استمتعوا
اليوم الأول من الفصل الدراسي الجديد في مدرسة ويستكوت الثانوية ، أرقى المدارس الخاصة في كاليفورنيا .
كانت هناك مجموعة من الطالبات يقفون في الردهة ويتبادلون الحديث بصوتًا عالٍ .
" سأحصل على فستان حفلة هوم كومينغ* من بارنيز \~"
(هوم كومينج او home coming هو احتفال سنوي لخريجي المدرسة الثانوية)
" هل قمتِ بالحجز في بارنيز ؟، إنهم لا يقبلون الحجوزات إلا إذا كنتِ من المشاهير ، أوه أنا غيورة ، هل استطيع القدوم معكِ ؟"
" كلا ، فلقد قررت الذهاب مع ديريك "
" أذن ، في حفلة هوم كومينغ هذه ، أسيمكننا أخيرًا مقابلة ديريك ، الذي سمعنا عنه فقط ؟"
لقد كانوا ' فرقة ملكة النحل ' والتي يمكن تلخيصها في ثلاث كلمات رئيسية : المشجعات ، والفتيات المثيرات ، والمشهورات .
أثناء تبادل القيل والقال ، كانت ملكة النحل الطالبة الجميلة ذات الشعر الأسود في وسط المجموعة تراقب المكان باستمرار ، ولأن قائدتهن لم تنضم إلى الدردشة وكانت تحدق فقط في الردهة حادثتها أحداهن .
" بلير ، هل سمعتِ ؟، أخيرًا ستحضر سيدار حبيبها معها "
عندما أومأت بلير برأسها فقط ولم تستجب لكلمات أليسيا ، تبادل الجميع بالمجموعة نظرات قلقة وتساءلوا عما يمكن أن يجعل بلير غير مرتاحة .
' لماذا بلير هكذا اليوم ؟، هل يعقل أنها منزعجة لأن سيدار تفاخرت كثيرًا بحبيبها ؟'
' هل تشاجرت مع ليو وانفصلوا ؟'
' أربما لاحظت أنني اشتريت حذاء ماركة سيلين كحذائها ، سحقًا ، ربما تعتقد انني اقلدها ...'
ومع ذلك ، وعلى عكس مخاوفهم ، فإن ما كان يدور في ذهن بلير لم يكن له علاقة بأتباع ملكة النحل ولا بحبيبها الرسمي ليو .
وكانت بلير تنتظر بفارغ الصبر شخص ما ، لأن اللحظة التي كانت تنتظرها منذ أن تجسدت تكاد تحين .
وعندها ، فُتح باب مدخل المبنى الرئيسي وظهرت أخيرًا الفتاة التي كانت بلير تنتظرها .
ظهرت إيميلي جونسون ، بطلة الفيلم الذي تجسدت فيه بلير ، بملابس رخيصة عفا عليها الزمن منذ فترة طويلة ، وبشعرها الأشقر الأشعث ، وبتعبيرها المتوتر والمذعور ، ليجعلها مثالية لتكون فريسة سهلة المنال .
بمجرد ظهور إيميلي ، بدأ الطلاب من حولها يضحكون عليها أو يتحدثون عنها .
ومع ذلك ، لم تضحك بلير على إميلي ، هذا لأنها كانت تعرف بالفعل ما سيحدث في المستقبل .
في الأصل لم يكن اسمها ' بلير إستير '، بل كانت موظفة مكتب عادية في كوريا ، نامت أثناء مشاهدة فيلم في يوم إجازتها واستيقظت في جسد غير مألوف ، وأصبحت الشريرة بلير أستير ملكة النحل في فيلم المراهقين المفضل لديها .
الفيلم الذي تجسدت فيه بلير هو فيلم مراهقين تدور أحداثه حول إيميلي ، وهي بطلة لطيفة ولكن فقيرة تنتقل إلى مدرسة خاصة للأثرياء وتتعرض للتنمر ، لكنها تصبح مشهورة تدريجيًا بسبب طبيعتها الطيبة وتهزم ملكة النحل الشريرة التي تحكم المدرسة .
قال البعض إنه فيلم مبتذل ، لكن بالنسبة لها التي كانت تعاني من التنمر في العمل ، تعاطفت مع إيميلي أثناء مشاهدتها للفيلم ، وكان انتصار إيميلي بمثابة انتصار لكل من كان عاجزًا ويتعرض للتنمر مثلها .
لقد شعرت بالأسى للحظات لحقيقة أنها كانت متجسدة كشريرة كان مصيرها أن تعاقب ، ولكنها قررت الاستفادة القصوى من وضعها كشريرة .
سأساعد إيميلي لأعطيها سعادتها وأنا بجانبها ، وسأهرب من النهاية البائسة لكوني الشريرة ، كان هذا هو الهدف الذي حددته بلير بعد أسابيع من التفكير بعد التجسيد في الفيلم .
الآن بعد أن دخلت جسد بلير إستير ، لن تتعرض إيميلي للتنمر بعد الآن .
الخطوة الأولى نحو سوء الحظ والبلطجة التي واجهتها إيميلي في الفيلم على وشك أن تبدأ ، ولم ترفع بلير عينيها عن إيميلي .
سقط ظل ضخم خلف إيميلي ، التي كانت متوترة ومذعورة ، وتحدث صبي كبير يرتدي سترة فريق كرة القدم إلى إيميلي بينما كان يلوح بكوب مليء بالعصير .
اشتهر غرايسون بانتقاء الطلاب والمراهقين المنقولين للتنمر .
" مرحبا ، أأنتِ طالبة النقل ؟، هل يعجبكِ الطقس في كاليفورنيا ؟، أليس الجو حارًا ؟، أتريديني أن أساعدكِ ؟"
وكما كان متوقعًا ، تماما كما تتذكر بلير ، سارعت بلير إلى إيميلي ، صرخن عليها صديقاتها بتعبيرات متحيرة ، لكن لم يكن لديها الوقت للرد عليهم .
' آه ... كلا ، سوف أتأخر هكذا '
تدخلت بلير بين غرايسون ، الذي كان يبتسم بشكل شرير ، وإيميلي ، التي لم تكن تعرف شيئًا ، ثم دفع غرايسون إيميلي في الاتجاه المعاكس قبل أن يرمي المشروب على رأسها .
عندما حاولت إيميلي تجنب الشراب ، تمسكت بــبلير بقوة ولكنها سقطت ، مما تسبب في سقوط بلير أيضًا ، والمشروب الذي كان غرايسون يحاول رشه على إيميلي انسكب على بلير ، وتجمد كل من شهد الوضع .
على الرغم من اسمها ، كانت بلير دكتاتورية شريرة ، وملكة النحل ، وحلم طلاب ويستكوت وأسوأ كوابيسهم .
لم تتطابق أي من الألقاب العديدة التي تبعت أسم بلير إستير مع حقيقة أنها انسكب عليها مشروبًا بسبب سقوطها أثناء محاولتها مساعدة فتاة فقيرة انتقلت للتو إلى المدرسة .
" بلير !، يا إلهي !، هل وقعتِ ؟، هل أنتِ بخير ؟، أوه لا ... قميص بلير القطعة المحدودة من هيرميس ..."
تجاهلت بلير العيون الكثيرة التي كانت تنظر إليها بصدمة ومسحت الشراب عن ملابسها .
ثم ، ولأول مرة ، تواصلت بصريًا مع بطلة الفيلم ، إيميلي جونسون ، التي سقطت معها وعيناها ممتلئتان بالخوف .
وبينما كانت بلير على وشك أن تقول لها كلمات دافئة ، بدأت أليسيا في انتقاد إميلي بشدة .
" مهلا ابتعدي عن طريقي !!، ماذا تعتقدين أنكِ لفاعله ؟!، أنتِ لم تقومي بسحب بلير وأسقطتها فحسب ، ولكنكِ حمقاء بما يكفي لأن تسدي طريقي !"
" أنا ... أنا آسفة ، سأبــ ... سأبتعد عن طريقكِ حالاً "
" توقفي عن هذا ، يا أليسيا ، فهي لم تفعل ذلك عمدًا ، لذا لا تغضبي عليها هكذا "
" نعم ، ولكن..."
حاولت أليسيا أن تقول المزيد ، لكن محادثتهما لم تستمر أكثر من ذلك ، ومن الجانب الآخر من الردهة ، جاء طالب نحوهم ، وهو ينادي بلير بصوت عالٍ .
" بـلـيـر !"
يتمتع بطل الفيلم ، ليو براينت ، بعيون جيدة وواضحة ، وأنف مستقيم وجميل ، وشعر بني ناعم ، ومظهر ملفت للنظر .
نظر ليو ، الذي وصل أمام بلير ، حوله بتعبير متجهم وقال .
" من الذي يسكب العصير هكذا في الممرات التي يسير فيها الناس ؟"
الجاني الرئيسي ، الذي سكب العصير عندما سمع كلمات ليو الغاضب ، تلعثم بأجابته .
" أ-أنا ... سكبت شرابي بالخطأ ولم أكن أعلم أن بلير ستسقط "
غرايسون ، الجاني الذي سكب المشروب ، أخفض بصره وقال ، غرايسون كان يخطط أزعاج الطالبة المنقولة ، لكن ملكة نحل المدرسة قفزت فجأة ، وكان غرايسون محرجًا للغاية عندما تعرض الآن للانتقاد من قبل قائد فريقه في كرة القدم .
" هل كان أنت ؟، هل عيناك للزينة ؟، أم أنك لا تعرف كيف تفكر ؟"
هسهس ليو .
في ذلك الوقت ، وضعت بلير يدها بلطف على ذراع ليو لتهدئته وتحدثت ببرود إلى غرايسون .
" هل قلت أنك سكبت شرابك وأنت لم تكن تعلم أنني سأسقط يا غرايسون ؟"
" أوه ؟، هاه ... أقسم أنني لم أكن أستهدفكِ "
" أذن أنت كنت تستهدف شخص آخر غيري ، هل تقول أن هذا كان تصرف جيد ؟"
" ه-هذا ... أنا لم ..."
كان طلاب ويستكوت الذين كانوا يشاهدون المحادثة بين غرايسون وبلير في حيرة من أمرهم بسبب تصرف بلير غير المتوقع ، لكنهم شعروا أيضًا بالارتياح بسبب سلوكها .
لم تكن هذه المرة الأولى التي يكون فيها غرايسون يتنمر على شخص ما ، ولكن غض الجميع أعينهم عما كان يفعله غرايسون خوفًا من أن يصبحوا هدفًا للتنمر ، لكن هذا لا يعني أنهم تسامحوا معه ، وبينما كان غرايسون بتلعثم بوجه محمر ، اتجهت إليه عيون الطلاب الباردة من حوله .
وقال ليو الذي شاهد المواجهة بين بلير وغرايسون في صمت للحظات .
" بلير ، دعينا نذهب إلى العيادة أولاً "
عندها فقط أدركت بلير أن ركبتيها كانت تؤلمها بعد سماع كلمات ليو ، وكانت قلقة أيضًا بشأن الملابس التي كانت مبللة بالعصير وألتصقت بجسدها ، ولكن كان هناك شيء أكثر أهمية بالنسبة لبلير الآن من ذلك .
" أنا لم اتأذى ، أنا بخير "
بلير ، التي رفضت لمسة ليو ، تحدثت إلى إيميلي بعيون وتعبير دافئ .
" هل أنتِ بخير ؟"
" أوه ... أنا ؟، اوه أنا بخير ... آسفة ، لقد حدث هذا بسببي "
" أنتِ لستِ من يجب عليها الأعتذار ، أنا أدعى بلير ، أنتِ الطالبة المنقولة من ولاية ميسوري ، أليس كذلك ؟"
" أوه ... آه ، أنا إيميلي جونسون ..."
عندها أثناء الحديث مع بلير ، بدا أن جسد إيميلي يميل قليلاً ، وتعثرت فجأة بشكل ملحوظ .
" أوه !، أوتش "
" هل أنتِ بخير ؟، هل تأذيتِ ؟"
أمسكت بلير بقلق بإيميلي ودعمتها .
" ليس لدي أي قوة في كاحلي إنه يؤلمني كثيرًا ..."
قالت إميلي والدموع تملئ عينيها ، وشعرت بلير بالذنب عندما بكت إيميلي .
' إيميلي لم تتأذى بسببي ، أليس كذلك ؟'
" أعتقد أنكِ بحاجة للذهاب إلى العيادة ... ليو ، هل يمكنك أن تأخذ إيميلي إلى مكتب الممرضة ؟"
قالت بلير ، التي كانت تنظر إلى إيميلي بقلق ، لليو .
"... أنا ؟"
سأل ليو ، الذي كان ينتظر بلير لإنهاء محادثتها مع إيميلي ، بتعبير متفاجئ .
" أنا لا أستطيع مساعدة إيميلي "
تغيرت النظرة في عيون ليو البنية وأصبحت غير راغبة ، وتردد ليو للحظة دون أن يرد .
"..."
لكن بلير كانت تعرف ليو جيداً ، لا يمكن وصف ليو بالشخص اللطيف أو الحساس ، لكنه لم يكن من النوع الذي يغض الطرف عن شخص مصاب .
"... حسنًا ، إذن ماذا عنكِ يا بلير ؟"
بعد لحظة من الصمت ، تنهد ليو أخيرا بهدوء وأجاب .
" أنا ...؟، أنا بخير ، أترى ؟"
قالت بلير وهي تدير كاحليها واحدًا تلو الآخر .
لكن ليو ما زال يحدق في بلير بتعبير قلق .
" ليو ، لا تقلق عليّ ، فقط خذ إيميلي إلى العيادة ، فاليوم هو يوم إيميلي الأول في ويستكوت ، فلتمارس مسؤوليتك كقائد لفريق كرة القدم حتى تتمكن من ترك انطباع جيد عن مدرستنا "
عندما انتهت بلير من حديثها واستدارت ، بدأ ليو ، الذي كان ينظر إلى بلير بقلق ، بدعم إيميلي بخطوات مترددة .
بدأن أتباع ملكة النحل في الحديث كما لو كانوا ينتظرون اقتراب بلير منهم .
" بلير ، أنتِ من أنسكب عليها الشراب ، فلماذا تتصرفين بضعف هكذا ؟"
قالت أليسيا بسخط .
" أليسيا ، أنا لم أتأذى ، وأنا بخير "
" ألم تتبلل ملابسكِ ؟، أليس الجو باردًا اليوم ؟"
" ملابس بلير اليوم كانت رائعة ..."
أثار أتباع ملكة النحل ضجة دون توقف .
كان من الواضح أن بلير سئمت من التعبير عن أنها بخير ، وفجأة ، وضع شخص ما من الخلف سترة كبيرة على أكتاف بلير .
' ماذا ؟، من هذا ...؟'
استدارت بلير بأرتباك ووقعت عينيها على رجل وسيم للغاية ذو عيون فضولية مشرقة .
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: فاسيليا.
\~\~\~\~\~\~
End of the chapter
استمتعوا
عيون خضراء فاتحة، وشعر أشقر يبدو ناعماً، ويشع بهالة من الأناقة كأنه وريث لعائلة نبيلة عظيمة، ولكن في نظره وعلى زوايا فمه، كان هناك الكثير من الدعابة.
كان من الواضح أنه شخصية في الفيلم،
لكن بلير لم تستطع أن تتذكر تماماً أين رأته.
كان عليها أن تفكر قليلاً.
"هل كان كعبك عالي جداً، يا ملكتي؟"
بمجرد أن التقت بابتسامته،
تذكرت بلير أين رأت هذا الرجل في مشهد ما.
مضيف الحفلات الفاخرة التي تُعقد أسبوعياً.
الشاب الثري الذي يعيش في قصر في منطقة الهيلز.
رغم قلة ظهوره في الفيلم، كان حضوره دائماً قوياً ولا يمكن تجاهله.
اسمه كان...
"همم... لوكاس؟"
"ما هذا؟ لماذا يبدو صوتك ونظراتك كأنك غير متأكدة من هويتي؟
نعم، يا ملكتي. خادمك المخلص لوكاس هنا ليخدمك."
بأسلوب مسرحي ومبالغ فيه، كان لوكاس يتحدث بلهجة مازحة.
لقد كان الأكثر شعبية في مدرسة ويستكوت.
بينما كانت بلير تشاهد الفيلم، كانت تفكر دائماً أن مظهره كان رائعاً جداً ليؤدي دوراً غير مهم.
"بلير، ماذا هناك؟"
بينما كانت بلير غارقة في التفكير، مسترجعة مشاهد الفيلم،
تغيّرت ملامح لوكاس المازحة قليلاً وأصبحت أكثر جدية.
"هل هو لأنني وسيم جداً؟ الوقوع في الحب معي قد يكون مشكلة."
'نعم، هذا هو طابعه... يا له من إهدار.
في زمن نادر فيه الرجال الوسيمون.'
نقلت بلير نظرتها بعيداً عن لوكاس وركزت على السترة التي وضعت على كتفيها.
'هل أعيدها له الآن؟'
في الفيلم، لم تكن علاقة بلير ولوكاس ودية بشكل خاص.
لوكاس، الذي أحب المزاح، كان يسخر من بلير كلما ظهر، وكانت بلير دائماً تغضب منه.
بالإضافة إلى ذلك، لم تستطع بلير أن تتخلص من الشعور بأن هذا الشخص الذكي عندما يتدخل، تسير الأمور بشكل سيئ.
بعد التفكير للحظة، بدأت بلير في نزع السترة برفق عن كتفيها، لكنها رأت أن ملابسها لا تزال مغطاة بالمشروب، فأعادت السترة بهدوء.
'لوكاس هو أغنى طالب في مدرسة ويستكوت،
لذا بالتأكيد لن يهتم إذا لم أعد له هذه السترة.'
تجاهلت بلير العلامة التجارية الفاخرة الموشومة على بطانة السترة وهي تتفادى النظر إليها.
لوكاس، الذي لاحظ ما كانت تفكر فيه بلير، ضحك بهدوء.
"رغم أنني أحب هذه السترة جداً، لكن يبدو أنك تحتاجينها أكثر مني الآن. وأنتِ لستِ الشخص الذي يحتفظ بشيء دون إعادته."
شعرت بلير ببعض الذنب، لكنها أبقت مشاعرها لنفسها، وشكرته بكل برود.
"شكراً. سأغسلها وأعيدها."
"لا داعي لذلك. سأمر لأخذها."
لكن بلير لم تكن ترغب في الالتقاء به لاحقاً، فلم ترد بشيء.
في تلك اللحظة، رن الجرس ليعلن بداية الحصة.
بلير، التي كانت تنتظر هذه اللحظة، سارعت نحو الفصل.
لم تكن تشعر بالراحة من الاهتمام الذي تلقته، وكان لديها شيء يجب أن تفعله في الحصة الأولى من الفصل الدراسي الجديد.
* * *
عندما دخلت بلير إلى غرفة الأحياء، استقبلها أحد الطلاب بحماس.
"بـ... بلير، لقد... حضرت؟ لقد حجزت لكِ مقعداً.
هل ستكونين شريكتي لهذا الفصل أيضاً؟"
كان ذلك شايير، الطالب الغريب لكنه الأول في صفه،
والذي كان يتولى جميع واجبات بلير المدرسية بسبب حبه لها.
لكن بلير لم تكن تبادله أي تقدير، بل كانت تقابله دائماً بالتجاهل والبرود.
لكن بلير، التي قررت أن تختلف عن الشخصية الأصلية،
لم تكن تنوي أن تكون شريكة مع شايير هذه المرة.
"شايير، لن أكون شريكتك في التجارب هذا الفصل."
"ماذا...؟ لماذا؟"
ظهرت على وجه شايير تعابير الصدمة.
فمنذ دخولها المدرسة الثانوية، كانت بلير دائماً شريكة شايير في الفصول التي تتطلب شريكاً في التجارب.
"هل... هل فعلت شيئاً خطأ؟ هل جعلتك تشعرين بالضيق؟
إذا أخبرتني بما حدث، سأقوم بإصلاحه. فقط أخبريني...".
"الأمر ليس كذلك. من الآن فصاعداً،
سأقوم بالتجارب والواجبات بنفسي."
عندما قالت بلير ذلك، بدا وجه شايير شاحباً وكأنه حكم عليه بالإعدام.
فقد كانت كتابة الواجبات هي الرابط الوحيد بين شايير،
الذي يحب بلير من طرف واحد، وبلير.
قامت بلير بتربيت كتف شايير المكتئب بلطف،
ثم جلست في المقعد الأخير في الفصل.
شخصية بلير في الفيلم لم تكن تشعر بأي تأنيب ضمير وهي تستغل الآخرين للحفاظ على درجاتها.
لكن بلير كانت دائماً تنتقد الأفعال الشريرة لشخصية بلير أثناء مشاهدتها للفيلم، لذا لم تكن ترغب في السير على نفس الطريق.
لم يكن من السهل أن تعتمد على نفسها في الدروس والواجبات،
ولكنها كانت مصممة على المحاولة بقدر ما تستطيع.
كان الأستاذ تايلر في درس الأحياء يُجلس الطلاب بناءً على ترتيب مقاعدهم في اليوم الأول، لذلك كان الجميع يجلسون بجانب أصدقائهم المقربين.
لكن بلير اختارت الجلوس وحدها في الطاولة الأخيرة.
لأن إيميلي ستدخل قريباً من الباب الخلفي.
في الفيلم، في اليوم الأول من درس الأحياء، تظهر إميلي في وقت متأخر، وملابسها مغطاة بالمشروب، ولا أحد يرغب في الجلوس بجانبها.
لكن اليوم، لن يحدث هذا.
بلير كانت قد أخذت بالفعل مكاناً على الطاولة حيث ستجلس إيميلي.
على ما يبدو، لم تنتهِ الفحوصات في غرفة الصحة بعد،
حيث لم تظهر إيميلي حتى بدأ الأستاذ تايلر الدرس.
'هل يمكن أن تكون إصابتها سيئة لدرجة أنها بحاجة للذهاب إلى المستشفى؟'
بينما كانت بلير تشعر بالقلق بشأن غياب إيميلي،
سُمِع صوت طرق على الباب.
"آه، الآنسة جونسون. سمعت أن لدينا طالباً جديداً اليوم، ها قد وصلتِ أخيراً."
"آسفة على التأخير، كنت في غرفة الممرضة."
"لم اكن أوبخك، تعالي واجلسي في المقعد الفارغ."
جلست إيميلي في الطاولة الخالية بجانب بلير،
وبدأ الأستاذ تايلر في شرح الدرس بشكل جدي.
"المقاعد التي تجلسون عليها الآن ستكون ثابتة طوال الفصل الدراسي، والشخص الذي يجلس بجانبك سيكون شريكك في التجارب.
لذا، تعرّفوا على بعضكم البعض."
بادرت بلير بتحية إيميلي أولاً.
"إيميلي، نلتقي مرة أخرى. كيف حال كاحلك؟"
"آه... لقد قالوا إنه ليس سيئاً جداً، وضعوا لي مرهماً وقالوا إنني بحاجة لأن أكون حذرة لبعض الوقت."
أعطى الأستاذ تايلر الطلاب بعض الوقت للتعرف على شركائهم،
ثم بدأ يشرح خطة الدروس والواجبات.
لكن بلير لم تكن تريد أن تضيع فرصة التقرب من إيميلي، لذا استمرت في الحديث معها.
"كيف انتقلت إلى هنا؟ نادراً ما ينتقل الطلاب في الصف الحادي عشر."
"لقد نقل والدي عمله، فلم يكن لدي خيار."
"لابد أن ذلك كان محبطاً. هل أعجبك كالاباساس*؟"
*اسم المدينة
"يبدو مكاناً جميلاً، إنه مختلف تماماً عن المكان الذي كنا نعيش فيه.
ما زلت لا أعرف الكثير."
"سوف تحبين كالاباساس. إذا كان لديك أي أسئلة، لا تترددي في سؤالي. إذا كنت بحاجة إلى جولة في الحي، أنا جاهزة."
"حقاً؟ جولة في الحي ستكون رائعة. لم أتعرف بعد على الأماكن هنا."
"ممتاز. هل تعطيني رقم هاتفك؟"
سلمت بلير هاتفها لإيميلي وهي تتحدث.
"وبالمناسبة، إذا لم يكن لديك أحد تتناولين الغداء معه، هل تريدين الانضمام إلي؟"
"هل حقاً يمكنني ذلك؟"
احمر وجه إيميلي قليلاً وهي تبتسم بخجل.
'جيد. كل شيء يسير حسب الخطة.'
ابتسمت بلير أيضاً بابتسامة راضية.
"بالطبع. سأعرفك على المدرسة أثناء الغداء."
* * *
عندما وصلت بلير إلى طاولة الغداء ومعها إيميلي، بدت أليسا مندهشة بشكل ملحوظ، بينما كيمبرلي بدت غير مبالية كعادتها.
"هذه أليسا وكيمبرلي. لقد رأيتِ أليسا في وقت سابق، أليس كذلك؟
كانت تريد الاعتذار عن كلامها القاسي هذا الصباح."
وقبل أن تنتهي بلير من كلامها، ابتسمت أليسا بشكل محرج وكأنها لم تكن قد صرخت على إيميلي في الصباح.
"مرحباً؟ أنا أليسا. بخصوص ما حدث في الصباح -"
ضحكت إيميلي وقالت:
"الاعتذار؟ لا بأس. شكراً على دعوتي إلى طاولتكم لتناول الغداء."
"حقاً؟ إذاً. الجلوس معنا في نفس الطاولة هو الشرف الأكبر في ويستكوت."
أليسا، التي كانت على وشك الاعتذار،
لم تفوت الفرصة للتفاخر بكلمات إيميلي.
"لكن متى أصبحتما مقربتين؟ ألم تأتِ إرين للتو من الخارج؟
اليوم هو يومها الأول، أليس كذلك؟"
سألت كيمبرلي.
"إنها ليست إرين، بل إيميلي. ولم تأتِ من الخارج بل من ميزوري، وهي في نفس صف الأحياء معي."
"ميزوري ليست دولة أجنبية؟ وتدرسين الأحياء المتقدم مع بلير؟"
توسعت عيون كيمبرلي من الدهشة.
على الرغم من أن كيمبرلي كانت تتمتع بجمال يضاهي بلير، إلا أن شخصيتها الساذجة كانت دائماً ما تضحك الجمهور.
وقد أعادت السنة الدراسية الماضية في الأحياء،
لذا كانت تدرس مادة الأحياء الأساسية مع طلاب الصف الثاني.
"آه، أحب الأحياء. في الحقيقة، أحب كل العلوم الطبيعية."
قالت إيميلي بخجل.
"يا إلهي. إيميلي، لا تقولي مثل هذه الأشياء أمام الفتيان.
الفتيان لا يحبون الفتيات اللواتي يتفوقن في العلوم."
قالت أليسا بنبرة جادة.
"حقاً؟ لم أكن أعرف ذلك لأن الأمر ليس كذلك في مدينتنا."
"أن تحبي العلوم الطبيعية قد يكون مقبولاً في ميزوري، لكن هنا، بالتأكيد لا. هل ترين هؤلاء الذين يجلسون قرب المخرج؟
هؤلاء الفتيان يرتدون قمصان غريبة متطابقة؟"
"أوه؟ نعم، أراهم."
"هؤلاء أعضاء نادي العلوم. لا أعتقد أنك تريدين الجلوس معهم، أليس كذلك؟ إذا بدأتِ بالتسكع مع هؤلاء، فلن تتلقّي دعوة لأي حفلة يوم الجمعة، وبدلاً من ذلك، ستجدين نفسك في ندوة حول كيفية تجميع النماذج البلاستيكية أو حتى في اجتماع لنظريات المؤامرة.
بالتأكيد هذا ليس ما ترغبين فيه، أليس كذلك؟"
"هل... هل هذا صحيح...؟"
رد فعل إيميلي البريء جعل ملامح أليسا تتساهل،
وبدأت في تقديم ملاحظات نقدية عن أعضاء المدرسة بحجة تقديمهم.
"إذا كنتِ لا تريدين التسكع معنا، فإن أفضل خيار هو مجموعة سيدر. سيدر تتمتع بشعبية كبيرة. لكن، إذا لم تكوني مشجعة، فلن تتمكني من الانضمام إليها."
أشارت أليسا إلى مجموعة من الفتيات في زي المشجعات على بُعد عدة طاولات.
كانت هذه هي نفس المجموعة التي كانت تسير مع بلير في الصباح وتستحوذ على الرواق.
"هل ترين تلك الطاولة المليئة بالناس قرب النافذة؟ كلهم مجتمعون بسبب لوكاس. ذاك الفتى الأشقر اللطيف في الوسط. لوكاس..."
أخذت أليسا تنظر إلى ملابس إيميلي البسيطة من أعلى إلى أسفل بينما تابعت حديثها.
"...يتعامل مع الجميع بلطف ودون تحيز، لذلك ستتمكنين بسهولة من التقرب إليه. بالإضافة إلى أنه ليس فقط شخصية طيبة، بل هو أغنى شخص في ويستكوت. الجميع يسعون جاهدين ليصبحوا أقرب إليه."
استمعت إيميلي بعيون مليئة بالتوقعات وهي تحدق في طاولة لوكاس.
"هل ترين هؤلاء الذين يسيرون هناك؟ إنهم يشبهون عارضي الأزياء."
أشارت أليسا بيدها نحو مجموعة من الطلاب طويلين وجذابين يسيرون، وكان الشخص في وسطهم هو الأكثر لفتاً للأنظار.
(\ (\
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
\~\~\~\~\~\~
End of the chapter
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon