .

"... حسنًا ، إذن ماذا عنكِ يا بلير ؟"

بعد لحظة من الصمت ، تنهد ليو أخيرا بهدوء وأجاب .

" أنا ...؟، أنا بخير ، أترى ؟"

قالت بلير وهي تدير كاحليها واحدًا تلو الآخر .

لكن ليو ما زال يحدق في بلير بتعبير قلق .

" ليو ، لا تقلق عليّ ، فقط خذ إيميلي إلى العيادة ، فاليوم هو يوم إيميلي الأول في ويستكوت ، فلتمارس مسؤوليتك كقائد لفريق كرة القدم حتى تتمكن من ترك انطباع جيد عن مدرستنا "

عندما انتهت بلير من حديثها واستدارت ، بدأ ليو ، الذي كان ينظر إلى بلير بقلق ، بدعم إيميلي بخطوات مترددة  .

بدأن أتباع ملكة النحل في الحديث كما لو كانوا ينتظرون اقتراب بلير منهم .

" بلير ، أنتِ من أنسكب عليها الشراب ، فلماذا تتصرفين بضعف هكذا ؟"

قالت أليسيا بسخط .

" أليسيا ، أنا لم أتأذى ، وأنا بخير "

" ألم تتبلل ملابسكِ ؟، أليس الجو باردًا اليوم ؟"

" ملابس بلير اليوم كانت رائعة ..."

أثار أتباع ملكة النحل ضجة دون توقف .

كان من الواضح أن بلير سئمت من التعبير عن أنها بخير ، وفجأة ، وضع شخص ما من الخلف سترة كبيرة على أكتاف بلير .

' ماذا ؟، من هذا ...؟'

استدارت بلير بأرتباك ووقعت عينيها على رجل وسيم للغاية ذو عيون فضولية مشرقة .

   ( (

   („• ֊ •„) ♡

━━━━━━O━O━━━━━━

– تَـرجّمـة: فاسيليا.

\~\~\~\~\~\~

End of the chapter

مختارات
مختارات

2تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon